ملابسات طرد عامل مسجد للمصلين أثناء صلاة الجمعة بالسيدة عائشة

كشفت وزارة الأوقاف المصرية مفاجآت وملابسات طرد عامل مسجد بمنطقة السيدة عاشة للمصلين، قبل صلاة الجمعة، يوم 27 مايو 2022، ومحاولة إغلاق بوابة المسجد لمنعهم من الدخول

وقال مدير مديرية أوقاف القاهرة خالد صلاح الدين، في بيان إنه نزل إلى مسجد المواصلة بحي التونسي التابع لإدارة جنوب القاهرة بمديرية أوقاف القاهرة، وبالبحث تبين أن الشخص الذي ظهر في أحد الفيديوهات هو، سليم كامل منتصر أبو زيد، بالمعاش وليس من العاملين بالأوقاف على الإطلاق، ولا ممن سبق لهم العمل بها.

وأوضح  مدير مديرية أوقاف القاهرة، أن المشادة كانت بين أبو زيد وبين أحد الأشخاص خارج المسجد وتطور الأمر بينهما بعد دخوله حرم المسجد، مما اضطره إلى الخروج إليه مرة أخرى، وتم الصلح بينهما، وقضيت صلاة الجمعة على خير، ولا علاقة لأي من العاملين بالمسجد أو الأوقاف بالواقعة.

وانتشر مقطع فيديو مصور يُظهر انفعال عامل مسجد، بمنطقة السيدة عيشة على المصليين وطردهم قبل أداء صلاة الجمعة، فيما نشبت مشادة كلامية، كادت تصل إلى التشابك بالأيدي، لولا تدخل البعض لفضها.

الفيديو أظهر طرد عامل بمسجد بمنطقة السيدة عيشة، لبعض المصلين، قبل صلاة الجمعة يوم، 27 مايو 2022، محاولًا غلق بوابة المسجد؛ لمنعهم من الدخول، ما دفع أحد الأشخاص لمهاجمته قائلا: هو الجامع بتاعك يعني؟، فيما صرحت مصادر بوزارة الأوقاف، بالتحقيق الفوري في الواقعة، وكشف ملابسات الفيديو؛ ومعرفة حقيقة ما ورد فيه.

المصدر: القاهرة 24

دراسة نقدية لقصيدة أهلا بشهر الرضا للشاعر وليد محجوب للناقد أحمد محمود النجار

كتب: وليد محجوب

يقول الناقد دراسة أسلوبية/التحليل/أولا المستوى النحوى: الجملة الفعلية استخدم الشاعر وليد محجوب فى قصيدته الجملة الفعلية بقسمين الماضى والمضارع، فالماضى مثل(تنزلت الرحمات-تنزل الفرقان-فعم الكون ضياه-غطى الكون سناه)ومن الأفعال المضارعة(يأتى-يهدى) وهذه المزاوجة بين الماضى والمضارع تفيد التجدد والاستمرار فالشاعر أراد بهذه المزاوجة أن يخبرنا أن شهر رمضان المبارك من بعثة المختار وهو يأتى بالهدى والنور والنفحات والبركات لكل عباد الله,-الجمل المثبتة جمل وصفية تبين حال الموصوف وهو هنا شهر رمضان فمن ذلك(شهر الهدى والتقى/على الدنيا فيهدى)فهذه جمل مثبتة تؤكد على هذه الدلالة وهى عظيم البركة التى يأتى بها رمضان والهداية،ثانيا المستوى البلاغى: الجملة الإنشائية وقد طوع الشاعر وليد محجوب الإنشاء غير الطلبى بغرضين هما(الترحيب/والمدح) فالترحيب قد وظفه ليعبر عن سعادة المسلمين بقدوم رمضان فيقول(أهلا بشهر يأتى/أهلا بشهر الرضا) والمدح بوصفه شهر النفحات والبركات والهدايه ومدح الرسول (على رسول الله/الرحمة المهداة).

يستيقظ معناه!!..(مسرحية  ذات فصل واحد) بقلم : شوقي كريم حسن ..(الى روح مظفر النواب..العائدة الى لمعان الاضرحة)

(الجالس في البعد مثل ظل لشيء عتيق،غير معني باصوات النظاره ونداءاتهم المحتجة،وهم يحاولون حضور العرض..

الفضاء فارغ،لاشيء غير تابوت مبالغ بعتقه،وعلم لوطن لوثته دماء البست الوانه السواد..تبدو اللحظات غير مستقرة،،كلما تصاعدت الاحتجاجات

خفت الضوء، حتى يبدأ الظل بالتلاشي،

الا احد يستطيع السيطرة على مسار الاحداث سوى الفوضى،،والبكاء

واستغاثات،،رجل بملابس عسكرية سود

يدخل مسرعاً وهو يحمل هراوة يلوح بها دون ان يدري لماذا)

الرجل/أينه..أينه..لا اكاد رؤيته تركته منذ قليل يجلس حيث امرته!!

الثاني/(من خلال مكبر صوت)ابحث ربما سرقته الاكف الشامته

الرجل/لااحد المكان فارغ سيدي..

الثاني/قلت لك فتش جيداً..أغلق الابواب والنوافذ..

الرجل /اغلقتها ..

الثاني/والان اما وجدته؟

الرجل/من ذاك الذي نبحث عنه؟

الثاني/(بعصبية)الرجل الذي نبحث عنه؟

الرجل/سيدي نحن بحث عن فراغ.. لاشي سوى عتمة..

الثاني/ (بشدة)بدد هذه العتمة أيها الغبي،،بددها علك تجد ما نريد؟

(الرجل يتقدم الى امام ،يشعل مصباحا

يدوياً..تقع دائرة ضوءه على التابوت..

يتراجع..لكن صوت الثاني يأمره  صارخاً)

الثاني/جبان خائف..افتح التابوت فوراً

الرجل/سيدي للتوابيت حرمة..لايمكن انتهاكها،..ارجوك اعفني!!

الثاني/اعفك من ماذا..قلت لك افتح لاتتاخر!!

(الرجل ينبطع على الارض زاحفاً بإتجاه التابوت الذي يبدأ بالحراك ..صوت من داخل التابوت يغني)

الصوت/ياريل صيح بقهر ..صيحة قهر ياريل

الرجل/هو،،هو الذي كان يغني دوماً..وعلم الاباء الغناء

الصوت/مرينه بيكم حمد واحنه بقطار الليل واسمعنه دك گهوة وشمينه ريحة هيل!

الرجل/( صارخا)هو اقسم انه هو

(التابوت يتحرك قليلاً،،البعيد يتقدم من جهة اليسار..يتبعه اخر من جهة اليمين وثالث من العمق،،بهدوء يرفعون غطاء التابوت فيظهر النواب،،دون كفن يتفحص الوجوه)

النواب/ كم كنت اخاف القطارت حين انصت اليها وهي تصرخ كاسرة ظهر المسافات،،الى أين تمضي..وانت تحمل غربتك وغراباتك ايها المنفي  دون سبب

غير اعلانك الحب؟

الاول/ها انت تعود أيها الممجد

النواب/(بحزن)لافائدة..لافائدة ..عود متعوب وايام  مالمت سوى وجع وحدتي وانتظاري

الثاني/هون عليك ما كنت فيه

مظفر/ الكلمة علاج المنسين بين سرير وصمت وترقب..كلما انفرج الباب قليلا صرخت في سري..آه ياوطني آه ايها  المدمن للنسيان..لم منحت مقابر الغرباء صناع مجدك وجمالك..لم ايها المسمى وطناً لاتقدس غير الخراب؟

الاول/سؤال صعب الاجابة سيدي الشاعر..هذا وطن منفى ورصاص واكداس من اوجاع الناس

الثالث/( صائحاً)وقصائد..تلك طبيعة اهله ..اغاني اخزان وحداءات فراق..

وحروب تتلوها اثام وشتائم

الاول/لاتوجع قلب الشاعر ..جاء ليستريح

النواب/اي قلب هذا الذي تتحدث عنه..الغربة لاتبقي قلباً يشعر بالامال.

الغربة وحشة بال وضياع مقال..الغربة

هذر محموم وغياب سؤال!

الثالث/كلك يوجع كلك يانواب..

وصراخ محموم بالصمت..ماذا عن ليل امانيك ؟

النواب/( بحزن شديد)امنية واحده..

كلما ابتعدت جئت اليها متوسلاً

الاول/أمنية واحدة لاغير لشاعر باذخ الامال مثلك!!

النواب/هي الخاتمة..بعد ضياع العمر بين خزن وخراب وضياع..ما امسكت سوى وحدتي وبعض من رفقة درب تمازحهم الثمالة

الثاني/من ذا يصدق نواب التحريض والباطش بضيم الفقراء لايمسك بغير امنية محمومة!!

(ينهض الرجل ببطء ،،دافعاً بهراوته الى بعيد)

الرجل/أبي كان محقاً..يوم حدثنا عن شاعر يتغنى بالبنفسج ويحلم بالقطى

النواب/من كان ذاك الاب ايها الحارس؟

الرجل/(يغني ببطء)لاتفرح بدمه هنا يالقطاعي اصويحب من يموت المنجل ايداعي!!

النواب/(صارخاً)ويح روحي ..ويح ذاك الزمن الذي ما احتواني وما احتويته..

صويحب حلم غادر ريل الاحلام بدراية

الرجل/ها انت تعلنها حلم غادر ريل الاحلام بدراية..

النواب/وانت ايها الرجل وانت ماذا عنك؟

الرجل/( يبكي) جئت ابحث عن شاعر اختفى لحظة تشييعه..

النواب/توابيت الشعراء لاتختطف  ولا تختفي..الشاعر ديوان قصائد تمتد من الارض الى الارض… عندي سوال لك الحارس؟

الرجل/تفضل سيدي  ان كنت اقدر على الاجابة في حضرة معناك؟!

النواب/لاباس عليك سؤال خارج متن الماساة وقريب من لب الروح؟

الرجل/سله سيدي فانا خبير ارواح موجوعة

(ببطء يتقدم النواب ليقفا معاً وجهاً لوجه)

النواب/أنثى بلون القمح،،تركض مثل غزال نافر..مزيج بين الغجر والبداوة

تملأ فضاء  المزارع بلهاث يتعجل الحضور!؟؟

الرجل/اكانت هناك.  ايها الشاعر؟

النواب/بل كانت الهناك كله..ساعية امر

تاتيني بالاخبار وما احتاج..

(الرجل يمسك بكتفي النواب..ناظرا الى عمق عينيه )

الرجل/(بحزن)منذ صباي وانا انصت لنواحها لم تنس وجهك قط  وماكانت تنوح بغير شدوك ومراثيك!!

النواب/(صائحاً)اينها الان..أينها الان..خذ مني ما ترغب وامنحني لحظة لقيا..

للتبخل ما دمت تعرف؟؟

الاول/وكيف تجيء الازمنة البعيدة والموت ارجح ايامك!!

النواب/  ان تغفر بعدي امي

والشجيرات التي لم اسقها منذ سنين

وثيابي

ولذا حذرت منها العاشقين

لايقاس الحب با الأزرار بل بالكشف

إلافي حسابالخائفين

الاول/ولم الخوف مادام الدرب مكين

الرجل/( بحزن)ليتها انتظرت..ليتها انتظر؟؟

النواب/لاجدوى من منفي تنتظره المدن الموحشة

الرجل/ما كانت تغادر احلامك؟

النواب/(يبكي)وما كنت اغادر احلامها.

سر اتبع خطوي..وما قارنتها بانثى..هي عالقة حيث يصيح الهم ممتزجاً بثغيب القطارات،،

الرجل/كلما انصتت لصوت قطار اطلقت آهات تعاستها!!

النواب/فط…يم..فطيم

الرجل/هي هذه امرأة من ريح سنابل وحنجرة حداء مملؤة بالحنين

النواب/أأاخ

(يتصاعد اللغط،،هتافات..تسود العتمة  ليختفي الجميع ..النواب يجلس على التابوت منصتاً لى مايجري،،مع تبدد الظلمة تدخل فتاة جنوبية بمشية مترهدنه،،تتأمل المكان بصمت..النواب ينهض مستغرباً)

النواب/من جاء بك الان؟

(الفتاة تنظره باستغراب ..النواب يقف مذهولاً)

الفتاة/ما عهدتك تسأل سؤال اعمى كل الاسئلة عندك ضوء ووضوح؟

النواب/من دلك على دربي .. وانا ماش الى مالا ادري اين؟!!

الفتاة/وهمك الذي يتحدث يانواب.. غربتك رسمت اوشاماً من اسئلة خائبة

تعال يانواب…هناك

النواب/هناك اين؟

الفتاة/هناك حيث القطى ولسنابل،،

واغاني الفلاحين..انسيت ذاك الطور الذي ابهر اذنيك واوجف قلبك!

النواب/مانسيت،،هو طور الروح والثابت

كلما هبت رياح الوجد..اطلقت لحنجرتي الريح

الفتاة/تعال،،دع عنك هذا الصخب الاجدوى

النواب/(يغني)اشكدنده…نكط على الضلع ونسيت اكلك يمته أشكد رازقي ونيمته  وشكثر هجرك عاشر ليالي الهوى ومالمته..لمن سحنت الليل بگليبي وكلت موش أنت

(تاخذه الفتاة الى صدرها حتى تسود العتمة تماماً..يتعالى الصياح،،)

العلاقات الزوجية بين الرفض والقبول ..بقلم : منى فتحي حامد _ مصر

تعددت الآراء المفاهيم وكثرت الاستنتاجات والتحاليل تجاه القبول أو الرفض تجاه الإقدام نحو الزواج والارتباط ..

أيهما تكون العلاقة سليمة وصحيحة بين طرفي الزواج، وكيف ومتى العلاقة تتم بينهما، هل يوافقا عليها العقل والقلب معا، ام يتفق أحدهما وتصبح النتيجه إما مكسب أو خسارة بينهما، والعلم عند الله …

من هذه الآراء الدنيوية التي تلفت الانتباه إليها بآذاننا وبعقولنا والتي تشير إلى طبول أجراس التشويش و الجهل وعدم الاتزان و فقد القدرة باتخاذ القرار وعدم الوعي بالتفرقة بين الحلال والحرام …

الحرام بين والحلال بين، وكلاهما أمامك يا بن آدم و لك حق الاختيار، بالنهاية النتيجة هي التي تصب عليك بالرسوب أو بالفلاح ..

من تلك الآراء والأفكار والأقاويل:

     ———————

* الزواج العرفي أو المسيار أو أي نوع آخر جميعها حلال حتى لو تتم العلاقة بالسر بينهما من دون توثيق أو شهود أو اشهار .

* الارتباط روحي .. إذا يكون حلال، حينها لن يحصدا سوى الإنكار بعد انتهاء العلاقة خاصة عند حدوث حمل و اللجوء إلى إثبات نسب ..

* التخلي عن القيم والمبادئ في ظل غلاء المعيشة أو عدم توافر الإمكانيات المادية لتوفير متطلبات الزواج قبل وبعد من تحمل مسؤولية.. أي الخضوع لسطوة الرغبة الجسدية والمادية في آن واحد تحت شرط القبول على المساومة أو الاتفاق بل بالتخلي عن أيهما الأحق حين إثبات النسب والشهود و الاشهار ..

* التطلع على الثقافات المتعددة الجنسية و الزوجية والمجتمعية بين الأصدقاء والأزواج من عادات ورغبات و الميل إلى الشهوة و عشق الذات، بالتالي لابد من التفكير جيدا تجاه هذه الثقافات والأخذ منها بما يتناسب مع ثقافة و عقائد وعادات و تقاليد كل مجتمع على حدا..

* ثقافة الاهتمام بالمظهر الخارجي من تغيير واهتمام، بل إلى الشمول و العموم مع المكان و مستوى الثقافات، فلابد من التفاهم والمشاركة بين الزوجين في شتى الأمور واحترام رأي كل منهما تجاه موضوع معين بالقبول أو الرفض..

نلاحظ من هذا حصاد الإيجابية بالتعامل بينهما، تحت راية المحبة و الاتزان والثقافة التي تعمل على سعادة كل منهما، بالتالي يتم النقصان في نسب الطلاق والانفصال بين الأزواج ..

* كينونة الاحترام المتبادل بينهما و تحقيق السعادة لكل منهما وعدم الاقتصار على طرفا واحدا فقط، الفرحة بنجاح كل منهما زوج و زوجه، وعدم شمولية التملك أو الأنانية أو الإذلال والتكبر على أحدهما إذا كان ينقصه شيئا عن الطرف الآخر …

•           ما أجمل حياء المرأة، لكن هل يظل الخجل قائما بينهما بشكلِ قائم وثابت، تصفق له العادات الراجحة والسائدة بالأسر التي تؤيد هذا، أي البقاء مع التعامل التقليدي الروتيني بين الزوجين وتجنب الاشباع النفسي والمعنوي والجسدي لكل منهما ..

*مشكلة الختان التي ما زالت قائمة بالقرى والنجوع و التي تتسبب بمعاناة المرأة بل للرجل ايضا فيما بعد الزواج ..

و تتعدد الآراء المتنوعة التي تعمل على الارتباط الفكري والروحي والجسدي بين الزوج والزوجة و مدي وكيفية القبول أو الرفض بالتعامل معها، كل على مدى ثقافته أو عاداته أو الشعور بالسعادة والحنان والاحتواء من تلك الأمور التي تتم بينهما أم لا ..

الحياة منظومة متكاملة تجمع بين الرجل والأنثى تحت راية الغرام والسكن والمودة والرحمة ….

____________________

hohooamgad@gmail.com

قصة قصيرة بعنوان..معاناة امرأة…للكاتب : محمد على إبراهيم الجبير

فلاح شاب وسيم عاش طفولته في الريف  مع اولاد الفلاحين..تطبع بطباعهم واتقن لهجتهم..انتقل مع اهله الى المدينة ..

اي انه انتقل من المستوى المعيشي الريفي الى المستوى المعيشي للمدينة المتمدن الذي يختلف اختلافا كليا عن الريف ..

ام فلاح  متوفية ولها اربع اولاد احدهم توفي وعمره خمسة سنوات واثنان منهم تزوجا وهم في الريف.اما فلاح فانه غير متزوج وهو في عنفوان شبابه ونشاطه سكن مع اخيه الكبير المتزوج في بيت والدهم الكبير اما اخيه   الاوسط  سكن مع زوجته في بيت مستقل ..

فلاح ابهرته المدينة  بشوارعها المضاءة بالكهرباء ليلا والمقاهي المنتشرة فيها..لاحظ  كثرة تواجد الشباب في المقاهي ليلا بعكس الريف الخالي من المقاهي وان اغلب شباب الريف يقضون وقتهم في الدراسةاو الذهاب مع ابائهم الى  المضيف للاستماع للاحاديث والقصص الشيقة..

او يناموا  مبكرين بعد انجاز الواجبات البيتية المطلوبة منهم من قبل معلم المدرسة.لهذا تلاحظ تفوق تلاميذ الريف على تلاميذ اهل المدينة..

اخذ فلاح يعتني بمظهره الخارجي وفي ملبسه وطريقة كلامه وبعلاقاته مع امثاله من الشباب..

بعد مدة من الزمن اصبح افضل بكثيرا من أبناء المدينة لذكاءه  وسرعة تعلمه

وتفوق على اقرانه وحقق معدلات عالية في الدروس.وهذا التفوق يعود لحسن دراسته في المدارس الريفية التي خرجت الأطباء والمهندسين والمثقفين..

فلاح تلميذ المدرسة الريفية كان كل همه التفوق في الدراسة ولم تؤثر عليه ظروف المدينة الجديدة.فهو شاب ذكي ولايضيع وقته في مقاهي المدينة ولم تؤثر عليه علاقات زملاءه في مدرسة المدينة ولم يختلط بهم كثيرا و.بعد اكمال دراسة الاعدادية  قدم طلبا للحصول على وظيفة ولم  يرغب الاستمرار في الدراسة بسبب رغبته الشديدة بالزواج من فتاة  من بنات المدينه وفعلا بعد مباشرته بالوظيفة تقدم لخطبة فتاة جميلة واسعة العينين سمراء واكثر جمالها شعرها الاسودالطويل المظفور ظفيرة واحدة متدلية على طول ظهرها.هادئة جدا يحسبها المتكلم معها انها خرساء لشدة حياءها من عائلةمعروفة والدهامتوفي متزوج من ثلاثة نساء انجبن له ثلاثة اولاد وتسعة بنات كل الاولاد والبنات تزوجوا عدا  فضيلة تسكن لوحدها مع والدتها في بيت والدها الكبير بعد ان تزوج كل اخوانها.وعندما تقدم فلاح لخطبتها من اخوانها . وافقوا على زواجه منهاوبعد ان تم الزواج اتفق الجميع على بيع البيت وتوزيع ثمنه على الورثة.وبعد بيعه سكنت والدة فضلية مع ولدها الصغير وكان سبب تاخر بيع البيت وجود فضيلة الغيرمتزوجة..

زفت فضيلة الى زوجها فلاح الساكن مع اخيه الكبير في بيت والدهم وحضر الزواج ابناء عشيرة فلاح وجميع اقارب فضيلة وكان يوما لاينسى لعدم تخلف احد عن الحضور وخيم الفرح والسرور على الجميع .. استلمت حصتها من البيت ..

فكرت بينها وبين نفسها  وقالت بعد بيع البيت الكبير اصبحت  لاملجا لي   سوى بيت زوجي وقررت ان تخدم زوجها وتخلص له وتنفذ اوامره لا سيما انه متمسك بعادات اهل الريف رغم معيشته في المدينة..

مرت الايام والسنين فلاح وزجته في انسجام تام مع أخيه ومع عائلته..وخلال ستة سنوات رزق بثلاثة اولاد وبنتين توفيتا بمرض الحصبة وهن صغار ..

فلاح اصبح مهما في دائرته لنشاطه في تقديم الخدمة للناس

وهو كعادته لايختلط مع احد ولايوجد لديه اصدقاء سوى واحد او اثنين..

وفي احد الأيام وهو عائد من الدوام استدعته الشرطة بتهمة ملفقة عليه لا يدري مصدرها وذهب معهم ولم يسمح لأهله بمقابلته

وبعد مدة قليلة ادت به هذه الوشاية الى حبل المشنقة .وهكذا اصبح اولاد الثلاثة ايتام .تعهدهم عمهم شقيق والدهم. الرجل الطيب الحنون تكفل بمعيشتهم وتربيتهم .وكان يحبهم حبا جما ويفضلهم على اولاده

والسبب ان اخيه والد الايتام بريء انهيت حياته غدرا بسبب وشاية من شخص مجهول…

في الشهور الاولى من وفاة والدهم  لم يشعروا باي حاجة او عوز بفضل ما بصرفه عمهم عليهم..

ظهرت في العائلة مشكلة كبيرة.وهي ان زوجة العم اخذت تعامل زوجة فلاح ام الايتام معاملة قاسية وبكراهية شديدة بسبب خوفها على زوجها من ام الايتام وحسبت انه ربما يفكر بالزواج منها ولاسيما انها في عز شبابها وانوثتها ..لهذا اشتعلت نيران الغيرة في قلبها..وصممت عدم السماح للاينام وامهم في البقاء معهم في البيت..

اخذت تسمعها انو اع الكلام المؤلم الذي زاد الهم والقهر والحزن على ام الأيتام.اخذت تفكر بكيفية الخلاص.

اخوتها كل واحد منهم مع زوجته واولاده.ولايربد الأيتام..

والدتها هي الأخرى تعيش في ماساة مع زوجة ولدها..وولدها الكبير لايطيق والدته بسبب زوجته هذه ظروف اهلها لامجال لها بالذهاب اليهم..اذا عليها بالصبر من اجل اولادها ان تركتهم في بيت عمهم فان زوجته لا تريد بقائهم

 ولامانع لديها بخلق مشاكل ملفقة عليهم وبالتالي يطردون من البيت او يلاقوا الويل والعذاب.وان ذهبت الى اخوتها فانهم يطلبون منها ترك اولادها والزواج من رجل اخر..لم يبقى امامها الا الصبر على معاملة زوجة عم اولادها.وكل هذا والعم لايعلم شيء عن معاملة زوجته الى هذه المسكينة الحائرة..

ام الايتام تطبخ وتنظف وتقوم بكل اعمال البيت و  عند حلول موعد الغداء او العشاء فان زوجة العم تشرف بنفسها على توزيع الطعام وتكون حصة الايتام وامهم بنسبةلاتكفيهم وكثير من الأوقا ت تبقى الام دون اكل.وتكتفي بما يتركه اولادها من طعام الغداء او العشاء..وكل ذلك وهي ساكته وصابرة والعم لا يدري..وفي احد الايام حضر العم قبل حضوره اليومي فسمع زوجته تنهال على زوجة اخيه بالكلام الجارح ومن ذلك الكلام لماذا لا تذهبين الى اهلك تريدين ان تتزوجين زوجي؟

لماذا لا يسأل عنك احد من اهلك؟والمسكينة لم ترد عليها ودموعها تجري على وجنتيها ولا تنطق بكلمة واحدة..

الرجل انذهل من كلام زوجته العاقلة الجميلة رغم كبر سنها وكان يعزها ويحترمها ولايفضل عليها احد.وهي ربة بيته يعتمد عليها في كل شؤون البيت وبيدها كل شيء..

كان خال البال ولا يفكر بالزواج من اي امرأة وخصوصا من زوجة اخيه ويعاملها كانها واحدة من بناته

وبدلا من تقديم اعتذارها لزوجها صارحته بان بقاءها في البيت يثبت بانه يريد الزواج منها ولا يوجد حل سوى ان يختارها هي في البيت او يختار زوجة اخيه وأطفالها..

وبما انه رجل عاقل وتوضح له تلامر  بان هذه المشكلة  موجودة منذ زمن بعيد وهو لايعلم توجب عليه ايجاد حل للقضية قام بتاجير دار لهم واسكنهم فيها الا ان زوجته زادت شكوكها..استطاعت ان تمنعه من الذهاب لهم والاطمئنان عليهم

واكتفي بارسال المصاريف لهم لاقت فضيلة من الظروف القاسية والعوز ما لاقت لان المبلغ الذي يرسله عمهم لهم لا يكفي لمعيشتهم وهي صابرة لا تشكو الى احد وحثت ولدها الكبير على العمل و رغم صغر سنه استطاع ان يحقق من عمله مصروفه اليومي ومصاريف اخوته وخفف بعض الشيء عن والدته

وقامت اخواتها بتقديم  مساعدات مالية بسيطة كل حسب استطاعتها ولكن هذه المساعدات لا تسد حاجات الأيتام واستمرت حالتهم من سييء الى اسوء

مرت الايام وكبر الاولاد طالبوا عمهم ببيع المحل التجاري الذي تركه جدهم وتم توزيع مبلغ المحل على الورثة حسب القسام الشرعي استلموا  حصة والدهم.تحسنت احوالهم وخاصة بعد ثبوت براءة والدهم طالبوا  بالتعويض تمت الموافقة على صرف  مبلغ محترم من التامين واعيدت لهم كافة رواتب والدهم اعتبارا من تاريخ استدعاه للشرطة والحكم عليه بالموت ظلما..

استطلع الولد الكبير ان يطور عمله وباشر ببناء دار لهم من اموال التعويض ومن الرواتب المتراكمة وتحسنت احوالهم وعاش الاولاد في سعادة تامة وازواجهم واطفالهم الذين ملؤا البيت فرحا وسرورا وعوض الله فضيله عن معاناتها وشقاءها وصبرها كل خير وحفظ لها اولادها واصبحت تتباها باولادها التي ضحت بمستقبلها وشبابها من اجل الحفاظ عليهم وعلى مستقبلهم