بين آمون وزليخة مصر وقدير وأورميلا الهند شبه ..بقلم / عايد الطائي

  لعل المواقف و الاحداث المتسارعة في عالمنا اليوم وماتركته جائحة كورونا من أثر واضح في تغيير سلوك البشر أغلب البشر ومراجعة للنفس وتراجع عن التكبر والغلو في الالحاد والشرك والابتعاد عن عبادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد جعلهم يراجعون ماكانوا يفعلون سرا و علانية وهل انهم كانوا مصيبون أم مخطئون ؟. وهذا الامر لم يحدث لولا وجود حدث اقوى خارج تصوراتهم وحساباتهم الحياتية ، وحين نذكر قصة تعنت ” زليخة ” زوجة عزيز مصر ” بوتيفار ” واصرارها على الايقاع بنبي الله يوسف ع وتمسكها ب آمون معبودها الرئيس واستخفافها بالخالق الجبار ، وحين توالت الاحداث عليها التي فاقت حدود تصوراتها مثل موت زوجها وتبرئة يوسف النبي ع من تهمتها الباطلة وتقريبه من الملك وتسنمه مسؤولية العزيز وانقاذ مصر وشعبها من مجاعة محتمة على يديه والتفاف الشعب حوله وفضحه لآمون ومعبده واتباعه، جميع هذه الاحداث جعلت من زليخة المتعنتة المتجبرة التابعة لآمون الصنم أن تحطمه وتركله بارجلها ويديها وتقول ” لو كانت لديك ادنى فائدة أو احساس لوقفت معي في محنتي وانقذتني ونصرتني على يوسف ورب يوسف ولكنك اثبت بانك لا تساوي شيئا عندي فبئس المعبود انت ” . وتعود الذاكرة بنا اليوم حين نرى ” أورميلا الهندية ” كيف تركل  معبودها ” القدير ” بعد ان عجز لانقاذها وانقاذ شعبها من فيروس لايرى بالعين المجردة قد قهرها وقهر معبودها وقهر الهند وقهر البشر اجمعين. فهل نتعض جميعا ولا نتجبر او نتكبر وتأخذنا الدنيا بزخرفها ونتمسك بمثل ماتمسكت به زليخة وتمسكت به أورميلا ؟

 وللحديث بقية .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.