”  أولادي أيا ربّي “.. شعر /أ.د. أحلام الحسن

عوّذتُهُم بالإلٰه الوَاحدِ اﻷحَدِ

مِن كلّ نائبةٍ ذُخري ومُعتَمَدي

لو كان عمري دليلَ القلبِ كُنتُ بهِ

أمضي حياتي وعند الدّارِ للأبدِ

لٰكنّني ذاتُ قلبٍ وجدُهُ أرِقٌ

قد هزّني دهرُهُ بالهمّ والكَبدِ

يُمسِي سُهادي بهِ اﻷفكارُ مُولعةً

يا ليتَ حالي بِطوعِ اﻷمرِ والرّشَدِ

ذاكَ الصّبيُّ الذي في القلبِ مَوطنُهُ

لا لم يغادر دمي كالرّوحِ بالجسدِ

 يا طلعةً كم بدت بالنّورِ مَبسَمُها

كالبدرِ هَيأتُهُ في داجيِ البلدِ

أفديكَ عُمري أيا نبضَ الفؤادِ وما

بينَ الضّلوعِ غدا يا فَلذةَ الكَبِدِ

ما غابَ عن خاطري برٌّ بهِ كَمُلا

باللٰهِ عوّذتُهُ ألفًا مِنَ الحَسَدِ

ألعَقلُ زِينتُهُ بالعلمِ حصّنَهُ

والدّينُ دَيدنُهُ صِدقًا ولم أزدِ

زينُ الشّبابِ إذا حدّثتَهُ رطِبًا

فاحفظ إلٰهي صَبيّ الصّبرِ والجَلَدِ

أَرقيهِ باسمكَ يا مولايَ مُبتهلًا

أنتَ الذي ذِكرُهُ ذخري ومعتمدي

يا ربُّ يا كاشفًا ضرّ الصّبورِ وما

في وجهِ أيّوبَ إذ ناداكَ يا سَنَدي

 يا من رحمتَ الّتي في حِضنها ولدٌ

فاحفظ إلٰهي بهذا الكون لي ولَدَي

ياربُّ قرّ العيونَ الذّابلاتِ ولا

تُشقِ الفؤادَ الذي أمسى على الكَمَدِ

كم أزمةٍ أزمت فرّجتَ وابلها

ربّي دعوتكَ لا تُرجع عليّ يدي

ربّي دعوتكَ لا ترجع عليّ يدي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.