الأخبار المدسوسة والمكذوبة نجدها علي صفحات التواصل الاجتماعي والمؤسف اننا نصدق الكثير من منها ونرددها دون وعي منها علي سبيل المثال لا الحصر ما قيل ان الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصرأرسل وزيرا يطلب الشيخ /محمد صديق المنشاوي للتلاوة في أحد الاحتفالات الا انه رفض هكذا قيل لماذا رفض الله ورسوله أعلم؟؟
وبعد التحقق تبين لنا ان الرواية المختلقة لا أساس لها من الصحة لعدة أمور
*أولها / ان سيدنا الشيخ المنشاوي كان من القراء المشهود لهم بالانضباط وحسن الخلق وبالتالي ليس من المستساغ امتناع قارئ القرأن عن افتتاح احتفال دون ظرف طارئ .
*ثانيها / ان هؤلاء الكذبة وأذنابهم عجزوا حتي الأن عن ايجاد سبب واحد يدعو مولانا لهذا المسلك الذي يشينه .
ثالثها/ انه من خلال البحث يتبين أن جمال عبد الناصر الذي أنشأ أذاعة القرآن الكريم وكانت توجيهاته بجمع القرآن الكريم بأصوات كبار القراء ومنهم الشيخ / الحصري والمنشاوي والبنا والشيخ عبد الباسط . كان علي علاقة طيبة معهم وكانوا سفراء لدولة التلاوة في جميع البلدان العربية والأوربية ومازال أثرهم باقيا ..بل ان رحلة واحدة لقارئ منهم تعدل كثير من الرحلات في هذه الأيام .
رابعها / من خلال البحث فهناك اكثر من لقاء جمع بين جمال عبد الناصر والشيخ / المنشاوي وفي حفلات كبيره موثقة بالصوت والصورة منها حفل الوحدة مع سوريا عام ٥٩ ١٩ قرأ الشيخ المنشاوي في المسجد الأموي بدمشق بحضور ناصر وشكري القوتلي .
وفي عام ١٩٦٥ قبل وفاة المنشاوي بـ ٤ سنوات تقريبا قرأ سوره الصف والفاتحة وأول سوره البقرة في مسجد مولانا الامام الحسين بحضور جمال عبد الناصر وعبد السلام عارف رئيس العراق .
وفي عام ١٩٦٨ قرأ الشيخ / المنشاوي في عزاء والد الزعيم جمال عبد الناصر .
وقد اكد الشيخ / محمود صديق المنشاوي شقيق الشيخ لجريدة الأهرام ( أن الرئيس جمال عبد الناصر دعا الشيخ/ محمد صديق المنشاوي للمشاركة في السرادق المقام لاحياء مأتم والده بالإسكندري وبعد انتهاء الحفل طلب منه أن يبيت بالحجرة المجاورة له وفي الصباح طلب منه عبد الناصر سماع فن الترتيل وقد أعجب بتلاوته وأصدر قرارا بتكليف الإذاعة بتسجيل المصحف الشريف مرتلا بصوته
وقد تم بالفعل وتوفي الشيخ / المنشاوي بعدها بعام تقريبا …
رحم الله مولانا ورحم الله الزعيم الراحل ولاعزاء للكذبة المدلسون في كل زمان ومكان .
**كاتب المقال
كاتب وباحث
الزمان المصرى 