الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :  كوخافي يُهَوِّدُ الجيشَ ويُطَرِفُ عقيدتَهُ

                            

لا يحتاج جيشُ العدو الإسرائيلي عنصريةً جديدةً أو تطرفاً آخرَ، فهو جيشٌ مفرطٌ في العنصرية وموغلٌ في التطرفِ، يقتل على الهوية والقومية والدين واللغة، ويتباهى بالجريمة ويثخن في القتل، ويتفنن في التخريب والتدمير، والتطهير والإبادة، ويدَّعي وكيانهُ الفوقية والسامية، والمثالية والأفضلية، ويرى من دونه من بني الإنسان دوناً وعبيداً، وخدماً وأجراءَ، خلقهم الرب على هيئتهم ليكونوا عبيداً لهم، يقومون بالسخرة على خدمتهم، ولا يستنكفون عن العيش أذلاء حقراء في كنفهم وتحت رعايتهم ووصايتهم، ولا يحق لهم المطالبة بحقوقهم، أو الاعتراض على قتلهم، أو محاولة الانتقام أو الثأر ممن اعتدى عليهم أو نال منهم، لأن اليهود يعتقدون أنهم لا يرتكبون جريمةً بقتل الآخرين واسترقاقهم وسرقة مقدراتهم، بل ينفذون رغبة الرب فيهم.

 

يعمل المتدينون اليهود على السيطرة على المناصب الرفيعة في الجيش، لتكون لهم فيه السلطة والقرار، تماماً كما يتحكمون في تشكيل الحكومات ورسم سياساتها، إذ بدونهم يتعذر على أي مكلفٍ برئاسة الحكومة أن يشكل حكومته قبل الخضوع لشروطهم، وتنفيذ طلباتهم، والالتزام بمحدداتهم، والعسكريون المتدينون لا يترددون في حماية المستوطنين ومساعدتهم، بل إنهم يسهلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، ويحمونهم خلال انتهاكاتهم المتكررة لحقوقهم وممتلكاتهم، ويساندونهم أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية الأخرى، ولا يترددون في قمع كل من يحاول اعتراض إرادة المستوطنين.

 

ورغم ما يشاع في الأوساط الإسرائيلية من أن المتدينيين اليهود يرفضون الانخراط في الجيش، وتعارض أحزابهم المتشددة فرض الخدمة العسكرية على طلاب المدارس الدينية، وهو أحد أهم أسباب الاختلاف بين الأحزاب الدينية والعلمانية، التي تصر على وجوب إخضاع جميع المستوطنين للخدمة العسكرية، سواء كانوا طلاباً في مدارس دينية أو غيرهم، إلا أن الأحزاب الدينية ترفض رسمياً الخضوع لمعادلة القوى العلمانية، وتصر على تفرغ طلابها للعبادة وتلقي الدروس الدينية، ومراقبة التزام الحكومة بشريعة التوراة، خاصةً تلك المتعلقة بقدسية يوم السبت، وطقوس الأعياد وأماكن الصلاة والعبادة.

 

إلا أن حقيقة جيش العدو ثبت عكس ذلك، فهو جيشٌ يغص بالمتدينين المشددين، ويخدم فيه ضباطٌ كبارٌ لا يخفون تدينهم، ولا ينكرون عنصريتهم، وينتمي إليه جنودٌ متدينون، يقضون الساعات الطوال في الصلاة وأداء الطقوس الدينية، وللجيش حاخامٌ أكبر وحاخامات آخرون يخدمون فيه، ويلقون على جنوده دروساً في الدين والعقيدة، ويشتركون معهم في الاحتفال بالأعياد اليهودية والمناسبات الدينية، بل إن نائب وزير حرب العدو إيلي بن داهان حاخامٌ معروفٌ بتطرفه الديني، وبالتزامه التعاليم التوراتية المتشددة، التي يرى أنها تعاليم الرب، فيحض جيشه على اتباعها والالتزام بها، وهو الذي وصف العرب بأنهم حيواناتٌ وليسوا بشراً، وهم ليسوا مثقفين ولا يصلحون لصنع السلام أبداً، ويرى أن لدى اليهودي دائماً روح أرقى من غير اليهودي، حتى لو كان مثلياً، ويصر داهان على مواقفه من أجل الحفاظ على الطابع اليهودي لدولة “إسرائيل”.

 

سياسة جيش العدو المفرطة في تطعيم صفوفه بالمتدينين المتطرفين سياسةٌ قديمةٌ، لكن يبدو أن رئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي قرر تعزيزها والتسريع فيها، إذ يخطط لزيادة حصة المتدينين في جيشه، ومضاعفة الجرعة العقائدية بين جنوده، وتسهيل ترفيع الضباط المتدينين، الذين لا يخفون تطرفهم، ولا يترددون في التعبير عن أفكارهم المتشددة وعنصريتهم البغيضة، علماً أنهم قد أصبحوا يشكلون رأس حربة القوات البرية، ويشاركون بنسبٍ متفاوتةٍ في القطاعات الأخرى، ويعلنون أنهم يخدمون في جيش الرب ويقاتلون أعداء شعبه المختار باسمه.

 

ولعل حاخام جيش العدو الأكبر إيال كاريم، الذي عين في ظل رئاسة كوخافي، دليلٌ آخر على سياسة الأخير في تهويد الجيش، حيث صرح في حفل تنصيبه حاخاماً أكبر للجيش بجواز اغتصاب الفلسطينيات في ظل الحرب، واعتبر أن جيشه في حالة حربٍ مع الفلسطينيين، إلا أن محاولة تفسيره لهذه الفتوى بعد ذلك لا تبرؤه من جريمة التطرف ومعرة العنصرية، حيث يبدو الغلو واضحاً في تعاليمه ودروسه لجنود الجيش، التي يعلم بها كوخافي ويوافق عليها، ويسهل زياراته للثكنات والمواقع العسكرية لمشاركة الجنود ومباركتهم.

 

جيش العدو الإسرائيلي غنيٌ بالأفكار المتطرفة والعقائد المنحرفة، فهو صهيوني النزعة، قومي الفكرة، توراتي العقيدة، تلمودي السلوك والممارسة، يغذيه قادته بهذه الأفكار القديمة، ويزودونه بالجديد والغريب منها، رغم أنهم يعلمون أن أفكارهم شاذة ومفاهيمهم باطلة، ومعتقداتهم منحرفة، ويعزز هذه العقيدة العوجاء الحاخام أليعايز كشتييل بقوله “اليهود عنصريون ويؤمنون بالعنصرية ولا يرون فيها أي مشكلة، إنهم العرق الأفضل في العالم”.

إنهم وقادة جيشهم العدواني يعتقدون أنهم بهذه العقيدة أقوياء وبغيرها يضعفون، فهي التي تميزهم وتشد عصبهم، وتجمع بينهم وتوحد صفهم، وبدونها فإنهم قد يتفرقون ويتمزقون، ويغلبون وينتهون، ولهذا فإنهم يحرصون على أن تكون شمعة التطرف والعنصرية في جيشهم متقدة أبداً ليكتب لهم الغلبة والبقاء، ولعل هذا هو الوهم والغباء، والسفه والجهل، فما عاشت قبلهم عنصرية، ولا كتب البقاء للنازية، ولا بقي وجودٌ على الأرض لحملة الأفكار العدوانية.

 

بيروت في 21/10/2019

الدكتور عادل عامر يكتب عن :أسباب الرقة والقسوة

وللرقة أسباب، وللقسوة أسباب: الله تبارك وتعالى تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب. فما رق القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله تبارك وتعالى. ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقا لله عز وجل، وكان وقّافا عند حدود الله.

لا تأتيه الآية من كتاب الله، ويأتيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال بلسان الحال والمقال: {ا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} البقرة:285. 

فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجما.  فأعظم سبب تلين بة القلوب لله عز وجل وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى،

 أن يعرف العبد ربه.  أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره بذلك الرب.  يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم.  وتذكره النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم.  ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير والشر سبحانه وتعالى.  فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى. 

والعكس بالعكس فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله.  حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله.  فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله.  لذلك يا هيام -المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب،

ولذلك كل ما وجدت الإنسان يديم العبرة، يديم التفكر في ملكوت الله، كلما وجدت قلبه فيه رقة، وكلما وجدت قلبه في خشوع وانكسار إلى الله تبارك وتعالى. 

السبب الثاني:  الذي يكسر القلوب ويرققها، ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل النظر في آيات هذا الكتاب، لنظر في هذا السبيل المفضي إلى السداد والصواب. النظر في كتاب وصفه الله بقوله: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} هود:1.

 ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قراءته حاضر القلب متفكرا متأملا إلا وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانا من أعماقها تريد المسير إلى الله تبارك وتعالى، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله عز وجل وطاعته. 

ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قراءتها والتأمل فيها رقيقا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى: {كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بة مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر:23.

  هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى في آيات يسيرة.  هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين، ما قرأه عبد إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} القمر:17.

 هل هناك من يريد الذكرى؟ هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية؟ ولذلك – يا هيام -ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا لم يكن حافظا يتلوه آناء الليل وآناء النهار إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.

 السبب الثالث: ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى تذكر الآخرة، أن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر.  أن يتذكر أن لكل بداية نهاية،

 وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.  فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور حائل دعاه -والله -ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه.

 ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله.  ولذلك لن تجد إنسانا يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر، إذ يرى فيها الآباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب، والإخوان والخلان.

 يرى منازلهم ويتذكر أنه قريب سيكون بينهم وأنهم جيران بعضهم لبعض قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة.  وأنه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والأرض نعيما وجحيما.  ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذكرها إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.

 ولا وقف على شفير قبر فراءه محفورا فهيأ نفسه أن لو كان صاحب ذلك القبر، ولا وقف على شفير قبر فري صاحبه يدلى فيه فسأل نفسه إلى ماذا يغلق؟ وعلى من يُغلق؟ وعلى أي شيء يُغلق؟ أيغلق على مطيع أم عاصي؟ أيغلق على جحيم أم على نعيم؟

فلا إله إلا الله هو العالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم.  ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلا اهتز القلب من خشية الله وانفطر هيبة لله تبارك وتعالى، وأقبل على الله إلى الله تبارك وتعالى إقبال صدق وإنابة وإخبات. يا هيام: أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بالله.

 ومن أعظم أسباب القسوة: بعد الجهل بالله تبارك وتعالى: الركون إلى الدنيا والغرور بأهلها. وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإن هذا من أعظم الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى، إذا اشتغل العبد بالأخذ والبيع، واشتغل أيضا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة، سرعان ما يقسو قلبه لأنه بعيد عن من يذكره بالله تبارك وتعالى.  فلذلك ينبغي للإنسان إذا أراد أن يوغل في هذه الدنيا أن يوغل برفق، فديننا ليس دين رهبانية، ولا يحرم الحلال سبحانه وتعالى، ولم يحل بيننا وبين الطيبات.

 ولكن رويداً رويدا فأقدار قد سبق بها القلم، وأرزاق قد قضيت يأخذ الإنسان بأسبابها دون أن يغالب القضاء والقدر.  يأخذها برفق ورضاء عن الله تبارك وتعالى في يسير يأتيه وحمد وشكر لباريه سرعان ما توضع له البركة، ويكفي فتنة القسوة،

نسأل الله العافية منها.  فلذلك من أعظم الأسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون إلى الدنيا، وتجد أهل القسوة غالبا عندهم عناية بالدنيا، يضحون بكل شيء، يضحون بأوقاتهم.  يضحون بالصلوات يضحون بارتكاب الفواحش والموبقات.

 ولكن لا تأخذ هذه الدنيا عليهم، لا يمكن أن يضحي الواحد منهم بدينار أو درهم منها، فلذلك دخلت هذه الدنيا إلى القلب.

 والدنيا شُعب، ولو عرف العبد حقيقة هذه الشُعب لأصبح وأمسى ولسانه ينهج إلى ربه: ربي نجني من فتنة هذه الدنيا، فإن في الدنيا شُعب ما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه لما بعده ثم إلى ما بعده حتى يبعد عن الله عز وجل، وعنده تسقط مكانته عند الله ولا يبالي الله بة في واد من أودية الدنيا هلك والعياذ بالله.

 هذا العبد الذي نسي ربه، وأقبل على هذه الدنيا مجلا لها مكرما، فعظّم ما لا يستحق التعظيم، واستهان بمن يستحق الإجلال والتعظيم والتكريم سبحانه وتعالى، فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من أسوء العواقب

والانسان يميل بطبعه الى انه يحب الجدة في كل شيء. والجديد له بهاءة الذي يظل في الذاكرة طويلا.. والمقصود هنا ان القلب اذا تحرك بعد سكون لم تسبقه حركه فان تأثيره قوي وطويل وبعيد المدى ..

 فاذا سكن القلب مرة اخرى امكن تحريكه بحركة اخرى فان القلب المشغول لا يمكن التأثير عليه ولا الوصول اليه بسهوله..

 فهنا يتطلب امرين الاول ان يوجد سبب يحركه كما ذكرنا سابقا ويضاف هنا امر مهم وهو افراغه من الشغل الذي نزل به. ولهذا نسمع من يقول دوما لا ادري لماذا احب فلانا وهو لا يحبني؟ ربما هو بسبب امور ثلاثة..

 اما ان قلبه لم يتحرك نحوك بسبب انه لم يجد صفة ولا سمة ولا امرا يشده اليك روحانيا او ظاهريا.. او انه وجد بك العكس وهي صفات يكرهها ولا يحبها.. او انه مشغول عنك بمحرك اخر يجذبه حتى وان كنت خاليا من العيوب ومتنزها مما يكرهه اذن نخلص الى انه ما من حب ولا حركه قلبيه نحو الاخر الا بسبب حركنا نحوه.

وبه انجذبنا اليه. وانه اذا لم تدرك النفس هذه المعاني أيا كانت روحيه او تشابها في الطبائع او ألفة وتناغما في الافكار او ظاهريه معاينة فان القلب لا يتحرك ابدا ولهذا من اراد ان يحرك الاخر فعليه ان يهتم بما يريد الاخر لا العكس… ولهذا قيل اذا اردت ان يحبك الاخر فافعل ما يحب.. فانه ينجذب اليك .. فان للإنسان وما يهوى تأثير على نوعية من يختار.. سواء كان ما يحبه امورا عينيه محسوسة او مبادئ وقيم وامور اروحيه..

الناقد أحمد المالح يكتب عن : الميريا الأسبانى والاستثمار الرياضى والبطولات العربية ..

بالفعل كانت تجربة الشيخ تركى أل شيخ غبير ناجحة فى الدورى المصرى مع نادى بيراميدز لغياب التسويق والاستثمار فى الملاعب المصرية لعدم حضور الجماهير .ولم تحقق نجاحا يذكر على كل المستويات الفنية والاستثمارية فقد حل بيراميدز ثالثا وهى نتيجة عادية جدا بعد الأهلى والزمالك .والأن يذهب الرجل لبلاد الأندلس هناك حيث الدورى الاسبانى ويبحث عن نادى يمتلكه ويسسثمر فيه رياضيا حيث التسويق الناجح والمنظومة المتكاملة والممتازة رياضيا فى الدورى الأسبانى والذى يعمل كمنظومة متكاملة حتى فى دورى الدرجة الثانية هناك شهرة وأموال وشركات وتسويق وبعض اللاعبين على مستوى عالى منظومة احترافية متكاملة ونادى الميريا لأسبانى االذى ينافس حاليا على الصدارة والمركز الأول فى الترتيب مع أندية قادش وسراجوزا وفاييكانو . يدرك تركى أل شيخ أن حلم العمر الذى سيتحققق ويشبه كثيرا فيلم حلم العمر للفنان المصرى حماده هلال سيكون بالصعود للدورى الممتاز حينها ستكون الدجاجة التى تبيض ذهبا حبث يوجد أندية القمة العالمية برشلونة وريال مديد واتليتكو مدريد واشبيلية أقوى وأشهر أندية العالم وحينها ستضخ الاستثمارات والأرباح ستكون بالمليارات وستكون التجربة فريدة من نوعها . وبالفعل هى تجربة ستحقق فخرار وثراءا للعرب فى الملاعب الأوروبية والعالمية وبالطبع الاستثمار الرياضى فى أوروبا ناجح جدا ونعود للبطولات العربية التى فقدت بريقها وشهرتها نتيجة لعدم التركيز الاعلامى عليها وانشغال الفرق الكبيرة بالبطولات القارية . وهنا أقترح أن تكون بطولة الأندية العربية بطولة مجمعة فى دولة عربية بمشاركة 16 فريقت .وتستمر لمدة اسبوعين فقط وستلقى نجاحا كبيرا .. أيضا نتمنى كعرب أن تعود بطولة الأمم العربية للمنتخبات العربية فالعيب كل العيب أن لا يكون للعرب بطولة تجمعهم ولو كل 4 أعوام وتكون مجمعة أيضا .. وأخيرا سينجح تركى أل شيخ هذه المرة فى أوروبا حيث المنظومة الرياضية الناجحة الأسبانية المتكاملة التى تساعد على الاستثمار والنجاح.

انطلاق فعاليات تضامن إسلامي جديد في منطقة براس بولاية ساوباولو بالبرازيل

ساوباولو – البرازيل :سعاد دقليجة

انطلقت فعاليات يوم جديد من “التضامن الإسلامي” في منطقة براس بولاية ساوباولو بالبرازيل وتحت رعاية إتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل (فامبراس) ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وبتواجد قنصلية الإمارات العربية المتحدة وممثل بلدية ساوباولو وجمعية رابطة شباب المسلمين. شهد اليوم العديد من الأنشطة الطبية والخدمية والترفيهية تمثلت في فحوصات كشف طبي علي الكوليسترول وضغط الدم ومرض السكري وكذلك فحص العيون والذي فيه تم توفير 300 نضارة مجانية وخدمة قص الشعر بالإضافة لتعليم الأطفال كيفية غسل الأسنان وتوزيع الفرش والمعجون عليهم وأخيراً توزيع نسخ من الكتاب القصصي للأطفال “خليل”. والأنشطة الترفيهية كألعاب الأطفال والرسم الجرافيتي وتوزيع الحلوى والبوشار لإدخال السرور علي الأطفال. يُذكر أن الحدث حضره مايقرب من 5000 مستفيد من مجموع الخدمات من جميع الفئات.

ولم يقتصر فقط علي البرازيلين بل حضره عرب وأفارقة وجنسيات أخري. بالإضافة لحضور عديد من الشخصيات وبعض القناصلة مثل تواجد القنصل الإماراتي السيد إبراهيم سالم العلوي والقنصل الماليزي السيد راضي هشام إسماعيل وسكرتير بلدية ساوباولو السيد لويس أجيار، وبالطبع تواجد رئيس فامبراس الدكتور محمد حسين الزغبي ونائب الرئيس الدكتور علي حسين الزغبي. وفي نهاية الحدث تم توزيع مايقرب من 1500 كيلو لحم ضمن مشروع توزيع اللحوم، كذلك توزيع عدد 800 سلة غذائية علي المحتاجين. وفي هذا السياق تحدث العلوي قائلاً ” شرفنا بوجودنا اليوم في سلسلة التضامن الإسلامي بمشاركة اتحاد المؤسسات الإسلامية واستكمالاً للمشاريع الخيرية التي تبنتها دولة الإمارت العربية المتحدة وتنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.

كذلك نحن مستمرون في هذا الدعم إيماناً منا بأهمية استمراره ونفتخر دوماً بالعمل في هذا الدعم” وذكر الدكتور محمد حسين الزغبي قائلاً ” هذا لم يكن الحدث الأول ولن يكون الأخير لهذا العام كذلك جهودنا مستمرة ودعمنا متواصل حتي نستطيع المساعدة ولو بالبسيط تجاه المحتاجين وهدفنا استفادة الجميع دون التفرقة بين عرق أو لون أو جنسية.

كريم السلطانى يكتب عن : ماوراء التظاهرات


الكل يعلم ان الحيف الذي وصل اليه الشعب العراقي لايحتمل أطلاقا
وما لاقاه من الحكومات مابعد الاحتلال الامريكي وترك ابواب الوطن مشرعة امام من هب ودب ماهو ألا مؤامرة وصلت اليها اميريكا من خلال النظام المتغطرس الدكتاتوري الذي هو سبب كل تلك الأبتلاءات
وبعدما أوعزت امريكا لمن أتؤ معها ان يفسدوا في الارض وينشروا الفساد ويعبثوا ويستهينوا بمقدار الشعب وتشكل الحكومات وتقاسم السلطة على اساس طائفي وتحزبي مما زاد الطين بلة،سوء الاحوال وتردي الاوضاع لم يكن وليد الصدفة بل كان مخطط له من قبل اميركا ومن معها،ولو كانت فعلا اقامة نظام ديمقراطي في البلد لوضعت له اللبنات الاساسية ولم تركت الحبل على الغارب،فهي دولة عظمى ولايوجد فيها إلا حزبين لكن تركت في البلاد العبث الحزبي يفعل مايريد وهذا هو ماكانت تريده،لانها لن تحب يوما من الابام الاحزاب الدينية مطلقا ولكن أرادت بذلك قتل الشعب في تلك الاحزاب وكذلك لتسقيطها وتشويه كل أسلامي، وهذا هو فعلا مايحدث الان.لأن لاتوجد الضوابط والقوانين التي تحد من تعدد الاحزاب والحركات وهيمنت هذه الاحزاب والحركات على خيرات البلد وحرمان الشعب العراقي منها،وهذا طبعا يجعل الشعب يخرج للمطالبة بحقوقه من ثروات بلاده وهذه الحقوق هي حقوق مشروعة وكذلك ااتظاهر مشروع يكفلهما الدستور، خرج الشعب عدة مرات مطالبا بحقوقه لكن الحكومات لن تسمعه ولن تلبي له ولو شيء بسيط منها،بل استمرت في تفاسم المناصب والثروات والادوار وحرمان الشعب من كل شيء،ومن الطبيعي لن يسكت الشعب ازاء مايحدث لانه صاحب الحق في ثروات بلاده الذي يحرم منها،ونتيجة لذلك وجدت بعض الجهات السياسية المغرضة التي تنادي بحق الشعب ولكنها تريد امرا اخر فهي دائما ماتستغل التظاهرات تزعم انها مع الشعب وتعمل بالخفاء ماوكل اليها من قبل اسيادها،على الشعب العراقي ومن باب الانتماء الى وطنه وحرصه عليه ان لايكون باب لدخول من يريد قتله بشعارات لم تكن حقيقية يوما ولاهمها الشعب بل تترقب ذلك وتختار الفرص للنيل من الشعب نفسه باثارة الفوضى والتخريب وحتى القتل لتثير الكثير من الامور ولتجعل الشعب يصتدم مع قوات الامن او بالعكس لسفك الدم العراقي ومن ثم تبتعد وكأنها لن تفعل شيء،على كل عراقي ينتمي الى هذه الارض الطاهرة والى دجلة والفرات ان يكون يقضا متنبها لان هناك الكثير من الحركات التي تريد جلب الدمار للعراق وشعبه،
علينا ان نتظاهر سلمين نراعي الفاضنا وهتافاتنا وتحركنا وان نرصد كل شيء غير مرغوب فيه،لأننا اوفياء لهذه الترية ولهذا الوطن ولأنفسنا،
ان نفوت الصرصة على المتربصين بنا شرا،ان لانتفح باب لمثل هؤلاء ليعبثوا فينا،ليقتلونا بدم بارد،