سهول القمر ..قصيدة الدكتورة  الشاعرة سحر محمد “سحر الأوركيد”..ليبيا

خلف سهول القمر
عند منعطف الحنين وأسوار التوق أللا منتهية.
تقيم النبضات مراسم اللقاء.
وترقب تلك العيون موكب الدهشة القادم من بلاد العجائب.
أفراح تدغدغ الروح. كقمح الجياع. وسنابل المواسم
الموعودة بالعطاء.
كانتظار البائسين لهبة السماء.
في زمن قل فيه الأسخياء.
في الجهة المقابلة لنافذة الفجر.
تجلس السعادة.
تراقب قطار العمر الهارب من ثقل الواقع.
القلق من مفاجأت الزمن. وبؤس الوطن.
تلوح للعابرين تبتسم للبعيدين عنها.
لقد أضحت السعادة مثل الطائر الخرافي.
نعيش معها في القصص. ونفتقدها في القفص.
وتلك الذكريات. تلازمنا مثل بكاء إطلال البيوت القديمة.
والزوايا الباردة. والمقاعد الخالية. وفنجان القهوة العتيق.
تحجرت حبات البن على شفاهه وبقايا أحمر شفاة يحكي ذكرى
خنقتها عبرة الخيبات.
وقتلتها كذبة . سأحبك للأبد.
وهل الأبد إلا قلبي. الذي أحب وقدم نبضه قربانا لصدقه.
ها هو حبري ينسكب على أوراق خريف العمر.
وإليهامي يستنجد في زمن جحود الحرف. همسة صدق.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.