حاتم عبد الحكيم عبد الحميد يكتب عن : في القضية الفلسطينية .. نأمل ونأمل

نشأنا بذاكرة عميقة أن العربي بطبعه يحمل الشهامة ونجدة الملهوف وإغاثته ، وأخشى أن تكون ضمن موروثات مزيفة !

 بالرغم من أن التاريخ يحمل حكايات ومرويات طبيعة الشخصية العربية عبر العصور ولا أجلب هنا الأدلة فهي بضميرنا الجمعي ويجب أن تكون بثقافة الشعوب ، أفي عصور التطور والانفتاح مكتوب تاريخنا بالهوان والحزن ؟!

بالمستندات والواقع الذي نتابعه: فلسطين بين حصار المغتصب و لامبالاة العالم .والسؤال الدائم : هل الأقصى أقصى عنا دائما وكيف يتوقف ابتلاع خريطة القدس .. مما يؤكد فلسطين ليست عربية عصور الشهامة والمروءة بل عربية الهوان والحزن .

نأمل أن تكون بجانب الإسعاف والمساعدات _ إن وصلت – نحو فلسطين سيارات عسكرية عربية إن لم تتجه للحرب فأضعف الإيمان: فرض وقف القتل والتهجير واغتصاب أرض عربية بها مقدسات دينية .. ومن الواضح تماما للحكام وللشعوب العربية أن إسرائيل والدول المؤيدة لها تتخذ خطواتها في تصفية القضية الفلسطينية بعد دراسة واقع الدول العربية التي يتعمق بها آلام صراعات داخلية ومشكلات وتحديات اقتصادية وتطبيع واضح من بعضها ، مما يجعل اسرائيل بمباركة دول غربية قوية في قتل وتهجير أهل غزة لمصر ومحاولة سيطرة الاحتلال على كافة الأراضي العربية الفلسطينية لتثبيت العدو وتمكينه في المنطقة لمزيد من الاحتلال وجعل شرق أوسط جديد بمنظور إسرائيل والدول المؤيدة لها !

نأمل أن تدرك الدول العربية تأييد دول غربية لإسرائيل ، وإعادة النظر بكل دولة عربية قامت بالتطبيع مع العدو الواضح مغتصب الأرض .. كتب الله النصر لمصر في ٧٣ وبانتظار تحرير كل الأراضي العربية التي تم احتلالها ، وندعو الله بتحرير عقولنا بالوعي قبل تحرير الأرض .

نأمل بإعادة النظر في القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة بدول عربية ، كما نأمل أن يكون هناك رد عالمي بعدم انحياز أمريكا لطرف محتل “ومراعاة حقوق الإنسان” الجملة التي دائما يتداولونها بالألسنة .

نأمل بدولنا العربية تغذية الشعوب بالمعرفة والهوية والثقة بقدراتنا حيث شمس الحقيقة وضحت في تكذيب الجيش الذي لا يقهر والجيش الذي لا يخترق ، وشمس الحقيقة أيضا وضحت بأن الدول القوية فقط هي من تنعم بالحقوق الكاملة  ، ونأمل باستمرار عقيدة الجيوش العربية لتحقيق السلام والاستقرار لكل الأشقاء .

نأمل من كل حر في العالم إدانة الاحتلال الإسرائيلي ، نأمل من كل عربي منعم بالشهرة في الغرب ( ومنهم اللاعب محمد صلاح الذي يؤثر في الإعلام الغربي وشعوبهم أكثر من مؤسسات عربية كبرى )  بأن يرسل رسائل لتوضيح المفاهيم بأن فلسطين أرض عربية وإسرائيل محتلة .

نأمل ، ونأمل .. ونعلم أن الأمل في تحقيق ما نأمل هو وجود القوة لا الدبلوماسية وحدها ، ولكن يجب أن نأمل دائما .

* المقالة بقلم الكاتب والصحفي : حاتم عبدالحكيم عبدالحميد

* الصورة الرئيسة للمقالة للرسام: أحمد رمزي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.