مصطفى منيغ يكتب عن : المغرَب وَتَقَرُّبُ فرنسا الغَرَيب

… الانتظار ، لتطبيق نفس التِّكرار ،  سياسة فاقدة لضبط أنجع قرار ، كأنَّ الواقِعَ توقَّفَ عند نفس المستوى لم يتغيَّر ، ربما لنقصٍ في الإطِّلاع أو الاكتفاء بتصغير أهميَّة الآخر ، لذا الرجوع لما كان مع الابتعاد عنه ردحاً من الوقت لأسباب استرجعها ذات الاختيار ، الميسور بالضِّغط على نقطة من نقاط الضعف كي تُفتَح الأبواب وتتم الاستقبالات بالأحضان وكل ما يليق بأدبيات الدبلوماسية قطعاً للاختصار . فرنسا دولة كبرى بكل المقاييس لها حضورها العالمي واشعاعها الفكري وتاريخها الحضاري القوي الاعتبار ، والمغرب لو تُرِكَ بماضيه المشرِّف وتطلعه المستقبلي لما هو أكبر وأكثر  انجازاً للثراء وتحسين تصريف المُدَّخَّر ، لما تحت الأرض مِن نِعمٍ وما فوقها من طاقات قادرة على الابتكار ، دولة مبرمجة على هدفين لا ثالث لهما أصلاً استمرار نفس النظام وضمان الاستقرار  ، الأول له فروعه الثلاث الثابتة و مؤسساته وتقاليده وأعرافه والثاني له قوانينه ونقاباته وأحزابه ومبرراته المتأرجحة بين الصاعدة والنازلة حسب المَتبادلة (وفق ظروف) من الأدوار ،  وكِلا الهدفين يؤخِّران تارة عن حكمة وروية وتجربة غنية بألف حدث وحادث وأخرى يقدِّمان ليظلَّا معاً على السطح والجوهر . ربما تكون فرنسا غير مُلمّة بشأن الالتحام بين الشعب والنظام فأرادت التقرُّب للأول بالابتعاد نوعاً ما عن الثاني متوقعة أن الديمقراطية الغربية تمكنت في هذا البلد الأمازيغي المسلم العربي الإفريقي بشكل يدعو للافتخار والانبهار ، لكنها اصطدمت بالعقلية المغربية الخاصة المميزة لها بما لا يفهمها إلا المغاربة أنفسهم صغارهم كالكبار ، لذا يبقَى الأجنبي مهما كان موضوعاً في إطار الترحيب والمعاملة الطيبة والشعور بالأمان كلما تركَ الشَّأن المحلي السياسي مهما كان المجال لأصحابه  المدركين لكل تجاذب أو تنافر حصل يخصُّ فرعي شجرةِ الدَّولةِ المغربيةِ العالية المِقْدار .

… فرنسا وقفت مؤخراً على تقليص نفوذها داخل القارة السمراء ممَّا جعلها تعتمد الاستنفار ، بكل الوسائل المتاحة ومنها مراجعة البعض من سياساتها الخارجية المرتبطة بالشَّأن الإفريقي عساها تحظى ولو بنصف ما كانت عليه بعد مرحلة الاستعمار ، فاصطدمت بالوجود المغربي الذي استطاع اكتساب ثقة معظم دول تلك القارة بما سخَّره داخلها من ضخامة استثمار ، كانجاز مشاريع اجتماعية كُبرى ساهمت في جعل المغرب متقدماً على فرنسا بمراحل لأمور يجب أخذها بعين الاعتبار ، كتوجهه البيّن نحو الولايات المتحدة الأمريكية التي وصل لتقارب مثالي معها ليصبح بالنسبة إليها حليفاً مفيدا للغاية له أهمته الإستراتيجية لضربها عصفورين بحجر واحد لا أزيد ولا أكثر ، الولوج إلى إفريقيا أولاً المؤدي ثانيا للتَّقليل من الوجود الفرنسي وإضعاف تحركه مهما كان الهدف أو المسار ، وتلك تقنية تختصّ في تدبير تسارع الدول لفتح أو إغلاق ما يجعلها رابحة دون أن تخسر ، بطرق وأساليب وليدة أزمنة معينة يدركها في حينها كل جهاز استخباراتي متمكِّن من حرفة مهنته راكباً أمواج المخاطر للحصول على أدق المعلومات المساهمة في امتلاك ما تريد دولته أكانت متوسطة كالمغرب أو دونها من حجم الكبار . طبعاً المغرب  للحفاظ على وحدته الترابية ابتكر ما يؤدي لذلك ولو كلفه الشيء الكثير دَرْءاً لكل ضَرَرٍ من خفيف أو شديد الأضرار ، ليبدأ بإفريقيا قادة ومؤسسات ومنظمات وشعوب ليحقق بنجاح ملحوظ ما خطط لسياسته من انتشار ، في مواجهة تنافسية سلمية مع دولة الجزائر المستغلَّة كانت للعياب المغربي عن إفريقيا لتصول بإمكاناتها النفطية وتجول مروِّجة أطروحة أطالت في عمر جماعة البوليساريو الكائنة تحت رعايتها انطلاقا من تندوف ، لتنتهي إحدى مراحل هذه المواجهة التنافسية السلمية بتقدُّم المغرب وإحرازه تغيير بعض الدول مواقفها من القضية إلى مآزرة المغرب واعترافها بمغربية الصحراء حقيقة وليست لجبر الخواطر ، إلا فرنسا التي راوح موقفها بين التصريحات المحتشمة من وراء الكواليس وخشيتها من غضب  الجزائر ، متيقنة أن المغرب سيظل متعاملاً مع موقفها السلبي لاحتياجه المطلق لها واعتماده لتوفير بعض المواد الأساسية عليها وانسياقاً لاتفاقات مبرمة من زمان لا يمكن التنصل منها جملة وتفصيلا ً تجعل من البلدين في صداقتهما من أخير الأخيار ، وكم كانت فرنسا مبالغة في تخمينات ظنت أنها غير قابلة للتغيير أو التبدُّد إذ المغر ب كالمغاربة يتقن الصبر الايجابي النافع المفعم بالاستعدادات الموازية لتحدي الإكراهات مهما كان حجم ما تتضمنه من تعنت وإرادة باطل مؤجَّج بأفتك أسلحة الدمار، ليقف وقفته المعززة باجتهادات قانونية وإمكانات مادية وطاقات بشرية مستمراً حتى ينال حقه وفي أحسن الظروف  بلا ضجيج مؤكِّداً لما بتمتَّع به من سمات التحضُّرِ والوفاء لقيمة أصله الأصيل وانتسابه للنبَّع الجليل وتمسُّكه القويّ القويم بالراسخ غير المتمايِل إذ الحق ثابت مهما تحرَّك عادَ لمقامه سالماً غانماً مُنتصراً مُهاباً عن كفاءةٍ واقتدار.

… فرنسا أتت للمغرب من تلقاء نفسها بواسطة وزير خارجيتها الجديد بعدما اقتنعت بالرَّقم المغربي وقد أصبح محور المعادلة القائم عليها مسك الخيط الرفيع من رأس بدايته عساها بمتابعة طوله أو قِصَرِه تُلامس موقع الوثبة المستعدَّة للقيام بها على أمل استرجاع تلك المكانة الضائعة على مراحل سابقة من محيطها الأفريقي الذي طالما أخذت من أرزاقه دون أن تعوٍّض أهله الشرعيين بما يستحقونه عن جدارة الأحرار ،  أتت معلنة تأييدها الحكم الذاتي للصحراء في أطار السيادة المغربية الكاملة كمقدمة للتقرب وبوجه يتخلله الجديد من المغرب ومع ذلك على الأخير أخذاً للحيطة والحذر تخصيص بعض الوقت للانتظار .

**كاتب المقال

سفير السَّلام العالمي

بقلم امرأة ..ترجمة “نسرين محمد غلام ..شعر كزال ابراهيم خدر

أيها الرجل

لماذا تُصلّى لتفوز بالجنة

و أهداك الله الجنة في منزلك

وهي

“””””””””””””””””

أتعجب

أنا زهرة وأنت ذكر النحل

والنحل يفدي بروحه

من أجل الزهرة

وأنا من أجلك أُقتَل

“”””””””””””

المرأة كالنهر

لا يشعرون بالارتواء منها

ولا ينقص منها

لكن من منكم يستطع أن يسبح فيها

ولا يغرق

اقامة مهرجان مدينة الحضر الأثرية  برعاية  وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية.

بغداد- الزمان المصرى : ساهرة رشيد

شهدت مدينة الحضر اقامة مهرجان   مدينة الحضر الأثرية الذي نظمته وزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم الخميس الموافق  29/2/2024   تضمن  عددا من الفعاليات والانشطة الفنية والثقافية والاجتماعية.

مثل ماهو معروف أن التاريخ هو سجل الزمن بتراثه وحضارته والعراق يمتلك العديد من المعالم الأثرية والتراثية إمتدت إلى قبل حوالي أكثر من سبعة الآلاف سنة. وشكلت علامة فارقه في تاريخه وسكنت في أرضه حضارات متعددة ومتنوعة وكان لكل حضارة من هذه الحضارات سمة تميزت بها عن الأخرى وتأتي الحضر اليوم المدينة العراقية الأصيلة التي تقع في شمال العراق وتحديدا في مدينة الموصل لتشكل عالم مهما من حضارة العراق .

وقال  الخبير ا.م.د. رياض محمد كاظم  في وزارة الثقافة والسياحة والآثار  إن الحضر كانت أيقونة من حضارات العراق القديم والتي تمثلت في الملكة بونا والتي حكمت مملكة الحضر وتسمى ايضا مملكة عربايا وهي من أقدم المملك في العراق ظهرت في القرن الثالث الميلادي، حكمها اربع ملوك استمر حكمهم قرابت الماىة عام .

وأكد الخبير ا.م.د كاظم أن حتفالية هذا العام تميزت بنكهتها الخاصة حيث هناك اهتمام كبير من رئاسة الجمهورية وبشخص السيد رئيس الجمهورية السيد عبداللطيف رشيد  ومعالي وزير الثقافة والسياحة والآثار ا.د احمد فكاك البدراني لاشرافة ورعايته

وبمتابعة حثيثة  ومستمرة من قبل وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ا.د فاضل محمد حسين.

 لهذا المهرجان الأول والذي اتخذ صفته الدولي، كل هذه الفعاليات والأنشطة التي أقيمت خلال هذه المهرجان عكست الاختزان الفكري  والمعرفي والثقافي والاجتماعي والإرث الحضاري للموصل عموما ومدينة الحضر خصوصا.

مضيفا شكلت هذه المهرجانات والأنشطة تأكيد العمق الحضاري للعراق هويته الوطنية.

أنار استاذ الاعلام في جامعة الموصل أ.د. علي احمد المعماري  الموضوع المهم بالمعلومات الاساسية مسلطا عليه الضوء بالمعلومات  لهذه الحاضرة العريقة ( الحضر) مدينة الشمس …ومما أفادنا الاستاذ الفاضل معلومات ذات أهمية قد يجهلها كثيرون..قائلا :

 ليس من شك أن تسميتها بمدينة الشمس لم تكن من فراغ بل لارتباطها بالديانة التي كانوا عليها، حيث ان  الديانة كانت تحتل المكانة الاولى في  حياة اهل الحضر، وثقافتهم وكان (اله الشمس )

 أكبر الالهة وسيدها   ( فبنوا له أكبر المعابد وهيؤا لمدينتهم ملكاً يتناسب وعظمة المدينة المقدسة لديهم …وقد أضاف الاستاذ المعماري قائلا : استكمالا لتحقيق العظمة للمدينة والملك حققوا أمرا مهما له دوره المتقدم في التاريخ . أي أنهم لم يكتفو بهذا وحسب بل طبعو ا   على نقودهم عبارة ( الحضر مدينة الشمس ) ذلك أن  الشمس تعد من اشهر المعبودات عند الاقوام العربية القديمة ، ليصبح معبد الشمس في مدينة  الحضر مركزا للنشاط الديني والتجاري  والاجتماعي ليس للحضر وحدها وحسب بل للبلدان القريبة  المجاورة.

حيث تقع مدينة   الحضر على بعد 120 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الموصل وتضم مواقع اثرية مدرجة على لائحة اليونسكو.

واختتم توضيحاته بالدعوة المهمة لإحياء البحوث المثمرة في آثارنا ..وليس غريبا على أعرق بلدان الشرق هذا أن تكون حاضنة اهم آثار مدن الحضارات والسبق في ميادين الثقافة ولا سيما العربية منها..

 ولم يكن ذلك الجهد الحقيق بالفخر ليتم ناصعا لو لم تكن لفخامة رئيس جمهورية العراق الاستاذ الدكتور عبداللطيف رشيد حرصا من لدنه للعمل الجاد والمثمر على استثمار جهود مثقفي البلد  وتشجيعهم لدفع عجلة التطور والثقافة المعهودة فيهم وفي البلد بعامة…

وليس غريبا عنا ما لمعالى الاستاذ الدكتور  احمد فكاك)وزير الثقافة والسياحة والاثار من جهود مشهودة لجنابه …الجهود التي نهضت بواقع الثقافة العربية الأصيلة  والحضارة العراقية المجيدة..التي كان من ثمارها بالامس القريب مهرجان الربيع الثقافي كرنفال الفرح والحب في مدينة الأصالة العريقة…وسواها من نشاطات ثقافية كان آخرها المهرجان الحضاري الرائع الذي كشف جمال التاريخ من خلال الحضر…لله در هذه النشاطات في بلد النور والسلام.

وذكر الباحث الدكتور اسعد العزاوي أن الموصل ومدنها تميزت بتراثها وتاريخها المعروف وعلى مر العصور وكانت إحدى الروافد المهمة من تاريخ وحضارة العراق ومدينة الحضر هي عنوان كامل ومتكامل لروح الثقافة والحضارة والأدب لازالت تنهل منها الأجيال .مؤكدا أن وزارة الثقافة والسياحة والآثار راعية لكل هذه المهرجانات لإيمانها العميق بأن للعراق الريادة في التاريخ الحضاري والإنساني.

 المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الاحتفال بالطاعة٠٠٠!؟

ورد فى الأثر قوله

(صلى الله عليه وسلم) :-

(( الا إن لله فى أيام دهركم لنفحات

ألا فتعرضوا لها ))

ها قد اقترب «شهر رمضان »

شهر الصوم ،

فريضة من الله تعالى

قال عنه- المولى عز وجل –

فى الحديث القدسي :

(( كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لى

وأنا أجزى به ))

وما ذاك إلا لعظمة هذا الشهر

ففيه كانت المعجزة العظمى التى انزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

القرآن الكريم

فكيف نتعرض لنفحات هذا الشهر العظيم ؟؟؟

يقينا بتلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته

والعمل بما فيه ،،،

يقينا بتدارس سنة حضرة النبى

صلى الله عليه وسلم للاستيعاب والعمل بما فيها

يقينا بمزيد الطاعات ،

بمزيد خير ،

بمزيد صلة أرحام ،

بمزيد قيام وتهجد ،

بمزيد نوافل ،

وحتما للارتقاء بهذا المزيد

والذى منتهاه

تحصيل التقوى

وهذا يستوجب

 تصفية القلوب من الحقد والحسد والشحناء ،

فالتجليات الإلهية والفيوضات الربانية

 لا تحل إلا فى[ قلوب صافية] ،

قلوب سليمة ،

 قلوب عامرة بالإيمان والتقوى ،

قلوب منكسرة باذلال وافتقار على باب الكريم المتعال ٠

ويقينا تلك الأيام الطيبات

 تحتاج من كل منا  أن يعيش التسامح والصفح  والسلام مع نفسه ومحيطه باعتبار أن هذا الباب الرئيسى

للارتقاء الاخلاقى ؛

وكما قال ناصحا

شيخنا سيدى إبراهيم الدسوقى

 – رضى الله عنه –  : –

[ يا فلان ٠٠

 اسلك طريق النسك

على كتاب الله تعالى ،

وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم  ،

واقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ،وصوم رمضان ، وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ؛

وعلى أن تتبع جميع الأوامر الشرعية ،

والاخبار المرضية ،

والاحتفال بطاعة الله عز وجل قولا وفعلا واعتقادا،

وألا تنظر ياولدى

 إلى زخارف الدنيا ومطاياها وقماشها ورياشها وحظوظها ،

واتبع نبيك فى أخلاقه ،

فإن لم تستطع فاتبع خلق شيخك ،

فإن نزلت عن ذلك هلكت ؛

واعلم ياولدى

ان طريقتنا هذه

طريقة تحقيق وتصديق وجهد وعمل وتنزه وغض بصر وطهارة يد وفرج ولسان ،

فمن خالف شيئا من أفعالها رفضته الطريقة طوعا أو كرها ٠]

فلنشمر عن ساعدى الجد

 فالحاجة لعطاء الله وتوفيقه سبيل النجاة فى  الدنيا والآخرة

وكلنا ننشد الفلاح فى الدارين ،

فمعا للاحتفال بطاعة الله

 قولا وفعلا ٠