” ليس كلّ الذي يلمعُ ذهبًا “..احدث قصائد الشاعرة الكبيرة أ.د احلام الحسن.

لا ترفعِ اﻷنفَ فوقَ النّاسِ بالكِبَرِ

ما كنتَ فوقهمُ كالشّمسِ والقمرِ

لحمٌ وعظمٌ ولونٌ لستَ صانعهُ

مصيرهُ حُفرةٌ في ذلك السّفرِ

أحسن لمثوَاكَ إنّ العمرَ مُرتحلٌ

واعدد لهُ عدّةَ الآمالِ والسّيَرِ

لا تستطب هدرَهُ في غير مُدّخرٍ

ألوَقتُ ماضٍ فخذ ما فيهِ بالعِبرِ

لا تذكرِ النّاسَ في قيلٍ وقال كذا

تجني ذنوبًا وبئسَ الحالِ والضّررِ

فوقَ الّذين أحبّوا لا تكن أشرًا

ترمي مودّتهم بالرّملِ والحجرِ

لأ تُعطِهِم راضيًا عهدًا تَخونُ بهِ

لا تُشهِدِ اللهَ قولًا غيرَ ذي نظرِ

إن كان في العهدِ لا أو كان فيهِ نعم

في نكثِهِ مسألةٌ بالذّكرِ والفِكرِ

لا تتّخذ رفقةً فيها العذولُ ولا

مَن فيهمُ حاسدٌ للحالِ والقَدَرِ

ولا صديقًا إذا في المالِ مطمعُهُ

إن داهمَ الحالَ فقرٌ لاذ بالضّجرِ

ولا الذي غفلةً بالغدرِ رجعَتُهُ

لا ريبَ في غدرهِ يرميكَ في الحُفرِ

واختر لدربِكَ زوجًا إن تصاحبها

سرّت عيونكَ في السّرّاءِ والضّررِ

إن تختبر شأنها تعرف مواقفَها

إنّ الوفيّ الذي في الجدبِ كالمطرِ

إن ضامكَ الدّهرُ لم تأفَف مباسمُها

أو ضاقَ عيشٌ بدت كالنّجمِ والدّررِ

صَدرٌ وظَهرٌ إذا ما النّائباتُ أتت

في الضّيمِ حاضرةً والسُّقمِ والكَدَرِ

ما مِن بديلٍ لها لو كان من ذهبٍ

فاحفظ لها ودّها في رفقةِ العُمرِ

إيّاكَ والوَهمَ في عشقِ الّتي رسمت

مكرًا على ثغرها والوَجهِ والنّظرِ

تُبدي المودّةَ إن نالت مقاصدَها

فاحذر إذا لم تنل ترميكَ للخطرِ

ألحُبُّ  مكرمةٌ  والبيعُ  مَنقَصَةٌ

مِن غادِرِ الطّبعِ فالبس خوذةَ الحَذَرِ

مَن باعَ عُهدتَهُ حينَ الشّبابِ فقد

باعَ الضّميرَ إذن في باقيَ العُمُرِ

مهرجان ميزوبوتاميا الدولي.. تحية الى فضولي البغدادي

تركيا –الزمان المصرى : خاص

في دورته السادسة التي تقام في التاسع والعشرين من اكتوبر الجاري، يحتفي مهرجان ميزوبوتاميا الدولي بالشاعر الصوفي الكبير فضولي البغدادي (1494 – 1556) الذي تُـوج “أميراً للشعر التركي القديم ورسول الحب والسلام بين الأمم والذي يعد خير نموذج لتجسيد التعددية اللغوية والثقافية في العراق.

حيث يخصص المهرجان أكثر من فعالية تسلط الضوء على منجزه الشعري باللغات العربية والتركية والفارسية منها ترجمة قصائد له للمرة الأولى الى اللغة الهولندية اضافة الى قراءة قصائد له باللغات الثلاث لجمهور المهرجان الموزع على أكثر من خارطة لغوية شرقية.

تتضمن فعاليات هذه الدورة محاضرة للباحث والشاعر العراقي خزعل الماجدي بعنوان:الأدب السومري أجناسية جديدة يتناول فيها الأدب السومري باعتباره أول الفجر الأدبي الأول في التاريخ و البذرة الأولى التي ظهر منها الشعر والسرد والدراما والحكمة.

بطريقة مميزة ووفق أجناسية جديدة يضع الماجدي قواعد أجناسية تتلاءم مع عموم أدب العالم القديم وبواكيره السومرية بشكل خاص، مع قراءة نماذج مترجمة عن النصوص السومرية وتحليل المعلومات الدقيقة حولها.،

في المحاضرة الثانية التي ينظمها المهرجان بالتعاون مع المعهد الكردي يتناول الباحث العراقي الدكتور فالح مهدي مفاهيم الشرف والعار في العالم القديم والعالم المعاصر،

تقدّم هذه المحاضرة تعريفا للشرف اولاُ، ومن ثم مكانة الشرف في الحيز الاجتماعي الذي يتواجد فيه والصيغ والمفاهيم التي لا زالت تتحكم به.

في سياق فعاليات المهرجان ذاته، تشهد دورة هذا العام تنظيم معرض للكتاب العربي وحفل توقيع كتاب الشعر الهولندي في القرن التاسع عشر، وفي طبعة ثنائية اللغة (عربي / هولندي) معززة ببورتريهات الشعراء.

يأتي الكتاب في إطار تعريف القاريء العربي بالشعر الهولندي الحديث والمعاصر والتعريف برموزه، وذلك من خلال ترجمة حديثة، حيث دأب على تعريب هذه المختارات الشعرية كل من الأكاديمي اسعد جابر (فلسطين) والشاعران شعلان شريف ومحمد الأمين (العراق

ويشارك في دورة هذا العام شعراء من المغرب واسبانيا وهولندا والأوروغواي والارجنتين وتونس والبيرو والعراق.

الأحد 29 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي ــ الساعة من الثانية بعد الظهر ولغاية السابعة مساءــ لاهاي

Amare | Spuiplein 150, 2511 DG The Hague ·

  مصطفى منيغ يكتب عن : رحيل إسرائيل البديل

ليس للسِّياسة نَفَس الصَّبر الطويل لما يريد طائِل ، إن كان رائدها لسببٍ مُعيّن لا يَرْقَى للمُفاوِض العاقل ، بل يعتمد المراوغة في الحصول على الدرجات الأوائل ، بما يشبه الامتحان عن حَصْرِ كلامٍ مُتَدَفِّقٍ بِدَلِيلٍ سائِل ، كفيل بإغراق الصَّامت عن عجز أساسه التشبُّث بالباطل . إسرائيل تعوَّدت في السياسة رفع الحواجز بأسلوبٍ لا يتقنه سوى قاتل ، يتخفَّى بجبلٍ من البنادق وأحدث القنابل ، وما تتحصَّن به حتى لقعر ما تحتله من مساحات الغير واصِل ، بلا عناء ما دام الأداء مُقَدَّم من طرفها انبطاح دائم لصاحب نفوذٍ هائل ، له في إبادة الهنود الحُمْرِ ما يَتفرَّد به في التدمير كأكبر و أشهر مقاوِل ، لذا لم تعد السياسة عندها علم وصاقلة المواهب بما هو مفيد وأحيانا عنوان كفاءة قائل ، بل حرفة آلياتها النفوذ وامتلاك القوَّة ووفرة المال وانعدام الضمير كالسائد الآن في دولة إسرائيل . مهما اتَّفقَ الغرب الغريب عن صواب الإنصاف أصبح عن جدِّية التفكير عاطل ، لن يُدركَ ما أدركته أمريكا من عظمة حصاد ما زرعته انحيازا يُراعي بقاءها على ما هي عليه زعيمة الترويع والتَّجويع وبيع أوهام الديمقراطية لسذَّاج العالم سابحة دون اكتراث لمآل الانحدار العميق مائل ، ومع ذلك أصبح العرب أقوى منها بكثير لها في مصر والأردن والعراق واليمن ولبنان وغزة العينة المطلوبة لشعوب دول تتحدى بالحق ظلم مَن لا زال ذاك الغافل ، الذي بلغ به الظن لاحتقار مثل الطاقات المتأهبة لفرض بدائل ، أقلها أهمية نقل صهاينة إسرائيل بكل الوسائل ، للتسكُّعِ من جديد بين الأزقة القديمة لمدن برلين و لندن وأوطريخت  وباريس ومدريد وبروكسيل ، كنقط تجميع للمشبهين بالبشر ليكون لهم في أمريكا منتهى الرحيل .

يتباكون على أسرى بلغ تعدادهم 222  ينعمون في ضيافة مقاتلي القسَّام بما يضمن حقوقهم في الحياة ، وينسون ألاف القتلَى من نساء منهنَّ الحوامل ، والأطفال وبينهم الرًّضع ، والمسنِّين غير القادرين حتى على الحركة ، أسقطت إسرائيل أطناناً من المتفجِّرات تكفي لمسح مدناً من فوق سطح الأرض ، ولم تكتف بذلك بل قطعت على الآدميين من الفلسطينيين المدنيين العُزل الماء والطعام والوقود ، وسلطت عليهم كل صنوف الطائرات المصنّعة في أمريك تفتت أشلاء هؤلاء وهم يتراكضون ميمنة وميسرة بحثا عن بقعة مهما كانت آمنة ، ولا يجدون غير حفرٍ تحتضنهم قبوراً وقد أصبحوا شهداء ، ألا يتمعَّن ذاك الغرب المتواطئ مع مجرمي الصهاينة أنه يشارك بكيفية أو أخرى في القضاء على جزء من عرب الشهامة والكرامة والشرف الرافضين الانحناء لبني صهيون ؟؟؟. أم هؤلاء الضحايا مجرَّد حيوانات كما وصفهم نتنياهو وأتباعه الذين انحازوا لمساعدته على ذبحهم مثل جون بايدن وماكرو ومَن جاء على شاكلتهما ، كلما تعلَّف الأمر بالعرب يفقدون أحاسيسهم الإنسانية ويتحولون لمتفرِّجي حلقات برعت روما القديمة في تشييدها للترفيه عن النبلاء وهم يشاهدون الأسد الجائعة تفترس لحوم المغلوبين على أمرهم من عبيد لا حول لهم ولا قوة مجرّدين من حقوقهم الإنسانية جملة وتفصيلا.       

… ستنتهي الحرب مهما طالت ولن تنال أمريكا لا أبيض ولا أسود، سوى فقدان مركزها ذاك الغد ، الجامع إياها مع شقيقاتها الصغيرات فرنسا وألمانيا والعجوز انجلترا ، يتدارسون وضع الحَد ، للابتعاد عن إسرائيل التي ورّطتهم ليصبحوا خدام الصين الملقَّبَة آنذاك رغم أنفهم بوارثة الأمجاد ، وستتحرَّر فلسطين بكامل أرضها والقدس كعاصمة لها عليها الاعتماد، لنشر نور حق العرب في استرجاع هيبة الآباء والأجداد ، والتعامل الند للند مع حضارات تؤمن بالمصير الأوحد ، المفعم بالرخاء والخير والازدهار وما يتضمنه المجد ، من قيم السمو مع العدل والمساواة والتصرفات الصاعدة صوب مراتب الحياة الخالية من المكر والخديعة والنكد .

  قافلة طبية بقرية كرم ورزوق  بدمياط تردد عليها ١٤٧٦ مواطن  تلقوا خدمات الكشف والعلاج  بالمجان

كتب: إبراهيم البشبيشى

واصلت مديرية الصحة بدمياط جهودها لتنفيذ قوافل طبية شاملة بقرى المحافظة تتضمن عيادات متنقلة بكافة التخصصات الطبية و معمل ووحدتين للأشعة والسونار، لتقديم أفضل الخدمات العلاجية و الطبية للمواطنين بكافة المناطق، وذلك تحت رعاية الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان .

وفى هذا الصدد،، ذكر الدكتور السيد عبد الجواد مدير مديرية الصحة انه تم خلال يومى الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع انعقدت قافلة طبية بقرية كرم ورزوق بمركز فارسكور، تردد عليها ١٤٧٦مواطن تم توقيع الكشف الطبى عليهم بالمجان، حيث تم تحويل عدد ٢٢حالة لتلقى العلاج اللازم بالمستشفيات ، واستصدار قرار علاج على نفقة الدولة  لعدد ٩ حالات بالإضافة إلى إجراء ٤٤٤تحليل معملى و فحص ٣١حالة بالأشعة و ٢٧حالة أخرى بالسونار..