السرد الروائي التّشادي ..رواية ‘ سندّو ‘  للروائي آدم يوسف نموذجا  ..بقلم: خديجة مسروق / كاتبة جزائرية


يعمل الكتاب الأفارقة على إخراج الأدب الافريقي من عزلته , ودفع حركة التطور التي تنهض به , و تجعله في المراتب الأولى على غرار الآداب الأخرى في  العالم .لا سيما الرواية المكتوبة باللغة العربية و التي ظهرت متأخرة في بعض دول أفريقيا . دولة تشاد على سبيل المثال كان ميلاد أول رواية عربية بها في العام 2004 , و قد طبعت  بالخرطوم ,على يد الكاتب آدم يوسف , الذي عاش في المملكلة العربية السعودية فترة من عمره , قد يكون ذلك من أحد الأسباب الذي دفع به لكتابة روايته ‘ سندّو ‘ يوميات في دهاليز أفريقيا .  كأول رواية تشادية مكتوبة باللغة العربية .
تأُّخّر ظهور الرواية باللغة العربية في دولة تشاد , يعود إلى تطبيق سياسة ازدواجية اللغة بصورة غير متكافئة ,فاللغة العربية تعاني التهميش في هذه البلاد , و قد أشار إلى ذلك الروائي نفسه في متن الرواية .
رواية ‘ سندّو ‘ عبر فيها آدم عن هموم الإنسان الأفريقي و التشادي على وجه الخصوص .زاوج فيها بين الواقعية و العجائبية . تجري أحداثها في ثلاثة أماكن ‘ تشاد . أفريقيا الوسطى . الكونغو ‘ تجسد الأدوار شخصيات حالمة بغد أفضل و أجمل .رغم قساوة الحياة , وتردي الأوضاع ‘ السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ‘ .تسير الأحداث وفق التسلسل المنطقي . يتتبع الروائي مراحل حياة بطله , منذ كان طفلا إلى أن أصبح رجلا .
بطل الرواية هو ‘ سنّدو ‘ يعيش في إحدى حواري العاصمة التشادية نجامينا .يتيم الأم . افتقد حنان الأب مبكرا, الذي كان يعيش في منزل مستقل عنه .لكن يكتشف فيما بعد  أن الأب لا يمكن أن يقسو على ابنه , حين احتضنه  يوما بقلب نابض بمشاعر الحب و الحنان .يشاء القدرأن يموت والده في يوم حصوله على شهادة الثانوية العامة , و لم يجد ساعتها الفرح مكانه بقلب سندّو.فقد كان خبر وفاة والده صادما له .
إذا عدنا إلى معنى كلمة ‘ سندّو ‘ فهي تعني الجمال و الوسامة , و قد جاء ذكر ذلك في الرواية ,  والدة سندّو كانت تناديه بهذا الاسم لجماله ووسامته  .
سندّو شاب تشادي  مثالي طموح .نشأ فقيرا , كان يكافح من أجل الوصول إلى تحقيق هدفه , و اثبات ذاته , كشاب مستقيم لا يرضى بالاتكالية ,يرفض كل الأساليب الملتوية للحصول على المال و الجاه ,  محاربا  لكل أوجه الفساد .
ربطته علاقة أبوية  عميقة بأستاذه ‘ ياسر ‘ , الذي كان معجبا بأخلاقه , قرب الأستاذ ياسر سندّو منه و شدّ على يده .ودفعه إلى التحدي بكل شجاعة لصنع مستقبل زاهر .
الروائي يتعرض إلى قضية العيش المشترك بين المسلمين و المسيحيين . دولة تشاد ينقسم شعبها إلى مسلمين و مسيحيين , ومع ذلك تجمعهم قواسم مشتركة . يقول آدم يوسف ‘ المسلمون و المسيحيون في منازل واحدة , يشتركون في تجارتهم , في مدارسهم , حتى في بعض العادات ‘ ص 24. هكذا فإن الشعب التشادي على تعدد دياناته و ازدواجية اللغة به ,يجمعه المشترك الإنساني الذي يتعالى عن كل الفوارق .
الروائي آدم يوسف عبر سردية مباشرة يمنح للقاريء فرصة اكتشاف حجم الفساد الذي يطال المؤسسات التشادية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية . ظاهرة القمار منتشرة بشكل كبير , ومن المؤكد أن ذلك يعود إلى حالة الفقر التي تعيشها الإنسان  التشادي , و عدم وجود فرص للعمل ,فيذهب الرجل إلى القمار .  يضع الروائي أمامنا مجموعة من الحالات التي راحت ضحية القمار, هناك من قتل أخاه , وهناك  من طلق زوجته و كل ذلك بسبب خسارته في  لعبة اليانصيب أو القمار .
يقول آدم ‘ الاستسلام يولد الضعف , و الضعف يولد الهزيمة , و الهزيمة هي المهانة ‘ و المعروف ان البقاء للأقوى .ومن البديهي أن  الأمة التي لاتتكل على سواعد أبنائها لا يمكن أن تصنع حضارة .يعرض الروائي موقفه من الواقع البائس الذي لا يخدم دولته و لا شعبه .لا يخفي تذمره و قلقه على بلده تشاد الذي يعيش على المساعدات من طرف الدول الأخرى لحل أزماته الاقتصادية ,يقول ‘ لماذا تساعدنا الدول , مافائدة إنسان لا يستطيع حتى مساعدة نفسه ؟ على أي دولة تمدنا بالمساعدة أن تحاكم . لأنها تسبب الكسل , و تحسس الناس بالضعف ‘ ص 49. تشاد كما يذكر آدم  كل ما أنجزته كان بفضل الإعانات الدولية ‘ دولتنا كلها شيدت  بالمساعدات , مراكز التعليم العالي . المكتبة الكبرى . الكنيسة الكبرى ,و المسجد الكبير .وزارة الخارجية . قاعة  15 يناير أكبر قاعة في المدينة ‘ ص 51.
الإتكالية حسب الروائي  تصنع  شعبا كسولا على أرضية هشة , و المساعدات الدولية تحسس الناس بالضعف و الفشل .وستفتح حتما  الباب  للفساد  في جميع المجالات . و تعرض  الرواية  أمثلة عن  ذلك .
 شخصية حسن مؤمن رغم تظاهرهذا الإنسان  بالاستقامة إلا انه يقدس فكرة البقاء للأقوى , و الضعيف يبقى في الحضيض .و القوة ليس  بالضرورة ترافق مفهوم التقوى و الاستقامة . القوة  من منظور حسن مؤمن أن يشق المرء طريقه ليصل إلى هدفه حتى لو كان على حساب ضميره و أخلاقه . و قد تمكن من أن يكوّن ثروة كبيرة ومجدا عن طريق الاحتيال , قربته من رجال السلطة , ومضى بنفس واثقة  للترشح للإنتخابات .
ظل سندّو متمسكا بمادئه رافضا لكل الإغراءات المادية التي من شأنها  تدخله عالم الأثرياء .يسافر إلى أفريقيا الوسطى و إلى الكونغو , ويعود خائبا من رحلته التي كان ينتظر من ورائها خيرا  كبيرا .لأن المسؤولين في مثل هذه البلدان لا تعترف بالغريب . يرجع إلى أنجمينا و هو يحمل غربته بين ضلوعه ,و لأن الفقر كما يقول علي بن أبي طالب في الوطن غربة . و المال في الغربة وطن .ظل سندّو عازما على البحث عن وطن يحويه و يحميه من غدر العوز .فطار  إلى بلاد الغرب حاملا معه شهادته الجامعية و حلمه .
من مؤشرات التخلف  في العالم الثالث وضعية المرأة .المرأة في أفرقيا و في دولة تشاد تحديدا ماتزال تعامل معاملة الجاهلية الأولى , هذا ما تطرق له آدم ‘ المرأة مخلوق بريء , لطيف استغلها الرجل طيلة السنوات الماضية , و مازال حتى الآن ينتهك حقوقها . و في أفرقيا مازالت حتى الآن تعامل كجارية لا أكثر’ ص 176  ..و يعرض الروائي مشاهد عن اغتصاب المرأة و تعنيفها , و معاملتها معاملة الرقّ على شاكلة العصور الجاهلية .
السرد العجائبي حاضر بقوة في الرواية , حيث تمكن آدم من المزاوزجة بين الواقعي و العجائبي , لا سيما أن أفرقيا ارتبطت بالمعتقدات العجائبية و السحر و وجود الجنّ.
تتحدث الرواية عن زواج الإنس بالجنّ, و زواج الجنّ بالإنس .و مدى إيمن لإنسان الأفريقي بهذه الظاهرة .و تعرض الرواية بعض المشاهد لأشخاص يمارسون السحر و الشعوذة . تكتشف الشرطة أمر التاجر المشعوذ , الذي  قام  باختطاف أحد الأطفال و علقه في سقف الحجرة , ووضع تحت قدمه اليمنى القرآن ,إذا نادى التاجراسمه رمى من فمه أوراقا نقدية .
الجهل الذي يجثم  على عقول  بعض  هذه الشعوب يجعلها تصدق  خرافات المشعوذين , المشعوذون يوهمون الناس بأن ورقة مالية يمكن أن تتضاعف و يصبح المال أموالا بفضل تمتمات يرددونها , و لكن التمتمات في الأصل تؤثر على ذهن صاحب المال فيتوهم أن ماله تضاعف .
رواية سندّو , يوميات في دهاليز أفرقيا قامت بتعرية الواقع التشادي , الذي يؤكد أن هذه المنطقة من العالم الثالث , وعلى درجة كبيرة من الفقر و الجهل .حاول آدم  الإلمام بعدد من الموضوعات المترابطة  المتعلقة بالأزمة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية على المستوى المحلي .
الرواية رغم وجود بعض الأخطاء بها , منها ماهو إملائي , ومنها مايتعلق بمضمون الرواية . على سبيل المثال سندّو يذكر الروائي في بدايات الرواية بأن اسمه الحقيقي محمد . و في موضع آخر في نهايات الرواية يقول سندّو ‘ أنا ولد محد , اسمي محمود ‘ ص 195.ربما يعود هذا لعدم مراجعة متن الرواية بشكل حصيف , أو لزخم الأحداث و المشاهد و الشخصيات التي تجعل الروائي لا يتحكم في مجريات الحكي بصورة دقيقة . لذلك العمل الروائي يحتاج إلى مدقق مساعد في الغالب حتى يتجنب صاحبه الوقوع في مطبات تحسب عليه .
الرواية في عمومها تتميز بسردية جميلة , و أسلوب جذاب , رغم بساطه إلا انه يستقطب القاريء و يدفعه لسبر أغوارعجائبية السرد الواقعي .
 سندّو رواية واقعية صورت العجائبي باحترافية . آدم كان ذكيا في استحضار عوالم العجائبية و السحر و و طقوس المشعوذين , ما يجعل روايته تصنف كرواية تجريبية , يتقاطع فيها بعدان شكّلا معالم الرواية التشادية المكتوبة باللغة العربية .فكان لآدم يوسف  السبق في التأسيس لنص روائي تشادي  عربي له خاصيته في الحقل الأدبي .          

   د. مهران يحذر: اتفاق سد النهضة شرط لاستقرار المنطقة.

مفاوضات سد النهضة.. “مهران” يؤكد أهمية التوصل لاتفاق عادل واحترام المعاهدات الدولية

الأمين العام للجنة الدفاع عن المياه: لا بديل عن اتفاق قانوني بشأن سد النهضة

أستاذ قانون دولي: مفاوضات سد النهضة تحدد مستقبل العلاقات بين دول الحوض

د. مهران: نأمل أن تضع المفاوضات مصلحة شعوب دول النيل فوق كل اعتبار

خبير دولي: عدم الاتفاق على سد النهضة سيهدد الأمن المائي للمنطقة

كتب:مصطفى عمار

أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، الأمين العام للجنة الدوليه للدفاع عن الموارد المائية، في تصريحات صحفية، علي أن الوصول إلى اتفاق عادل وملزم قانونياً بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة أمر بالغ الأهمية، لأن ذلك سيضمن عدم المساس بالحصص التاريخية لمصر والسودان من مياه نهر النيل، وذلك علي خلفية المفاوضات الثلاثية التي عقدت بين الاطراف المتنازعة بالقاهرة.

ولفت الدكتور محمد مهران إلى أن الاطراف اتفقوا علي استكمال عملية التفاوض في ديسمبر المقبل بأديس ابابا للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، مشيرًا إلي أن إنهاء النزاع حول سد النهضة سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الدول الثلاث في مجالات أخرى ذات مصلحة مشتركة، وسيعزز الأمن المائي للمنطقة بأكملها، مشدداً على أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتجنب أي نزاعات مستقبلية حول المياه.

وأوضح استاذ القانون أن القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة تؤكد على حق الدول المتشاطئة في الانتفاع العادل بمياه الأنهار الدولية، مناشداً الأطراف باحترام مبادئ القانون الدولي، والتوصل لاتفاق يراعي المصالح التاريخية لمصر والسودان، مبدياَ أمله في استمرار المفاوضات بروح بناءة ووضع مصلحة شعوب دول حوض النيل في المقام الأول، داعياً إلى ضرورة التوصل العاجل لاتفاق ملزم قانونياً حول قواعد ملء وتشغيل السد.

وأشار مهران إلي أن مصر لديها كافة المستندات والوثائق التاريخية التي تثبت حقوقها المائية التاريخية في نهر النيل، والتي يجب التمسك بها في أي اتفاقية مستقبلية، محذرًا من محاولات بعض الأطراف تجاهل الاتفاقيات والمعاهدات السابقة الموقعة بشأن تقاسم مياه نهر النيل، مشددًا على أن ذلك يتنافى مع القانون الدولي ومبادئه.

ودعا الأمين العام للجنة الدوليه للدفاع عن الموارد المائية إلى ضرورة إشراك المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة كجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى حل عادل لهذه القضية، مؤكداً أن الأمن المائي لمصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتوصل إلى اتفاق عادل حول سد النهضة يراعي المصالح الحيوية للشعب المصري.

وحذر من مخاطر تعنت أحد الأطراف وعدم التزامه بالقانون الدولي، مما يهدد بنشوب نزاعات وأزمات خطيرة، مشدداً علي ضرورة التنسيق الكامل بين الدول الثلاث لإدارة مياه الحوض بما يحقق المنفعة للجميع، داعيا إلى تفعيل آليات الوساطة الدولية واقناع الأطراف باللجوء للتحكيم الدولي في حال فشل المفاوضات لحل هذا النزاع الخطير.

(( بيت المقدس . . واكنافه )) ..بقلم : الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

قوم الجهاد أيا قوما انيط به

وسم الرباط بعزم فيه إصرار

للذود عن حرم الاقصى وقبته

وعن فلسطين ما في ذاك اسرار

والرب خصك في هذا كمكرمة

فأنت نسل جليل القدر جبار

وساعة النصر في الميدان نعلنها

لن ينفع الخصم جدران واسوار

لا يردع الخصم الا خوض معترك

يضني العدو ويدميه فينهار

والرب يرفع من في الارض ناصره

وهو الحليم وفوق الكل قهار

لكل هذا وما اظهرت من جلد

شادت بعزمك اوتار واشعار ,

بتهوفن لايعرف العزف!!..مسرودة ممسرحة ..بقلم الروائى / شوقي كريم حسن

(الى هادي التشكيلي،،عازف الالوان البهيج)

حين أكتظت الساحة الخالية من الحياة ، المركونة عند أول الطرقات المؤدية الى مجهولات المدن التي لانعرفها و لم نر منها سوى رذاذ الحكايات الغريبة الماسحة على رؤوسنا بأخيلة الجنون وخيبات الامال الملطخة وسائدنا بآهات التمني وهمس التوسلات، والمحاطة باصنام شوهاء وصور ورايات بكل الوانها العتيقة المشرعة امام وجه الرياح، و المؤدية الى ضفة النهر اليسرى المحاطة ببساتين الغواية والاثارة وأغاني المجون الليلية العابثة بأرواح الأولاد  العابثين بأيامهم دون حساب لشيء مهماكان مهماً،أعرف أن المحنة التي تضايق وجودنا غير المرغوب فيه بددها الضجر فبدأت أكتاف(رسن المدهور)تهتز بإيقاع غجري بطيء يلهب النفوس طرباً، لاطمة الهواء بخفق خفيف أول الامر،يشبه خفق جناحي كرسوع أصابته نبلة قصب حادة، مايلبث أن يتعالى دافعاً بالجسد المفتول مثل مغزل الى علو شاهق يقطع الانفاس خوفاً يجعل الاعناق الطامسة بغرابتها تشرئب إليه بذهول مستغربة الحركة المكوكية الامة لمواجع الانفاس،محاولة فك طلاسم الخطو السماوي الذي لايستقر عندحدود الدائرة الاخذة بالاتساع، خطو يعدو باتقان صوب غايات متعته ،يصطدم الجسد بصلابة القاع اليابسة منذ سنوات طويلة بعد أن ارتوت بالدم ،مصدراً انيناً متوجعاً خافتاً،يتصاعدرويداً دافعاً بالأرواح الذائبة شوقاً الى علو هيامها،بتثاقل مؤثر ملفت للابصار يستنهض الجسد المتهالك الماً، لواعج أعماقه متكئاً الى كتفتيه الاخذتين بخفوت الارتعاش،يتراجع الجمع الى الوراء قليلاً محاصراً بذئاب تفاعله المدهش دون أن يطلب منه،مع تبادل حذر محموم للنظرات التي تلاحق سؤال السر المدفون وسط سبع صناديق والذي جعل(رسن المدهور)بكل حكاياته المغمورة بالدهشة والذهول وغزوات الليل الى مدن الجن المحصنة، يتهاوى بين براثن الياس كمن ينبش قبراً عتيقاً موقناً أنه يضم رفاة البنت الفارعة الطول بشعرها المنسرح مثل موجات ماء تسحبه بعيداً لكنها تلقي به عند الحرف محترقاً بالعطش،مالذي يبحث عنه وسط الكدرة التي إتخذها مَعلماً من معالمه التي نحكي عنها دون معرفة الاسباب الفاتحة لالسنة الليل على مصاريع هذيانتها التي تزداد قهراً كلما توغلت عقولنا عميقاً في كهوف ملاعبة الغامضة،اللحظة الآتية بهدوء تشد الابصار إليها بحبال من مسدد ون التمكن من الاحتجاج او الهروب ،بحركة متقنة مليئة بالعظمة والغرور يشق (المدهور) زيق دشداشته الموشاة بعلامات وطلاسم وثقوب سود متلألئة تشبه عيون أفاعي عمياء تكتشف عتمتها بوجل ،بصوت ركيك الوضوح  معبأ بلوعة المحنة وخرابهايصرخ (آآآآآه ،،من يرحم مدهور عانده الدهرليلقي  به الى وحشة دروب مهتوكة؟!! ..آآآآآه ياليل الوحدة الملساء ما اغرب أحلامك..اتئد.. خطوك يمحواسرار وضوحك الذي لا تملك سواه؟!!آآآآه ..الاماني الميتة سيوف مغروسة في الأعماق لاخلاص منها….آآآآآه ياوجع النسيان وبلواه..أمنحني فرصة قول لامنحك فرص الفرح والابتهاج) القول السادر في منافي الحكمة يطرد كل غربان الذهول التي استقرت فوق الاكتاف،ملوحة بآثام الخطيئة الاولى،استقامت روح (المدهور) ممسكة باردية نزيف الاعماق الذي لايعرف كيفية الخلاص منه،صفقت الاكف،أبتسم،..تعالت الهلاهل،.. دار على مهل دورتين كاملتين ملوحاً بكلتا يديه الشديدتي الارتعاش،حين يتوقف الوجع عند نقطة معلمومة من الاجتياح يشعر (المدهور )بغثيان الانهزام يستحوذ على بقايا الفرح الذي يشيد قصور أطماره منذ رأها تشبه عروسة بحر،تلبط عند الجرف دافعة سورات الماء التي تحاوطها مثل اطواق الى وراء،لم يك قد شاهدها من قبله و الذي يعرف كل حوريات الانهار وينصت مبهوراً الى اغانيهن لحظة انبثاق الظهيرة،لملم ذاكرته نابشاً  عتمة البيوت التي تأوي شبيهاتها لكن الفشل المدوي احاط كيانه باسوار ثقيلة من أسمنت الاوهام، بهدوء متمكن دفعت بالجسد الى العمق محافظة على يد بضة تلوح مثل راية أنتصار،أغمض عينيه رافساً القاع المعجونة بالرمال،لمرات عدة اثارت مواجع القلب الملكوم المتسارع النبضات،هبطت أعماقه الى حضيض أمانيه معلنة استسلامها الغريب الدافع الى الياس،لفته الحيرة بأقمطتها الشديدة القسوة مانعة الجسد المغزلي من الصعود الى علو،او التراجع الى وراء،لم يستطع (المدهور )الامساك بلحظات استغرابه ودهشته التي تبدت مثل قدر ماء من بين يديه الساخنتين  للتين تشبهان بطن تنور، الياس والاحساس بالعجز اخذاه عنوة الى لب المغامرة فشمر الجسد المحموم الى كدرة الماء الذي تراجع فاسحاً الدرب الى القاع المليئة بالغرين الاسود الشبيه بالصمغ،ثمة فراغ صحراوي قاحل الانفاس مضطرب التكوين والاشكال،وأسيجة رملية طاعنة الاخضرار، تهذر بالغريب من الكلام والهمهمات التي اصابت( المدهور)الشديد الانبهار بالخرس فنتق ممزقاً لجب العتمة من الوصول الى  السطح ممسكاً بحبال نجاته  التي طوت جسده المضمحل مثل  اغطية باليه،

أضاعت الاتجاهات خطاه متنفساً صعداء

مخاوفه،ماكان يدري أن ثمة مفاجأة تنتظره

عند الجرف المقابل،ضحكات ماجنة

محكمة المكر،وتلويحات أكف موشومة بنقوش لافواه درداء تنفث شراراً بلون الحناء،أغمض عينيه شاعراً أن وهماً تلبس

سائر جسده السريع التهشم والانهيار،

تحسس وجع ما بين فخذية المرتجفتين مثل ريشة طاووس تدفعها زوبعة، متأملاً موته الحافل بالخمول المشين الذي لم يترك سعة وقت لمعرفة لتأمل مالذي حدث مصحوباً ببريق السرعة الرعناء وكيف؟ بخفة مجنون القت به سورات الشط الى حافة الجرف الساخنة مثل حلق تنور سجر للتو ،دفعه عنوة الى جم أحضانه  مواسياً،اللعبة الثعلبية الماكرةكادت تنتهي امام هذا الحد الخرب،لولا جرأتها الباعثة على الاستحسان التي أوقفتها مثل كاهن يتلو تراتيل الغفران والرحمة،عند رأسه السابر لاغوار المنسيات من الاحلام الملاحقة لخطوة المغموس بالرضا طوال دهور نمو أمانيه التي تأخذه زحفاً صوب مدن الاستغراب لتعودبه عطشاناً منكسراً يتوسل الخلاص الذي بات مطلبه الوحيد والمدفوع الثمن منذ وجد روحه تواقة لسماع الانغام الصادحةبين ثناياه، تطاير بصبر لفت الانظار غبار عذابه الذي تحول رويداً الى عذوبة اوقفته شامخاً مثل قصبة طالها بعض الانحناء، تلمس الوجع ضيق الصدر الناتيء الظاهر للعيان من خلال الفتحة المنسرحة حتى آخر البطن الشبيهة بطاسة ماء مندلقةالى أمام بهيبة سلطانية مبالغ فيها،حين يتأمل(المدهور)وجوه الدائرة باحثاً عن الوجه الذي اضاعه وسط زحمة اسئلة الاين والتي لم يستطع تحديد المسافة بين انهمار امطار خياره المديوف

بآهات اللوعة والاضطراب بسق قامتها المغطاة بسواد رتيب طاعن بالخفوت والريبة ،المسافات مهما  غالت بالاتساع تتلاشى مأخوذة بالصمت عند أول خطواته،

الرادحة بقسوة القحط كبد الدائرة المليء بالنتوءات والحفر الراعفة طيناً احمر مزرق،

مع رفيف الدورة الرابعة المزحزحة لكل ما يحاول متابعة سرعتها المخبولة،أعطى جسدة بجرأة العارف المستكين لعفاريت الريح رايات دشداشته الناصعة القهر الجاذبة لبريق العيون،تلاقفتها الايادي بهرج أبطأ من الدورة الخامسة للرقص الغريب التكوين المثير للحماسة والجدل،

صاح الاقرب الى الذات—لاتوصلك الدائرة

الى المعنى مادامت الروح غارقة بالجفاف!!

صاحب الاقرب الى جسده في ليالي العتمة الماطرة محاولة سحبه الى خلوتها الشبيهة

بعسل عتيق طالته المراره—— لاتبصر خفايا السر مادامت خطواتك اختارت الهيام وسط المعروف المستقر بين يدي العارف،،،كلما اقتربت الرؤيا ضاق المعنى!! صاحب لوعته ومرافق دروبها أشعل سيجارته اللف على عجل،نافثاً دخانها عن عمد بين ثنايا الوجوه الموشومة بالسعال الجاف،صاح—- كفاك لهاثاً خلف روح فقدت عذوبتها دون أن تترك اثراً يدلك اليها..وصولك فراغ وانتظارك خال من الامل !!(حين تسكب الأصوات الناعمة مثل ذرات غبار بأذنيه رغبات مسراتها تنهدم روحه اللائذة برطوبة فنائها  لتغدو دوامة

أجابات تلاحق الفراغ،كان (رسن المدهور ) يتكي الى الحائط  الطيني المنسي عند حلق السوق لاماً بقيا بياض ثوبه الى صدره المعشوشب السواد لابطاً بقدميه كلما انصت لخطو الاناث الناظرات اليه بود ابتسامة تحيله فوراً الى طراوة حنجرته التي تمنح الوقت عذوبة لا يمكن للمارات الابتعاد عنها/شمالك ياوگت ماترحم الطيبين،،، وتخلي الاعمار تروح مثل الطين؟/تزيده المحنة اصراراً على الابتعاد فيصرخ ملوحاً بأتجاه السماء المليئة بالعتمة…آآآآ ه)

ليصمت الوقت!!

محافظ الدقهلية يستقبل وزير الشباب والرياضة بنادى جزيرة الورد لتفعيل مبادرة “شبابنا يصنع مستقبلنا”

كتبت:منى فتحي حامد

استقبل الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بديوان عام المحافظة في إطار زيارته للمحافظة وعقدوا لقاءا حواريًا موسعاً مع الكيانات الشبابية بالدقهلية بنادي جزيرة الورد الرياضي تحت شعار “شبابنا يصنع مستقبلنا”

جاء ذلك بحضور اللواء إسماعيل الفار وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس قطاع الشباب والدكتور عبد الله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد حسن معاون وزير الشباب والرياضة والدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ النائب طارق عبدالهادي عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة نادي جزيرة الورد الرياضي والنائب وحيد فوده عضو مجلس النواب ولفيف من شباب الاتحاد..

قال المحافظ باسم أبناء الدقهلية أبعث رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي علي توفيره المناخ الملائم لإقامة كافة الفاعليات والاحتفالات والمبادرات في جو يسوده الأمن والأمان والاستقرار وأشار الي أن الرئيس السيسي هو الداعم الأول للشباب وعمل علي توفير كافة الإمكانيات من أجل دمجهم في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم الكامنة إيماناً منه بقدرة الشباب علي تغيير المستقبل من خلال العمل علي اعدادهم الاعداد الصحيح من أجل رفعة هذا الوطن..

كما أكد علي أن الشباب هم أمل هذه الأمة ومستقبلها ولا تبني الأوطان إلا بسواعد شبابها موجِها الشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي دعمه الدائم والمتواصل للشباب والكيانات الشبابية علي أرض محافظة الدقهلية وحرصه الدائم علي حضوره ومشاركته كافة الفاعليات والأنشطة الرياضية علي أرض المحافظة.

من جانبه أعرب وزير الشباب والرياضة عن شكره وتقديره لشباب مصر الواعي المحب لوطنه وأرضه وضرورة العمل علي تكوين الكيانات الشبابية للاستفادة من طاقتهم مشيرا إلي دعمه الدائم والكامل لهم…

قال ” صبحي ” نحن نسير بالعمل مع العلم وبالحلم والأمل نحقق المستحيل من أجل رفعة هذا الوطن لأن العمل بدون علم لن يحقق المطلوب ولن تتقدم الأمم، كما أشار ” صبحي ” أننا قمنا بوضع خطة لتقديم كافة الخدمات الرياضية للكيانات الشبابية ودمجهم في المجتمع وسيكون هناك وجه آخر للرياضة في مصر من خلال رؤية وخطة وزارة الشباب الرياضة من أجل وضع مصر في مكانتها الرياضية السليمة بين شعوب العالم..

قام محافظ الدقهلية ووزير الشباب والرياضة بجولة تفقدية داخل نادي جزيرة الورد الرياضي تفقدوا خلالها صالة الألعاب الجديدة بالنادي  وأعمال التطوير الجارية بقاعة المؤتمرات والندوات داخل النادي وأشادوا بالجهد المبذول من مجلس إدارة النادي …