قصيدة البتول . . زهرة الحق.. “للشاعر العربي الكبيرطارق فايز العجاوي

* أبارك لأبنتي “البتول “بتفوقها بإمتحانات نقابة المحامين ” 

 

أشعل . .

الحرف ” بتولا “

وأمطر . .

الدنيا نجاحا

انها . .

آيات سعد

عبق .  

فيه الفلاحا

واطرب . .

الخل يهدهد

وأرتضي . .

هدل الملاحا

نحمد . .

المولى ونشكر

في تهجد وسماحا 

أيها . .

الطيف أنتشينا

نجعل . .

الدنيا مراحا

من عميم . . 

الخير ننهل 

نرتوي ماءا قراحا

يا الهي . .

كل شكر

عاطر . .

الخيرات لاحا

أنها . .

أيام خير

فاض . .

منها السعد

فاحا

نمل ء . .

الدنيا تهاني 

للمحبه . . 

فهي ساحا .

الدكتور معراج أحمد الندوى يكتب عن :من نافذة الحياة … بين الدين والطبيعة

خلق الإنسان من الماء التراب، والأرض هي العنصر الأهم في مكونات الطبيعة، وأن الإنسان هو ابن الطبيعة وأن تكوينه المادي هو جزء من التكوين المادي للطبيعة. وفي فترة متأخرة من تاريخ الإنسان، وبعد أن وصل العلم الحديث مراحل متقدمة استطاع الإنسان أن يثبت ومن خلال التحليل بأن مكونات جسم الإنسان هي نفسها موجودة في الطبيعة وبالتحديد في مكونات التربة وليتفق بذلك العلم الحديث مع ما تناقلته الأساطير وأوردته المعتقدات الدينية.

شغلت الطبيعة بالإنسان منذ وقت مبكر لوجوده في الطبيعة بوجود علاقة قوية بينه وبين الأرض التي يقف عليها قبل أن يتوصل في فترات لاحقة إلى حقيقة أنه جزء منها، وأن بناءه المادي يتكون من نفس مكونات الأرض وهو العنصر الأهم في الطبيعة، ومع التطور الحضاري والفكري للإنسان بدأ يعبر بصور في أشكال مختلفة عن طبيعة هذه العلاقة.

إن التطورات العلمية التي حدثت في القرن الماضي ضربت في وجه جميع الأساطير الإنسانية عن الآلهة والدين والطبيعة. وقد يبدو هذا جلياً في تفسير الإنسان للظواهر الطبيعية والكونية من حوله منذ القدم، ويرسخ في معتقداته ويحدد علاقته مع الطبيعة والكون.

الدين عند العلماء الملحدين شيء لا حقيقة له، وهو مظهر للغزيرة الإنسانية الباحثة عن حقائق الكون والتي تحاول تفسيره، بناء على هذا، وهم يدعون أن التطور الذي بلغ به الإنسان اليوم أعلى مستوى من الإنسانية، هو نفي للدين من تلقاء نفسه، والأفكار المتطورة الحديثة تؤكد أن «الحقيقة» ليست إلا ما يمكن فحصه وتجربته علميا، وذلك أن علم الإنسان القديم المحدود لم يقدم التفسير الحقيقي للأحداث، على حين أن القانون العالم للتطور أتاح لنا أن نبحث عن الحقائق بالوسائل التجربية الصحيحة.

إن كل ما يحدث في الكون من الأرض إلى السماء خاضع لقانون معلوم سماه «قانون الطبيعية». لقد خلق العقل الإنساني الدين في حالة جهل الإنسان وعجزه عن مواجهة القوى الخارجية. ولكن قضت هذه الفكرة على تحكم القانون واستقراره، فهي تدعو الإنسان إلى فكرة التغيير، وهي لن تنتهي إلى حد ما، حيث إنها تفتقر إلى الأساس، وقد قلبت هذه الفكرة جيمع القيم الإنسانية رأسا على عقب.

حسب زعمهم، أن الطبيعة حقيقة ناصعة من حقائق الكون، على سبيل المثال، كان الإنسان القديم يعرف أن السماء تمطر، لكننا اليوم نعرف كل شيء عن عملية تبخر الماء في البحر حتى نزول قطرات الماء على الأرض، وكل هذه المشاهدات صور للوقائع، وليست ذاتها تفسيرا لها، فالعلم لا يكشف لنا كيف صارت هذه الوقائع قوانين؟ وكيف قامت بين الأرض والسماء على هذه الصورة المفيدة المدهشة، حتى إن العلماء يستنبطون منها قوانين عملية؟ والحقيقة أن ادعاء الإنسان بعد كشفه لنظام الطبيعة قد كشف تفسير الكون.

الدين ظاهرة واقعية من ظواهر التاريخ والاجتماع البشري، وهو بطبيعته ينتمي إلى المستوى اللاعقلاني في طبيعة الإنسان، فهو ظاهرة يجتمع فيها الإيمان والتسليم، والحنين إلى المقدس، وحلم اليوتوبيا البديلة اللاواعي، وقلق الوجود الناجم عن رهاب الموت، والباحث عن معنى ومغزى الحياة.

إن الدين الذي جاء به الأنبياء يتصل بجميع العلوم المعاصرة الطبيعة والفلك وعلم الحياة وعلم الإنسان، وعلم النفس والتاريخ والحضارة والسياسة والاجتماع وغيرها من العلوم، وكل حديث في التاريخ الإنساني مصدره «الشعور» فضلا عن اللاشعور، لا يخلو من الأخطاء والأدلة الباطلة، أما الكلام النبوي برئ من كل هذه العيوب، ولقد مرت قرون إثر قرون، أبطل فيها الآخرون ما ادعاه الأولون، ولكن مازال صدق كلام النبوة باقيا على الزمان، ويبقي الدين في جميع هذه الأحوال حقيقة واحدة في ذاتها. إن الدستور الإلهي هو وحده الأساس الحقيقي الذي يصلح لأن يكون مصدرا لقوانين الحياة الإنسانية.

الناقد أحمد المالح يكتب عن :(وجهة نظر )

التعليم الفنى والمستوى التعليمى ..بلا أدنى شك يعتبر التعليم الفنى لغة العصر ولغة الحياة فى المجتمعات المتقدمة ولا تطوير أو تقدم بدونه فالتعليم الفنى فى هذه الدول ومنها ألمانيا وايطاليا وأسبانيا واليابات وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا دول العالم الأول على أعلى مستوى  ويجب ربطه بسوق العمل عندنا فى مصرنا الحبيبة لأنه وبصراحة مستوى التعليم الفنى بكل مستوياته وفروعه صناعى وزراعى وتجارى نسبة المميزين فيه لا تتعدى ال 10% على أقصى تقدير والباقى ميح وأبيض من الصينى بعد غسيله وأغلب الطلاب لا يجيدون القراءة  والكتابة ..(للأسف الشديد التعليم الفنى أصبح محو أمية * وبطالة نريد أن نرى مستقبلا مشرقا ان شاء الله عبر ربط التعليم الفنى بسوق العمل وأن يكون ..لكل طالب مقابل مادى …أثناء فترة تعليمه ..وأخيرا ….نتمنى أن يتم تعديل بدل المبيت فى امنتحانات الشهادات الاعدادية والثانويىة العامة والدبلومات الفنية ..ليكون على الأقل 30 جنيه فى اليوم بدلا من 7 أو 8 جنيهات حاليا وهو مبلغ لا يسمن ولا يغنى من جوع..ومعكم دوما الكاتب الصحفى أحمد المالح والزمان المصرى ولقاء جديد

الأديب المصرى عبد الرازق احمد الشاعر يكتب عن :زمن الخندقة

 

 

مغرم أنا بالجسور، مهما كان اتساعها أو صلابتها، فهي قادرة رغم كل شيء على حملك بين ضفتين لا تلتقيان أبدا. قد تتسمان بنفس الصلادة، وربما يحتوى طميهما على المعادن ذاتها، لكنهما تسيران دوما في خط متواز لا ينحني أو يتعرج. فإذا وقفت في منتصف الجسر تماما، تجد نفسك متعاليا على التحزب الضيق والانتماءات الغبية التي تفقدك اتزان خطواتك وحياديتك المرجوة. ففي مركز الجسر، لا سلطان لإعلام سلطة ولا صوت لأقلام مشتراة .. أنت فقط بصحبة عقلك فوق أسطح البنايات تراقب المدن التي لا تعرف الكراهية، والبسطاء الذين يشقون طريقهم في الحياة بحثا عن حياة. هذا الأسبوع، ألقت الأقدار بين يدي بقصتين عن الجسور في زمن الخندقة، وكأن شيئا يستحثني على الكتابة عن خرائب المدن الآيلة للحرب.

القصة الأولى تحكي عن رجلين درجا في بيت واحد لأب طيب وأم رؤوم، فتعلما النطق واللهو والمطاردة والصياح معا، وتقاسما اللقمة والضحكة ومقعد الكتابة، لكنهما تقاسما الأرض أيضا بعد وفاة الوالدين. وانشطر بيت العائلة إلى نصفين، أحدهما في رأس الحقل والآخر في ذيله. ودب الخلاف بين قابيل الحقل وهابيله، فقرر أشدهما حمقا أن يشق أخدودا بين نصيبه من الأرض ونصيب أخيه، حتى لا يجمعهما ري ولا حصاد. وتشاء الأقدار أن يمر نجار ببيت هابيل عارضا خدماته، وهنا تطرأ على رأس الشاب فكرة ليرد بها على استفزاز أخيه.

قال الشاب للنجار: “أريدك أن تبني لي سورا بطول هذا الحقل حتى لا أرى وجه أخي، ولك ما تشاء.” وفي الصباح، خرج الشاب تاركا النجار وخشبه على أن يعود إليه مساء. فلما أفلت الشمس، عاد صاحبنا، ونظر دهشا لما صنع النجار. إذ لم ير سورا يمتد بطول الحقل، وإنما رأى خشبا أنيقا يمتد بين الحمقين ليجسرهما، وفي منتصف الجسر تماما، كان أخوه في انتظاره فاردا كفه وقلبه.

أما الحكاية الأخرى، فتدور أحداثها فوق جسر “أوريسند” الذي يربط بين “مالمو” و”كوبنهاجن”. تكتشف دورية سويدية جثة امرأة مشطورة نصفين عند الخصر، فينادون الحراس الدانماركيين الواقفين عند الطرف الآخر من الجسر، ويسألونهم إن كانوا قد رأوا القاتل أو القتيلة. ويقود التحقيق المشترك إلى أن الجثة ليست لامرأة واحدة، وإنما لامرأتين. أما النصف الأعلى من الجسد فينتمي لامرأة سويدية تعمل بالسياسة، وأما الآخر، فصاحبته عاهرة دانماركية. ويعمل المحقق “مارتن” الدانماركي والعميلة “ساجا” السويدية معا لحل لغز القضية.

وذات يوم يتلقى “دانييل فيربيه” (الصحفي الذي استخدمت سيارته في تنفيذ الجريمة) اتصالا من رجل يطلق على نفسه لقب “إرهابي الحقيقة” يخبره فيها أنه القاتل، وأنه لم يرتكب الجريمة بغرض السرقة أو طمعا في الشهرة، ولكنه يريد أن يلفت الأنظار إلى جريمة اجتماعية سائدة. طبعا، تريدني أن أكمل قصة المسلسل، لكنني أريد أن أخيب ظنك هنا عزيزي القارئ. يسعدني أن أقول أنني لا أعرف النهاية ولا أحد ممن أعرف يعرف. فالمسلسل الذي يبدأ بجريمة فوق جسر ليس مسليا أبدا، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بانعطافاته الخطيرة. فقط، يمكنك أن ترفع رأسك فوق أكتاف الواقفين أمامك لتشاهد حلقات رعب لا تنقطع عند جسور توشك أن تنهار. لست كاتب سيناريو، ولا “حكواتي” يريد أن ينتزع منك البسمة أو نظرات الشفقة أو شهقات الرعب، ولست أدعوك إلى “كيس فيشار” أمام شاشة عملاقة لنشاهد عقارب الساعة وهي تتراجع إلى الوراء ونحن نتبادل “القفشات”. وعدتك أن أتحدث عن الجسور هنا، فلا تحملني ما لا رغبة لي بالتحدث عنه بحق مصيرنا البائس المشترك.

في القصة الأولى، يرمز الجسر إلى انعتاق، وإن كانت الحكاية طوباوية أكثر مما يحتمل عالمنا الشرس. لك أن تتخيل تكلفة سور يمتد بطول وطن، وسعر جسر لا يتجاوز مترين من الأمل. ولك أن تقارن كآبة الجدران برحابة الجسور، وأن توازن تكلفة جسر تبنيه الصين ويمر بثلاثة قارات بسعر معركة محدودة الأهداف لحاملة طائرات أمريكية تهدم الصوامع والبيع والصلوات فوق رؤوس أناس لا يهتمون بأسعار الدولار ولا يراقبون ارتفاعات أسواق الذهب، لأنهم لا يملكون إلا أحذية بلاستيكية ممزقة يدوسون بها الأسلاك الشائكة التي يتفنن السياسيون القتلة في شدها كل مساء. الجسور أشجار تمتد أفقيا لتصل ما تفتق من أوصال هذا العالم المجنون، لكن الجدران تسير في اتجاه واحد دوما ولا تصل إلى أي غاية، ورغم هذا، لاتحظى قنوات الوعي بأي نسبة مشاهدة في عالم فقد رشده أو يكاد.

أما الجسر الآخر، فيحمل شواهد النهاية عند البدء، فعلى جسر “أوريسند” تتمدد جثة واحدة لامرأتين قامتا بأداء دور متشابه في مجتمع لا يجيد التمييز بين المتشابهات، تأكل الواحدة منهما بثدييها وفرجها لتغيب عقول أجيال لو قدر لها أن تفكر لما وصلت الحياة إلى هذا الحد من البؤس. ترقص إحداهما بخصرها، فتطيح بعقول ثلة من الشباب، فيتمايلون كهجن سقط لجامها، وتثرثر أخرى بلسان ذرب، فتطيح بأفهام الكثيرين منهم لتقدمهم خشبا لجدران تزداد تقاطعا كل صباح. وربما أراد “إراهبي الحقيقة” أن يقول أن إحداهما تكمل الآخرى بطريقة ما .. لست أدري.

تبقى الجسور شاهدا على تنطع السياسيين والإعلاميين السفلة، الذين لا يعرفون معنى سقوط سقف فوق رؤوس أطفال رضع، ولا سقوط مئذنة فوق ظهور شيوخ ركع، ولا انقطاع الطريق بعابر سبيل يريد أن يجتاز محنة الحياة دون أن يؤذي أحدا أو أن يؤذيه أحد. أمهر السياسيين أكثرهم كذبا، وأقدرهم على استمالة رؤوس الناس بالضغط على زناد الدين تارة والرمي بسهام الحمية أخرى. الجسور تتضاءل حولنا بشكل يثير الهلع، والسياسيون السفلة لا يكتفون حاليا بحفر الأنفاق وبناء الجدران، ولكنهم يريدون تدمير كل شيء في المنطقة .. كل شيء، وليس لنا من الأمر شيء.

*كاتب المقال

كاتب مصرى عربى

مدير تحرير

“موقع “الزمان المصرى”

Shaer129@me.com