في ذكرى رحيله ..أحمد فؤاد نجم.. الفاجومي.

كتب : عادل وليم

                  ولد عام 1929 الشرقية وهو ينتمي إلى عائلة بسيطه ولكنها كبيرة العدد بقرية كفر أبو نجم مركز ابوحماد محافظه الشرقية

لأم فلاحة أمية  (هانم مرسى نجم) وأب يعمل بالشرطة (محمد عزت نجم) وكان ضمن سبعة عشر ابنا لم يتبق منهم سوى خمسة

و التحق الطفل( احمد فؤاد نجم)  بكتّاب القرية كعادة أهل الريف حينذاك

أدت وفاة والده إلى انتقاله إلى بيت خاله حسين بالزقازيق حيث الحقه( بملجأ أيتام) عام 1936والذي قابل فيه( عبد الحليم حافظ) ليخرج منه عام 1945 وعمره 17 سنة ليعود بعدذلك عاد لقريته ليعمل راعيا للماشية

ثم انتقل للقاهرة للعيش عند شقيقه إلا أنه سرعان ماطرده

عمل( احمد فؤاد نجم) في معسكرات الجيش الإنجليزي متنقلا بين مهن كثير

( بائع/ عامل إنشاءات / ترزي)

وفي اثناء عمله بفايد وهي إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز التقى هناك

( ببعض من عمال المطابع الشيوعيين) الذين ساهموا في اعتناقه الفكر الشيوعي

وكان في ذلك الوقت قد عَلَّم نفسه القراءة والكتابة وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى ليشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال

يقول( أحمد فؤادنجم) كانت أهم قراءاتي في تلك المرحله هي رواية( الأم لمكسيم غوركي) وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي والعلمي بحقائق هذا العالم والأسباب الموضوعية لقسوته ومرارته

 ولم أكن قد كتبت شعرا حقيقيا حتى ذلك الحين وإنما كانت أغاني عاطفية تدور في إطار الهجر والبعد ومشكلات الحب الإذاعية التي لم تنته حتى الآن وكنت في ذلك الحين أحب ابنة عمتي وأتمناها لكن( الوضع الطبقي) حال دون إتمام الزواج لأنهم أغنياء

وخرج( احمد فؤادنجم) مع الالاف من العمال المصريين من المعسكرات الإنجليزية بعد أن قاطعوا العمل فيها على إثر إلغاء المعاهدة

 وفي الفترة ما بين 51 إلى 56 اشتغل  احمد فؤاد نجم عاملا في السكك الحديدية

 وبعد معركة السويس قررت الحكومة المصرية الاستيلاء على القاعدة البريطانية الموجودة في منطقة القنال وعلى كل ممتلكات الجيش هناك وكانت ورش وابورات الزقازيق تقوم في ذلك الحين بالدور الأساسي لأن وابورات الإسماعيلية والسويس وبور سعيد ضُربت جميعا في العدوان

 وبدأنا عملية نقل المعدات وشهدتُ في هذه الفترة أكبر عملية نهب وخطف شهدتُها أو سمعتُ عنها في حياتي

 وفقدت أعصابي وسجلت احتجاجي أكثر من مرة وفي النهاية تم نقلي إلى وزارة الشؤون الاجتماعية

بعد أن تعلمت درسا كبيراأن القضية الوطنية لا تنفصل عن القضية الاجتماعية كنت مقهورا وأرى القهر من حولي أشكالا ونماذج كان هؤلاء الكبار منهمكين في نهب الورش بينما يموت الفقراء كل يوم دفاعا عن مصر

وفي وزارة الشؤون الاجتماعية عملت طوافا أوزع البريد على العزب والكفور والقرى وكنت أعيد في هذه المرحلة اكتشاف الواقع بعد أن تعمقت رؤيتي وتجربتي

 شعرت حينئذ رغم أنني فلاح وعملت بالفأس لمدة 8 سنوات أن حجم القهر الواقع على الفلاحين هائل وغير محتمل

كنت أجد في الواقع المصري مرادفات حرفية لما تعلمته نظريا كان التناقض الطبقي بشعا

وفى عام 1959 الذي شهد أولى حلقات الصدام مع السُلطة كان نجم شاهدًا على الصدام بين السُلطة الاشتراكيةوالمُمثلة في نظام الرئيس الراحل( جمال عبد الناصر) وبين قوى اليسار في مصر وهو الموقف الذي حكى عنه نجم وفى يوم لا يغيب عن ذاكرتي

 أخذوني مع أربعة آخرين من (العمال المتهمين بالتحريض) والمشاغبة إلى قسم البوليس وهناك تم ضربنا بقسوة حتى( مات أحد العمال) وبعد أن أعادونا إلى المصنع طلبوا إلينا أن نوّقع إقرارًا يقول أن العامل الذي مات كان مشاغبًا وأنه قتل في مشاجرة مع أحد زملائه ولكنني رفضت التوقيع فنلت( علقه) عقابا لي

وربما كان السجن فاتحة خير على( أحمد فؤاد نجم) حيث التقى هُناك الكاتب والروائي( عبد الحكيم قاسم) الذي كان عضدًا له

كما أن أحد ضباط السجن كان من هواة الأدب فشجّعه على الكتابة ونسخ له قصائده على الآلة الكاتبة وأرسلها إلى وزارة الثقافة والتي كانت تقيم آنذاك مسابقة شعرية وفاز بها ديوانه الذي يحمل اسم (صور من الحياة في السجن) بالجائزة الأولى وكانت مقدمة الديوان بقلم الراحلة(د/ سهير القلماوي) فأصبح العامل المفصول وهو في السجن شاعرًا مشهورًا بعد أن نشرت وزارة الثقافة الديوان عام 1962

أطول مدة قضاها نجم في السجن ثلاث سنوات كانت أيضًا في عهد الرئيس( جمال عبد الناصر) والذي أصدر أوامره

( بسجن نجم والشيخ إمام) بعد انتشار أغنيتهما (الحمد الله) والتي هاجم فيها النظام الحاكم عقب نكسة 1967 وصدر الحكم عليه

( بالسجن المؤبد) ولكنهما خرجا من السجن عقب وفاة عبد الناصر

بعد خروجه من السجن عين موظفاً بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية

وفى عام 1962  التقى( الشيخ إمام عيسى) بأحمد فؤاد نجم رفيق دربه وتم التعارف بين نجم والشيخ إمام عن طريق زميل لابن عم نجم كان جاراً للشيخ إمام فعرض على نجم الذهاب للشيخ إمام والتعرف عليه

وبالفعل ذهب نجم للقاء الشيخ إمام وأعجب كلاهما بالآخر

 وكان يقيم في حي بولاق الدكرور ثم إنتقل الي(حارة حوش آدم)  بقلعة الكبش واقاما سويا وأرتبط به حتى أصبحا ثنائياً معروفاً وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين

 وقد نجح الاثنين في إثارة الشعب وتحفيز هممه وتنمية الوعي الوطني

وفي عام 1974واجهة نجم

( تهمة إهانة رئيس الجمهورية انور السادات) فى القضية رقم 501 عام 1974 عقابا على قصيدته التي قال فيها

شرفت يا نيكسون بابا

 يا بتاع الووتر جيت

عملولك قيمة وسيما سلاطين الفول والزيت فرشولك أوسع سكة

 من راس التين على مكة

 وهناك تنزل على عكا

ويقولوا عليك حجيت

وفي عام 1978 كتب نجم قصيدة أخرى قال فيها:

 أه المجنون أبو برقوقة بزبيبة غش

وملزوقة عيرة وبرانى

نصاب ومنافق وحرامى

 ودماغه مليانة مناطق موبوء

 والنكتة كمان انه حلنجى

 وعامل لى فكاكة وحندوقة

 وتم احالته للمحاكمه للمره الثانيه (بتهمه اهانه رئيس الجمهورية) ولم يستغرق نظر القضية سوي أسبوعا  واحدا فى المحكمة وصدر الحكم بالسجن( سنة مع الشغل والنفاذ) على

 (أحمد فؤاد نجم)

 والذى الذي استطاع ( الهروب من المحاكمة) لمدة ثلاث سنوات ثم ألقى القبض عليه فى عام 1981 وحبس( لإهانته رئيس الجمهورية) مرة أخرى

ويقول نجم عن رفيق حياته إنه أول موسيقي تم حبسه في المعتقلات من أجل موسيقاه وإذا كان الشعر يمكن فهم معناه فهل اكتشف هؤلاء أن موسيقى إمام تسبهم وتفضحهم

 وقد انفصل هذا الثنائي بعد فترة من الزمن قدموا فيها الكثير من الأعمال الوطنيه

  (وأحمد فؤاد نجم) شاعر متدفق الموهبة فقد ألف العديد من الأغاني والتي تعبر جميعها عن( رفضه للظلم) وحبه الفياض لمصر واستيعابه  للواقع الأليم

وقد توفي( الشاعر احمد فؤاد نجم) في عام 2013عن عمر يناهز 84 عاما سلام لروحه

 مساجد تأريخية في العراق..الجامع المنسي في الذاكرة ..الجامع الأموي ( الجامع العتيق، جامع الكوازين، جامع المصفي ) في مدينة الموصل

بغداد – الزمان المصرى : جولة قام بها : أ.د. هانيء محي الدين الاحمد / نينوى/ جامعة بغداد/ العراق.

المسجد في عهد الخلفاء الراشدين:

هو أول جامع بني في مدينة الموصل ويعد خامس جامع بني بعد الفتح الإسلامي، بناه عقبة بن فرقد السلمي عام 16 هجرية_ِ638م . وفي عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه وأرضاه )، عمره ووسعه الوالي عرفجة بن هرثمة البارقي ( عام 22 هجرية _ 642 ميلادية )، وبنى إلى جواره دار الإمارة.

ابان عهد الدولة الأموية:

اما في العهد الاموي ، فقد وسعه وأعاد ترميمه وصيانته ( مروان بن محمد ) وسمي منذ ذلك الوقت بالجامع الاموي .

ابان عهد الدولة العباسية:

وفي عهد العباسي ، أمر الخليفة المهدي ، الوالي مصعب ابن عمير بتوسيع مقتربات الجامع باضافة مباني من الأسواق تحيط به .

 بعد عهد الدولة العباسية:

وبدخول المغول العراق سنة 660 هجرية ، تعرضت  الموصل مصائب وويلات كثيرة، فقد هدم المغول الكثير من أحياء المدينة ومعابدها ودورها وقلعتها.  وأصبح الجامع الاموي مهجورا وبعيدا عن العمران والتجديد،  فتداعى بنيانه وسقطت أقسامه بمرور الزمن، ثم أتخذه بعض الزهاد المتصوفة مسكنا لهم و زوايا وتكايا يلجأون إليها. 

ابان عهد الدولة السلجوقية:

ولم تكن حال الجامع مرضية في عهد الدولة السلجوقية حيث تداعى بنيانه وترك الناس الصلاة فيه، إلا يوم الجمعة.

ابان عهد الدولة الاتابكية:

 وفي عهد هذه الدولة ،  اهتم به الولاة الاتابكيين وجددوا عمرانه ( عام 543 هجرية_1149ميلادية )، منهم الوالي سيف الدين غازي الأول بن عماد الدين زنكي ، وكانوا يسمونه ( بالجامع العتيق ) تمييزا له عن الجامع الجديد ( جامع النوري الكبير ). وقد أهتم به الاتابكيون كثيرا وزينوا اروقته بالزخارف والآيات القرأنية .

ابنان عهد الدولة العثمانية :

وفي بداية هذا العهد صار الجامع بعيدا عن الاهتمام و العمران . إلا أنه عندما  استبب حكم العثمانيين،  رجع الناس إلى منطقته وسكنوا في الأرض التي بقربه، والتي عمرها الكوازين ( جمع كواز، اي صانع أواني الفخار )، وبنوا فيها دورا للسكن وعرفت فيما بعد ( بمحلة الكوازين )، ولم تزل تعرف بهذا الاسم لحد الان . حيث سعى أحد المحسنين المدعو ( الياس بك ) إلى بناء مصلى صغير فيه واحاطه بفناء ، وصار يعرف بجامع الكوازين نسبة إلى المحلة التي بنيت حوله.

وفي عام 1225 هجرية،  تداعى مبنى الجامع بفعل عوامل المناخ والطبيعة وقدم بنيانه. فعمل احد الخيرين بتجديد بنائه وهو الحاج محمد مصطفي الذهب وصار يعرف بجامع المصفي، ولم يزل يعرف بهذا الاسم حاليا .

الجامع في القرن العشرين:

في عام ( 1334 هجرية – 1915 ميلادية )، اهتمت مديرية الأوقاف العامة بالجامع وجددت عمرانه واعادت بناء بعض الأحجار المكتوبة والأبواب الرخامية التي بناها وعمرها الحاج محمد مصفي الذهب، واستمر ترميم وصيانة الجامع في العهد الملكي والجمهوري، حيث تقام فيه التلاوات الخمس وصلاة الجمعة ، حتى دخول الإرهابيون الدواعش

الموصل وفعلوا ما فعلوا من تدمير وتخريب الآثار التاريخية للمدينة، مثل اثار نينوى والنمرود والحضر ومتحف الموصل الاثاري، وتفجير المراقد واضرحة الأنبياء  والمساجد المباركة مثل جامع النبي شيت وجامع النبي يونس وجامع الخضر ( عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام ).

وفيما يلي أدناه ما تبقى من الجامع الاموي من خلال الصور الفوتوغرافية التي صورتها بكامرتي … تم.

الدكتورة  رسالة الحسن تكتب عن : قضية رأي عام .. كي لا تذهب تضحيات شهدائنا سدى ، وتختلط الأوراق في ظل عتمة الليل وسيطرة خفافيش الظلام .

☆إلى رئاسة الجمهورية / مكتب السيد رئيس الجمهورية المحترم

☆إلى رئاسة مجلس الوزراء / مكتب السيد رئيس الوزراء المحترم

☆إلى رئاسة مجلس النواب / مكتب السيد رئيس البرلمان المحترم

☆إلى الجهات المعنية بحقوق الشهداء من جراء الأعمال الإرهابية.

☆إلى منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان .

☆إلى السيد محافظ مدينة الموصل المحترم

☆إلى السيد رئيس جامعة الموصل المحترم

☆إلى كل وطني شريف وغيور على تاريخ وبطولات أبناء بلده الذين دفعوا أرواحهم دفاعا عن العراق ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا ابا القاسم محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الاخيار الأطهار أما بعد :

أضع بين أيدي سيادتكم قضية إحدى شهيدات العراق والتي كانت رمز للمقاومة والبطولة والفداء ، شجاعتها فاقت شجاعة الفرسان،  في وقت الكل احنى رأسه خوفا من إرهاب داعش ورضى لنفسه وأهله واخوته  بالذل والهوان ، خرجت وضح النهار وامام انظار جميع الناس كتبت على الجدران ( يعيش النبي يونس و يسقط أبو بكر البغدادي )

( يسقط أبو بكر البغدادي العميل الصهيوني ) ( و يسقط أبو جهل البغدادي العميل ) وفي اليوم التالي مسكت قطعه فحم وخطت عبارات تندد بداعش وتفجيرهم لمرقد النبي يونس والنبي جرجيس  عليهما السلام وبقية المراقد المقدسة وكانت تعلن رفضها للعمل الجبان بأعلى صوتها دون خوف أو رضوخ ، هي سيدة خمسينيه من أهالي الموصل الحدباء ام لولد وبنت أرادت لهم العيش بحرية وكبرياء ، هي الشهيدة [سميرة صالح علي النعيمي] وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومحامية عراقية، تولد ١٩٦٣حاصلة على شهادتي بكالوريوس الأولى في القانون والثانية في التاريخ ، برزت بعد ٢٠٠٣ بمواقفها المناهضة للاحتلال وتعد من أبرز وأهم الشخصيات النسوية الموصلية والعراقية حيث كانت من أبرز الشخصيات المناوئة للوجود الأميركي بالعراق ،ويعرف اهالي الموصل، الحقوقية النعيمي، انها من “اكثر الحقوقيات دفاعاً عن المظلومين وكانت تمتاز بعدم اخذ اتعاب المحاماة من العوائل الفقيرة، ومن كان لديهم معتقلين لدى الاميريكيين قبل خروجهم من العراق في عام 2011، فضلا عن نشاطها الانساني ومساعدة المتعففين والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة”.نشطت  في مجال مناهضة الإرهاب والجماعات الإرهابية التي ازداد نشاطها في الموصل، وخصصت مقالاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجه هذه الجماعات. واستمرت في مناهضة تنظيم داعش بعد سيطرته على الموصل وشنه لحملات تهجير المسيحيين ومجازره  في سنجار التي لا تمت للانسانيه والإسلام بصلة ،

وحسب شهادة جميع أهالي الموصل عن حادث اعتقالها  بأن الشهيدة رحمها الله كانت قد نزلت في وضح النهار إلى الشارع، في ٢٧ تموز/يوليو من عام ٢٠١٤، وكانت تحمل بيدها قطعة فحم كتبت بها على جدار معمل الغزل والنسيج الواقع في حي المنصور عبارات ضد التنظيم وخليفته أبو بكر البغدادي. واستقلت بعد ذلك سيارتها وتوجهت إلى مدرسة نفس الحي وكتبت على حائطها العبارات ذاتها، فتعقبها مسلحو التنظيم. “وبعد ساعات داهموا بيت ابنتها حيث كانت هناك .حيث تم اعتقالها في نفس اليوم وبقيت تحت التعذيب ( 38 يوماً ) في السجن من اجل ان تتراجع عن اقوالها وافعالها ، وعن تفاصيل التحقيق معها والذي صرح به النساء اللواتي كن معها في المعتقل من قبل التنظيم بأن الشهيدة رحمها الله تعرضت للتحقيق بشكل مكثف من قبل قاضي التنظيم لأكثر من شهر . وكانت تُعذب من قبل مسلحي التنظيم خلال تلك الفترة كي تتراجع عن مواقفها وأفكارها ضدهم وتعلن لهم التوبة، لكنها رفضت وأصرت على موقفها.

بعد أن حاججتهم عن سبب تفجير المراقد وخصوصا النبي يونس، قال لها قاضي التنظيم إن هذا ليس مرقد النبي يونس بل هو قبر لحاخام يهودي وكذلك وجدنا فيه صليب. فردت عليهم لماذا لم تعيدوا دفن جثمان الحاخام في مكان آخر وتخرجوا الصليب دون أن تفجروا المرقد الذي هو جامع للمسلمين ومكان تقصده كافة الأديان، ولماذا لم تخلُ المصاحف قبل التفجير؟ فأجابها قاضي داعش أن المصاحف لا تعني شيئاً لأنها مجرد حبرٌ على ورق”.كانت شجاعة جدا ومثقفة بحيث حاججتهم بمعلوماتها عن تاريخ الإسلام وأن ما يفعلونه لا يمت للاسلام بصلة ، جادلت قاضي التنظيم في المحاكمات الثلاثة التي شهدتها وأبلغت عناصره أن تنظيمهم لا علاقة له بالدين ولا بالتاريخ”.

وكانت تُعذب من قبل مسلحي التنظيم خلال تلك الفترة كي تتراجع عن مواقفها وأفكارها ضدهم وتعلن لهم التوبة، لكنها رفضت وأصرت على موقفها.فقام القاضي الداعشي بإصدار حكم بالإعدام بحقها  ونفذو الحكم في ساحة باب الطوب، إحدى أشهر الساحات في الموصل بثلاث اطلاقات في رأسها فأستشهدت رحمها الله بتاريخ ٢٢/ ٩/ ٢٠١٤ . ولم يكتفوا بذلك بل طلبوا من ذويها عند استلام جثتها من المشرحة بعدم اقامة مجلس عزاء لها وكذلك قاموا بمنع الاهالي من تقديم العزاء لذويها ، مهددين العائلة بالاعتقال فيما إذا خالفوا تعليمات التنظيم.وبعد استشهادها اقتحم مسلحو داعش المنزل وأخذوا سيارتها بالقوة”.ووجهوا الاهانات إلى عائلتها. 

أن  الموقف البطولي الذي قامت به وهي مدركة كل الادراك بانها ستواجه الموت المحتوم من اجل الوقوف بوجه الظلم وهي تعلم بأن اجرها سيكون على الله عز وجل ” فطوبى لها واسكنها الله جناته مع الشهداء والأنبياء والصديقين ..

وهنا أود أن أوضح أن صفة شهيد تطلق على كل من يقدم حياته دفاع عن بلده أولقول كلمة حق  لرفع الظلم عن الناس

وفي البلدان غير المسلمة فإنها تطلق كلمة بطل على كل من يقوم بعمل شجاع دفاع عن وطنه ويخلدون اسمه بأن ينصبوا لهم تماثيل تمجد أعمالهم البطولية وتمنح عوائلهم حقوق ومميزات لعمله الوطني …

بعكس مايحدث عندنا في العراق والذي يثير السخرية فنحن نكرم القاتل نعم والدليل على كلامي معسكر سبايكر قاتل أطفال وشيوخ العراق والذي جاء عبر القارات ضمن قوات التحالف لضرب أبناء العراق الآمنين فتم إسقاط طائرته من قبل دفاعنا الجوي ، فجاءت حكومة الاحتلال وتملقاللمحتل بتغير اسم قاعدة الصحراء الجوية  الغربية وإطلاق اسم القاتل سبايكر عليها ،اما من قاوموا الاحتلال وزجوا بالسجون وتعرضوا لشتى أنواع التعذيب وفقدوا حياتهم ثمنا لوطنيتهم وحبهم لبلدهم فيعتبروا ارهابيين ولا يعطى ذويهم أية حقوق بل بالعكس يعاملوا معاملة غير إنسانية وهذا مايحدث في العراق حصريا

ان الشهيدة البطلة سميرة صالح علي النعيمي واحدة من مئات الشهداء الذين تجاهلهم الاعلام وكذلك الحكومة ولم يمنح ذويهم أية حقوق كشهداء دافعوا عن بلدهم ..

بأسمي وباسم كل صوت وقلم عراقي حر مستقل اطالب بصرف كافة الحقوق لذوي الشهيدةوبأثر رجعي من تاريخ استشهادها، وكذلك اطلب من محافظ الموصل  بنصب تمثال كبير في نفس مكان استشهادها وكتابة نبذة عن بطولتها اسفل التمثال لتكون نموذج مشرف يقتدي به الأجيال القادمة.

 كما واوجه ندائي إلى السيد رئيس جامعة الموصل لاطلاق اسم الشهيدة على إحدى كليات الجامعه كتثمينا لدورها الجهادي كأنسانة مثقفة وحاملة لسلاح العلم والمعرفة .

وأن تقوم الحكومة بتشكيل لجان لدراسة وحسم قضايا الشهداء الذين طالتهم أيدي داعش الإرهاب والمهجرين وأخص بالذكر ضحايا سنجار وتامين عودتهم إلى ديارهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم ومنازلهم وتامين سلامتهم وسلامة عوائلهم والحد من ممارسة العنف والإرهاب ضدهم ومنع اي تدخل من خارج المحافظة عليهم كون سنجار تابعة لمحافظة نينوى ولا يحق لأية جهة أو حزب التدخل في شؤونها .

*كاتبة المقال

كاتبة عراقية

سفيرة السلام الدولي وحقوق الإنسان

أمل عبدالله عبدالرازق..رماها زوجها باولادها بعدما علم بمرضها بسرطان الثدى ..ولا عائل لهم بعزبة التل بالحسينية

كتب: علاء الشبراوى

مأساة كبيرة تعيشها سيدة بلغت من العمر عامها الرابع بعد الأربعين؛ بعدما ابتلاها الله بمرض سرطان الثدي، في رحلة مؤلمة بدأتها قبل سبع سنوات، وتركها زوجها منذ بداية الآلام دون علاج فعال أو أمل يكفل لها الاطمئنان على طفليهما، أوحتى مسكن يأويهم ومعاش يكفل لهم الحياة بأقل القليل.

  أصيبت بمرض سرطان الثدي منذ سنوات، ولا تزل تبحث عن علاج دون جدوى، لافتةً إلى أنها طرقت الأبواب حتى انتهى بها المطاف في مسكن متواضع بالإيجار بعزبة التل، مركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية؛ بعدما طردها زوجها من منزلها هي وطفليهما لتعيش على نفقه أهل الخير.

السيدة أشارت إلى أن حياتها بسيطة جدًا هي وطفليها، الكبير يبلغ 15 عامًا، طالبًا بالصف الثاني الثانوي التجاري، والصغيرة 8 سنوات، طالبة بالصف الثالث الابتدائي، يعيشون رفقتها على مساعدات أهل الخير بعدما داهمها مرض سرطان الثدي.

استغاثت أمل بجموع المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ترجو نجدتها وكفالة طفليها إذا ما استحالت طرق علاجها، قبل أن تضيف: كل اللي بتمناه من ربنا أربي عيالي ويعيشوا مستورين من بعدي.

بالمستندات ..المحكمة التأديبية بالمنصورة تٌصدر حكمها بعدم قبول الدعوى ضد 4من أعضاء الشئون القانونية بجامعة المنصورة

كتب: حافظ الشاعر
كنا قد نشرنا هنا خبراً تحت عنوان ” بالمستندات.. 6 من أعضاء الشئون القانونية بجامعة المنصورة يهدرون أموالها تحت سمع وبصر مسئوليها” ؛وذلك فى الدعوى رقم 113لسنة 63 ق المقامة من النيابة الإدارية ضد كلا من :-
كمال كمال امين عبد الكريم و خالد على عنتر عنتر و هلال حسين حسين قاسم و عبد ربه أحمد احمد الشيخ
وأصدرت المحكمة فى الجلسة المنعقدة يوم الأربعاء 27/10/2021 بمجلس الدولة بالمحكمة التأديبية برئاسة المستشار حاتم محمد داوود فرج الله نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة وعضوية المستشار عبد الرؤوف محمود محمد خليفة نائب رئيس مجلس الدولة وحضور المستشار فوزى عبد الهادى تمام نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية وبأمانة سر صبرى رجب سرور.
حكمها بعدم قبول الدعوى لإقامتها بغير الطريق الذى رسمه القانون.
ونحن من ناحيتنا نهنىء الشئون القانونية بجامعة المنصورة لإنصافهم من قِبل القضاء المصرى الشامخ .