لبعضِ العيدِ أَثَر ..بقلم/ عايد الطائي

تتزاحم الحروف

وتتسابق الكلمات

وتتخبط الألسن

عمّا تريد وتَختَر

من نفوسٍ كانت

ولمّا تَزَلْ مستعدة

لتشيِّد من بنيانٍ

أو لربما بنيان مرصوص

من كلمٍ طيبٍ أنيق

و لاهَمَّ لها

غير أن تلتقي

بقلوب جُبِلت على الحُب

وحجزت لها مكانا يُسِرُّ الناظرين

يأتي عيد

ثم يَرحَلْ

ويأتي آخرَ ثُمَ يأفَل

وهكذا دواليك

ولم يبقَ من هذا وذاك

سوى ذكريات

ماضٍ طُبِعت صوره

على الوجوهِ مرةً

وفي القلوب أخرى

وفي الأرواح

حين تهوي

وحين ترتفع

ولايبقَ مستداماً

ومن الثَمَرِ خالداً

سوى ذكرٌ حكيم

ودعاءٌ مستجاب

عادل وليم يكتب عن : المناضل حسين عبد الرازق أحد مؤسسي منبر اليسار

ولد لأسرة من الطبقة المتوسطة في مدينه أسوان  عام     1936 ثم انتقل مع العائلة إلى القاهرة ليكمل تعليمه وتخرج من الجامعة ونال درجة البكالوريوس  (سياسة واقتصاد)

 تزوج حسين عبدالرازق من الصديقة العزيزة والصحفية الكبيرة الاستاذة ( فريده النقاش) عضو مجلس الشيوخ

وانجبا رشا تعمل بأحد البنوك والصديق العزيز Gasser Abdel-Razek جاسر عبدالرازق

انتمى (حسين عبدالرازق) إلى تنظيمات  تقدمية نادت بالمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية عمل في جريدة (الجمهورية) ضمن مركز الأبحاث وكتب الكثير من التحليلات والدراسات والتحقيقات الصحفية حول قضايا عربية وأفريقية عديدة ثم انتقل إلى جريدة (الأخبار) الغريب انه بعد ذلك تم منعه من الكتابه في جريدتي الاخبار والجمهوريه حتي وفاته

وكان( حسين عبدالرازق) أحد مؤسسي منبر اليسار (حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدي) 

وقد( اعتقل حسين عبدالرازق عده مرات أولها أثناء الانتفاضة الطلابية سنة 1972، ثم في يناير سنة 1977 بعد أحداث 18 و19 يناير، وكذلك اعتقل سنة 1979 ثم في مارس 1981، وكان ضمن المعتقلين في حملة سبتمبر التي شنها الرئيس الراحل السادات على عدد واسع من معارضيه في ذات العام.

شغل منصب (رئيس تحرير جريده الاهالي) المعارضة اليسارية

 عبر رئاسته المتميزة لتحريرجريدة الأهالي في الفترة من 1982 حتى 1987وأسس في تلك الفترة مع كوكبة من المحررين والكتاب وقادة التجمع واليسار المصري والعربي لنمط من المعارضة الوطنية الصلبة والجذرية للنظام وناضل( حسين عبدالرازق) ضد عمليات تقييد حرية الرأي والتعبير ومصادرة الصحف كاتباً وعضواً فاعلاً( منتخباً في مجلس نقابة الصحفيين المصريين)

وكان حسين عبدالرازق عضو بالمكتب السياسي (للحزب الشيوعي المصري)

كما كان مؤسساً وعضواً فاعلاً في لجنة الأحزاب والقوى السياسية للدفاع عن الديمقراطية، ورافضاً للقوانين المقيدة للحريات والتشريعات التي كانت تتغول على حرية الصحافة وتجيز معاقبة الصحفيين وهو مؤسس (مجلة اليسار)

واختير( حسين عبدالرازق) عضوا في( لجنة الخمسين لتعديل الدستور) كما كان عضو المكتب السياسي (لحزب التجمع) ورئيس مؤسسة خالد محيي الدين الثقافية رقد بسلام في أغسطس عام2018 عن عمر يناهز 81 عاما سلام لروح الأستاذ والمعلم والصديق الغالي حسين عبدالرازق