المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :المعركة مصيرية٠٠٠!؟

كم نحتاج اليوم إلى (الفهم)

الذى يصل بنا إلى هضم كامل لثوابتنا المميزة لنا ٠٠٠!

فعقيدتنا ،

وهويتنا ،

وأخلاقنا ،

وقيمنا ،

واعرافنا ،

وشخصيتنا المصرية

كل هذا بات عرضة

[ لاعصارات عنيفة ]،

بعد أن بات التواصل سهل والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات متاح بقوة٠٠٠!

وبات الانترنت ،

ومارك وماسك و٠٠الخ

رعاة هذا العالم يتحكمون فى إتاحة التواصل لهذا ومنعه عن ذاك ٠٠!

وباتت (المعلومات) متاحة بسهولة ،

وتحمل الغث والسمين ٠٠٠!

وهنا سادتى

[ مكمن الخطر]٠٠٠!!!؟

فمعرفة ما يجب وما لايجب ،

وقبول هذا ورفض ذاك تطلب

فهم ،

وإرادة،

وعقيدة إيمانية صحيحة،

حتى يمكن الانطلاق نحو تحقيق

[ نهضتنا ]

المرجوة سيما وأن المتربصين بنا باتوا كثر ٠٠٠٠!!؟

فبناء الإنسان المصرى

أعتقد أنها  يجب أن تكون قضيتنا جميعا،

سيما وأن كل  الانجازات التى تمت وتتم تستهدف الإنسان المصرى ،

تستهدف أن يكون بصحة جيدة ،

ولديه علم ايجابى و منتج ،

وايضا لديه {وعى} بمتطلبات المرحلة ،

وايضا لديه {قدرة} على الزود عن ثوابته ،وعقيدته ، وهويته ،

قدرة بقوة

للزود عن أرضه وعرضه ،

قدرة بقوة

 للزود عن أخلاقه وقيمه ،

قدرة بقوة

 للفخر بعطاءه الحضارى،

باعتباره قائد ورائد ،

نعم إن جينات المصريين ،

 [ جينات ريادة ]٠٠٠!

من خلال اخلاق كريمة تستوعب البشر والحجر فى كل مكان وزمان ،

باعتبار أن هذا هو منطلق وغاية

{عقيدتنا } ،

مصداقا لقول سيدنا رسول الله

 صلى الله عليه وسلم  :

(( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))

فتلك رسالتنا ٠٠٠!

سيما وقد نلنا فى مصر

شرف [ريادة الجندية]

من سيدنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم :

الذى قال:

(( إذا فتحت عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا ،

  فإنهم خير أجناد الأرض))

قال ابوبكر : ولما يارسول الله ؟

قال :

(( لأنهم وازواجهم فى رباط الى يوم القيامة))

لذا فنحن فى حاجة لتدشين ما من شأنه

تأكيد ثوابتنا ،

بالمدارس والجامعات ،

ووسائل الإعلام ،

ورجالات الدعوة ،

من خلال الفن والثقافة ،

من خلال المسجد والكنيسة ،

أن البداية الحقيقة

 لبناء إنسان قوى وقائد تنطلق من

 تأكيد ثوابته ،

نعم

 تأكيد عقيدته الإيمانية الصحيحة ،

وهويته الوطنية المميزة ٠

 باعتبار أن الصراع القائم بالفعل الآن بات {حضارى}

ونحن أصحاب حضارة عظيمة ،

حضارة إسلامية

أعطت للعالم ولازالت ما فيه رفعته ونهضته ٠

فمعا سادتى٠٠٠٠٠

لتدارس فقه الثوابت

فالمعركة مصيرية٠٠!؟

الأديب عبد الرازق أحمد الشاعر يكتب عن : ماذا بعد الحرب؟

أهل غزة أقدر الناس على اختيار مواقيت الفصول، لأنهم يعرفون جيدا متى يكرون ومتى يفرون .. متى يتوارون خلف الأكمات والحجارة، ومتى ينقضون كالسيول ليدمروا الحصون والسدود والعربات المدرعة والجند. أهل غزة يعرفون متى ينتصرون ومتى يستشهدون ومتى يحاصرون حصارهم، ومتى يتفاوضون، لكنهم أبدا لا يعرفون الهزيمة. وليس من حق أحد أن يتحدث بلسانهم، أو أن يتفاوض باسمهم، فهم أدرى بشعابها الضيقة وطرقها الوعرة وأنفاقها العميقة.

ليست الطائرات الأبابيل، ولا حاملاتها، ولا بوارج الحصار، ولا راجماتها، ولا البيارق، ولا حاملوها، ولا القنابل المفخخة، ولا الطائرات المسيرة، ولا البراميل المتفجرة ولا العربات المصفحة بقادرة على إيقاع غزة في الأسر أبدا، لكن عاقدي المؤتمرات الحاشدة، والواقفين خلف مكبرات الصوت الذين لم يجربوا جوع الأطفال وثكل الأرامل وبكاء العجائز تحت الأنقاض يستطيعون. فالمفاوضات أرض خصبة لكل الهزائم التي نتمرغ في وحلها ليل نهار، وهي السبيل الوحيد لنزع الملكية من أصحاب الأرض وإهدائها للمتربصين بنا وبهم الدوائر.

بعد أن تنتهي الحرب، وتبرد الدماء الزكية تحت الأنقاض، وبعد أن يجمع الفلسطينيون بقايا لا يعرفونها لأطفال كانوا يعرفونهم، وبعد أن ينتهي المشيعون من مصافحة الجلاد وأهل الضحايا، ستبدأ حفلات التوقيع غير المشروع على بنود مجحفة لا تحفظ أرضا ولا تصون عرضا. بكم تبيع رأس أخيك، وساق طفلك، وعين حفيدتك؟ من سيدفع؟ ومن سيقبض الثمن؟ وما حجم المساحة منزوعة الأمل التي يمكن الاتفاق بشأنها؟ وما جنسية الرجال الذين سيقفون خلف الأسلاك بعد رحيل الحماة؟ ومع من سيتفاوض الغزاة بعد نفي المقاتلين أو قتلهم أو إلقائهم في غيابات الجب؟

أذكّر .. ليس من حق أحد أن يتفاوض عن فقيد إلا من فقد، وليس من شأن من لم يدافع أو يناصر أو يقاطع أن يفاوض. فلا تفاوض إلا مع أهل الضحية، ولا دية إلا إن قبلها أهل المغدور. ويقينا لن يفوض أهل غزة أحدا للتحدث باسمهم في الأروقة الأممية ولا لتقييم خسائرهم، كما لم يستغيثوا بأحد وقت نزول الحمم فوق الرؤوس لتهلك الحرث والنسل، والكل شاهد وشهيد.

تحمل أبناء القطاع وحدهم ضريبة البقاء، وضربوا أروع أمثلة الفداء، وقدموا لله خير القرابين من أطفال رضع وشباب خشع ورجال ركع ، ولم يهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا، في وقت حبست فيه أقوى الجيوش أنفاسها وكظم قادة الرأي في العالم غيظهم خوفا من بطش الدولة المارقة وحليفتها الاستعمارية الكبرى، واكتفى أشد الناس في الشعوب المجاورة إيمانا بأضعف الإيمان، فحوقلوا وسبحوا وهللوا ونشروا الأدعية على مواقع التواصل، لكن أحدا لم ينتفض نصرة لمن ظلم، ولم يتمعر وجه غضبا لمن قتل في وضح النهار دفاعا عن دينه وأرضه وماله، والله يشهد، ونحن على ذلك من الشاهدين. فلا يأتين أحد من خلف الستار ليقسم كعكة الصلح ويكتب بيد ناعمة ميثاق الهزيمة. 

خاضت الأمة حروبا عدة فوق مختلف الخرائط العربية النازفة مع عدو مشترك لم يرقب يوما في مسلم إلا ولا ذمة، وخسرت معظم حروبها بسبب وقوف دول كبرى مع الكيان الغاصب، لكنها اليوم تخسر معركة الكرامة دون أن تدخلها من قريب أو بعيد، لا بسلاح ولا بجند، ولا بضماد لإسعاف جريح. فلا يقولن أحد بعد اليوم انتصر العرب أو هزم العرب، فلم يعد بعد اليوم ثمة عرب. هناك شعوب تقاوم وسياسيون يصافحون ويصالحون ويوقعون، فتخسر الدول بالمعاهدات ما كسبه المقاتلون بالدماء، وينتصر الغزاة في كل مرة.

Shaer1970@gmail.com