إنت غير موجود ..بقلم: محمد عنانى





وإعتبرتك
إنت غير موجود



زي خيال
المآته مُجرد عود



يعني عدد
لكنه غير معدود



قولك
وفعلك عليك الشهود



دايما
بتخلف معانا الوعود



شاطر
بتنقض لكل العهود



وبسود
نوايا تغطي الورود



وما بينا
تبني تعلي السدود



نزرع
موده تقابلها بصدود



ما غير
ملامك علينا تجود



والصبر
ينفد أكيد له حدود



وقولك
وفعلك حيلقا الردود



لوجِه
أوانها ماتبقاش قيود



 دور العمدة وشيخ البلد .. العمدة ميشيل عزيز والشيخ علي سالم نموذجا

كتب : حاتم عبدالحكيم عبدالحميد

أسعدني للغاية وكل أهالي القرية اصطحاب شيخ البلد الحاج علي سالم أحد أبطال حرب أكتوبر وشيخ بلد بقرية بني سعيد بأبوقرقاص المنيا ، مجموعة من أهالي القرية لزيارة العمدة ميشيل عزيز ، عمدة قرية بني سعيد بالمنيا ، يوم الاثنين ٢٢ من أبريل ٢٠٢٤م،  وتداول الحديث حول رغبة الأهالي في إنشاء مكتب بريد بالقرية ، ونتج عن ذلك تبرع العمدة بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه لصالح المشروع تحقيقا للتكاتف مع الأهالي حيث تبرع أحمد إبراهيم علي ، أحد أبناء القرية، بقطعة أرض المشروع ، و ربيع السيد محمد ، صاحب مبادرة إنشاء البريد ومتبرع في البناء ، وجهود جميع الأهالي تتم من أجل إتمام المشروع من الكنسية وكل أهل القرية .

يوحي لنا مشهد اصطفاف العمدة وشيخ البلد نحو التكاتف مع الأهالي للتنمية والخير لأهالي القرية صورة ذهنية عميقة أن الدنيا مازالت بخير ويعد ذلك استكمالا بما قدمته المبادرة الرئاسية حياة كريمة للقرية خطوات في مشروع الصرف الصحي والغاز وتطوير كابلات الانترنت وتطوير مبنى مركز الشباب والرياضة ، وأهالي القرية ينتظرون الوحدة الصحية وإحلال وتجديد كوبري مدخل القرية وكافة خدمات حياة كريمة للأجيال الحالية وأجيال المستقبل .

وحول مهام العمدة وشيخ البلد .. في عهد الخديوي إسماعيل عام ١٨٧١ م تم إصدار قانون نص علي أن يكون على رأس كل قرية عمدة يرأس فرقة أمنية من الخفراء ويعاونه شيخ البلد أو أكثر من شيخ للبلد وقد شدد القانون على اختيار العمدة ، وفي التوقيت الحالي قد لا يكون هناك عمدة في بلد طالما تواجدت فيها نقطة شرطة .

قد يتعلق في ذهن البعض عن منصب العمدة وشيخ البلد ما يشاهدونه من أفلام ومسلسلات بالصورة النمطية ، ورغم تغير العصور إلا أنه استمر دور العمدة وشيخ البلد في بعض القرى بحيوية ونشاط وتقديم الخدمات ، والعمدة فى بلدته أو قريته يعتبر رأس السلطة التنفيذية والمتحكم فى زمام أمورها كضابط للأمن ، حيث يلجأ إليه أهالى القرية لحل الكثير من مشاكلهم سواء الخلاف على ملكية أراضى أو فض النزاعات العائلية، أو خلافات ما .

ومنصب العمدة معروف في معظم دول العالم إن لم يكن جميعها، وقد تتشابه مهامه وطريقة وشروط تعيينه أو تختلف من بلد إلى آخر. وفي بعض الدول يعادل هذا المنصب منصب رئيس مجلس المدينة أو ربما وظيفة المحافظ.

ويقوم العمدة وشيخ البلد بوظيفة اجتماعية لأنه يعد كبير القرية وكبير المقام والذى يصلح بينهم ويشاركهم في حل المشكلات وتوفير فرص الخدمات تبعا للأعراف والتي يقيمها العمدة في دواره وهذا الدوار نفسه له مكانة خاصة في نفوس أهل القرية .

ونصت المادة السابعة من قانون رقم ٥٨ لسنة ١٩٧٨م في شأن العمد والمشايخ وفقاً لآخر تعديل صادر في ٢٩ عام ٢٠٢٣م، على آليات تعيين العمدة أو شيخ البلد، والذى يتم بالاختيار من بين المقبول طلباتهم، وتجرى المفاضلة بينهم على أساس توافر مقومات الشعبية واتزان الشخصية والإدراك الأمنى والقدرة على الإدارة.

جدارية الشمس ..قصيدة للشاعرة العراقية الكبيرة / اعتماد الفراتي

قال الليل للنهار:

أرني كيف توقظ الشمس

بعد نومها؟

قال : أو لم تُؤمن!

قال بلى ..

لكن ليطمئِن قلبي

قال : خذ أربعة

من انفاس الصبح

صرهنَّ إليك

أغمض عينيك

و على كل قافية

أجعل منهن روحاً

تفتح للمجاز دروباً

ثم ادعهن إليك

يأتينك بالشمس سعياً

تحفها النسمات

تراقصها الفراشات

للعصافير تلوح بسعفها النخلات

ألا يابنت الفرات :

ما أنا بمحرابك سوى ومضات

الشمس أنتِ

و على وجنتيكِ

تنمو الأزهار مبشرة بالربيع

فهلا أتيتِ

**جدارية الشمس

للفنان النرويجي إدورد مونش

مرسومة على حائط جامعة اوسلو في عام 1909

مشاريع عمل مرتقبة بين دار المأمون ودار الشؤون الثقافية العامة

كتبت : ساهرة رشيد

بحث سبل التعاون المشترك وتفعيل مشاريع صناعة الكتاب والنشر والتوزيع بتوحيد الجهود ما بين أهم مؤسستين حكوميتين في هذا السياق دار المأمون للترجمة والنشر بوصفها واحدة من أعرق مؤسسات الترجمة في الوطن العربي وبين دار الشؤون الثقافية الرائدة في مجال صناعة الكتاب الثقافي والنتاج الفكري

كان ذلك أبرز محاور اللقاء الذي جرى صباح الأحد 2024/4/21  بين مدير عام دار المأمون للترجمة والنشر الدكتور محمود أحمد المعماري خلال زيارته لمدير عام دار الشؤون الثقافية العامة الدكتور عارف الساعدي في مكتبه بمقر الدار ضمن مسعى المعماري لمد جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية كافة.

من جهته أعرب الساعدي عن سعادته بهذه الزيارة التي وصفها بأنها خطوة في اتجاه تفعيل سبل التكامل في العمل ما بين تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار كافة

واتفق الطرفان على عقد بروتوكل عمل ينبثق عنه مشروع نشر مشترك بين الدارين: الشؤون الثقافية والمأمون، بغية العمل الجاد والمتواصل لإنضاج الأفكار وصولًا إلى توثيق المنجز الثقافي والإبداعي بالاعتماد على لجان عمل مشتركة.

قصة قصيرة بعنوان / أريد طفلاً لأَبنتي..بقلم القاص/ محمد علي ابراهيم الجبير

في يوم من ايام الشتاء الباردة جلس صادق الرجل المثقف الطيب ، وسط حديقة داره الواسعة ، المحاطة بالأشجار من جميع جوانبها ، جلس في مكان مواجه للشمس بعيداً عن الهواء البارد، مستمتعاً بدفىء الشمس وهو ينظر الى انواع الورود المختلفة ، ويتمتع بعطرها الفواح الذي يملأ الجو ،وبعد فترة من جلوسه أحس بالدفيء الكامل من اشعةالشمس الذي لايمنعه شيء لخلو السماء من الغيوم ،وكأن ذلك اليوم من أيام الربيع ،

تناول كتاباً كان بقربه ،وهو يشعر بالراحة التامة والانشراح ، لتمتعه بعطلة نهاية الاسبوع يوم الجمعة المبارك وكان صباح ذلك اليوم، صباحاً جميلاً ،سمع طرقات على الباب الخارجي للحديقة ، سارع لفتحه ، وإذا بوالدة زوجته زهرة ، رحب بها غاية الترحيب  وزاد من إحترامه لها ، بأن رافقها الى داخل الدار ، منادياً على زوجته ، باستقبال والدتها التي شرفتهم اليوم بزيارتها الميمونة ؛

استقبلت زهرة والدتها بالترحيب والفرح ،طلبت زهرة من زوجها صادق أن يذهب الى السوق لشراء بعض الحاجات الضرورية ومنها سمك ودجاج وفواكه ، لاعداد وجبة تليق بالضيفة الغالية

ذهب صادق للسوق ولازالت نشوة السعادة تغمره ، وفرح بزيارة والدة زوجته لهم، ولم يخطر بباله اي شيء ،وعند ذهابه قالت والدة زهرة لابنتها

-مرت اربع سنوات على زواجك من صادق ولحد الان لايوجد مايبشرنا بقدوم طفل ؟

– لم نفكر بذلك ابداً وكذلك زوجي ، ونحن نعيش في سعادة تامة ولاحاجة لنا بوجود طفل في الوقت الحاضر والمستقبل والايام امامنا ونحن في عز الشباب ، والرزق بيد الله سبحانه وتعالى ولاحاجة للعجلة يا أمي ؛

-ان الاطفال هم الرابطة القوية بين الرجل وزوجته ،أما ترين ان والدك طوع امري لانني ام اولاده الستة وبناته الثلاثة ولولاوجود اولادي وبناتي ، لتركني وتزوج باخرى من زمان بعيد، اما الان فلا يستطيع الزواج ابدا وهو اب ومسؤول عن عائلة كبيرة مكونة من عشر افراد ؛ ويجب عليك ان تتكلمي مع زوجك لاجراء الفحص الطبي عليه وعليك ، لمعرفة من هو سبب عدم الانجاب ؟

-ان هذا الامر متروك لصادق ولاأتكلم معه بهذا الشأن واني راضية بما يقسمه الله تعالى ؛وارجو ان لا تتكلمي معه بهذا الشأن

اصرت أم زهرة أن تفاتح صادق في الامر ،عند عودته من السوق وتطلب منه مراجعة الطبيب ومعه زوجته لاجراء الفحص عليهما، ومعرفة السبب ؟

كانت زهرة مع صادق طيلة هذه السنوات الاربعة في غاية السعادة والسروروالانسجام التام ، ولم تسمع زهرة من صادق في اي يوم من الايام اي كلام يؤذيها ،أو يكدر خاطرها أو يطلب منها اجراء فحص من اجل الاطفال ،مكتفياً بحبه العظيم لها وهو سعيد جدا معها حتى لوكانت عقيم ؛؛

عند رجوع صادق من السوق ، شاهد الحزن والكآبة على وجه زوجته ،وقد تركها قبل قليل وهي في غاية السعادة والفرح بمقدم امها، لم يعرف سبب كآبتهاوحزنها ،وقبل أن يضع مشترياته اقبل على زوجته يسألها عن سبب الحزن والكآبة التي يراهما على محياها ؟؟حاولت عدم جوابه ،الاان صادق الح عليها،اخيرا أخبرته بما قالت والدتها، واكدت له بانها غيرراضية عن كلامها

ابداً؛تأثر جداً من تدخل والدتها هذا التدخل السافر في حياتهما ، ولولا انها ضيفة عنده ووالدة زوجته لكان له موقف آخر معها ؛

وبمجرد ان وضع مشترياته في المطبخ، بادرته ام زهره بالكلام

– المفروض تفكر بزهره وتعرضها على الطبيب للكشف عليها ومعرفة سبب عدم حملها لحد الان وقد مر على زواجكما اربع سنوات ؟

– هل اشتكت لك زهره ذلك ؟

-لا لم تشتكي ولكني والدتها ويهمني مصلحتها، وإذا كنت تحبها لعرضتها على الطبيب ومعرفة سبب عدم أنجاب طفل او طفلة ؟ لان الطفل او الطفلة هما الرباط القوي لزواجكما ؛وأنا اريد طفلاً لأبنتي ؛؛ كتم غيضه الذي بان على وجهه ، ورد عليها بشدة

– لوكان عندي عشرون ولداً وانا لاأحب زوجتي زهرة ، لن اعيش معها لحظة واحدة ، ولكنني احبها حتى لوكانت عقيم ؛؛

اما ترين اننا نعيش بسعادة تامة ولم نشتكي لك ولا لغيرك ،عن تأخر حملها ، وان الله هو يرزق من يشاء من البنين والبنات ،ونحن لم نفكر بما تفكرين ؛؛

ثم أسالك سؤالاً:

-لو عرضت زهرة على الطبيب ، وظهر انها هي السبب ، هل اتركها واتزوج غيرها ؟، واقطع الامل منها ، او اطلقها ؟هل يرضيك هذا الامر؟

ثم أسألك سؤلاً آخر :

-لو انني اجريت الفحص على نفسي وتبين ان السبب مني ،

هل تطلب ابنتك الطلاق مني ؟؟ حتى تزويجينها الى رجل آخر؟

لماذا تريدين ان تزعزعي العلاقة الطيبة والمخلصة والمحبة القائمة

بيننا ، وتهدمي بيتنا السعيد ، وحياتنا الهانئة ؟ الم يكن لك ايماناً بالله بانه هو الرزاق الكريم ؟

لم تعاود ام زهره الكلام معه،و خشيت ان يهجم عليها ويسمعها كلاماً جارحا آخرفلاذت بالصمت، وندمت على كلامها وشعرت بان صادق ماعاد يحترمها ، وبعد أن أسكتها خرج من البيت غاضباً ؛ وبعد خروجه اخذت زهره تلوم امها وتقول:

– كنا في غاية السعادة والفرح قبل زيارتك لنا ، وفرحنا أكثر بقدومك ، وخصوصاً صادق الذي فرح كثيراً بمقدمك ، وذهب في هذا اليوم البارد الى السوق لشراء مايلزم لاعداد وجبة تليق بك اكراما واحتراماً لك ؛لم ترد على ابنتها بشيء وحزمت أمرها وخرجت من البيت ، ولم تنتظر لوقت الظهر لتتناول الغداء معهم  وقررت الذهاب على أن لاتعود اليهم مرة اخرى مهما كانت الظروف؟ صادق عندما خرج من البيت غضباناُ، اتجه الى بيت اهله ، استقبلته والدته بالترحاب ولكنها استغربت مجيئه صباحا ، وكان من عادته ان يزورها ليلاً ومعه زوجته زهرة ،وبعد ان جلس وشرب الشاي وهدأ قليلاً ، بادرته والدته عن سبب زيارته لها في هذا الصباح؟ فقص عليها قصة ام زهرة وعن تدخلها في حياتهما، و ما قالت له من كلام ؛

اريد طفلاُ لأبنتي ؟ وكأن الامر بيدي ، متناسية بان ذلك بيد الله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب ..

– كانت نيتي ياولدي ان اكلمك بهذا الموضوع ،و امنيتى ان

ارى أولادك قبل ان اموت ؛ واذا لم تلد زوجتك، فبأمكانك ان تتزوج باخرى وتبقى زهرة معززة مكرمة ؛؛

-يا أمي انا أحب زوجتى ، ولايمكن ان افرط فيها ،وهيهات ان اتزوج زوجة ثانية حتى لوكانت زهرة عقيم ولاتلد،ان رزقني الله فنعم بالله ، وان لم يرزقني نصبر ، وهو الجواد الكريم ،وارجو منك يا أمي ان لاتكلميني بهذا الموضوع مرة ثانية  ابدا ، وخرج منها متوجهاً الى بيته وهو في غاية الانزعاج ؛؛

وعند رجوع صادق لبيته تأسفت له زوجته واعتذرت منه عما بدر من والدتها من كلام ، وسألها عنها ، قالت : ذهبت الى بيتها دون ان تتناول الغداء ؛؛

سكت صادق ولم يعلق ،وبعد ذلك توضأ ، وذهب للمسجد القريب من دارهم لاداء صلاة الجمعة، ودعا ربه مخلصاً في هذا اليوم المبارك ، ان يرزقه بطفل كما يشاء ..

واستجاب ربه له وبعد مدة ظهرت علامات الحمل على زوجته ،تم عرضها على الطبيب ،بشرهم انها حامل .

وبعد اتمام المدة ولدت ولداً جميلا ،وتوالت الولادات عليهم ورزقهم الله بخمسة اولاد وثلاث بنات ،في نهاية كل اسبوع تذهب زهرة مع اولادها لزيارة والدتها وفي الاسبوع الاخر تزور والدة زوجها ، وعادت علاقاتهم الطيبة  بينهم وخيمة السعادة على الجميع….