المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المجد للشهداء٠٠٠!

٩ مارس 

يا بنى

 لاتنساه ٠٠٠!

إنه يوم مصر ٠٠!

يوم احتفالنا بالشهيد (كل عام )

تخليدا واعتزازا بذكرى

[ بطل مصرى عظيم]

يا بنى ٠٠

اتدرى أن الشهادة

أعلى ما يتحصل عليه الإنسان فى هذه الدار ٠٠٠!

إنها يابنى

منزلة يكون فيها من يتحصل عليها مع النبيين والصديقين ٠٠٠!

يالها من مكانة رفيعة ٠٠٠!

يا بنى

من كان من « السعداء»

 فليلتحق بالشهداء الذين يزودن عن

 أرضهم وعرضهم ٠٠٠!

الشهداء الذين يخلصون عملهم لله ٠٠٠!

### اما لماذا  ٩ مارس ٠٠٠؟!

فتلك حكاية يجب ان تعرفها

وان تحفظها ،،،،،

طبعا يا بنى بعد هزيمة ٦٧

خرج الشعب ينادى على الزعيم (ناصر)

وكان قد أعلن تنحيه عن (الحكم )

إلا أن الشعب يومى ٨ ، ٩ يونيو خرج بتلقائية اذهلت الدنيا تنادى عليه

واصل ياناصر فنحن على الحق ونحن معك ،وسننتصر على العدو الغدار ٠٠!

استجاب الزعيم ،

فانطلق يغير ويصلح

وكان صادق الوعد أمين ،

فاتى برجال عظماء مخلصين ،

وعلى وعى بالمهمة ،

 لتولى القيادة فى قواتنا المسلحة ،

فكان الفريق أول (محمد فوزى )

وزيراللحربية

فأعاد بناء القوات المسلحة وتنظيمها

استعدادا لاسترداد الأرض والكرامة ٠٠!

وكان معه الفريق (عبدالمنعم رياض )

رئيسا لأركان القوات المسلحة ٠٠٠

والذى كان قائما على تلك المهمة بتفانى

واخلاص وكفاءة ٠٠٠٠!

حتى كان استشهاده يوم ٩ مارس ١٩٦٩

على جبهة القتال ٠٠٠!

فمصر يابنى

 لم تنتظر الثأر لكرامتها بعد الهزيمة

والتى جاءت بخسة ودون نزال حقيقى ،،،

فكانت (حرب الاستنزاف)

والتى انطلقت أواخر يونيو ٦٧

بمعركة رأس العش ،

 والتى اثبت فيها الجندى المصرى بحق أنه خير اجناد الأرض

وواصلت مصر حربها حتى

 نصر اكتوبر ٧٣ ٠

وكانت فاجعة مصر كبيرة فى استشهاد

البطل الفريق عبدالمنعم رياض

يوم ٩ مارس ٦٩ ،

فكان اختيار هذا اليوم ليكون

ذكرى للشهيد ٠٠٠!

نعم ذكرى لكل شهيد قدم ويقدم روحه

فداءا للوطن والعرض ٠٠٠!

عرفت يا بنى٠٠٠!

أما الشهيد البطل (عبدالمنعم رياض)

فهو

    [[ حدوتة مصرية ]]

حدوته تؤكد حقيقة أن جند مصر خير اجناد الأرض ٠٠٠!

حقيقة نبؤة رسول الله

(صلى الله عليه وسلم )

الذى قال :

(( إذا فتحت عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا فإنهم خير اجناد الارض))

قيل : ولما يارسول الله ؟

قال:

(( لأنهم وازواجهم فى رباط إلى يوم القيامة))

فنحن يا بنى

 أصحاب مهمة٠٠٠!

أصحاب رسالة ٠٠٠!

أصحاب (قيادة حضارية )٠٠!

لهذا فالرباط قائم لا ينتهى٠٠٠!

يابنى

تأمل معى هذا الشاب

( محمد عبدالمنعم محمد رياض عبدالله )

ولد في ٢٢ اكتوبر ١٩١٩

التحق بكلية الطب فقد كان متفوقا

ولكنه كأبناء جيله تركها بعد سنتين

والتحق بالكلية الحربية

– باعتبار أن مصر محتلة  آنذاك وتحتاج الجندى والضابط –

ليتخرج عام ١٩٣٨

ثم يواصل دراسته ليحصل على

شهادة الماجستير فى العلوم العسكرية ١٩٤٤ وكان ترتيبه الأول بانجلترا

ثم واصل دراسته ليحصل على

معلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز عامى ١٩٤٥ و١٩٤٦

ويواصل (البطل المخلص )

دراسته المعرفية والعلمية

ليقينه

يابنى أن هذا

[ باب النجاح ]

فيلتحق بكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة ،

ثم كلية التجارة ليدرس الاقتصاد

ويواصل البطل فيحصل على

زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية ١٩٦٦

 وكان قد  حصل على دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية السوفيتية العليا ١٩٥٥

وبات البطل معروف لدى الاصدقاء والأعداء واطلق عليه

(الجنرال الذهبى )

يابنى

لقد تفوق البطل علميا ،

وأجاد الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية

يابنى

ان البطل مواليد

قرية (سبرباى ) -طنطا

اى أنه من نبت هذه الأرض

ارض الخير والنماء

فهو يابنى من

 (معدن ) أصيل

يابنى

حين استشهد البطل الذى خلد فى تاريخ

مصر كأحد العظماء

كان – كما ذكر التاريخ –

 نشيد الشعب وهو يشيعه إلى مثواه الأخير :

[. إنتباه ٠٠إنتباه ٠٠إنتباه يابلدنا

    يابلدنا انتباه ٠٠

   اسمعى صرخة «رياض» ٠٠

اسمعيها بانتباه ٠٠٠

رياض ٠٠رياض ٠٠ رياض مماتشى

 والحرب لسه ما انتهتش  ]

نعم يابنى

  « وحتى الآن الحرب لم تنته    »

ولكن تحورت لأشكال مختلفة عن المعتاد ،

فهى الآن حروب

 تستهدف قيمنا وأخلاقنا ٠٠!

يابنى

حروب اليوم تستهدف مبادئنا ٠٠!

يابنى

حروب اليوم تستهدف وجودنا ٠٠٠!

يابنى

حروب اليوم تستهدف « عقيدتنا »٠٠!

انها حروب تتم دون سلاح أو طائرات ،

انها «حروب افكار »

وما التواصل عبر الفيس إياه إلا سلاح يستخدم فى إشعال التآكل الذاتى لاوطاننا ،

وهى يابنى تسمى

[حروب الجيل الرابع]

فانتبه يابنى٠٠٠٠٠!!!؟

« فالحرب لسه ما انتهتش »

واخلص العمل وواصل المعرفة

فنحن ننشد النصر أو الشهادة٠٠٠!

يابنى٠٠٠٠!!!

تأمل حين أشار كل من مدير المخابرات (أمين هويدى) ووزير الداخلية (شعراوى جمعة) على الزعيم (ناصر) يوم تشييع الشهيد

الفريق ( رياض ) قائلين له :

[ ان أمن سيادتك فى ظل هذه الحشود لم يعد تحت السيطرة ]

فما كان من الزعيم البطل إلا أن رد عليهما:

بنظرة صارمة

 ومضى يتقدم الموكب البطولى الى نهاية التشييع

– من مقالة ا٠ احمد الجمال بجريدة الأهرام ٧مارس ٢٠٢٤ –

فسلام عليك أيها الشهيد البطل

عبدالمنعم رياض

وسلام على كل شهداء الوطن

والمجد للشهداء ٠٠٠!

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.