حسن بخيت يكتب عن : ” مصر والكويت … علاقات تاريخية ومصير مشترك “

 

تعتبر العلاقات الثنائية بين مصر والكويت من أكثر العلاقات تميزا عبر تاريخ البلدين الشقيقين ، ونموذج يحتذى به في العلاقات العربية والدولية ،،فتاريخيا كان هناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية حيث يقدر المسئولون الكويتيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة ، ولم تقتصر العلاقات بينهما على مجالات بعينها ، بل كانت وما زالت علاقات متكاملة في كل الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والاعلامية والسياحية والصحية وغيرها من المجالات المختلفة …

 

فعقب استقلال دولة الكويت كانت مصر أول من أعترفت على الفور بالدولة الكويتية المستقلة وأرسلت سفيرها الى الكويت واعتمدت سفير الكويت لدى القاهرة ، وذلك في عام 1961 /1962 ..

وجاء تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991 ، ليرسخ العلاقة بين الدولتين ، حيث وقفت مصر بكل امكاناتها من أجل هذا التحرير لاستعادة كامل الأراضي الكويتية ،، وبكل تأكيد لم تنسى مصر موقف الكويت ووقوفها الى جانب مصر في مواجهة عدوان 1967 , وفي حرب اكتوبر 1973..

 

ومنذ أن تولى الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت زادت متانة العلاقات الكويتية المصرية ، وتعززت على الصعيد الثنائي والعربي ،، وكان أبرزها الصعيد التعليمي والصحي الذي وصل الى ذروته في الوقت الحالي ،، حيث يوجد حوالي 20 الف كويتي في مصر ما بين طلاب بالجامعات المصرية والأزهر والدراسات العليا وأيضا مقيمين ومستثمرين ،، بينما يقدر عدد العاملين المصريين بالكويت ما يزيد عن 600 ألف مصري ، يعملون في معظم المهن ما بين الطب والهندسة والتعليم والشركات وأيضا المهن الحرفية كالبناء والسباكة وغيرها من المهن الأخرى …

 

لكن يبدو أن خفافيش الظلام وأفاعي السوء هم بالمرصاد دائما لكل علاقة طيبة تجمع بين مصر مع أشقاءها من الدول العربية ، فلا يفوتوا فرصة ،ولا أزمة ، الا ويعبثوا في الأرض الفساد ،، فقد استغلوا حالة الاضطراب التي تشهدها الدول في مكافحة فيروس كورونا ، واصطادوا في الماء العكر كعادتهم ،، فأخذوا يتداولون الشائعات والأكاذيب والحملات المغرضة التى يشنها الحمقي والمرتزقة على وسائل التواصل الإجتماعى والتى تستهدف الإثارة والبلبلة وضرب العلاقات المصرية الكويتية، لانهم يعملون في الظلام ،، ويعرفون أن الشائعات أخطر أنواع الحروب والإنصياع لها يفتك بالأخضر واليابس ويدمر المجتمعات ..

 

لن أخوض في صلب الحملات الشيطانية التي قام بها أهل الشر ، والتي بدأت بتغريدة هنا ، وتصريح مسيء هناك ، مع أغنية ساقطة اللحن والكلمات ،، في محاولة من أهل الشر لاشعال شرارة الفتنة بين البلدين ،، لتتعالى أصوات الذباب الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي للبلدين ،، وعلى الفور تدخلت القيادات الحكيمة من الجانبين لانهاء كل هذه المهاترات الصبيانية للحمقى والمرتزقة ، لنتأكد من متانة العلاقات بين الدولتين وتثبت للجميع بأنها علاقات راسخة متينة صامدة لا تهزها الرياح ولا العواصف ….

 

وأخيرا : اوجه دعوة لأبناء الشعبين المصري والكويتي من الاعلاميبن ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة إستقاء المعلومات والبيانات من مصادرها الرسمية وتحري الدقة قبل نشرها عبر الصحف والمجلات ، أو عبر وسائل التواصل الإجتماعى، والبعد عن الأخبار الكاذبة التي تروجها المواقع الصفراء ومرتزقة مواقع التواصل الإجتماعى والجماعات الإرهابية ، التي تعمل جاهدة على اثارة الرأي العام العربي ، ومحاولة استغلال المحن والظروف والأزمات لاثارة الفتن ونشر الشائعات، لإساءة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وشعبيهما ،، وعلى وسائل إعلام الدولتبن أيضا إلى توخي الدقة وعدم الالتفات لأي مصادر غير رسمية تهدف للإساءة والمساس لعلاقات البلدين، بل العمل على تكريس هذه العلاقات، والنأي بها عن كل ما يتردد ويسيء لعلاقاتهما التاريخية.

 

حفظ الله الشقيقتين مصر والكويت من كيد الأشرار ومكر الفجار ..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.