تأتى الذكرى ويظل الاختلاف..الإسراء والمعراج ..يتفق العلماء على وقوعها ويختلفون فى توقيتها

  • الشيخ أحمد على النادى: لما العجب كل عام من هذا الحادث ولما المستحيل والله هو خالق المستحيل والقادر عليه.
  • الدكتور رامى فريد: بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج ويحتفلون بها وهذا شيءٌ لا أصلَ له
  • الدكتورة شمس راغب عثمان: الإسراء والمعراج  منحة  ربانية  تمسح الأحزان  ومتاعب  الماضي

تحقيق : مصطفى على عمار

تعدّ حادثة الإسراء والمعراج فى العقيدة حدثاً ضخماً من أحداث الدعوة الإسلامية، سبقته البعثة وجاء قبل الهجرة، وهي حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة، منذ أن أعلن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قد أرسل إليه جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية جمعاء.

واختلفت المصادر العلمية فى تعيين ليلة الإسراء والمعراج، فقد قال شهاب الدين القسطلانى فى كتابه “المواهب اللدنية بالمنح المحمدية”: ولما كان فى شهر ربيع الأول أسرى بروحه وجسده يقظة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى فوق سبع سماوات، ورأى ربه بعينى رأسه، وأوحى الله إليه ما أوحى، وفرض عليه الصلوات الخمس، ثم انصرف فى ليلته إلى مكة، فأخبر بذلك، فصدقه الصديق، وكل من آمن بالله، وكذبه الكفار واستوصفوه مسجد بيت المقدس، فمثله الله له، فجعل ينظر إليه ويصفه.

فيتفق الجميع على وقوع ليلة الإسراء والمعراج ويختلف البعض على توقيتها

موقع جريدة ومجلة “الزمان المصرى” طرحت الفكرة “الإتفاق والإختلاف فى حدوث وتوقيت الإسراء والمعراج ؛فيؤكد  الشيخ أحمد علي النادي الواعظ بالأزهر الشريف ؛

 على أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم الشاهد إني أسري بي الليلة ولم يقل إني سريت هذه الليلة لو قال إني سريت لغير المعنى لكنه قال أني أسري بي الليلة فالفاعل هنا هو الله سبحانه وتعالى والذي أسري به هو الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ربنا سبحانه وتعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد.الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) فلما العجب كل عام عن هذه الحادثة ولما المستحيل والله هو خالق المستحيل والقادر عليه

الذي قال في كتابه الكريم (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) فسبحان الذي أمره بين الكاف والنون وانظر إلى أية الإسراء والمعراج الني تحدثت عن الإسراء والمعراج وحديث الناس عن المعجزة هل بالروح والجسد أم رؤية منامية فلو كانت رؤية منامية لنا تعجب وقتها كفار قريش من الرحلة وقالوا نضرب إلى بيت المقدس شهرا كاملا ذهابا وشهرا إيابا  وتزعم أنك أسري بك إليه في نصف يوم.. فلو قال كانت رؤية لما تعجبوا منه إنما إنكارهم للإسراء يدل على أنها حدثت بالروح والجسد معا وفي الآية الكريمة يرد المولى سبحانه وتعالى على المشركين بقوله “سبحان” وهنا تنزيه نزه الله نفسه سبحانه وتعالى على أنه يأتي بالأمور العجيبة التي لا يستطيع أحد من خلقه أن يأتي بها

ثم قال (سبحان الذي أسرى بعبده) فانظر في كلمة “عبد” هل تطلق هذه الكلمة على الروح فقط دون الجسد بل تطلق على الروح والجسد معا  وفي اليقظة ولو سلمنا أنها كانت معجزة بالروح فكيف تكون معجزة ولما نزه الله نفسه في بداية الآية بقوله “سبحان” ثم يقول الله سبحانه وتعالى “لنريه من آياتنا الكبرى” إذا لا دخل للنبي صلى الله عليه وسلم فالذي طلبه وأسرى به وأراه هو الله بقدرته

ورسول الله بشر كسائر البشر لكن الذي استضافه هو رب البشر القادر على أي شيء وكانت تكريما للرسول الكريم وكأن الله أراد أن يقول له إذا كان أهل الأرض رفضوك فإن أهل السماء يطلبوك ويكلموك يا رسول الله

فلما العجب من ذلك… وقد قال لهم في مكة رسولنا الكريم إني أسري بي الليلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى

وينفي د. رامي فريد دكتور عقيدة إسلامية أن يكون ليلة 27 رجب هي ليلة الإسراء والمعراج قائلا:أنا مع من يقول بأن ليلة 27 ليست هي ليلة الإسراء والمعراج على الراجح من أقوال أهل السير وعلماء أهل السنة في هذا الباب فتحديد وتخصيص ليلة 27 رجب بأنها ليلة الإسراء والمعراج لم يثبت عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مع هذا القول فلو صحت هذه المقالة فصحت في أي وقت باقي العام إلا تخصيصه في شهر رجب

أقول من يقول أن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب هو الذي يلزمه الدليل النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح من أحدث في أمرنا هذا فليس منا فهو رد أي من ابتدع في الدين ماليس منه فهو رد وهذا لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم  ولا ثبت عن من أمهات المؤمنين أو أحد من الصحابة أنه احتفل بليلة 27 رجب باعتبار أنها إسراء ومعراج فمن يحتفل بهذا الاحتفال يلزمه هو الدليل وهذا رأيي وأنا أقول بهذا الكلام بأن:بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج، ويحتفلون بها، وهذا شيءٌ لا أصلَ له، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ، وهذا بحكمة الله  أن نسيها الناسُ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.

وهي حقٌّ، فالله جل وعلا أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء، كما قال جلَّ وعلا: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى [الإسراء:1]، هذا أمرٌ مقطوعٌ به، لا شكَّ فيه، ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر غير معروفةٍ، ومَن قال: إنها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد غلط، وليس معه دليلٌ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.

ولو عُلمت، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها؛ لم يُشرع لنا أن نُحييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ؛ لأن هذا بدعة، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي ﷺ، واحتفل بها، أو خلفاؤه الراشدون، أو الصحابة، فلما لم يحتفلوا بها: لا في حياته ﷺ، ولا بعد وفاته، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه الله، فالله ذمَّ قومًا فقال: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]، وقال الله سبحانه في حقِّ نبيه ﷺ: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۝ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا [الجاثية:18- 19]، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه الله.

وقال عليه الصلاة والسلام: مَن أحدث في أمرنا –يعني: في ديننا- هذا ما ليس منه فهو ردٌّ يعني: فهو مردودٌ، وقال: خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ ﷺ، وشرّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة.

فلا يجوز الاحتفال بليلة سبعٍ وعشرين على أنها ليلة الإسراء والمعراج، ولا بغيرها من الليالي التي لم يشرع الله الاحتفال بها.

وتتطرق الدكتورة شمس راغب عثمان أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب

– الجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية وأستاذ بكلية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة إلى الدروس المستفادة من ذكرى الإسراء والمعراج

قال تعالى: ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ” الإسراء مكية آية ١.

• وقال  تعالى :” وذكرهم  بأيام الله إن  في  لآيات  لكل  صبار شكور”سورة إبراهيم مكية  من الآية ٥ .  أيام  الله  – بلاؤه  ونعماؤه .تفسير القرطبي .

فلا شك  أن  معجزة الإسراء والمعراج تدل على طلاقة  القدرة الإلهية فضلا  عن  رعاية الله  تعالى  لحبيبه  ومصطفاه سيدنا  محمد – صلى  الله عليه وآله وصحبه وسلم –  ،  ومواساته  له، وإيضاحا  لمكانته  صلى الله عليه  وآله وصحبه وسلم – ، وعلى  عالمية رسالته  وهيمنتها 

على  سائر  الرسالات  السابقة، وأنها  الرسالة  الخاتمة لوحي  السماء إلى  الأرض،  علاوة  على  ذلك  فقد ميزت  المؤمنين  الصادقين  المخلصين عمن  سواهم  الذين  ترددوا  في  قبولها  وتصديقها ، فانقلبوا على أعقابهم .

كما  أن هذه  المعجزة  تظهر  قيمة  الصلاة  وضرورة  المحافظة  عليها  وإقامتها  في أوقاتها ، ولو  ذهبنا  نعدد  ما  يمكن  توحي  به معجزة  الإسراء والمعراج لطال  بنا المقام  ،  فصلاة  وسلاما  دائمين متلازمين  إلى يوم  الدين  على صاحب  هذه المعجزة الإلهية.

ففي هذه  الظروف الصعبة والمحن  المتلاحقة ،  وبعد أن  ضاقت به الأرض اتسعت له أفق  السماء، وجاءت  معجزة الإسراء  والمعراج  تثبيتا له  ومواساة  وتكريما  ؛  وليكون  بذلك  منحة  ربانية  تمسح الأحزان  ومتاعب  الماضي، وتنقله إلى عالم أرحب وأفق  أقدس وأطهر إلى حيث سدرة  المنتهى، والقرب  من  عرش  الرحمن.

فرحلة  الإسراء  والمعراج كانت  تطمينا  للنبي – صلى الله عليه وسلم –  وربطنا على  قلبه،  ولإعلامه أنه خاتم النبيين  وإمام  المرسلين.

وكان من الدروس المستفادة أيضا؛  تعويض  الله  تعالى  للنبي  – صلى الله عليه وسلم  –  لصد  الناس

عنه  ، وخاصة  أن الإسراء والمعراج  كان  بعد  أذى  أهل  الطائف  له ومنعه من  دخول المسجد الحرام إلا  بجوار  مطعم بن  عدي  فعوضه الله  تعالى  بفتح  أبواب  السماء له  وترحيب  أهلها  به .

و مواساة من  الله  – تعالى – لنبيه  عليه الصلاة والسلام  بعد وفاة زوجته  خديجة  –  رضي  الله  عنها –  وعمه  أبي  طالب  فأكرمه برؤية آيات  من  ربه  وأمور  أخرى .

و درس لكل  صاحب  هم  لكل  صاحب  قلب  مكلوم  ألا  يلتفت  قلبه إلا  إلى الله . رسول  الله  رجل  واحد يحمل هم الدنيا  كلها  ،  رجل واحد  يحمل  أمانة  تنوء  بها  الجبال .

و  درس  في  النبوات  ،  صلاة  النبي  بالأنبياء  إماما  له  دلالتان  هما

:  وحدة  الأنبياء  في  دعوتهم  فالكل  جاء  بالتوحيد  الخالص  من

عند  الله  ،  الأنبياء  إخوة  ودينهم  واحد  . قال  تعالى -:  وما  أرسلنا

من  قبلك  من  رسول  إلا  نوحي  إليه  أنه  لا  إله  إلا  أنا  فاعبدون –

سورة  الأنبياء : مكية  ٢٥  .

وصلاة النبي بالأنبياء  إماما  لها  دليل  ولها دلالة  أن النبوة  والرسالة 

قد  انقطعت  فلا  نبوة  بعد  رسول  الله  ولا  رسالة  ،  قال  تعالى:

–  ما  كان  محمد  أبا  أحد  من  رجالكم  ولكن  رسول  الله  وخاتم

النبيين  –  سورة الأحزاب : مدنية الآية ٤٠  .

 ودرس  للدعاة إلى  الله عاد النبي  من رحلته  أراد  أن  يخرج  للناس

حتى  يبلغهم  فتشبثت   به  أم  هانىء  بنت  أبي  طالب  تقول  له :

–  يا رسول  الله  إني  أخشى  أن  يكذبك  قومك  ،  فقال  –  :  والله

لأحدثنهموه  ،  سأخبرهم  وإن  كذبوني  –  درس  للدعاة  إلى الله  أن

يبلغوا  أمانة  الله  رضي  الناس  أم  غضبوا  .

و درس  في  بناء  الرجال  والرجال  لايمكن  أن يتم  بناؤهم إلا  من  خلال  المواقف الصعبة .

ودرس في  معية  الله  لأنبيائه  وأوليائه  ،  طلبت  قريش  من  النبي

أن  يصف   لها  بيت  المقدس ورسول  الله  قد جاءه  ليلا  ولم  يكن

قد رآه  من  قبل  يقول :-  فأصابني  كرب  لم  أصب  بمثله  قط  –

أي  أن  الأمر  سيفضح  أي  النبي  سوف  يتهم  بالكذب  ،  ولكن  حاشا

الله  أن  يترك  أولياءه  يقول :  فجلى  الله  لي  بيت  المقدس  فصرت

أنظر  إليه    وأصفه  لهم  بابا  بابا  وموضعا  موضعا .

  قال تعالى :-إنا  لننصر  رسلنا  والذين  آمنوا في  الحياة  الدنيا ويوم

 يقوم  الأشهاد  –  سورة غافر : مكية الآية ٥١ .

فجلى  الله  أي  فكشف  الله  .

واختلف العلماء فى توقيت الإسراء والمعراج  ؛والمشهور المعتمد من أقوال العلماء أنَّ الإسراء والمعراج وقع في شهر رجبٍ الأصمِّ، وقد حكى الحافظ السيوطي ما يزيد على خمسة عشر قولًا؛ أشهرُها: أنه كان في شهر رجب؛ حيث قال في “الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء” (ص: 52-53، ط. دار الحديث): [وأما الشهر الذي كان فيه: فالذي رجَّحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في “شرح مسلم”، وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه.

وقيل: في رجب وجزم به في “الروضة”. وقال الإمام الواقدي: في رمضان. والإمام الماوردي في شوال، لكن المشهور أنه في رجب] اهـ. ونقل الإمام أبو حيان في تفسيره “البحر المحيط” (7/ 9، ط. دار الفكر) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “إنه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب”.وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في “المحرر الوجيز” (3/ 435-436، ط. دار الكتب العلمية)؛ فقال: [وكان ذلك في رجب] اهـ.

وتعيَّينُ الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب: حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا: فحكاه الحافظ ابن الجوزي في “المنتظم في تاريخ الملوك والأمم” (3/ 26، ط. دار الكتب العلمية)؛ فقال: [ويقال: إنه كان ليلة سبعٍ وعشرين من رجب] اهـ.

وممن اختاره وجزم به: حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي في كتابه العظيم وديوانه الحافل “إحياء علوم الدين” (1/ 367، ط. دار الشعب)؛ حيث قال: [وليلة سبعٍ وعشرين منه -أي: من شهر رجب-، وهي ليلة المعراج] اهـ. والإمام الحافظ أبو الفرج بن الجوزي الحنبلي في كتابه “الوفا بتعريف فضائل المصطفى” (1/ 162)؛ حيث حكى الخلاف في زمن المعراج، ثم قال عقبه: [قلت: وقد كان في ليلة سبعٍ وعشرين من رجب] اهـ. ونقله أيضًا الحافظُ العيني في “عمدة القاري” (4/ 39، ط. دار إحياء التراث العربي)، والقسطلاني في “المواهب اللدنية” (2/ 71، ط. دار الكتب العلمية)، وغيرهما.وجزم به الحافظُ سراج الدين البلقيني في “محاسن الاصطلاح” (ص: 718، ط. دار المعارف)؛ فقال: [ليلة الإسراء بمكة، بعد البعثة بعشر سنين وثلاثة أشهر، ليلةَ سبع ٍ وعشرين من شهر رجب] اهـ.

وبهذا القول جزم محققا المذهب الشافعي: الشيخان الإمامان الرافعيُّ والنووي في “روضة الطالبين وعمدة المفتين” (10/ 206، ط. المكتب الإسلامي)؛ فذكرا أن زمن ليلة الإسراء: [بعد النبوة بعشر سنين وثلاثة أشهر، ليلة سبعٍ وعشرين من رجب] اهـ.وقد نقل العلماءُ هذا القولَ ونصُّوا على أنّ عليه عملَ الناس في سائر الأمصار والأعصار؛ فقال العلّامة السفاريني الحنبلي في “لوامع الأنوار البهية” (2/ 280، ط. مؤسسة الخافقين): [قال ابن الجوزي: وقد قيل إنه ليلة سبعةٍ وعشرين من شهر رجب، قلت: واختار هذا القولَ الحافظُ عبد الغني المقدسي الحنبلي، وعليه عملُ الناس] اهـ.وقال العلامة إسماعيل حِقِّي البروسوي في “روح البيان” (5/ 103، ط. دار الفكر): [وهي ليلة سبعٍ وعشرين من رجب ليلة الاثنين، وعليه عمل الناس] اهـ.وقال العلامة إسماعيل النابلسي في “الإحكام شرح درر الحكام” -كما نقله عنه العلامة ابن عابدين في حاشيته “رد المحتار على الدر المختار” (1/ 352، ط. دار الفكر)-: [وعليه عمل أهل الأمصار] اهـ.

وقال الحافظ السيوطي في “الآية الكبرى في شرح قصة الإسرا” (ص: 36، ط. دار الحديث): [المشهور أنه في رجب] اهـ

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.