طَيْفٌ يُشَاغِلُني..بقلم: الشاعر/  محمد وسيم

دهشة ..✒️بقلم/صالح الجبري.

 في دهشة الفكر عقلي يعتصر آلما

و حول داري بقايا الشك ملتهما

يسوقني الظن أعمى لا دليل له

فلا أرى سادنا حولي ولا صنما

في زحمة الحرب ماتت ضحكتي كمدا

و استشهد الفجر يلعن ليلة ظلماء

ثمان او تسع سوداء لا بصيص بها

كل العناوين تشكو لحظة العدم

صرنا رمادا و نار الحرب تشعلنا

و يشتعل من لظاها صاحب القلم

دم زكي على الساحات نسكبه

لا أمن بالحرب لا طفل ولا هرم

حاجاتي الخمس في كفي الوذ بها

سافرت في دول حظي بها أعمى

علي أرى ضوء يشرق بعد مظلمة

أرى صباحا جميل ينسح العلم

أرى بلادا لها بالقلب منزلة

أرى منارات عشق تسبق الحمم

الولد العاق والنهاية المأساوية ..بقلم/حمزة الشوابكة

لما يعق الولد أبويه أو أحدهما، ويتصرف تصرفات فوضوية لا يلتفت إلى عقباها، تصرفات لا ترضي إلا غروره وصحبته العاقة المنحرفة، يظل الأب يحاول ويحاول معه عله يرجع إلى صوابه، فيبدأ بعقابه بتقليل المصروف، وإن لم يرتدع ويعد إلى صوابه، يلجأ إلى تقييد تحركاته، ومن ثم منعه من البعض ممن يأخذون به نحو الهاوية، وإن لم يرتدع ويبقى مصرا على موقفه وعلى البقاء على ما هو عليه، عندها تبدأ المشكلة في الاتساع، إلى أن يجلب مشاكل تطال إخوته وأبناء عمومته والعائلة بل وبعض الأصحاب والجيران، الأمر الذي يوصل الأب وصاحب القرار إلى أن يتبع أسلوبا آخر، إما بالحبس أو بالنفي مع قطع كافة علاقاته مع أهل الضلال والتضليل، لأن دعم هكذا شخصية لا ولن يجلب للعائلة سوى العناء والشقاء والتشتت والتشريد والموت، فتصرف همجي منه؛ قد يذهب بأرواح ويلغي الاستقرار والأمن والأمان لكثرة تصرفاته الهمجية، تصرفات لا تلبي سوى  أمثاله من أصحاب النفوس المريضة.

فهذا الولد العاق تماما كأحزاب وميليشيات لن تعود على الأمة سوى بالدمار والقتل والتشريد، وذلك لثوريتهم الدفينة، ثورية المستفيد الأول والأخير منها شرذمة من قطاع الطرق، ثلة لا تستحق سوى الضرب على أيديهم، فهي مرض كالغرغرينا لا علاج له سوى البتر، وإن بقيت وتركت، فسوف تبقى تنهش في جسد الأمة إلى أن يموت، فلا يعقل من عاقل وواع ومدرك دعم عاق ومشرد، ولا يعقل من عاقل وواع تقبل نتائج تصرفات هؤلاء الشرذمة، فهنا يجب على الأمة أن تدرك حجم الكارثة التي يحدثها هؤلاء الخوارج المتطرفون، وهذا لا يعني تبرير العدوان الهمجي الغاشم؛ ولكن يجب أن ندرك سبب هذا العدوان، وأن المسبب الرئيس هو أطماع وعجرفة الولد العاق، فلا يمكن لأحد أن يتقبل وجود ولد عاق في أمته، سوى العاق مثله، والله المستعان.