“” ثقافاتٌ ورؤى “”.. الدكتورة أحلام الحسن  تكتب عن : الخُمسُ الشرعي واقعُهُ ومستحدثاته ..

 

إتّفقت كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية على وجوب الخمس الشرعي واختلفت حول حول ماهية صرفه .. وماهي تلك الغنائم التي يوجب الشرع تخميسها ومن هم مستحقيه ..
ولتسهيل وصول المعلومة للقارئ الكريم أورد هذه المعلومة :
(( الخمس هو عبارةٌ عن قيمةٍ مالية من مالٍ أو قيمة مالية من ممتلكاتٍ يتمّ تخميسها وتوزيعها على مستحقيها وفق المذهب المعتمد لباذل الخمس )).. حيث يُقسّم على خمس أخماس .. وُزّعت وفق الآية الشّريفة على عهد رسول اللّه “ص” ..
وتعرض الخمس لعدة تغيراتٍ واجتهاداتٍ وتأويلاتٍ من بعد رسول الله ” ص” على عهد الخلافة الإسلامية والأموية والعباسية حيث مُنع صرف الخمس لذوي القربى .
وتعرض الخمس في زماننا لحالاتٍ مطاطيةٍ تخدم المصالح بين الإفراط فيه وبين التّفريط فيه ،
واتسعت رقعة الخلاف مؤخرًا حول طرق تطبيق وجوبه شرعًا عند الفريقين وفق التقسيمات والوضع الحالي ، ومن عدم وجوبه في العصر الحالي ..
وهنا أوردُ بعض محطّات الخلاف بين العنصريين الأساسيين في الموضوع المذهب الشّيعي الإثنى عشري والمذهب السّنيّ أذكر منها باختصار :

وجوبُ الخمس وفقَ المذهب السّنّي :

يُخرج الخُمس من غنائم الحرب فقط وفق الآية الكريمة :

((وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
الأنفال ٤١ ..
وجوبُ الخمس في المذهب السّني كالآتي :

سهمُ اللّه : ويصرف في اعمار الكعبة والمساجد وما يختص في ذلك .

سهمُ رسول اللّه ” ص” : يتصرف فيه النبي من إعطاء المجاهدين واعداد جيش المسلمين وما يراه النبي ” ص” من المصالح الخاصة والعامة .

سهم ذي القربى : لقرابة رسول اللّه من بني هاشمٍ وذريته .

السهمان الباقيان : تصرف على الأيتام والمساكين وابن السبيل من عوام المسلمين .
وكما هو معروفٌ عند المذهب السّنيّ أنّ الخُمس فقط في غنائم الحرب لا غير ..
وعلى إثر هذا التخصيص عند المذهب السّني في جواز إخراج الخمس توقّف إخراجه توّقفًا تامًا في زمننا حيث لا حروب إسلامية ولا غنائم .

وجوبُ الخُمس وفقَ المذهب الشيعي :

يرى المذهب الشيعي أنّ الخمس فرضٌ شرعيٌ لا يختص بغنائم الحرب بل كلّ ما يغنمه الإنسان في الحرب واللاحرب حتى الهدايا الشخصية يجب تخميسها وأورد هنا ما يجب فيه الخمس وفق تلك الإجتهادات :

١/ كنوز الأرض من ذهبٍ وفضةٍ وماسٍ ومعادنٍ وأحجار كريمةٍ وبترول وكنوزٍ مدفونةٍ مجهولة .
٢/ كنوز البحر من لؤلؤٍ ومرجانٍ .
٣/ الذهب المخزون والحلي والذي مرّ عليه الحول دون استخدامه لبسًا أو إنفاقًا .
٤/ غنائم الحرب .
٥/ خمس المكاسب حيث يُخمّس الآتي :
أ.. المال الذي مضى عليه الحول .
ب- المال المخصص للحج .
ت- أرباح الكاسب ” بأنواعها وشرطية مرور الحول عليها ” وفيه خلافٌ بين الفقهاء ”
(( كلّ هذه الأوجه يجب إخراج الخمس من قيمتها وهي قيمةٌ مالية كبيرة تبلغ 20 في المئة من المبلغ أو السعر الإجمالي ))

المستحقّون للخمس وفق المذهب الشيعي والذي يجب دفع الخُمس لهم :
يُقسم الخُمسُ عند المذهب الشيعي إلى نصفين على الجهات الست المذكورة بالآية كما يلي :

كما في آية الخمس أعلاه .. سهمُ اللّه وسهم الرّسول ” ص” ولا خلاف بين الطائفتين في أوجه صرفه كما ورد أعلاه
في رعاية ما يخدم المسلمين من اعمار المساجد واعداد جيش المسلمين وعتاده وحاجة رسول “ص” منه يتصرف فيه بما يرى فيه المصلحة العامة .

٣/ سهمُ ذي القربى للإمام من آل البيت عليهم صلوات اللّه وسلامه .

والسّهمان الأخيران يوزّعان على :

اليتامى والمساكين وابن السبيل من قرابة رسول اللّه ” ص” من بني هاشمٍ وبني أبي طالب حيث حرّم اللّه عليهم الصدقة وأحلّ لهم الخمس .. ” دون عوام المسلمين ”

(( قضيةٌ مهمةٌ للغاية ومحور الخلاف الفقهي بين الفريقين )) وأورد أهم محاورها :

المحور الأول الأسهم :

الأسهم الثلاثة الأولى وفق المذهب الشيعي تكون من حقّ الإمام المهدي المنتظر جواز التّصرف فيها .. بحكم سهم اللّه وسهم رسول الله ” ص ” وسهم ذي القربى يكون لخليفة رسول اللّه حقّ التّصرف فيها بما شرّعه اللّه وفي خدمة مصالح المسلمين وإنشاء منشأتٍ ودعم مدارس الدين وغيرها وسهم ذي القربى .

قضيةٌمحورية :

بما أنّ الرسول والإمام المهدي عليهما صلوات اللّه وسلامه غير متواجدين اجتهد علماء الشيعة بإنابة المجتهدين الفقهاء باستلام تلك الأموال والتصرف فيها بما ينفع المسلمين وقضاء بعض حوائجهم كما أنّ للمرجع الديني الحقّ في أخذ حصته والتّصرف في ذلك المال بحكم فتوى ولاية الفقيه .. ولا تقتصر هذه الفتوى للعاملين وفق نظام ولاية الفقيه بل يعمل بها كافة المراجع إلاّ القليل منهم ولكل مرجعٍ مكتبه الخاص في استلام تلك الأموال وصرفها وفق النصّ الشرعي في الخمس .

ٱشكالية شرعية حول المحور الأول :

طالما أنّ الأسهم ١و٢و٣ من حقّ رسول اللّه ” ص” أو الإمام المهدي بعد ظهوره الشريف انقسم الشارع الفقهي لقسمين :
الأول : يرى عدم جواز التصرف في تلك الأموال بل عدم جواز الإنابة وعليه عدم جواز استلامها .

الثاني : جواز الإنابة عن الإمام المهدي عجّل اللّه ظهوره وأخذ المراجع والفقهاء أموال الخمس والتصرف فيها بما ينفع المنشأت الإسلامية والدولة المسلمة وقضاء حوائج المسلمين .

المحورُ الثّاني :

سهما اليتامى والمساكين وابن السبيل
وفيها النصف الثاني من مال الخُمس وهنا يقع اختلافٌ فقهيٌ كبير بين السّنة والشيعة في جهة استحقاقه وكما ذكر أعلاه ” أن الخمس فقط من غنائم الحرب ” عند المذهب السني فقد خصّ كلّ من الفريقين الآتي :

السّنة : هذه الأسهم لليتامى والمساكين وابن السبيل من عوام المسلمين ” من غنائم الحرب ” .
الشيعة : ٣/ ٤/ ٥ لبني هاشمٍ جيلًا بعد جيلٍ لا تتوقّف .
وقول اللّه واضح ( ولذي القربى واليتامى والمساكين ) قال الفقه الشيعي اليتامى والمساكين من بني هاشمٍ فقط .

أشكالياتٌ وتساؤلاتٍ يفرضها العقل والمنطق :
أولًا :
هل من المنطق والعدل الرّباني بأن يخصّص اللّه نصف أموال الخمس وتقدّر بالملايين لفقراء السّادة من بني هاشمٍ لقيام الساعة دون بقية المسلمين والتي تبلغ 20 بالمئة وهي أموالٌ ضخمة .. بينما لفقراء المسلمين الزكاة فقط والتي تقدر قيمتها ب 2 ونصف بالمئة فقط !!
ألا يعدّ ذلك دولةً وطبقية قد تّولد البغضاء وتفجّر الوضع لولا حكمة العقلاء .

ثانيًا :
خصّ اللّه أهل بيت النبوة صلوات اللّه وسلامه عليهم بالخمس لقوله تعالى ” وذي القربى ” وحرّم عليهم الصدقات اكرامًا لمقامهم الشريف ومكانتهم العظيمة فهم المصطفين الأخيار ..
فلا يُقاس سواهم بهم .

ثالثًا :
أ – حصرُ الخمس في غنائم الحرب يوقف العمل بالخمس لكونه أحد فروع الدّين ولكون الأمّة الإسلامية في عصرنا الحالي أمّة مستضعفة فلا ترتجى غنائم ولا سواها .

ب – كنوز وثروات الأرض والبحر المتعددة التي جعلها اللّه لعباده كالذهب والفضة والماس والأحجار الكريمة والبترول وغيرها وكنوز البحر سيُستأثر بها ولن يحظى المجتمع الإسلامي منها بشيءٍ .

القضية تحتاج إلى إعادة نظرٍ ودراسة فقهيةٍ مستفيضةٍ عند الطائفتين للوصول للحكم الفقهي الآمثل وإعطاء كلّ ذي حقّ ٍ حقّه والإستفادة من هذا الفرع الديني الكبير الذي يحمل معه الخير للأمّة كافة .. فهو عملية اقتصادية كاملة لو لاقت الإنصاف .

**كاتبة المقال

كاتبة صحفية وشاعرة عربية

رئيس القسم الثقافى

بموقع وجريدة

“الزمان المصرى”

الحبس سنة مع ايقاف التنفيذ لزوج هتك عرض زوجته!!

متابعات

في قضية من أغرب القضايا التي تنظرها ساحات المحاكم، فقد أصدرت محكمة جنايات الجيزة، حكمًا بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، على زوج هتك عرض زوجته، بمنزل الزوجية الكائن بدائرة قسم الهرم بمحافظة الجيزة، حيث كشفت تحقيقات النيابة أن الزوج المتهم «م.إ» وهو هارب في الفترة الحالية، هتك عرض زوجته بالقوة، وذلك بمعاشرتها من دُبُرها رغمًا عنها، مما تسبب في إحداث إصابات لها، طبقًا لتقرير الطب الشرعي .

وقد أورد الطب الشرعي في تقريره المرفق مع أوراق القضية أمام القضاء، إصابة المجني عليها «ن.م»، 26 سنة، ربة منزل، بشرخ شرجي مُعاصر لتاريخ الواقعة، مما دفع المستشار حاتم فاضل، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة الكلية، إلى إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بتاريخ 26 مارس 2018م، وذلك بتهمة هتك عرض إنسان بالقوة أو التهديد أو شرع في ذلك .

وليست هذه هي القضية الأولى التي تنظرها المحاكم العربية لهتك زوج لعرض زوجته فقد شهدت ساحات محاكم أحدى الدول العربية قضية ممثالة تتهم فيه الزوجة زوجها بهتك عرضها من الدبر، وبالتحقيق مع الزوج، أكد أن زوجته ما زالت عذراء بالفعل إلا أنه ارجع السبب ليس لاتيانها من الدبر، إنما لامتناعها عن إعطاء الزوج الحق الشرعي منذ ليلة الزفاف .

بشرى سارة للمعلمين بعد عيد الفطر المبارك

متابعات

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، بأنه قد نجح بعد مجهود كبير من قبل مسئولي الوزارة في الحصول على دعم جديد من قبل وزارة المالية في الموازنة العامة الجديدة للدولة من أجل زيادة رواتب المعلمين بشكل خاص خلال الفترة المقبلة.

وخلال رده على تساؤلات بعض أعضاء جروب على الواتس آب مخصوص من قبل وزارة التربية والتعليم للرد على تساؤلات المعلمين، أكد الدكتور طارق شوقي، بأن الوزارة تبجل وتحترم بشدة “المعلم المصري”، وتعلم جيدًا بأنه نواة بناء دولة حديثة ومتطورة وقادرة على مواجهة التحديات، ولذلك فهي تسعى بكل ما تملك من جهود من أجل تحسين الجانب المادي والاجتماعي للمعلم.

و في أول رد فعل من قبل بعض المعلمين في وزارة التربية والتعليم، حيث أعربوا عن سعادتهم البالغة بهذا الأمر، مؤكدين بأن جهود الوزارة واضحة في هذه الأمر، ومتمنين من الله سبحانه وتعالى أن يوفق مسئولي الوزارة في تنفيذ هذه الوعود في القريب العاجل.

شروط وموعد التقديم للصف الأول الابتدائي للعام الدراسي 2019/2018

متابعات

يقوم أولياء أمور الطلاب المقدمين على الإلتحاق بالصف الأول الابتدائي والحضانة بالتعرف على شروط التقديم لأبنائهم الطلاب في تلك المرحلة، أيضًا موعد التقديم لتلك المرحلة الهامة للطلاب، والتعرف على السن المناسب وكيفية حسابه وهل سينطبق على أبنائهم أم لا، حتى لا يتم البدء في التقديم لبعض الابناء وهم لا ينطبق عليهم تلك الشروط .

أولاً : الشروط

  • لا يقل السن في 2018/10/01 عن ست سنوات .
  • اصطحاب الطفل أثناء التقديم لعرضه على لجنة القبول للتأكد من مطابقته للشروط .

الأوراق المطلوبة :

  1. أصل شهادة الميلاد المميكنة وصورة منها .
  2. البطاقة الصحية للطفل .
  3. ( 6 ) صور شخصية حديثة للطفل .
  4. صورة من بطاقة الرقم القومي لولي الأمر على أن تكون سارية .
  5. ملف تقديم كامل الدمغات ( 2 تحسين + 1 نقابة + 1 موارد ) .
  6. شهادة صحية .
  7. إقرار من ولي الأمر .

موعد التقديم :

يتم فتح باب التقديم من 2018/06/01 وحتى 2018/09/14 في المدرسة المتقدم إليها الطفل والتابعة للمربع السكني لولي الأمر .

مصدر بالحكومة: الوزارة الجديدة هى نفسها القديمة باستثناء 6 وزارات

متابعات

أشار مصدر بالحكومة أن الدكتور ” مصطفى مدبولي” رئيس الوزراء الجديد، والمكلف من قبل الرئيس ” عبد الفتاح السيسي” بتشكيل الحكومة الجديدة، بدأ بالفعل في مقابلة المرشحين لتولي الحقائب الوزارية.

وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء يقوم بمقابلة المرشحين لتولي تلك الحقائب الوزارية في أحد المقرات التابعة لوزارة الإسكان، بمدينة السادس من أكتوبر.

وأوضح المصدر من خلال تصريحات هامة لأحد المواقع الإخبارية المصرية، أن التغير سوف يشمل 6 وزارات هامة وهى: ” لتعليم العالي، والتجارة والصناعة، والتموين والتجارة الخارجية، والقوى العاملة، والزراعة، والري”.

حيث أكد المصدر أنه من المنتظر ان ينتهي رئيس الوزراء من تشكيل الحكومة الجديدة قبل عيد الفطر المبارك، وسيتم عرضها يوم الأحد القادم على مجلس النواب للموافقة عليها، ومن المرجح أن يتم حلف اليمين أمام الرئيس قبل عيد الفطر.

والجدير بالذكر أن العديد من وسائل الإعلام الآن تحاول أن تجمع معلومات عن الوزارة الجديدة وترشيحات رئيس الوزراء ” مصطفى مدبولي” للحقائب الوزارية.