ما السبب فى أفلام اسماعيل ياسين العسكرية ..؟ذكاء الزعيم ناصر والمواطن المغربى

 

عن ذكاء عبد الناصر أورد أمير شفيق هذه القصة في موقع «الشبكة العربية»: «ذات مرة وبينما كان الرئيس جمال عبدالناصر في زيارة لدولة المغرب، وقد حَظِيَ باستقبال حافل من الجمهور المغربي، وإذا بأحد المغاربة يستأذن ويطلب أن يُسلم على زعيم القومية العربية، وعندما اقترب المغربي من الرئيس المصري، ألحَ عليه بألا ينسي «توصيل السلام للفنان إسماعيل ياسين»، فضحك عبدالناصر، واندهش كثيراً من طلب الرجل المغربي، ولكن الرئيس المصري أدرك – وقتها – أهمية الفن كأداه ذات قوة خارقة وتأثير عظيم بشأن مخاطبة وإقناع عقول الشعوب.. خاصةً البسطاء. وربما أن مطلب المواطن المغربي، أثار غضب أو ضيق عبدالناصر وقتها، ولعلَ الزعيم قد أسرَ ذلك في نفسه ولم يبدِه لأحد، فكيف لمواطن بسيط من عامة الشعب المغربي، أن يطلب من الزعيم عبدالناصر، أن يكون مرسالاً له، أو حاملاً سلامُهْ إلى «مشخصاتي»، إلا أن عبقرية المونولوجست إسماعيل ياسين جعلت شعبيته تتسع عالمياً، حتى إنها أدهشت جيل زمنه والأجيال التي تعاقبت على الأزمان والعصور، حتى وقتنا هذا. وبسبب ذكاء عبدالناصر وفطنتُه، فإنه أصدر توجيهاته لإسماعيل ياسين – حسبما صرَح سالفاً المخرج الراحل ياسين نجل إسماعيل ياسين – لأن يُجسِدْ الكوميديان، دور العسكري المصري المجنَدْ، من خلال أفلامه التي يغلُبْ عليها الطابع الكوميدي، خفيف الظل، كي لا تنفر الناس أو تضجر من العسكرية المصرية، فلا يتوهم البعض بأن الخدمة العسكرية في الجيش المصري، استعباد أو مهانة. إستمر الكوميديان الراحل في تقديم سلسلة من الأفلام التي تخص العسكرية مثل» إسماعيل ياسين في البوليس» و«إسماعيل ياسين في الطيران» وغيرها».

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.