الذكاء الإصطناعي.. استغناء او إكمال لجهود البشر

 

كتب: عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم

تزاداد المخاوف لدي الكثير من الناس  يوما بعد يوما من تأثير الذكاء الاصطناعي في انتشار البطالة والاستغناء عن كثير من الطاقات البشرية واستبدالها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

المتعددة  وهناك فئة من الناس ترى أن تطبيق تلك التكنولوجيا في مصر يحتاج لمجهودات مكثفة وتعاون من الجميع وفي المقدمة مؤسسات الدولة وتحفيز وتشجيع   الموظفين والمواطنين

على سرعة التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

وفي لقاء من أحد  المهندسين المتخصصين في مجال الذكاء الآصطناعي الذي قام بعدة إنجازات في هذا المجال وتعرض للعديد من التحديات

 

فى البداية يقول  أحمد هشام مصباح  أنه تخرج من كلية الهندسة قسم الإتصالات و الإلكترونيات عام ٢٠١٨ من جامعه اكتوبر للعلوم و الآداب الحديثه بتقدير عام أمتياز

َو قدم مشروع عن سيارة ذاتية القياده كمشروع تخرج

درس الذكاء الآصطناعي و تخصص في مجال التعليم العميق و الشبكات العصبية العميقة المسوؤلةوعن تحليل الصور و التعرف علي الأشياء الموجوده بها ، بالإضافه الي تحليل اللغة الطبيعية المعروفه بال Natural language processing .

، ثم تم تعينه مهندس للروبوت في مركز الذكاء الآصطناعي بجامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا .

وشارك في مؤتمرات قمة إنترنت الأشياء في جامعه اكتوبر للعلوم و الآداب الحديثه عام ٢٠١٦

شارك في المؤتمر الدولي للذكاء الآصطناعي تحت رعاية وزارة التعليم العالي بمشروع تسجيل حضور الطلاب عن طريق الشبكات العصبيه العميقه

شارك في ندوة الذكاء الآصطناعي في جامعة القاهره في كلية الحاسبات و الذكاء الآصطناعي و قدم فكرة مشروع تحليل مشاهد الصورة بإستخدام الشبكات العصبية العميقة لتحليل الصور و دمجها ببوابات تصحيح الوحدات المعروفه بال GRU

 

وأوضح   م هشام أن المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي يحاولون دائما عقد الندوات والمؤتمرات لعمل مزيد من التوعية بأهمية الذكاء الاصطناعي في حياتنا وبالنسبة لتخوف  الكثير من الناس من  انتشار الذكاء الآصطناعي لاعتقاد  البعض أن إنتشار الذكاء الآصطناعي سوف يقود الي بطالة مطلقة  ،  نوضح ان  حقيقة الأمر ليس الهدف من الذكاء الآصطناعي هو أن يحل محل الإنسان بالشكل المُعتقد و إنما هو الهدف منه تحسين و مساعدة الإنسان في زيادة الناتج، و هنا يحتمل هذا الإفتراض شقين ، الشق الاول هو أن يحل الذكاء الآصطناعي محل الإنسان تماماً و الثاني هو أن يتعاون الإنسان مع تكنولوجيا الذكاء الآصطناعي لبحث سُبل زيادة الناتج القومي ، الشق الاول ليس سليماً مائه في المائة لإن حتي يومنا هذا لم تسطتع تكنولوجيا الذكاء الآصطناعي الوصول إلى الذكاء البشري بالتمام هلا تزال توجد بها بعض الأخطاء البسيطة التي تحول دون الإستغناء عن البشر ، فمثلاً بعد ظهر المساعد الرقمي الذكي المعروف بالشات بوت في اغلب المنصات الإلكترونيه ، فهناك أسأله لا يزال يسطتيع الجواب عنها مثل الإنسان و هناك التشخيص الطبي بإستخدام ما يعرف بتحليل الصوره لإشعات المرض و تشخيص الأمراض و لكن حتي الآن لم تصل الي كلية الاعتماد دون الطبيب ، فالطبيب لابد أن يتأكد بنفسه إذا كان التشخيص سليماً ١٠٠ في ال ١٠٠ ام لا . ام الشق الثاني و هو الأكثر شيوعاً في عالمنا فهو التعاون بين الإنسان و تكنولوجيا الذكاء الآصطناعي من أجل الوصول الي نتائج متقاربه و هذا بالطبع سيعجل الإنسان مُجبر علي التعامل مع تلك التكنولوجيا لإنها ستوفر له الكثير من الراحه كما ستكون عامل محفز للإنسان من أن يطور نفسه حتي يتفوق علي الآلات المزوده بتقنيه الذكاء الآصطناعي و من المتوقع أن الوظائف الآتيه ستكون هي الاكثر طلباً في العالم ، عالم البيانات ، مهندس تعلم الآله ، مهندس التعليم العميق ، مهندس الروبوت ، نظراً للثوره الصناعية الرابعة العنيفة التي يشهدها عالمنا هذا اليوم . فعالمنا اليوم قد أصبح البترول فيه هو المعلومات. فلابد للإنسان أن يبدأ في تطوير مهاراته كي يكون منافساً لما هو قادم من تلك الثورة.

 

التحديات التي واجهتها أثناء مشروع التخرج كانت قلة المعرفه بالذكاء الآصطناعي ممها آخر استخدام تقنية تحليل الصور في السياره و تم إستخدام الحساسات الإلكترونيه عوضاً عنها بعدها تمت دراسه الذكاء الآصطناعي بإستفاضه من قِبل بعض الأساتذه الإنجليز في جامعه ستانفورد عبر منصات رقميه و تم حل الموضوع في مشكلة روؤيه الكاميرا و تحليل الصور.

بالنسبه لمشروع تسجيل الحضور فحالياً ظهرت البيانات الضخمه لصور الطلاب و لكن مسؤولين مركز الذكاء الآصطناعي وفروا لي إستخدام كاميرات مراقبه المدرجات لأخد صور الطلاب و تحليل الصور .

فيما يتعلق بمشروع تحليل المشاهد و وصف المشهد فهو سيتم تجربته في مكان سكني شهير به مشاكل في البنيه التحتيه و هدفه تحليل الكوارث الناتجة و إرسال تقرير للمسؤول عن حلها في حال صدورها و ذلك لا يزال قيد التجربه نظراً لقلة البيانات التي هي الصور ، لاكن بعض السكان مشكورين يرسلون دائماً صور للمشاكل في حال حدوثها لصناعه مجموعة صور كافيه لتكون بيانات تدريبيه للنموذج الذكي و لكن لا تزال ليست كافيه نظراً لإن النموذج يحتاج لكم هائل من البيانات ليتدرب عليها.

اتوجهه بالنداء للساده المسؤلين و صناع القرار في مصر بضرورة إقامة مؤتمرات دوليه دورية لبحث آخر ما توصل اليه مجال الذكاء الآصطناعي في بعض الدول المتقدمه جداً فيه مثل الولايات المتحده الإمريكيه و كندا و فرنسا و إنجلترا لبحث و عرض إبحاثهم السنويه لانهم بالفعل بدئت لديهم ثوره إستغلال قوة الذكاء الآصطناعي، كما اتمني أن تبدأ الدوله في إنشاء عدة مراكز لإبحاث الذكاء الآصطناعي في مدن كثيره من البلاد مثلما تفعل الولايات المتحده الإمريكيه و كندا و من ثم السعي لتقديم مؤتمرات داخليه حيث يسطتيع كل مركز نشر آخر ما توصل إليه مما سيكون منصب في الصالح العام المصري و من ثم يساهم في نمو البلاد بصوره أكبر في كل المجالات.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.