كأس الثغر..قصيدة للشاعر العراقى : ضمد كاظم الوسمي

لَا النَّجْمُ يَشْغَلُني عَنْ لَيْلِ لُقْياكَ

كَلّا وَلا الْبَدْرُ إِنْ راعَتْهُ عَيْناكَ

*

حَتّى وَلا الشَّمْسُ في أَفْلاكِ هيأتِها

تَشِعُّ إِنْ لاحَ نُورٌ مِنْ مُحَيّاكَ

*

إِنّي لَأَنْشِدُ ، كَأْسُ الثَّغْرِ يُسْكِرُني

يا شادِيَ الشِّعْرِ هَلْ أَفْشَيْتُ نَجْواكَ

*

إِنّي نَظَمْتُ فُنُونَ الشَّعْرِ قاطِبِةً

ما راقَ شِعْري سِوى في وَصْفِ مَحْياكَ

*

مَهْلاً يَراعَ الْقَوافي رُدَّ واغِلَتي

عَنْ شادِنٍ ما تَناهَتْ عَنْهُ بَلْواكَ

*

لَولاكَ ما غَرَّدَتْ في الرُّوحِ عَنْدَلَةٌ

وَالْقَلْبُ عانٍ تَغَنَّتْ فِيْهِ ذِكْراكَ

*

لُبِّيْ لَيَعْجَبُ مِنْ قَلْبٍ يُعاقِرُهُ

يا قَلْبُ حَتّى الشَّرى يُضْنِيهِ مُضْناكَ

*

بِاللهِ يا آسِرِيْ دَعْنِيْ وَقارِعَتِيْ

في الْأَرْضِ أَعْشُوْ وَفِي الْأَفْلاكِ مَسْراكَ

*

نَوْرُ الْخَمائِلِ يَحْكِيْ وَدْقَ مَبْسِمِهِ

وَالْعِطْرُ ما ضاعَ إِلّا حَيْنَ حَيّاكَ

*

أَنْساكَ يا فاتِني في هُجْرِ حَشْرَجَتي ؟

هَيْهاتَ كَيفَ الّذي يَهْواكَ يَنْساكَ

*

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.