أحمد المالح يكتب عن : تصفيات كأس العالم أفريقيا (2).. المجموعة الرابعة والخامسة  والسادسة

 ونستمر معكم ان شاء لله وتحليل كروى موجز وسريع لمجموعات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم والمجموعات الرابعة والخامسة والسادسة …

 و لا زالت المجموعة الرابعة بها لوغاريتمات بعد الجولة الثانية فتتصدرها الكاميرون وكاب فيردى وليبيا ب 4 نقاط .. وان كانت فرصة الكاميرون بالطبع مع توالى المباريات هى الأقرب للصعود .لكن قد تحمل هذه المجموعة مفاجأة كبيرة جدا .بصعود فريق جديد لكأس العالم ..ثم أنجولا بنقطتين .. وموريشيوس بنقطة .. وابسوانيتى بدون نقاط ..

 والمجموعة الخامسة تضم المغرب رابع العالم وزامبيا  والنيجر وتنزانيا ب 3 نقاط  ثم الكونغو واريتيريا بدون رصيد . وبالطبع فرصة المغرب كبيرة جدا للصعود لكأس العالم عن هذه المجموعة مع توالى المباريات ..

 أما المجموعة السادسة فتضم كوت ديفوار والجابون ب 6 نقاط .. ثم كينيا وبوروندى ب 3 نقاط .. وأخيرا جامبيا ..وسيشل بدون نقاط ..وفرصة كوت دفوار تبدو الأقرب عن الصعود للمجموعة ..

يوم مختلف..قصة قصيرة ..للقاص : محمد صالح رجب

عادت السيدة” صفية” ذات الثلاثين عاما والتي تعمل مدرسة فيزياء في مدرسة بقرية مجاورة إلى بيتها في تلك المدينة التي تسكنها.. الأستاذة “صفية” تعاني يوميا في المواصلات، تستيقظ مبكرا، تسير على قدميها ما يقرب الكيلومتر إلى أقرب محطة سرفيس، تستقل الميكروباص إلى موقف السيارات ومن هناك تستقل سيارة ميكروباص تكتظ بالركاب إلى تلك القرية. القرية ليست على الطريق العمومي مما يفرض عليها أن تركب إحدى مواصلتين: إما التوك توك أو تنتظر سيارة نصف نقل لا نِمَر لها ولا أوراق، يُحشر الناس بداخلها مسافة كيلومترين. مرات اضطرت الأستاذة “صفية” إلى ركوب جرار زراعي أو عربة “كارو” حين لم تجد وسيلة نقل أخرى. السيدة “صفية” ذات الوجه القمري والجسد الممشوق والتي ارتبطت بالدكتور “ماجد” كانت تعتني بمظهرها أيّما عناية، كانت تخشى أن يعلق بثيابها شيء من الأتربة، بعد سنوات من الزواج لم يعد هذا الأمر يمثل لها شيئا، كل ما يشغلها أن تصل المدرسة في الموعد المحدد، وأن تعود مبكرا إلى منزلها لتتمكن من إعداد الغداء إلى زوجها الذي اعتاد أن يجدها في انتظاره بابتسامتها التي تضيء وجهها، يطبع قبلة خاطفة على شفتيها، تساعده في استبدال ملابسة وتتركه يتجه صوب السفرة التي تأخذ جانبا صغيرا من الصالة ثم تهرع إلى المطبخ وتجلب الأطباق تباعا، ترصها أمامه وهي تسأله عن أخبار شغله، فيرد بكلمات مقتضبة تفيد بأن كل شيء على ما يرام،  وما إن يفرغ من طعامه حتى تسارع بجمع الأطباق وتلقي بها في حوض المطبخ وتعدل من هندامها وتغسل يديها جيدا من أثر الطعام وتعاود وتتشممها مجددا ثم تلحق به لتشاركه المخدع وتُدْخل عليه السرور والمتعة حتى إذا ما أخذ حاجته منها خلد إلى النوم، بينما تنهض هي إلى مطبخها تصارع الأطباق التي تكدست والإرهاق الذي حل بها..

ما حدث اليوم لم يكن مجرد حدث طارئ واستثنائي لانقطاع الغاز عن الشقة بل هو أيضا يوم استثنائي في حياتهما الزوجية التي أكملت عامها الخامس، أمضت الأستاذة “صفية” يومها كعادتها لكنها حين عادت منهكة وجدت الغاز مقطوعا عن شقتها، بعد اتصال مع جارة لها علمت أن الغاز مقطوع عن المنطقة، انتظرت لبعض الوقت في شرفة منزلها المتربة، حدثتها نفسها أن تستفيد بالوقت في تنظيف الشرفة، منذ زمن لم تعتني بها، كانت قد ألقت الورود الى القمامة بعد أن جفت، وجعلت من الأصص الفخارية خزائن لمشابك الغسيل، لقد ظنت يوما أن بإمكانها أن تجعل من الشرفة مكانا رومانسيا يجمعها به. تنهدت في حسرة، عدلت عن فكرتها وأطلت بوجهها تتابع الشارع والمارة، تترقب ما يفيد بإصلاح العطل وعودة الغاز، غير أن الغاز لم يعد، مَن عاد هو زوجها الذي لم يتحمل يوما مختلفا في حياتهما. احتد عليها، راحت تخبره أن الأمر طارئ ولا يستدعي كل ذلك، غير أنه تمادى في غضبه، وحين اعترضت قذفها بيمين الطلاق وسط دهشة عَلت وجهها للحظات قبل أن تمسح دمعة باغتتها وتستبدل الدهشة بابتسامة.. رمقته باستخفاف ثم استدارت وراحت تنفض غبارا كان قد علق بملابسها.

**كاتب القصة

كاتب وقاص  مصري

  حسين عبد العزيز يكتب عن : السيسى والحرب على غزة

كتبت فى أحد المقالات التى نشرتها فى جريدة القاهرة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى . أن السبب فى نجاحه فى الانتخابات ليس انا ” ح/ ع ” وإنما من دفع من انتخبه لكى ينتخبه ثم قلت لو أن الرئيس السيسى فكر أن يتوجه برسالة شكر للذين انتخبوه، فيجب أن تكون تلك الرسالة للإخوان والسلفيين وما شابه لأنهم هم الذين نجحوا  فى دفع الناس إلى انتخاب السيسى ، لأنهم جعلوا انتخابه هو الحل ..

ومن تلك النقطة نأتى إلى ما يحدث لنا ممثلا فى الفلسطينيين ممثلين فى أهل غزه . أن نحمد الله على أن رئيس الدولة المصرية هو عبد الفتاح السيسى ابن المؤسسة العسكرية . التى نحن أحوج ما نكون إليه ،بقدر الآن . ومن هنا نجد التماهى قد عاد إلى الشعب المصرى ورئيسه ، وتناسى الكل كل المشكلات التى يعانى منها الشعب من غلاء فى الأسعار ليس له رابط وفشل الحكومة فى بعض الملفات التى ما كان يجب لها أن تفشل فيها .. لكن الكل رأى بأم عينيه كيف تصرف السيسى فى هذا الخطر المحدق بمصر من جميع الجهات .

إن حرب إسرائيل على غزه ممثلة فلسطين .. إنما هى حرب أكون أولا أكون .

وبرجاء لا داعى للتفسير الدينى لها . لأنه بهذا التفسير يتم تقديم كل ما تريده لإسرائيل على طبق من جهلنا وتخلفنا  ، الذى يدعون إلى تفسير كل كارثة تقع لنا  من خلال القضاء والقدر .

وهذا موضوع يريد وقفة أخرى

  حسين عبد العزيز يكتب عن : إنه العلم ..من بنى لله مدرسة ..من بنى لله مصنعا ؟!

يجب ان يكون هدف الخطاب الدينى فى تلك الأيام هو تحفيز الأغنياء على بناء المدارس لنشر العلم ورفع نسبة الوعى لدى الناس ومن ثم يكون بناء المصانع هو “همٌ” الناس الأول والأخير  ، وليس بناء المساجد  ..

لان بناء المساجد أمر يخص الدولة ولا يخص الأفراد من قريب أو من بعيد .. ” سوف أعود الى تلك النقطة فيما بعد “

ومن يجد فى نفسه رغبة فى عمل ينفعه بعد مماته فليبنى مصنعا أو مدرسة كما فعل المهندس المسيرى  حيث بنى فى مدينة تمي الامديد مدرسة نظام الخمس سنوات  واتى لها بالمدرسين من هيئة اليونسكو ليقوموا بتعليم أول دفعة ، والتى تولت بعد ذلك هى مهام التدريس .

قام بكل هذا ثم سلم المدرسة إلى الدولة التى هى مصر  التى تريد من أغنيائها القيام بمثل تلك الأفعال .

أما بناء المساجد فهو أمر يخص الدولة وهى أدرى بما تحتاجه من مساجد ليسد حاجة الناس إلى دور العبادة  ..

وبما أن المسجد سوف يؤل إلى الدولة بعد أن يتم الانتهاء  من بنائه لأنها يجب ان تكون مسئولة عن كل كلمة تقال فيه ، حتى لا يترك للأهواء ، فنسمع خطاب ضد الدولة وكل ما هو ضد الدولة فهو ضد الدين لان الدين والأفراد أتوا من الدولة التى هى الجغرافيا ، التى يجب أن نحافظ عليها ، اى على الجغرافيا اى الوطن ، والفرد منا بلا جغرفيا  لا قيمة له .

اعني أن الواحد منا يستمد قيمته من قيمة الجغرافيا التى ينتمى إليها .

لذا يجب ان نحافظ عليها من خلال العلم كما نحافظ على أشيائنا من خلال العلم  .

أقول هذا لكى أوضح أن الإسلام دين العلم والعمل .

وهذا هو عنوان المقال القادم.

**كاتب المقال

قاص وعضو اتحاد الكتاب .