1 تستطع أن تمسك يدي وتسدل شعري على كتفيك ولكنك لن تستطيع قط ان تكون حاجزا امام من يغتالني 2 تجعل من عينيك طيرا وتهديه الى عشي تجعل من شفتيك برعما وتعلقه على عروة صدري ولكن والى الآن لاتستطيع ان تصنع من يديك سكينا تقطع بها السنة من يتسببون في آلام 3 تساقطت أوراق الخريف الشاحبة وحولت فتاة قميصها الى أصفر ولكن حين اصفر محياك أصبحت كل أشجار هذه المدينة حاجزا أمام السماء وأسدلت الستائر أمام الشمس 4 انت قطعة من روحي وانا قطعة من فؤادك ولكن والى يوم الهلاك حتى ان وصلت الى ظلي لن اصل اليك 5 ضم رأسك الى صدري فلا توجد واحدة مثلي تفهم آلام قلبك المضطرب ولاتوجد أخرى تعلمت دروس العشق معك ومن التى تفهم شهقات نفسك 6 في الليل لن تصبح ضيفا على القلب ولاتزورني في النهار كنجمة في وضح النهار وشمس لن تشرق في الليل 7 هناك عاشق يشبهك ولا يشبهك هناك وسيم يشبهك ولا يشبهك كم أحاول ان أطرق باب قلب آخر لايوجد باب، يشبه قلبك 8 قلب،قلبان ،ثلاثة قلوب اجعلها منزلا لإستراحة روحك عين ،عينان ،ثلاث أعين لأرى فراشة
كلنا يعلم بل يدرك؛ أن ما من جرح في أي جزء من الجسد، لا بد من وقف نزيف الدم في هذا الجرح بداية؛ ومن ثم اللجوء إلى معالجته حتى يلتحم ويشفى، وكلنا يدرك أن هذا الجرح سبب في سهر وأنين وتألم باقي الجسد، وذلك لأن ما من طرف من أطراف الجسد إن اشتكى؛ اشتكى كامل الجسد لشكواه، ولكن: هل يعقل أن نحدث جرحا آخر بل جروحا أخرى لمعالجة هذا الجرح؟ أليس بذلك -أي كثرة الجروح- ازدياد نزيف الجسد؟ الأمر الذي يوصل الجسد تدريجيا إلى الضعف ثم الضعف ثم الهلاك!
يقول رب العزة: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، فإن ما يسعى إليه أعداء الأمة، هو إحداث جروح تلو جروح في جسدها، بحجة “جرح الأقصى”!! وهذا ما يسعى له الكثيرون من أهل الضلال والتضليل، يريدون إضعاف الأمة وإغراقها في شلال دم؛ لن يتوقف إلا بهلاك الأمة، فأين العقلاء الحكماء؟! متى نستيقظ من مسكرات العواطف بمنشطات العقول؟! كلنا يدرك بأن جرح الأقصى جرح يؤذي ويؤلم جسد الأمة برمتها، ولكنه لا يمكن علاج هذا الجرح بإقحام باقي أعضاء جسد الأمة في حرب لا تحمد عقباها، فهنا لا يمكن حل الأمر إلا بالسياسة والحنكة، وترك زمام الأمور لمن يدركون مآلاتها، ويدركون مصلحة الأمة الآن ومستقبلا، يقول ربنا عز وجل: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”.
فيجب على الجميع إدراك أن إقحام جسد الأمة في ما يدندن عليه أعداؤها، ليس إلا لزيادة الشرخ، وزيادة جروحها ليزداد نزيفها، فيصلون بها إلى الهلاك والدمار، ما يلبي مصالح أعدائها من الداخل والخارج، فحذار حذار، من غثائية لا يُحمد عقباها، فوالله إقحام الأمة في معمعة هؤلاء الشرذمة، لا يخدم سوى مهدي الروافض بداية؛ وأعداء أمتنا بكافة أشكالهم وأصنافهم، والجرح الأكبر الذي يسعون إليه، هو إحداث جرح في دول هي قلب الأمة، ومنها أردننا الحبيب، رد الله كيدهم في نحورهم، وكفانا والأمة شرهم ومن والاهم..