المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وعى العقول لا وعى البطون٠٠٠!

بصراحة لفتنى أمس

صفحة (كاملة)

تتحدث عن مبادرة (وعى) ؛

والتى تتبناها وزارة

 (التضامن الاجتماعى ) ٠٠٠!

فوقفت على ما كتب  لأفهم 

ماهى علاقة {التضامن الاجتماعى} بالوعى ٠٠٠!

فتلاحظ أنها تجتهد فى إطار ما يمكن أن نطلق عليه (وعى البطون )٠٠٠٠!

فلابأس فالأمر أيضا هام ومطلوب،

فمن منا لاتزعجه المشاكل الأسرية ،

 والتربية ،

وصحة الطفل والمرأة ،

وحماية الشباب والنشء من العادات الخاطئة كتعاطى الإدمان

وحقوق ذوى الإعاقة ،

لكن بصراحة ليس هذا ما تنصرف إليه كلمة (وعى) الآن ٠٠٠٠!

نعم ٠٠٠٠

إذ أن تحديد المطلوب فى مرحلة كالتى نعيشها الآن يجب أن تكون دقيقة

وبمهارة فائقة ،

باعتبار أن مصر الآن

تعانى (شدة) من نوع خاص ٠٠٠٠!

وبشكل أكثر دقة تعيش

 (معركةوجودية)

 باعتبار التحديات والتهديدات التى نواجهها ٠٠٠!

فهل أحد ينكر أن {العقل المصرى }

 يعانى أزمة ٠٠٠!

هل أحد ينكر أن العقل المصرى يواجه عولمة شرسة تستهدف تغييبه عن هويته ٠٠٠!

هل أحد ينكر أن التعليم المصرى يحتاج ثورة لإنتاج أرباب فكر وابداع ٠٠٠!

هل أحد ينكر أن الثقافة المصرية غائبة ودون ما يجب بشأن الارتقاء بالفكر والذوق والفهم والحس ٠٠٠!

فللنظر مثلا (لقيمةالكتاب )فى حياتنا ٠٠٠؟!

لننظر مستوى القراءة بيننا ٠٠٠!؟

لننظر مستوى الموسيقى بيننا ٠٠!؟

لننظر مستوى الأغنية وكلماتها بيننا ٠٠٠!؟

لننظر٠٠٠ ولننظر ٠٠٠٠٠٠٠!!!!!!

فالمعاناة موجودة ٠٠٠

وجهد المخلصين قائم لمواجهة هذا (التخلف المرير)٠٠!

ولكن احيانا أشعر أن البوصلة غير دقيقة ،

بل وغير محددة ٠٠٠٠!!!

إذا أن (وحدة) و(تكامل) كل ما سلف يجب أن يكون شاخصا فى

 (. استراتيجية دولة )

تواجه (تحدى وجودى)

فليس من المقبول أن يكون التزاما هنا وفوضى هناك ٠٠٠!؟

كما انه ليس من المقبول وجود (فشلة)

أو (فسدة) فى منظومة البناء العقلى ،

باعتبار أنهم [طاقة سلبية] ، بل

[ ودعوة عشوائية] ، بل ورمز عدم جدية فيما انطلقنا إليه بخصوص عملية

      (بناء الإنسان)٠٠٠!!!؟

لاسيما ان البناء العقلى ،

 عملية تراتبية ،

تبدأمن الطفولة ، وتتداخل فيها ما يرى وما يسمع وما يقرأ ٠٠٠!

فإذا لم ننظف مجال الرؤية ولم نرتق بما يسمع ولم نعن بما يقرأ ،

فماذا نأمل ٠٠٠!

إذا لم نفتح نوافذ الحرية باقتدار وجرأة

لمواجهة مشاكلنا بقوة ،

فهل سيتحقق (إبداع)٠٠٠!!!؟

أن الإبداع الانسانى ينطلق من حرية تعبير ومسئولية وطنية متزمتة

لاسيما ان التربية العقلية والأخلاقية والوطنية ، عملية متكاملة ٠٠٠

واحسب أن علماء الاجتماع والنفس والتربية يمكن لهم تبيان الأمر وخطورته

بحكم التخصص ،

 وان{ عشوائية الالتزام}

اى عدم وجود استراتيجية متكاملة بشأن هذه العملية البنائية ،

 كمن يحرث فى الماء ٠٠٠!

فالبدايات الصحيحة مؤشر اكيد لنجاح النهايات ٠٠٠٠!

لهذا سادتى

 فإن (الوعى)

قضية تعليم ٠٠٠!!!؟

قضية ثقافة ٠٠٠٠!!!؟

قضية دين ٠٠٠٠!!!؟

باختصار  قضية (( عقل))

فلتكن البداية ببناء العقول بما يتفق

والهوية وحجم التحديات والتهديدات ،

فالفكر سادتى

يحتاج الكتاب المنظور والمقرؤ،

يحتاج (أهل خير) ،

 يحتاج (رواد إصلاح) ،

لاسيما أن (الفكر المستقيم ) يعد

 (وقود) معركتنا الوجودية ،

وسلاح مواجهة (الفوضى الخلاقة)٠٠!

لذا فإن الانطلاقة 

 تبدأ بوعى العقول

والذى يجب أن تكون معركة

     ((  التعليم  ))

وباقى المؤسسات معه ،

 تخدم وتنفذ ،.بل وتنتج مايشير إليه فى عملية مصر الجديدة نحو

بناء الإنسان المصرى القوى والقادر

الإنسان المفكر المبدع ،

فسادتى المطلوب حالا للخطر

 وعى العقول لا وعى البطون٠٠٠٠!!؟

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.