قصيدة “انتظار” للشاعر : حافظ الشاعر

الصمت .. بقلم : نوره محمد حسن

صار  الصمتُ ..

 لنا  حالا

أبدا  ما  أردنا  ..

منه  إقبالا

جاءنا  ..

ضيفا  عابرا

فاستباح ..

 فينا  إحلالا

أقسمَ ..

 ألا  يكون  مغادرا

نزولُ ..

ولا  يُعلن  زوالا

راق  له ..

 طيب المُقام

بدا  يرسم ..

 معنا  آمالا

كلما  سببناه

رسخ  جذورا

تعمد  معنا ..

 عندا  واذلالا

إن  كان  رجلا ..

لقتلناه

فالعيش  معه 

مُحالا  مُحالا

فياربي  أزحه ..

 عنا  بقدرتك

فيجد  فينا  ..

زهدا  وإهمالا

يغادرنا  ..

غير  مأسوف  عليه

ما  أصابنا  منه

إلا  إعلالا

المنطلقات الفلسفية والاجتماعية في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) … ندوة ثقافية توعوية

بغداد- الزمان المصرى : ساهرة رشيد

تصوير : عامر اسماعيل

   برعاية  وزير الثقافة والسياحة والآثار أ. د. أحمد فكاك البدراني، وبإشراف وكيل الوزارة السيد قاسم طاهر السوداني، ومتابعة مدير عام دار ثقافة الأطفال ومدير مركز الدراسات والبحوث الدكتور إسماعيل سليمان حسن، عقد مركز الدراسات والبحوث الندوة الموسومة: “المنطلقات الفلسفية والاجتماعية في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)”، الاربعاء الموافق 2023/7/26 في قاعة عشتار مقر الوزارة.

   أدار الندوة مضر الآلوسي، حاضر  فيها رئيس مركز الفكر للحوار والاصلاح، ورئيس مجلة خطوة، الشيخ مجيد العقابي، وحضر الندوة المستشار الثقافي الدكتور سعد اسكندر والدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون وجمهور واسع من المثقفين والمختصين من الوزارة ومن خارجها.

   استهل الشيخ حديثه بإطلاق لفظة “الثورة” على حركة الإمام الحسين، كونها كانت ذات استراتيجية مترابطة واضحة وغير مبهمة.

   ركز العقابي على أهمية عدم اقامة الشعائر لأجل الشعائر على اهميتها بل تقام من أجل إحياء ذكرى عاشوراء واستلهام القيم الانسانية النبيلة التي تعزز منظومتنا الفكرية والمعرفية والعقائدية مع استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة الإمام الحسين إلى العالم أجمع.

   وذكر وكيل الوزارة الأستاذ قاسم طاهر السوداني في كلمة له أن مشروع الحسين مشروعاً أممياً، وليس مشروعاً محلياً؛ فالحسين قدم نفسه قرباناً من أجل الإنسانية، مبيناً أن للوزارة برامج توعوية تثقيفية، وستطلق الوزارة على منصاتها افلام ونشاطات متنوعة لتحقيق هذا الغرض، مؤكداً وجود غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع جهات أخرى للتحضير للزيارة الأربعينية الحالية وانجاحها.

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : هلا تراحمنا٠٠٠!؟

حين ترى فحش القول ٠٠٠!

وسيطرة الأنا ٠٠٠!

وسوء الظن ٠٠٠!

والطمع المشبع بالحرص ٠٠٠!

والحقد الصريح ٠٠٠!

والحسد الواضح ٠٠٠!

وفقدان الإحساس ٠٠٠!

وانعدام الحياء ٠٠٠!

والجهر بالسوء ٠٠٠!

وفقدان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ٠٠٠!

والبخل بالنصيحة ٠٠٠!

والأمل الذى لاينتهى ٠٠٠!

والهوى الغالب ٠٠٠!

والحرص على الدنيا ٠٠٠!

فايقن أن ذلك لأن

 القلوب باتت  قاسية ٠٠٠!

ونزع  منها ( الإيمان)٠٠٠!

فإذا  ما فقد الإيمان الذى هو

{الوقود }للقلوب السليمة ٠٠٠!

فماذا ننتظر ٠٠٠٠؟؟؟!

وما المتصور لحالنا ٠٠٠!؟

أنه سيكون كما وصف المولى فى الحديث

القدسى حال مثل هؤلاء فيما يسعون فيه

 (جرى الوحوش)٠٠٠!!!؟

فأين نحن من ذاك الوقود الذى يتحرك به القلب مبتغيا فيما يسعى فيه وإليه

(وجه الله تعالى )٠٠٠!

انظر تعامل  بعضنا مع البعض ٠٠٠؟!

ومنطق المصلحة الغالبة ٠٠٠!؟

والتى من خلالها يكون القرب والبعد ، والحب والبغض ، و٠٠و٠٠٠الخ ٠٠٠!!؟

فإذا ما صار الإنسان منتهجا سبيل المصلحة وفقط ، وانطوى تحت فكر

الغاية تبرر الوسيلة ٠٠٠!

بات للأسف (ماديا)

وسرعان ما يضحى

حيوانيا شهوانيا٠٠٠٠!

وأعتقد أن أول ما يلتطاته من جراء ذلك

هو (قسوة القلب) و(جمود العين)

فهو جرئ فى الإتيان بالباطل وتراه من خلال مرآته المظلمة يرى انه  الصواب

وان من ليس معه فهو ضده ٠٠٠؟

و ينظر لمن حوله بذات المرآة ٠٠٠!

بل ويصبح له {ميزانه الخاص }٠٠٠!؟

والذى به يزن من يتعامل معهم ٠٠٠ وتضحى رؤيته للأشياء أيضا بذات الميزان ٠٠٠!

وإن أردت أن تتعرف عليه ٠٠٠٠؟!

فستجده مع كل ما يعظم ذاته ،

ويزيد من ماله وجاهه حتى ولو  كان على حساب (دينه) و(شرفه)٠٠٠!؟

وستجده فى منأى عن أى إصلاح أو دعوة خير بنفع العباد ،

حتى وان تواجد مع اهل الإصلاح  أحيانا جبرا ،  فايضا لغاية٠٠٠٠!!!؟

فالخير  سادتى قولا واحدا

 ثمرة{ القلوب السليمة} ،

والإصلاح رسالة من يبتغون بأعمالهم وجه الله تعالى ،

ويفهمون قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):

(( نية المرء خير من عمله))

فالجوارح تصدق ما فى القلب ٠٠٠!!!؟

لذا فإن أعظم مايميزهم هو

الرحمة ،

والتسامح ،

والسلام ،

والحب ،

وحسن الظن ،

والحياء،

والاخلاص،

والصدق،

فهم ممن يعنيهم الحديث المرشد الذى يقول فيه صلى الله عليه وسلم:

(( الراحمون يرحمهم الله ))

وتتجلى أفعالهم فى البحث عن الأخذ بيد الضعفاء والتخفيف عنهم,.

 وإدخال السرور عليهم ،

أنهم بحق أصحاب رسالة،

وهؤلاء هم من نحتاجهم،

ويجب أن نبحث عنهم ليكونوا فى الصف الاول باعتبارهم

قدوة إصلاح

فروح الحب والخير والإصلاح

من الإيمان الصادق

فهلا تراحمنا ٠٠٠!!!؟

الكثافة الشّعريّة وتفاصيل السّرد في أدب سناء الشعلان (بنت نعيمة) للأديب عباس داخل حسن: منهجية البوح في مكنون سير الإعلام: سناء الشّعلان أنموذجاً.. قراءة: عقيل هاشم/ العراق

 تكتسي دراسة النتاج الأدبي من شعر وسرد وأدب رحلة للكاتبة الأديبة سناء شعلان, الكتاب للأديب عباس داخل كتبه بنكهة لغوية ممتعة تنساب رقراقة بكل رشاقة وعذوبة فتستقر في وجدان القارئ بأريحية وإمتاع. ويمكن القول إن هذه القراءات النقدية هي كشف في مضمون وأسلوب هذا السفر الخالد للكاتبة، حيث تنتمي بكل جدارة إلى تقنيات فنية من السيرة الذاتية والمحطات الشخصية التي تعكس تجربة حياتية للكاتبة بكل ما فيها من معاناة الكتابة ، وجهود فكرية.

  منذ المصافحة الأولى لغلاف “الكثافة الشعرية تداخل السرد في أدب سناء شعلان” يجد القارئ نفسه أمام صورة الكاتبة وجها لوجه. صورة الغلاف ربما اتخذها المصمم عنصراً بصرياً تصويرياً لتهيئة القارئ فكرياً للولوج إلى حياة الكاتبة الخاصة وأدبها الثر. حيث لا يمكن فصل التصميم الفني لغلاف الكتاب عن متنها الموضوعي وفضاءها المكاني، كونها مواطنة ورحالة أردنية وأستاذة جامعية وقد اقترن الدرس الأكاديمي بمظاهر همها الفكري وتوطين رسالتها الإبداعية في المتلقي، ولذلك يظهرُ الغلافُ زاخراً باللون والصورة الشخصية التي تعكس الزي العربي: تراث الأردن الشفيق.

    إذن ومن خلال القراءة السّيميائية لكلّ هذه المعالم للكتاب تظهر بشكل جلي دلالات مضامين الكتاب، استطاع الكاتب عباس داخل قراءة قصص وروايات ومسرودات الأديبة والرحلات للكاتبة ومن خلال الثقافة واللغة التي كتبت بها من أبعاد جمالية وفكرية ، ببراعة العارف في مشغله النقدي والتي استنطقت الكثير من المهارات في فصول كتابه. ناقلاً فكر الأديبة وذكرياتها وبعضاً من سيرتها الذاتية بكل براعة وإتقان من التشويق، والآلية المرنة التي تمنحه القدرة على التشابك مع ما سبقها وما يتلوها من فصول الكتاب المتنوعة.

    الكتاب قراءة واعية بكل تفاصيلها جعلها الكاتب واحة معرفة للتفاعل الحسي والوجداني مع ما تكتنزه الكاتبة من كتلة الإحساس بعبق أنفاسها المتدفقة في أرجاء نتاجاتها الواسعة المتنوعة ومشوقة تحمل كماً هائلاً من الحب و الحنين والنوستالجيا لماض يهيمن ويسيطر على أعماق تلك الإصدارات الأديبة، من صور ما زالت حية ونابضة بالذكريات. في أدق تفاصيل حياتها، وهي مرحلة شعورية تمنح نصوصها خاصية القدرة على الإبداع والجمال.

   أخيراً أقول تميز الكتاب بعبارات الشعرية وبسلاسة ووضوح المفردة اللغوية وتركيبات جملها وفقراتها متماسكة المضمون ورشيقة الأسلوب، حيث زخرت اللغة السردية بتراقص المفردات والعبارات المفعمة بروح واثقة تملك ذاتها . بمعنى انه كتب بسيمفونية لغوية واضحة كخيوط الشمس، وبسيطة خالية من أيّ غموض أو رمزية، وهي تعكس ثراء قاموس الكاتب، وشاعريته المرهفة، ومقدرته على توظيف مخزونه المعجمي بكل مهارة في صياغة جميلة مفعمة بالتشويق والإمتاع. كما تبرز مهارته في إضفاء أجواء بهيجة على التعليق على النصوص المسرودة، وتقريب المعنى بصورة أدق، سواء خلال الوصف أو الشرح أو الحوارات لخلق فضاء زاخر بالتفاعل لإكمال الصورة الفنية العامة للكاتب.

    بوضوح وحميمية ودفء مفرداته التي استطاع الكاتب توظيفها للغايات الرئيسية للحوار وهي خلق المزيد من الجاذبية، تحمل تشويقاً متزايداً وكشف جوانب إضافية حول علاقة الكاتبة بأدبها. ونلاحظ أن الكتاب قد جاء ثرياً متضمناً عدة أوجه فكرية وعناصر فنية متنوعة، نجده في خاتمته يستحضر جنساً فنياً آخر يجعله يتعالق معه بكل اندماج وانسجام وهو أدب الرحلة المواكب لسياقات الرحلات البلدان مختلفة كشفت تلك الحيوان من أحاسيس ومشاعر الكاتبة . هذا الهاجس هو استمرارية هيمنة الحب بكل معانيه على وجدان الكاتبة والذي نلمسه من خلال حميمية الكتابة، مما يؤكد أن الجانب الحسي والوجداني والاجتماعي للكاتبة لم يغادرها أبداً، بل ظل يتفاعل متجذراً في وجدانها ومسكوناً بالحنين وقد كتبت بروح مفعمة بالود والشفافية الطافحة بالمحبة، والمكتسية زخارف بلاغية عديدة كالوصف ، والاسترجاع ، ونبش الذكريات البلدان التي زيارتها والتي تداخلت في السرد والشعر جماليات الأمكنة بشكل واضح.

  إنَّ كلَّ هذه التعالقات الأدبية والأساليب الفنية المتنوعة تعكس جانبين مهمين أولهما تعدد مناهل الكاتبة وتنوعها واتساع مطالعاتها، وثراء فكرها وقاموسها اللغوي بصنوفٍ من قراءاتِ الشعر والأدب.

      ثانياً براعتها في توظيف تلك الذخيرة المتنوعة في ارتباطات فنية مختلفة تتقاطع مع نصها الإبداعي، والتي ظهرت في مواطن متعددة سواء أثناء السرد أو الوصف ، وهو ما يبرز قدراتها ومهاراتها في نسج تلك الخيوط لرسم لوحة أديبة زاخرة بالجماليات وكذلك المضمون الإنساني المعبّر عن تجربة حياتية بها الكثير من المحطات والتجارب والمعاناة.

    الكتاب جمع بين الثنائية السيرة الذاتية للكاتبة وعملها الأدبي في الكثير من المحطات، هو إنتاج عمل إبداعي نال رضا واستحسان القارئ-الناقد معاً.

  أظهر الكاتب براعة في إنتاجه الجديد استحضارا متميزا للكاتبة متحصناً بزادها الإنساني الوفير، وبما يحمله بين طيات قلبها من أنهار محبة للجميع، وطيبة ورفعة خلقية، وعشق لا يتوقف بكل أشكاله ودلالاته، وهذا –دون شك- يؤكد لنا خصلة من خصال الكاتبة السامية، تمكن الكاتب من القبض عليها وتسجيلها في كتابه هذا جمله بكل صنوف المتعة الإدهاش والفائدة الأدبية.