شذرات حرة ..مَلَاكُ الرُّوحْ..للشاعر. عباس محمود عامر

يَا سَيِّدَتِي

هَلْ.. تَحْمِلُنِي الْأَهْدَابُ

فِي ضِفَافِ عَيْنَيْكِ

عَبْرَ  مُقْلَتَيْكِ،

لِأَسْكُنَ الْوَتِينْ  ؟

خَلْفَ السِّتَارِ تَرْصُدِينَ

هِلَالًا فِي السَّمَاءِ ..هَلْ يَبِيِنْ ؟

أَعَانِدُ الْحَنِينَ تَارَةً

وَتَارَةً .. أَرْتِمِي فِي الْحَرِيقِ

أَتَقَلَّبُ  عَلَى جَمْرِ الصَّمْتِ

وَأَنْتَ  لَا تَدْرِينْ

أَنَا .. يَا حَبِيبَتِي

مِنْ ضَفَائِرِكِ أَنْسِجُ اللَّيْلَ

وَمِنْ عَيْنَيكِ أَغْزِلُ النُّجُومْ

وَمِنْ وَجْنَتَيكِ

أُلَفِّفُ الْقَمَرَ فِي خُدُودِكِ

وَمِنْ شَفَاهِكِ أنْهَلُ قِبْلَةَ الْحَيَاةِ

لِتُثْمِرَ الْحَيَاةْ

وَبِخَصْرِكِ أُرَاقِصُ السَّحَابَ

وَحِينَمَا تَشْعُرِينَ بِالدَّوَارِ

أَضُمُكِ فِي الْحَنَايَا

بِلَفِيفٍ مِنْ القُبُلَاتِ وَالأَحْضَانِ

فَلَا  تُخَافِينْ

وَمِنْ نَهْدِيكِ أُدَاعِبُ كَوْكَبَيْنْ

فِي الْفَلَكِ النَّارِيْ

عَلَى مُلَاءَةِ الْكَوْنِ تَتَرَنَّحِينْ

تَسَمَّرَ الزَّمَنُ

تَسَمَّرَ الزَّمَنُ

وَانْطَلَقَ الدَّفِينُ فِي الْأَنِينْ

يَنْقَبِضُ الْفَجْرُ فِي رَحِمِ اللَّيْلِ

لِيَنْجَبَ سِحْرًا

مِنْ مَخَاضِ الشَّمْسِ

 فِي الْحُرُوفْ

وَالرُّوحُ جَنَاحَا طَيْرٍ

مَلَاكًا يَهِيمْ

فِي سَمَاءٍ  دُوْنَ هَوَاهَا

لَمْ وَلَنْ أَعِيشْ

لَقَدْ بَدَا الْمَكْتُوبُ عَلَى الْجَبِينْ

أَلَمْ تَشْعُرِينْ ..؟

أَلَمْ تَشْعُرِينْ ..؟

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.