المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :  لاترهق نفسك…!!؟؟

عجيب امر الانسان ..!

بين يديه ما يأكله ويكفيه وقلق على طعام الغد ..!؟

حال ان الله تعالى لم يطالبه بعمل الغد ؟!

فاضاع بقلقه الاستمتاع بالنعمة التى بين يديه مفرطا فى حق شكرها..؟!

وهو الذى لايدرى ايكون بين الاحياء غدا ام لا..!!؟

فقد …..

لفتنى صاحبى

وهو لازال يعيش الغربة خارج الوطن دون زوجته واولاده ،

وطالت الغربة

 واضحى لديه بدل البيت اربع…!؟ وبدل الجنيه آلاف..!؟ وبدل السيارة خمس ..!؟

التقيته فى (اجازته ) فوجدته (مريض )..!؟

فبادرته قائلا : متى تستقر  ؟

قال :

حال حصول صغيرتى على (الثانوية )

…!؟

قلت :كم عمرها ؟

قال : اولى حضانة ؟!

قلت : وما عمرك الآن ياصاحبى ؟

قال :تجاوزت الستين…!؟

فقلت له باشفاق :

ومتى تستريح من عناء السفر والغربة ؟!

قال :

حال تشطيب العمارات التى تم اقامتها فهى تحتاج للكثير …

ثم قال :انت شايف الغلاء والايام اضحت صعبة…!!!؟؟؟

فنظرت اليه متعجبا !!!!

امع كل هذه الملايين والعقارات تخاف ..!!؟

لم ابح له بذلك فقد تنهدتها سرا…!

وقلت صحيح

ليس الامن فى المال او الولد او العقار

انما فى (الرضا )

فى (القناعة )

وعندها فقط تكون  (القوة )

 لانها قوة من الله  تعالى ،

ثقة بما فى يديه وتدبيره واختياره ،

ويعيش الانسان الطمأنينة ،

ويكون لسان حاله التحدث بالنعم ،

وهو من شكرها ،

وينال  (متعة  )

والاستمتاع بها  ….

نعم

اوقفنى حال صاحبى …..!!!

واخذنى للتدبر …..!!!

فخلوت بنفسى

اردد

قول لقمان لابنه :

 يابنى كما تمرض

  ولاتدرى كيف تمرض!!؟؟؟

هكذا تموت

ولاتدرى كيف تموت ..!!؟؟؟

فانتبه لمراد الله فيك

واعمل بما كلفت به فقط

ولاترهق نفسك…..!!!!!؟؟؟؟

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.