أمير سالم يكتب عن : العراق بين الفساد والإصلاح ..”الوساطة وتأثيرها على الدوائر الحكومية”

تعد الوساطة ظاهرة متجذرة في النسيج الاجتماعي والإداري، ولها تأثيرات متعددة على عمل الدوائر الحكومية تتجلى هذه التأثيرات في عدة أشكال، منها تعيينات الوظائف، وتسريع الإجراءات وحتى في تحديد مسار القرارات الإدارية

فالوساطة قد تكون أحد مظاهر الفساد الإداري والاقتصادي الذي يعاني منه العراق حيث هنالك مشاريع بمئات المليارات عُرقلت وسرقت نتيجة للفساد في عقود المقاولات والمشتريات حيث تعاني هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية من تحديات جمة تعيق قدرتها على مكافحة الفساد مما يجعلها أمام تحدي اسمه الفساد الإداري والاقتصادي

لذا فإن الدوائر الخدمية في العراق تواجه تحديات كبيرة في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين  وتشمل هذه الدوائر قطاعات متعددة مثل الصحة، التعليم، النقل، والبنية التحتية وتعتبر الوساطة أحد العوامل التي تؤثر على كفاءة وفعالية هذه الدوائر

ومن المهم أن تكون هناك ستراتيجيات للإصلاح، حيث اننا لا ننكر وجود جهود لإصلاح النظام الإداري في العراق، حيث شملت تحسين كفاءة أنظمة العمل وتطوير التقنيات المستخدمة في الأجهزة الإدارية ومع ذلك، تظل الوساطة تحدياً يعيق هذه الجهود

الوساطة في العراق لها جذور عميقة وتأثيرات متشابكة على الدوائر الحكومية ومن الضروري مواجهة هذه الظاهرة بإجراءات حازمة وشفافة لضمان نزاهة وكفاءة العمل الحكومي.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.