الدكتورمصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : هل يكون محمود عباس آخر رؤساء السلطة الفلسطينية

لا أقصد في مقالي هذا استفزاز أحد، أو الإساءة إلى أي فريق، أو التشهير بأي جهةٍ وادانتها واتهامها، أو لومها وتحميلها المسؤولية، ولست منحازاً إلى طرفٍ ضد آخر، فمقالي كما سيظهر أدناه سيكون عميقاً في محتواه ومحذراً في مضمونه، ومختلفاً عن ظاهر العنوان، فلا يحكم القارئ عليه من عنوانه، ولا يتبادر إلى ذهنه أنني أنتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو أسيء إليه، فيطوي الصفحة ويصب جام غضبه علي، ظاناً أنني أقصد بما كتبت شخص الرئيس أو قيادة السلطة الفلسطينية بعينها وأشخاصها، والحقيقة أنني أردت أن أثبت هنا بعض الحقائق التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا.

أولاها أن العدو الإسرائيلي لم يعد يريد السلطة الفلسطينية، ولا يرغب في بقاء هيكليتها الحالية، ولن يكون مهتماً بأزمتها المالية الذي هو سبب مباشر فيها، على الرغم من ادعائه أنه يريد المساهمة في حلها، ودفع المجتمع الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة عليها وتجاوزها، ورغم التنسيق الأمني الفاعل بينهما إلا أنه لا يتمنى بقاءها، ويعمل على زوالها، ويبذل أقصى ما يستطيع من جهوده الخبيثة لإحراجها، وإظهارها بمظهر العاجز الضعيف، والخائن العميل، والتابع الأجير، التي تعمل لصالحه ومن أجله، وبأوامر منه وتعليماتٍ من أجهزته الأمنية والسياسية.

والثانية أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، المعروفة بأنها الأكثر تشدداً ويمينيةً في تاريخ الكيان الصهيوني، لا تخفي رغبتها في التخلص من السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي ومنظومتها السياسية والتنظيمية القائمة، فهم لا يريدون أن يكون للفلسطينيين رئيسٌ يسافر إلى كل عواصم العالم، وتفتح أمامه أبوابها، وترفع في سمائها الأعلام الفلسطينية، أو تعزف الفرق الموسيقية الرسمية السلام الوطني الفلسطيني، ويلتقي خلالها رئيسها ومساعدوه مع كبار المسؤولين الدوليين، الذين يصغون لهم ويسمعون منهم، ويقدمون لهم العون ويساعدونهم، فهذا أمرٌ يغيظهم ومظهرٌ يزعجهم، ويستفزهم كثيراً ولا يعجبهم، ويتمنون زواله وعدم تكراره، ولعلهم يمارسون في الخفاء أدواراً تدعو المجتمع الدولي لإهمال “القيادة الفلسطينية” وعدم الاعتراف بها أو التعامل معها.

والثالثة أن بعض أقطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف في الحكومة والكنيست، يرون أنه قد آن الأوان للانتقال إلى المرحلة الأخرى في الاستراتيجية الصهيونية، التي تقوم على قاعدة “أرض أكثر وشعب أقل”، وتحقيق السيطرة الأمنية والعسكرية والسيادة الإسرائيلية الكاملة على الأرض، وتترك إدارة “السكان” الفلسطينيين إلى إدارة مدنية فلسطينية، تفرض فرضاً أو تتقدم طوعاً، تعمل بالوكالة وتعنى بالشؤون الحياتية واليومية للفلسطينيين، ولا يكون لديها طموح السلطة ولا أمل الدولة، ولا تطالب ببسط السيادة ولا تحلم بالاستقلال، ولا يكون لها سفاراتٌ معترفٌ بها ولا مكاتب تتحدث باسمها، وتتوقف عن تقديم الشكاوى أمام المحافل الدولية، وتكف عن دعاوى محاكمة إسرائيل وقادتها، وتسحب طلبات عضويتها في المؤسسات الدولية والهيئات الأممية.

أما الحقيقة الرابعة المؤكدة فهي أنه ليس من صالح العدو الإسرائيلي أن تكون للشعب الفلسطيني قيادة موحدة تجمع أشتاته وتوحد أطرافه، وتتمثل فيها كل القوى الفلسطينية وجميع المنظمات والهيئات الوطنية، وتتحدث باسمه وتعبر عنه، وتمثله في المحافل السياسية وعلى الأرض وفي الميدان، وتكون محل إجماع الشعب الفلسطيني وموضع ثقته وتقديره واحترامه، ولهذا فهو يعرقل الوحدة الفلسطينية، ويعمق الخلافات التنظيمية، ويفيده الانقسام الداخلي وينفعه، ويحقق أهدافه الخبيثة ويخدمه، ويحاول بسياسته الأمنية وحملاته العسكرية عزل المناطق واستهدافها، والاستفراد ببعض القوى وضربها، وتحييد أخرى على أمل استهدافها في مراحل أخرى.

والحقيقة الخامسة أن العدو الإسرائيلي بات يعتقد أنه بانفتاحه على أغلب الدول العربية، التي قبلت به واعترفت، ورحبت به وطبعت معه، وأنهت حالة الحرب معه وسالمت، لم يعد مضطراً لاسترضاء الفلسطينيين والتنازل لهم والقبول بحلولٍ ترضيهم، ويعتقد بأنه على الفلسطينيين أن يقبلوا بالواقع الجديد والحقائق المثبتة، وأنهم باتوا وحدهم ولا أحد معهم، وأن الدول العربية التي كانت تؤيدهم قد أعلنت البراءة من قضيتهم ولم تعد تهتم بهم أو تقلق بشأنهم، وهي ليست مستعدة للتضحية بمصالحها بسببهم، أو تعطيل برامجها وتجميد خططها المستقبلية إكراماً لهم، والتخلي من أجلهم عن شريكٍ قويٍ في الإقليم، وجارٍ قريبٍ حاضرٍ وفاعلٍ وجاهز للتعاون معهم.

أمام هذه القناعات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، والمقبولة عربياً وإقليمياً، ينبغي على الفلسطينيين، سلطةً وفصائل ونخباً، أن يردوا كيد العدو إلى نحره ويفشلوا مخططه، وأن يردوا على المتآمرين عليهم والمراهنين على انقسامهم، وأن يتفقوا فيما بينهم على إطارٍ موحدٍ يجمعهم، وقيادة رشيدة توجههم، ومرجعية وطنية تحفظهم، وبرنامجٍ مشترك يحقق أهدافهم ويلبي طموحاتهم، فالشعب الفلسطيني العظيم بتضحياته، والقوي بمقاومته، والباقي بصموده وثباته، جديرٌ بأن يبقى موحداً، وأن يختار بنفسه قيادته التي يثق بها ويفتخر.

وهو ليس في حاجةٍ فقط إلى رئيسٍ يتقدمهم ورمزٍ يجمعهم، وإنما هو في حاجةٍ إلى قيادة وطنية موحدة، ومرجعية حكيمة راشدة، صادقة مخلصة أمينة، حرة مستقلة واثقة، تتقدم الركب وتقود الصف، وتضحي مع الشعب وتقف إلى جانبه، وتستمد منه مواقفها، وتكون أمينةً على تضحياته وعطاءاته، ولا تتنازل عن ثوابته وحقوقه، وتكون وفيةً لماضيه وحريصة على مستقبله، لكن الوقت يسابقه، والكون يفرض سننه، والقدر قد يعجل بقضائه ويسبق بحكمه، والعدو يرقبه ويتربص به، وينتهز الفرص ويعد الخطط.

 **بيروت في 14/7/2023

moustafa.leddawi@gmail.com

بالفيديو ..الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي يفوز بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية

بيروت-الزمان المصرى : خاص

   تسلم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني، جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية بدورتها التاسعة عشرة، وذلك في حفل رسمي أقيم بمقر منظمة اليونسكو في باريس ،  بحضور ممثلين عن دول العالم ، وتعتبر الجائزة واحدة من أهم الجوائز الثقافية الدولية ، واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لمساهمته الرائدة والفريدة في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات في لبنان، وتأسيس المهرجانات والورش التدريبية ، وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية ودوره البارز في توسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم.

وتأسست الجائزة عام 1998، بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للاحتفاء بالمبدعين والمثقفين العرب،  وعلى مدار 15 عاماً، قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية في أكثر من 23 دولة ، حيث أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو»، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011. كما حاز إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020، وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية عام 2021، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة المسرحي عام 2023 .

 وتهدف جمعية تيرو للفنون، والتي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية بالشراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية ، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، ومن المهرجانات التي أسّستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تيرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، ومهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي .

 رابط فيديو الحفل في اليونيسكو  :

تحت الرعاية الملكية السامية ..مهرجان جرش للثقافة والفنون ينطلق بدورته السابعة والثلاثينفي 26 تموز يوليو

         “نهر الذهب” عمل فني غنائي استعراضي متعدد الوسائط يبرز جرش كمهد للحضارات في حفل الافتتاح.

         نقلة نوعية لمسرح الساحة الرئيسية قلب المهرجان النابض.

         توليفة غنائية بارزة من كبار نجوم الغناء يتقدمهم العبداللات وكرم وعلامة وعبد الرحمن والوسوف والرباعي وكرزون وكفوري وشاكر.

عمان – الزمان المصرى : خاص

تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، تنطلق في السابعة من مساء يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر تموز الحالي، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السابعة والثلاثين، التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، وفي مدينة عمان وبعض المحافظات، خلال الفترة ما بين 26 تموز وحتى 5 آب، تحت شعار “ويستمر الفرح”.

وأكدت رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش، وزيرة الثقافة هيفاء النجار، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان، ظهر اليوم الإثنين (10/7/2023) في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي بعمان، أهمية مهرجان جرش، باعتباره ملتقى للإبداع العربي والعالمي في الأردن، وبصفته عنواناً للفرح ويعكس البعد الحضاري الأردني في تجليات التعبير الفني والثقافي، واحترام تراث الشعوب وثقافتها التي تجتمع على أرض جرش، لتشكل كل عام تظاهرة رائعة منسوجة بخيوط التميز والإبداع.

وقالت النجار إن المهرجان الذي يقام برعاية ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، الراعي الأول للثقافة والفنون، إنما يعبر عن  تواصل الأفراح الأردنية والاحتفال بالمناسبات الوطنية، ويشكل مساحة من مساحات الاحتفاء بالمبدع الأردني في مجالات الفنون والثقافة، في جو من التشاركية الفاعلة مع الهيئات الثقافية المحلية، مثلما يعكس أهمية التبادل الثقافي الأردني مع الأشقاء والأصدقاء العرب والأجانب في الفرق التراثية والفلكلورية المستضافة، ليكون أحد أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تضيء على المكان وقيمته التاريخية الحافلة بعبق الحضارة الإنسانيّة في مدينة جرش الأثرية، مهد الثقافات المتنوعة وعراقة التاريخ.

وقالت النجار إنّ دورة هذا العام ستكون استثنائية ومميزة، نظراً لحجم ونوعية الفعاليات الفنية والثقافية، ولتنوع المشاركات العربية والأجنبية في المهرجان، خاصة وأن جمهورية مصر العربية ستحل ضيف شرف على المهرجان لهذا العام، تقديراً واحتراماً لما قدمته مصر من حضور فني وثقافي طيلة تاريخها، ولفتت النجار إلى الاحتفال المصري مؤخراً بكون الأردن ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابقة، وهو ما يدل على  قوة ومتانة الروابط والعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.

من جهته، قال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، إنه تم استحداث أفكار جديدة في الفعاليات، بهدف إثراء العمل الثقافي والفني والمجتمعي والاقتصادي والسياحي، منها جناح خاص للسفارات المعتمدة لدى البلاط الملكي الهاشمي، لعرض الموروث الثقافي والاجتماعي لهذه الدول، ليتمكن رواد المهرجان من الاطلاع على ثقافات وتراث شعوبها، حيث سيشهد المهرجان هذا العام مشاركة كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة العراق، ودولة قطر، وسلطنة عمان، والولايات المتحدة المكسيكية، واليابان، إضافة إلى الجناح الأردني.

وفي إطار الشراكة والتعاون ما بين المهرجان والمؤسسات العامة، ومؤسسات القطاع الخاص، أكد سماوي على استمرارية هذه الشراكة، وحرص إدارة المهرجان على دعم المجتمع المحلي وتمكينه من القيام بدوره، مبيناً أنّ وعي وثقافة أبناء جرش من أبرز عوامل نجاح المهرجان. كما أكد سماوي على دور بلدية جرش ومجلس المحافظة والجمعيات والهيئات الثقافية ومؤسسات الإعلام الوطني في ذلك، مشيراً إلى أهمية المهرجان كنافذة سياحية وانعكاسه على مجمل الحركة السياحية في الأردن.

ونوه سماوي إلى أنّ مهرجان جرش سيحتفي هذا العام بمئوية مدرسة السلط الثانوية، تحت عنوان “محبرة الأردن”، من خلال ندوة لكتّاب وشخصيات أردنية وعروض فلكلورية عربية ومحلية، وعرض لمقتنيات الشاعر الأردني الراحل حسني فريز، وكذلك عرض لمقتنيات تجسد تاريخ وعراقة مدرسة السلط الثانوية، إضافة إلى إطلاق مغناة “أم المدارس” التي تتحدث عن عراقة المدرسة ودورها التنويري، وفيلم يوثق لتاريخ المدرسة وإسهامات خريجيها في بناء الأردن.

وتحدث نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، عن الأثر الكبير الذي يحدثه مهرجان جرش في الساحة الفنية الأردنية والعربية، مؤكداً أنّ المهرجان كان وما يزال، يشكل نافذة كبرى للفنان الأردني للظهور في أحد أكبر المحافل الفنية على الصعيد العربي والعالمي، مثمناً دور المهرجان في إشراك الفنان الأردني في جميع مفاصل البرنامج الفني والثقافي، فضلاً عن الاستعانة بجهود أعضاء النقابة من التقنيين والفنيين.

بدوره، أثنى رئيس بلدية جرش الكبرى، أحمد هاشم العتوم، على التشاركية الكبيرة القائمة بين بلدية جرش وأبناء مجتمعها المحلي، مع المهرجان، مشيداً بحجم الإنجاز والتواصل بين جميع الأطراف المعنية، للخروج بنتائج مثمرة تؤدي إلى نجاح فعاليات المهرجان، للإسهام في رسم الصورة الحضارية التي تعكس رؤية الدولة الأردنية.

وفيما يلي، البرنامج التفصيلي للمهرجان:

حفل الافتتاح: “نهر الذهب”

تبدأ فعاليات المهرجان رسمياً من المسرح الشمالي، بحفل الافتتاح الرسمي الذي يحمل عنوان “نهر الذهب”، وهو عبارة عن عمل فني غنائي استعراضي متعدد الوسائط، يبرز مدينة جرش كمهد للحضارات، حيث كانت وما زالت منذ عبق التاريخ، تحتفي بالإنسانية والفنون والثقافة، مروراً بالعصر الإغريقي، والروماني، والنبطي، والإسلامي، وذلك من خلال لوحات فنية استعراضية بمشاركة 80 فناناً وفنانة، تعكس الحضارات المتعاقبة، بعناصر الحياة: الأرض، الهواء، الماء، والنار، حيث يظهر الحفل تنوع الفعاليات في مهرجان جرش من خلال الموسيقى، والغناء، وفنون الرقص، والباليه، والفنون الشعبية، والأوبرا، والشعر، والفنون المسرحية بأشكالها المختلفة.

والعمل الفني، من إنتاج مهرجان جرش للثقافة والفنون، عن نص من تأليف مفلح العدوان، وإخراج لينا التل، وتصميم وتنفيذ الرقصات رانيا قمحاوي، والتأليف الموسيقي والألحان والتوزيع طلال أبو الراغب، ومساعد مخرج مهند النوافلة.

نجوم الغناء

وتتجه الأنظار إلى الحفلات الجماهيرية التي يحييها كبار نجوم الغناء الأردنيين والعرب، في المسرح الجنوبي، الذي يعد محطة رئيسية هامة لمرور كبار نجوم الغناء الأردنيين والعرب، حيث يفتتح الفنان الأردني عمر العبداللات حفلات المهرجان الرئيسية بحفل يحييه مساء يوم الخميس 27/7، يليه في اليوم التالي الجمعة 28/7 حفل يجمع الفنان الأردني هاني متواسي والفنانة اللبنانية نجوى كرم، أما حفل يوم السبت 29/7 فيجمع الفنان الأردني حسين السلمان والفنان اللبناني راغب علامة.

ويلتقي الفنان السعودي خالد عبد الرحمن لأول مرة بالجمهور الأردني، في حفل يحييه مساء يوم الأحد 30/7 مع الفنانة الأردنية أمل شبلي، فيما سيكون الإثنين 31/7 يوماً غنائياً أردنياً بامتياز، بحضور كل من الفنان محمود سلطان والفنانة نداء شرارة، وكذلك يوم الثلاثاء 1/8، إذ يغني كل من الأخوين وسام وحسام اللوزي والفنان رامي الخالد والفنان حمدي المناصير، وستكون فرقة النادي الأهلي للتراث الشركسي حاضرة يوم الأربعاء 2/8.

ويحيي حفل الخميس 3/8، كل من الفنان الأردني سعد أبو تايه والفنان السوري جورج وسوف، فيما يغني يوم الجمعة 4/8، كل من الفنان الأردني أسامة جبور والفنان التونسي صابر الرباعي، وتختتم الفنانة الأردنية ديانا كرزون والفنان اللبناني وائل كفوري سهرات المهرجان الجماهيرية بحفل مساء يوم السبت 5/8.

أما امير الغناء العربي الفنان هاني شاكر سيكون حاضراً يوم الاربعاء 2/8 على المسرح الشمالي، وسيكون المطرب أحمد شيبة على مسرح الساحة الرئيسية يوم الأحد 30/7.

الطرب الأصيل والزمن الجميل

يشهد المسرح الشمالي الذي يعد منصة الطرب الأصيل والزمن الجميل، حضوراً أردنياً وعربياً وعالمياً، على المستويين الثقافي والفني، مما يجعله نقطة مضيئة في تاريخ المهرجان العريق.

وتبدأ فعاليات المسرح الشمالي، مساء الخميس 27/7 بمناسبة اختيار جمهورية مصر العربية “ضيف شرف المهرجان”، بحفل تحييه فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية، بمشاركة نخبة من مطربي دار الأوبرا المصرية، وبرعاية معالي وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، ومعالي وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، وبحضور ضيوف كبار من وزراء الثقافة العرب.

ويجتمع على المسرح الشمالي، مساء يوم الجمعة 28/7، الفنانان الأردنيان ثمين حداد ورامي شفيق، مع الفنانة التونسية غالية بنعلي، وتغني مساء السبت 29/7، فرقة سومريات من العراق، تليها الفنانة السورية بتول بني، فيما ستكون ليلة الأحد 30/7، ليلة غنائية مصرية بامتياز، إذ تجتمع فرقة وسط البلد، مع الفنانة مروة ناجي في ليلة من أيام الزمن الجميل، فيما يحيي حفل الإثنين 31/7، الفنان الفلسطيني أليكس خوري، ومن لبنان الفنانان جورج وعبير نعمة، وتجتمع مساء الثلاثاء 1/8، فرقة “جوقة بيات” الفلسطينية بمسرحية “سهريه”، مع الأخوين شحادة من لبنان.

ويتجدد حضور فرقة “جوقة بيات” مساء الأربعاء 2/8، قبل ظهور الفنان المصري هاني شاكر في نفس الليلة، وستكون سهرة الخميس 3/8، خاصة بالفلكلور السوري، حيث تجتمع فرقتا “غاردينيا” و”كورال تناغم” في تقديم العديد من الموشحات والقدود ومدليات الغناء العربي، وستكون ليلة الجمعة 4/8، طربية بامتياز مع الصوتين الأردنيين سليمان عبود وسامر أنور، وفنان القدود الحلبية السوري بدر رامي، ويختتم الفنان الأردني عيسى السقار حفلات المسرح الشمالي بحفل يحييه مساء السبت 5/8.

قلب المهرجان النابض

وتستقبل الساحة الرئيسية في موقع المدينة الأثرية في جرش، والتي تُعتبر قلب المهرجان النابض، أبناء الأردن وضيوفه العرب والأجانب، حيث حرصت إدارة المهرجان على تقديم برنامج متكامل خاص بها، يتمثل بعروض موسيقية وفنية وفلكلورية لفرق أردنية وعربية وأجنبية، ومشاركة لفنانين أردنيين وعرب، حيث تسجل مشاركة فرق فلكلورية من كل من المكسيك، جورجيا، تونس، المغرب، البحرين، قطر، الكويت، كوريا، اليابان، مصر، السعودية، عمان ، سوريا، لبنان، وفلسطين.

وستشهد الساحة الرئيسية مشاركة عدد من الفرق والفنانين العرب منهم:

–         الفنان أحمد شيبة من مصر

–         الفنان محمد خير الجراح من سوريا

–         الفنان ماجد زريقات من الأردن

–         فرقة طبلة الست من مصر

–         فرقة مواويل من مصر

–         فرقة النفيخة من مصر

–         فرقة مركز بلدي بيت جالا من فلسطين

–         فرقة مقام غزة من فلسطين

–         فرقة فوزي موزي للأطفال من فلسطين

–         فرقة شابات السلط للفنون الشعبية

–         فرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية

–         فرقة البتراء للفلكلور الشعبي

–         مسرحية شوفي مافي حسين طبيشات

–         فرقة مركز زها الموسيقية

–         جمعية شباب الرمثا للثقافة والفنون

وينظر إلى مسرح الساحة الرئيسة باعتباره قبلة لرواد المهرجان، والذي يشهد هذا العام نقلة نوعية من حيث التجهيزات الفنية عالية المستوى، ووفق أحدث التقنيات ليتناسب مع البرنامج الفني الذي ستشهده الساحة الرئيسية من خلال مشاركة فرق وفنانين من مختلف دول العالم.

فعاليات الأسرة والأطفال

 يمتاز شارع الأعمدة بأنه حلقة الوصل بين المسرح الجنوبي والساحة الرئيسة والمسرح الشمالي، من حيث وجود المئات من زوار المهرجان الذين يتنقلون بين المسارح ومعارض الفن التشكيلي، والمشغولات اليدوية، حيث قامت إدارة المهرجان باستحداث ثلاثة مسارح على امتداد شارع الأعمدة تُقدم من خلالها 120 فعالية، ما بين الحكواتي والمهرجين والشخصيات الكرتونية والرسم على الوجوه والغناء والعزف المنفرد لبعض المواهب الشابة.

وإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم 12 عرضاً لمسرحيات الأطفال على مسرح الصوت والضوء وكرنفالات الفرح للأطفال والأسرة (مقدم فقرات ودي جي وأغاني أطفال وشخصيات كرتونية ومسابقات وجوائز للأطفال)، إضافة إلى مكتبة مركز زها الثقافي المتنقلة، والتي تقدم خدمات قراءة القصص ومسرح الدمى والحكواتي، وتجهيز منطقة خاصة لألعاب الأطفال بجانب مسرح الصوت والضوء لرواد المهرجان من الأسر والأطفال، حيث سيقدم مركز زها الثقافي الأنشطة المختلفة التي ستكون على مسرح الصوت والضوء وساحة المتحف كدولاب الفخار وعرض الساحر وحكواتي زها وتصنيع الأكسسوارات للأطفال والمكتبة المتنقلة، وغيرها من الأنشطة.

البرنامج الثقافي

تقيم إدارة المهرجان، ضمن برنامجها الثقافي فعاليات فكرية متنوعة، تشتمل على الأمسيات الشعرية والقصصية والندوات الفكرية، بمشاركة أكثر من 200 شاعر أردني وعربي، إضافة لمشاركة شاعر إيطالي لأول مرة، حيث يعقد المهرجان شراكة دائمة مع أبرز المؤسسات الثقافية في الأردن والعالم العربي، وفي مقدمتها: مؤسسة عبد الحميد شومان، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب الأردنيين، ورابطة الفنانين التشكيليين، ومجموعة من الهيئات الثقافية الأخرى.

وينظم المهرجان هذا العام المؤتمر النقدي الثالث الذي يتناول محور الأدب الشعبي، حيث تم تشكيل لجنة لاختيار الفائز بالجائزة من قبل هيئة من النقاد والكتاب المتخصصين، فضلاً عن التعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين في منح “جائزة الشاعر سليمان المشيني لأفضل ديوان شعر”.

ويعقد المهرجان ندوتين مهمتين، الأولى ستقام في المركز الثقافي الملكي، بعنوان: “الإعلام والقدس”، يحاضر فيها الوزير الأسبق والإعلامي اللبناني جورج قرداحي، والإعلامي المصري محمود سعد، والإعلامي الأردني د.هاني البدري. والثانية ستقام في منتدى عبد الحميد شومان، بعنوان: “مفهوم الدراما وأهمية نقل الواقع المعاش للجمهور”، بمشاركة عربية للسيناريست والكاتب الدكتور مدحت العدل، ونقيب الفنانين المصريين الدكتور أشرف زكي، والفنانة والمنتجة الكويتية هدى حسين، والفنان والمخرج السوري عابد فهد، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي.

كما ينظم المهرجان في موقع المدينة الأثرية في جرش، “سمبوزيوم الفن التشكيلي”، بمشاركة محلية وعربية وعالمية من أكثر من 42 فناناً تشكيلياً، وكذلك سمبوزيوم جرش للأطفال “في كل بيت فنان” لخدمة المبدعين من أبناء المجتمع المحلي لمحافظة جرش، كما يستضيف المهرجان أيضاً 10 سيدات من الفنانات التشكيليات اللبنانيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 70 عاماً ومن هواة الفن التشكيلي، لإقامة معرض لهنّ، و”ملتقى عبق اللون الفني” الذي سيتم تنظيمه في المركز الثقافي الملكي، بمشاركة مبدعين من الأطفال المكفوفين، إضافة إلى برنامج “بشاير جرش” المعني بتسليط الضوء على المواهب في حقول: الغناء والشعر والقصة والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي والسينما.

وتمتد فعاليات المهرجان عبر أكثر من مدينة أردنية، فعدا الفعاليات التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، تحتضن العاصمة عمان على مسارح المركز الثقافي الملكي، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، كما يحتضن مسرح الأوديون الروماني بوسط البلد، مجموعة من السهرات الفنية، وتقام أمسيات شعرية وقصصية في منتدى عبد الحميد شومان، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ودائرة المكتبة الوطنية، والجامعة الأردنية، كما تحتضن مدن: إربد، والزرقاء، والكرك، ومأدبا، والمفرق، مجموعة من الأمسيات الشعرية، ويخصص البوليفارد مساحة يومية لعشاق الفن والفلكلور، من خلال سهرات غنائية فلكورية تقام طيلة أيام المهرجان.

الشراكة مع نقابة الفنانين

وتنطلق اللجنة العليا وإدارة المهرجان من أنّ نجاحاتها المتتالية في كل دورات المهرجان، إنّما تأتي عبر إيمانها وتفعيلها للشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، في مجالات اختصاصها، ومن هنا جاءت الاتفاقية مع نقابة الفنانين الأردنيين في دورة هذا العام، حيث أن نقابة الفنانين شريك أساسي وفاعل في إنجاح فعاليات المهرجان، وتفعيلاً لدور النقابة في خدمة ورعاية الفن والفنانين الأردنيين كانت الاتفاقية ما بين المهرجان والنقابة، بحيث تتولى فيها النقابة التعاقد مع الفنانين الأردنيين المشاركين في دورة المهرجان السابعة والثلاثين لهذا العام، بمختلف صنوف المهن الفنية.

الشراكة مع مؤسسة عبد الحميد شومان

كما عقدت إدارة المهرجان، شراكة ثقافية مع مؤسسة عبد الحميد شومان، بهدف تقديم برنامج ثقافي فكري نوعي، في جميع مفردات البرنامج الثقافي هذا العام، وهو ما سيتعزز ايجابياً في السنوات المقبلة.

المجتمع المحلي في جرش

ويؤكد المهرجان هذا العام على مبدأ الشراكة الحقيقية مع المجتمع المحلي، عبر إشراك عدد كبير من الفعاليات الثقافية، وإقامة أجنحة خاصة للحرف اليدوية والمنتجات الحرفية، فضلاً عن منتجات جرش الشعبية، ومعارض تمكين المرأة، ويأتي كل ذلك بالتعاون والشركة ما بين إدارة المهرجان وبلدية جرش الكبرى ومجلس محافظة جرش، والعديد من الجمعيات والمؤسسات في محافظة جرش.

جناح ذوي الاحتياجات الخاصة

ويتيح المهرجان مساحة لمنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين بمتلازمة داون (مركز نازك الحريري للتربية الخاصة)، والتي صنعها طلاب القسم المهني من (أعمال خشبية، تطريز، حياكة البسط “النسيج”، الصلصال، الفسيفساء)

جناح نزلاء إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل/ مديرية الأمن العام

يمتاز معرض “صنع بعزيمة”، بكونه متخصصاً بعرض المنتجات اليدوية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لمديرية الأمن العام.

ويتضمن المعرض، العديد من المطرزات والأثواب والملابس الصوفية، والخزفيات والفخاريات والخرزيات والنحاسيات، فضلاً عن الأثاث الخشبي والمعدني والتحف الأثرية والهدايا.

المسؤولية الاجتماعية لمهرجان جرش للثقافة والفنون

وفي إطار المسؤولية الاجتماعية لمهرجان جرش للثقافة والفنون، وتماشياً مع أهداف المهرجان في تقديم خدمة ثقافية وفنية للمواطن الأردني وزوار المهرجان، تم وضع أسعار رمزية لتذاكر حفلات نجوم الغناء العرب، بحيث تتناسب مع قدرة المواطن العادي، فيما ستكون حفلات النجوم الأردنيين مجانية على المسرح الجنوبي، وكذلك معظم الحفلات على المسرح الشمالي، على ان يدخل المواطن للموقع لحجز التذاكر المجانية المطروحة على الموقع الإلكتروني www.etathkara.com  علما بأن عدد التذاكر يتناسب مع عدد المقاعد.

كما وفّرت إدارة مهرجان جرش بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى، مواقف مجانية لسيارات زوار المهرجان في المناطق المحيطة بالمدينة الأثرية، وهي حديقة السياحة، موقف السوق الحرفي، موقف الساحة الترابية، موقف سوق الخضار سابقاً، موقف المجمع الغربي، موقف المدخل الجنوبي للمدينة الأثرية، موقف المهبط، موقف الشارع المؤدي لظهر السرو، موقف الشارع المحاذي لشيك الآثار للحافلات.

  مصطفى منيغ يكتب من سبتة عن : صرخة العراق إلى متَى أيها الرِّفاق ؟؟؟

الأزمة انسداد مَسلَكٍ أو أكثر عن الانسياب السليم لتدبير شَأْنٍ عامٍ بفعلِ فاعِل ، ما كان ليطول ويصول ويجول لولى إتقان فريق مُسيْطِر تصميمه للإبقاء على نفس الوضعية ولن يُقتَلَ مِن أجلها لأنه القَّاتِل . الأزمة تشابك أيادي أصحابها لا يهمهم العراق إن شَمِل أجزاؤه الإغراق بكل ما هو على خدمة وِجْهَتِه مائل ، مهما حَصَلَ لن يلجأَ كذلك السَّائِل ، عمَّا يَقَع إذ هو نفسه جزء لا يتجزَّأ ممَّا وَقَعَ إن لم يكن على رأسِ الأوائِل ، تَشَفِّياً ممَّن توسَّلوا الكبيرة المتقدِّمة الولايات المتحدة الأمريكية للتدخُّل أو بأعمق معنَى للتَّداخل . ليُشْنَقَ صدَّام وتُدشَّن مرحلة العبث ليس فرحاً بالحدث الكئيب ولكن لتصفية الأكراد نزولا لرغبة تركيا منذ زمن وعقلها مع الأمر جائل ، وتكسير كل الحدود حيال إيران المالكة لما ستفعله مستقبلاً كل الوسائل ، والشروع في فصل الجنوب عن الشمال بالقطع الشامل ، واقتسام واردات النفط بين أعداء الأمس وأكثر مِن إخوة اليوم ليسوا مِن العراقيين بل لهم في الغرب والشرق قبائل لا أحد بمعارضتهم قابل ،

الأزمة انعكاس الإرادة المعكوسة بقوة خارجة عن القوانين محلية كانت أز دولية  متربِّعة وراء الكواليس تُوَجِّهُ والرشَّاش لا يفارقها وكأنها سلسلة جبال ، حارسة كسدٍّ مَنيع مَن يقاوم على نيَّتته الفساد بشعارات حقوق الإنسان المطرودة في العراق تقريباً من أيِّ مجال ، لتتمَّ الطَّبخة إتباعاً لهَوَى نفس الفريق الذي يحكم بلا حُكم وينفِّذ بما يضمن استمرار ذات الحال ، يتغذَّى مع الأمريكان ويتعشَّى مع إيران وينام في أفغانستان ويعود إلى قواعده في الموصل  سالماً كأنه مثل باقي الرجال ، مع الشيعيين شيعي ومع السنيين سني  ومع الشيوعيين شيوعي دوماً مرتاح البال . مَن يتعامَى عليه يعلم أن الجهاز ألمخابراتي مٌختَرق بل ومُطَوَّق أيضاً بفلول من عصبيات ما اتَّفقت على جعل العراق فوق كلّ اعتبار  حتى تفرَّقت وتجزأ معها نفس “الاعتبار” على أسماء تقود ميلشيات أعظمها سرية  تدفع البلاد وجزء لا يُستهان به من العباد  إلى الخراب المبين والغوص في أثقل وأكثف وَحَل ، فإذا كان الجهاز بمثابة عيون الدولة التي لا تنام ، فتلك العيون في العراق أصابها الرماد وتُتْرَكُ كما هي  نصف قادرة على التمييز وهي قريبة من الهدف المُستخرج عند النُّطق بتفاصيله على طَرْفِ اللِّسان وكأنه حرف الذال ، أما عن بعد فالأمر موكول للتَّخمين وتحليل الوارد من مصادر لم تتهيأ كما يجب إلا النزر القليل المُهمَّش المبطَّن بالسَّهو وشقيقه الإغفال ، ككل الكفاءات التي وَجَدت حظها في الهجرة للخارج حيث شيَّدت لنفسها عِراقاً يحظى باحترام الدول المضيفة في شخص طاقات عالية قادرة على العطاء التكنولوجي الجيِّد بل والتَّفوق بابتكار النافع البشرية من نواحي عدة أهمها توفير ما يستوعب اليد العاملة القابلة للتطور الايجابي والتكيف مع اختيارات الاستثمار العالمي الرفيع القيمة المضافة والمستويات المالية الهائلة  المستحقّة الإجلال .

الأزمة مُرَوَّجٌ لها بالكيفية المُشبعة بافتراءات يظن أصحابها بما حسبوه ذكاءا خارقاً الواصل بهم لتمرير ذاك التبذير غبر المُعلّل بشواهد إبراء الذمَّة الممنوحة من طرف ما تبقَّى في العراق من أصحاب ضمير مُعلَّقة عليهم الآمال ، أن أمركا المسؤولة الوحيدة عن ذاك الإشكال ، والواقع لا ولن يصفق على مثل الادعاءات إذ الألفية الثالثة أتت بعقلية دارسة للتاريخ من أجل الترويح عن الخاطر وليس الأخذ به مقياسا لما يستجد من أحداث جلها مصطنعة داخل مَن لا زال يُطلق عليهم العالم الثالث المتأخِّر  مهما تقدَّم ولا أحد يريد أن يكون العراق ضمن هؤلاء بسبب فريق ترسَّخ عن أخطاء مرتكبة من لدن سياسيين اعتبروا أنفسهم أولياء على العراق دولة وأمة ليصبحوا خارج دائرة الضوء إذ الشعب العراقي العظيم اكتشف فيهم الفساد يتحرك ويتطاول لسانه بوعود لا تُصدَّق الغرض منها تضييع الوقت ريثما تنسحب أمريكا وتتغلغل إيران في الشأن العام تحت غطاء الدين والأخير بريء من كل أنواع الاستغلال . مؤقتاً ما كل سرٍّ يتضمَّن تحركات ذاك الفريق يُقال ، انتظاراً لفهم فهم المتصنِّعين عدم الفهم أن العراق أكبر ممَّا يخططون للمستقبل ، الذي لا يعني غير ماضيهم حينما يُحْكَى عن محاولات المتعوِّدين في المنطقة على الفشل ، كلما تحالفوا تارة مع إسرائيل وأخرى مع غرورٍ سيعجِّل لا محالة بالقضاء عليهم كتركة أوسع اختلال .

australiamjm21@gmail.com

سيأتي العطاء ..بقلم: محمد عناني

سوف يأتي العَطَاء
ومتى الكريم يشاء
فمنه فيض السخاء
ومعه يأتي الرخاء
مهما يكون الشقاء
لوفاق سقف العناء
وإحتد سيف البلاء
فإلجأ لرب السماء
فيه العظيم الرجاء
أخلص إليه الدعاء
وأسأله منه الشفاء
مهما صَعُب الداء
أوكان حجم الوباء
فالوعد من علياء
رب رحيم القضاء
حتما ستجد الدواء