سؤالٌ عابرٌ عام…..
كيف نغرس في الشباب قيم المنان
وهم يرون من حولهم مشاهد
تدمي القلوب وتشوش الأذهان
من ثراءٍ مُفَاجئٍ لفلان..
إلى انفجارٍ في أموال علان..
فافتقدوا حكم الحلال والحرام
فمن أصبح القدوة؟!
لقد تاهت العقول
ما بين محمدٍ العدنان
نبي الهدى وبه اكتمل الإنسان
وبين مسيلمة الكذاب
فتنة كل زمان ومكان
وخليفة قارون الذي ذكره القرآن
مضرباً للأمثال
فهل اتعظ الأخوة والخلان؟!
فحينما يتملك الوَهَن
يتكالب البعضُ على دنيا
ليس لها أفنان
متناسين يوماً…ليس لهم فيه
سوى أعمالٍ وأكفان..
فكلٌ سيَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يوم يفر المرء
من الأهل والبنون والخلان
فهل أدركتم الآن
ما كنتم تعملون؟
فلن تحاسبوا عليه وفقط
بل وعلى شبابٍ
بكم فُتِنُوا وَيَقْتَدون
فياحسرةً يومها
على ما كنتم تكسبون.
فيكفينا أن هناك ربٌ
يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ
وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ
ويومها…..لاَ تُظْلَمُونَ
فكُلّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة
فربي اجعلنا من عِبَادك الْمُخْلَصِينَ
وصلاة وسلاماً على نبيٍ جاهد
لنكون من أَصْحَاب الْيَمِين.