السعيد حمدى يواصل كتاباته فى ثمار الخاطر :  الإنحراف والبعد عن الله -3

ثمار الخاطر هو كتابى الأول والذى أعتز به كثيرا لأنه كان بداية طريقى إلى الكتابة وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الإجتماعية والتى أراعى فيها الإختصار مع قوة الفكرة قدر الإمكان وتلك هى مدرستى فى الكتابة حيث لا أميل إلى الإطالة التى تكون مملة فى بعض الأحيان إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك ، وقد قررت نشر سلسلة مقالات كتابى بشكل أسبوعى  من خلال جريدتنا المتألقة والواعدة “الزمان المصرى”

وسوف أقوم بكتابة هذه المقدمة فى يداية كل مقال حتى يتمكن من فاته قراءة المقالات السابقة فهم الأمر.

(الإنحراف والبعد عن الله)

أخذت أفكر فى الغنى والفقر كثيرا وأيهما يسبب الإنحراف أكثر ، هل الفقر ؟ وإذا كان ذلك فلماذا نجد فقراء شرفاء جدا ولا يرتكبون خطأ بسبب فقرهم وإذا كان الغنى فلا ذلك هذا أيضا لأننا أيضا نعرف الكثير من الشرفاء مع أنهم أغنياء ولكن مع التفكير والنظر وجدت بين الأغنياء نوعا ليسوا منحرفين من وجهة نظر المجتمع لأنهم لا يخالفون النظام العام ، لا لشيئ إلا لأنهم لا يقبلون أن ينظر إليهم على أنهم مخالفين ، أما إذا نظرنا إليهم من ناحية التدين والقرب من الله نجدهم مع كل الإلتزام بقواعد المجتمع العامة بعيدين كل البعد عن الله وكأن كثرة المال أصابت قلوبهم بالقسوة فلا يؤمنون إلا بالمادة التى عبدوها فهم ليسوا منحرفين ولكنهم بعيدون عن الله.

وفى المقابل نجد من الفقراء الذين ضلوا بجهلهم فانحرفوا أمام المجتمع المادى حسب قوانينه التى لا تلتمس أى عذر للفقر ولا للجهل ولكن إذا نظرنا فى قربهم من الله وإيمانهم به نتعجب مما بداخلهم من خير وذلك عند البعض منهم بالطبع.

إذا هناك صنفان من الإنحراف أحدهما يشبه الآخر ولكن إنحراف الفقراء يختلف تماما عنه عند الأغنياء.

فالمال يمكن أن يكون سببا فى البعد عن الله فليحذر الأغنياء والفقر والجهل يمكن أن يسبب الإنحراف فليحذر الفقراء.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.