سيد الكلمات..قصيدة للشاعرة العراقية : د.زينب العزاوي

كُنا عناقيدٌ بكرْمِ طفولتي

وبها أستوت فوق الشفاه خمورُ

مِنكَ أقتبستُ جذور ذاتي خلسة

وملا فمي من روحِكَ التعبيرُ

الارضُ حَولي ليس تحملُ خطوتي

ولأنتَ كالطاووس فيها  تسيرُ

والأرض حولي كُلْها لا ترتجي

اِإلا خُطاكَ لِتنتشي وتُثْيرُ

والارض حولي ليتها لم تستقم

حتى أظلُ على هداك أدورُ

والارض دائرة بكوكبِ لَهفتي

واليكَ طارتْ بالجنونِ طيورُ

أنا إِن جعلتُ من الغرامِ مسلتي

والي تصعدُ بالعبير زهورُ

يا ( سيد الكلمات ) يامن صاغني

في شعرهِ فترنّح الشحرورُ

مِن كُل قافية تراقصُ للنَدى

وتزيدُ في سحرِ الجمالِ بحورُ

فلأنني وحدي عجنتُ إِرادتي

فزهتُ بصحراءِ الحياة قصورُ

بهواكَ صرتُ كما أُريدُ أنا التي

وبكَ أستطالتْ في الحقولِ جذورُ

صيرتني أُنثى ولا أنثى سوى

إِلآي فيها كم يليقُ شعورُ

وحدي تعودني الجنون وأنتي

صوت الحياةِ وأنني التصويرُ

أدنيتُ قلبكَ من فؤادي مرةً

فجعلتُ مما لا يصير يصيرُ

واليكَ تثملُ أحرفي بل تنتشي

واليكَ أركان الفؤاد تسيرُ

واليكَ بركانٌ يطوفُ بأضلُعي

وبداخِلي فارتْ لهُ تنّورُ

ولهُ هنا في البيتِ أركان أبتْ

إِلا بهِ يُسكتمل التأطيرُ

منهُ أقتربتُ وكُنت وحدي من لهُ

يسري إليَّ غرامهُ فأثورُ

أجلستهُ جَنبي مَليكُ مَشاعري

مكنتهُ مني فشاعَ سرورُ

طافتْ يداهُ بكلِ رُكنٍ حافلٍ

فاستدرجتني للمتاهِ أمورُ

كُنا هزاري لحظةً مجنونة

فيها أقام لحفلهِ التغريرُ

كُنا وكُنا ليتها لا لم تكُن

حتى يجرُ شعورِنا التأثيرُ

انا نفحةُ منكَ إِرتقيتُ ولي أنا

ستكون لي وَحدي ووحدكَ سورُ

( خُذني بكُلِ بساطتي ) لا تبتعدْه

ويموتُ فيما بيننا التحبيرُ

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.