سيدة الممرات!! ..(  مسرودة ممسرحة) ..للروائى الكبير : شوقي كريم حسن

/معاني مدنسة/

السفالات بكل أنواعها ومراميها، وحدها القادرة بجرأة على صناعة لغو التاريخ وأوهامه، تاريخ ساذج وبليد مكتوب بدم الكراهيات والاحقاد والخيانات وحقارات التمجيد،واهتزازات المقاصل الخرساء

صاح منادياً— من منكم يعرف تاريخاً يجلله الحب..وتقدمه مكارم الاخلاق،،من  قرأ تأريخاً نطق بالحق وكشف الحقيقة..

من قرأ تاريخاً لا يمجد طاغيةً، وملك تافه وحاكماً جلاد،،،تسور عرشه البغايا والراقصات ودنان خمر،،

من منكم قرأ عن عرش نظيف لا يتحكم به المنافقين والسحرة والطامعين بجاه منحط!!

أ وقرأتم عن حاكم لم يسرق،.ولم يشيد القصور باضطهاد الفعلة والفقراء، ليتباهى

ويزهو !!

اعرفتكم حاكماً لاينبح وهو يخاطب رعاياه!!

توقفت الاجابات دون معرفة طريقاً واحداً يوصل الى كنه الاجابات الشافية للغليل،،التاريخ لايعرف الحب ولايجيد التعامل معه،، التاريخ لغو دهور كاذبة!

/قواسم الاكتشاف/

(لايمكن وسط أزمنة مدلهمة لاتترك لحظة وقت للتأمل والمراجعة، متلاطمة الامواج صاخبة بأشكال لا حدود لاثامها وشرورها، ومهما شاءت الاقدار أن تلتقي الحقيقة والاوهام في دروب واحدة ،لان ذاك يعد ضرباً من ضروب المستحيل الذي لايتحمله عقل ولا يتقبله منطق،الحقيقة بكل توحشها  فعل معلن معروف يصبح بعد لحظات تعدو سريعاً مجرد تأريخ مضحك مبكي يأخد قدسيته بتدرج ملفت للأنظار،فيما لايأخذ الباحث مهما كان صلداً منعماً بالوقاحات من الاوهام شيئاً محدداً واضح الملامح ويمتلك القدرة على البقاء لزمن طويل عند تأملاتها ،الحقيقة بكل أفعالها المهينة للأنسان المانحة لعبوديته تؤسس تواريخ  الأزمنة الحمقاء التي تجبرنا على الولاء لها وتمجيدها/ حمر مواضينا/ سود وقائعنا/من غير تاريخ نظل مثل وحوش الغاب/الانسان تاريخ ان فقد تاريخه ضاع/مهما كانت دنيئة سافلة،الأوهام لاتقيم لغير الفراغ وزناً يعبث بالعقول ويدفعها الى مرابع الاسى والتمني الذي لافائدة منه..الوهام طرق جميلة نسلكها برضانا. معجبين بما تريه إيانا من عجائب وغرائب  نظل نتذكرها بامتنان)

(تأريخ أملس بليد)

/ المشهد الصعب المرسوم بدقة مصمم ماهر،عارف بتأثير خطوطه والوانها الباهرة، بدأ بالاكتمال رويداً حافراً في أعماقنا ما لاقدرة لدينا على نسيانه نحن المعجبين  من طين الشطوط الكدرة، كثيراً ما يداهم البرد  أجسادنا  الملحاء النحيلة العارية مثل سعف نخيل مجرود، والتي لاتعرف ما تفعل لإيقاف بلواها  المتكررة كل يوم ولسنوات طوال،أمام باب المدرسة الحديدي الشبيه ببوابات السجون المحكمة القسوة مفتوح، مثل افواه غيلان ومردة الحكايات الراجية التهامنا ، ينشتل الفراش(عوده خماس) بقامته القصيرة اللافتة للنظر عند الضفة الباب اليسرى يشبه سلحفاة ضخمة ،ملوحاً بخيزرانته اللاسعة مثل مجموعة  عقارب سود، والتي أستعارها من غرفة المدير الذي يعتمد عليه في ادارة المدرسة ونظامها كلياً ،الخطوات المرتبكة شديدة الحذرالتي تخاف اللسع تتقدم ببطء محاولة اقتحام الباب لكنها تتراجع الى وراء تاركة بعض الواهمين بالنجاة يمرقون على عجل خاتمين افواههم بحيلة لذيذة تمر على الفراش دوماً دون ان ينتبه اليها،حيلة تمنح الاخرين فرصة المرور الامن،يصيح( فالح جبارة) الرخيم الصوت الشبيه بفحل بط سمين يتكور  راكضاً/عوده خماس ملابس الباس.. /يندفع عودة مخبوصاً بروحةالمتدحرجة مثل كرة خرق بالية وراء (فالح جباره)المار من بين الجموع ملوحاً بكلتا يديه /عوده مخبل والعباس مشور بيه /  بمكر وصخب صاج تتعالى ضحكات الطلبة وتصفيقهم /فالح جبارة يانجر على عناد عوده الهتر/،تمضي المطاردة داخل زمن مهذار يدفع الى الفوضى والارتباك، يتوقف عودة محاولا السيطرة على انفاسه المتصاعدة بشكل ملفت ،أمام باب الفصل السادس،مانعاً (فالح )واتباعه المشاغبين من الدخول،لكنه مالبث ان تراجع بهدوء يثير الشفقة مخفياً   خيزرانته وراء ظهره المنحنى الى أمام كمن يبحث عن شيء ضائع،  حين أشرقت شموس الست (هناء) بفستناها الموشى بزهور الكاردينا الناصعة البياض ،بمشيتها الملكية  الوقورة  الواثقة ،القريبة الى الخطوات العسكرية المبهرة، بصمت ولجت خطواتنا الفصول التي حط فوقها  طائر الترقب والاستكانة،تراجع الفراش عودة حاملاً أثقال فشله متمتماً بكلمات مبهمة حاولت مراراً فك مقاصدها وهي تتوعد(فالح جبارة) بالذي أعتكف يرتجف  في آخر مقاعد الفصل،بما لاتحمد عقباه،لعبة شياطين

وجان  تتكرر كل يوم دون ملل و هوادة، تأخذني خطوات المعلمة الى تيه موحش

لا ارى فيه سوى نيران  هيامي الشابة داخل

مواقد لاتشبه مواقد وكوانين ليالينا الباحثة

عن احزان الاسى وهمود الارواح، التي لاتجيد

لعبة الفرح،وسط العتمة وجدتني الوح بكلتا يدي باحثاً عن منقذ يهدم خرابات نفسي ويطلقني الى عالم رحب مليء بما أرغب من السعادات التي ماعرفت لها وجود ولا طعم،

أعبأ ثغرات اشتهائي بقسماتها الملونة ،

الباحثة عن دروب توصلها الى إرتياحات الروح التي تشبه حمامة شائهة طالها حر القيظ، أرى اليها من بعيد وهي تقف حائرة لاتعرف الى أين تمضي، الست المليئة بالبهاء

الاليفة مثل وردة نرجس،مددت يدي اليها محاولاً إنقاذ وحدتها الموحشه لكنها نأت عني  دون أن تفوه بشيء، ببلاهة صبي مشدوه برائحة الأنثى التي لم يميزها بعد(ما كنت أعرف غير رائحة المسك التي  لاتفارق ضفائر أمي المتشابكة وعطر أم السودان النافذة)  راقبت الجسد الراهي القوم وهو يتحرك بين ممرات الفصل برشاقة راقصة باليه،تمنيت لو إنها توقفت بمحاذاة جلوسي قليلاً لاشم عطور جسدها التي لااستطيع فرزنتها ،لكنها مرقت بسرعة لتقف قريباً من(فالح جبارة)الذي صار يتنفس بصعوبة لفتت أنظار شياطين  الباحثة عن منقذ،

صاح الاول بخوف.— يموت،،تلاحقوه أنه يموت..!!

صاح الثاني— يالخسارتك يابن أجباره!

صاح الثالث— قتله عوده خماس رعباً!!

صاح الرابع— مسكين ابن نوفة العوراء  ما كان يستحق الموت بهذه الذلة!!

صاح الخامس— مثله لايموت انهزاماً أعرفه

مثلما أعرف نفسي لا يمكن للموت أن يقترب

منه،،كفوا ثرثراتكم!!

صاح السادس—- ويلك مني عودة خماس إن مات فالح  أحفر لنفسك قبراً!!

صاح السابع— فالح جبارة مامات بس قتلوه الهتلية!!

لم يعد لصراخ الاحتجاج المخلوط بالخوف

ثمة فائدة،لهذا قرر فجأة أرتداءثياب الصمت الفضفاضة، تراجعت الست( هناء) بخطوات بالغة الخفة والتأثير بعد أن سيطر عليها الخوف والارتباك، الى أول الفصل جالدة بعصاها جسد السبورة بعنف أنتبهت الى قسوته الرؤوس المصابة بداء الترقب ومرارته،استكانت لارواح قليلاً وتنفس البعض الصعداء حين انتظمت أنفاس (فالح)الذي فتح عينيه الطافحتين بالقلق على اتساعهما مراقباً الوجوه التي لم تعد تعرف ما تريد، ابتسمت الست(هناء )بفرحٍ نشرته بسرعة تقاطيع  محياها الاخذ بالانتشاء والتورد،ملقية بالخيزرانه الى خارج الفصل الذي هب بتصفيق مؤيد لخطوتها التي ما كانت منتظره، كلما رأيت اليها زدادت دقات قلبي وجيفاً وغدت روحي مثل غزال نافرة لا أستطيع الإمساك بها،ابقى مثل لوح خشب يابس طافح فوق سطح الماء، لافائدة منه ولا يلفت الانظار اليه، لا ادري مالذي يشدني الى ملامحها المرسومة بدقة مبالغ فيها، سمرة مورقة الود مصحوبة بابتسامة رائقة تلفت العيون اليها، وشفاه حمر مائلتين الى السواد الزاهي،  لاأعرف كيف تتمكنان من نطق الحروف،همس جاذب،

شدني إليه بحبال ماقدرت على الفكاك منها،

( صار المشهد أكثر إشراقاً بالنسبة لولد وقح الخيارات تسيل من بين عينيه أنهاراً من عسل الاشتهاء مخلوط بالرغبة  يطاردوسط عتمة لياليه إناث بخلقهن بهدوء أمانيه التي لاتنظر عند ضجيج مدينة ولاترقب فوضاها ،لكنه يعود خائباً منكسراً ليقف امام باب المدرسة منتظراً خروجها  الهاديء الذي لايقدر على مقاومة،يحاول ضم أنفاسه المتصاعدة الوجيف داخل أقبية روحه التي لاتعرف الاستقرار، لكن الفشل يأخذه من أذنيه ملقياً به وسط نيران الحيرة التي تطالبه بمتابعة خطواتها  التي تصيبه بالجنون، مع خطوها المار تلقي اليه إبتسامة شهد حييه

ناعمة الملمس تجعله يفور مثل ماء ساخن، يغمض عينيه ببلادة تعودها منذ سنوات طفولته المشوبة بالكثير من العناد، محاولاً الإمساك بالصور  المصنوعة بدقة باذخة قبل ان تتلاشى وسط عارضة الطريق،لكنه وبغير ارادة منه يسارع الى محاذاتها ،هامساً.

—- س..س..س..ت ..هذه لك!!

أعطته شفتيها المعطرتين بالورد إبتسامة أكثر اتساعاً ورقة،أخذت الورقة المرتجفة هلعاً من يده بحركة سهلت مهمته التي كان يظنها مجازفة مجنونة مستحيلة،نزفت أحلامه اخضرارها العابق بروائح لايعرف من أين تجيء ،محيلة إياه الى ولد مدهوش غادرته البهجة دون ان تترك له أملاً بملاحقتها،،كررت الست(هناء)ابتسامها بعد

ان اخذت يده الى يدها بلين اصاب جسده بالارتجاف، هامسة بصوتها الذي غمره بالبرد والسلام— جميلة كتابتك ،،!!

دون أن ينبس بشيء… أفلت يده صائحاً وهو يركض دونما اتجاه—- أحبببببب ..هاها!!

(المشهد الذي تغير فجأة أوقف ملاحقته،،

التواريخ لا تصنعها الاوهام هذا ما تعلمته منذ  أختفت الست هناء  مصحوبة بأقاويل مبالغ بها،،تشيع أنها شوهدت تعبر الشط برفقة (عودة خماس)الذي كان يكرر ضاحكاً مثل طفل،متجة صوب المدن التي لانعرفها)!

العثق!!..(مسرودة قصصية)..بقلم الروائى الكبير: شوقي كريم حسن

(التأريخ محض حكايات تافهة رسمتها سياط

الجلادين فوق ظهور أجدادنا الذين أمنوا أن ثمة رب سينتصر لهم ذات زمن قديكون لهم أقرب من حبل الوريد،،التأريخ هراء يكتبه السفلة بأمر سلاطينهم ويصدقه الاغبياء لأنهم لايعرفون غيره،ولايمكنهم صنع تواريخ خاصة بهم،لاتاريخ للخنوع والفقر والصمت)

/من كتاب الاقاويل في فهم المهابيل/!!

 البساتين التى ورثها  الأبناءً الغارقين الى هاماتهم بوحول الحروب ومهاتراتها، عن الاسلاف الذين أقاموها بصبرشديد التأثير على النفوس التي ماكانت تهجر الاخضرار لبرهة وقت، البساتين ملتاعة بالهجر خاوية على عروشها، اسقطت رؤوس نخيلها الشظايا الاتية من جهات لا يمكن تحديد اتجاهاتها،تمتلأ بحكايات الخوف والريبة والشذوذ،لاتقربها أقدامنا التي  ماعرفتها من قبل،البساتين المسلوبة الاخضرار دفعنا الرصاص المتساقط مثل مطر الى الطرد منها عنوة رغم اعتراضاتنا التي جوبهت بالرفض والاستهجان والتهديد باستخدام السلاح،أخذتنا السيارات العسكرية محفوفين بالرشاشات المستعدة للرمي عند أول إشارة، لتلقي بنا مثل اكوام نفايات ،عند أطراف المدينة المتداعية شبه المهجورة، مدينة تعثرت عند شوارعها وازقتها الحياة بعد أن كانت مزارات اعمارنا التي  نغسل جماجمنا الملحاء بعطور حكاياتها التي لا نجد لها نهايات(اليوم..اليوم كاري كوبر يقتحم مدينة الذهب،،اليوم مارلين مارلو تعيش ليلتها الساخنة،،الليلة الخبر الاكيد انور وجدي يقتل ليلى مراد،،الليلة ،،الليلة)!مدينة دجنتها صافرات الانذار النائحة ليل نهار وقوافل الجنود المارين بتقاعس ودونما اهتمام مصحوبين بصمت مفجوع  ،اقتعدنا القيعان المدثرة  بالسباخ  عند الطرف الخالي منذ أزمنة يقول عمي  انها أزمنة الملك أسرحدون الذي ماعرفت ايامه سوى الحروب،  ملاحقين بآلسنة  تتقن السباب وتلفيق التهم التي ماسمعنا بها ولانعرف عنها شيئاً بشكل ملفت للنظر  ماجعل النسوة اللواتي تبادلن نظرات الخجل يطرقن بحياء مرتبك، لم تستطع أمي المريضة بفقر الدم والتهاب العظام المزمن،تَحمل التيه الذي سورنا بأسلاك شائكة من الاسئلة التي أشعلت الرؤوس المستكينة تحت حطب القهر المرسوم بدقة اثارت استغرابنا،  فماتت متقيأة مرارة روحها اللينة الترفة الغارقة بأخيلة سوالف الليل دون أحساس بالضجر المحزون،  تكومت أرواحنا نحن زغب الوقاحات المثيرة للجدل، الذين لانفقه النهايات المطلقة للحناجر صراخها المعاتب المتحدي لكل مايكسر آمالها، بأذيال عباءات الامهات والجدات، اللواتي تعالى صراخ أضطرابهن ،فرحن يتصرفن دون اتزان، مرددات ما تفوه أ فواههن من سباب ونداءات تثير غضب الرب مستبيحة مسافات صمته الفائض بالاسئلة الممحوة الاجابات، /يارب شمالك ناسينه/دوم الدنيا اتدولب بينه/ كلنه أشبينه أسويته/ عبادك يارب وملينه/!!

اثار الانين الوجع للقلوب حفيظة الرجال الذين أجلسوا أجسادهم وسط محيط دائرة  متداخلة غريبة الأشكال ،صاح عمي (داخل المزبان) بصوته الاجش الخالي من الهدوء ،بعد ان أشعل سيجارة،ناظراً الى جمرتها التي توهجت فجأة مثيرة خيوطاً دخانية شديدة القتامة بالكثير من الحقد الممزوج بغضب الامتهان (عمي داخل المزبان، شارك في منع الانكليز من التقدم في معركة الشعيبة وأصيب بجروح جعلته عقيماً مصحوبا بعرج واضح في ساقه اليسرى..حين يشعر بالضيم تخيم فوق ضباب جمجمته التي لاتهدأ من اوار نيرانها،يصرخ—ليتها أختارت  مكاناً أخر،،ماكنت لاحتج والله لكنها قتلت ذكورتي دون معرفة السبب..الرب اراد قطع نسلي عن هذه الارض،، منسياً عشت وأموت منسياً.يبصره والدي بزعل مكتوم،نابشاً الارض بعود قصب يحتفظ به دائماً بين يديه،— من قال انك منسي كل هذا الخير وتصرخ بنسيانك تعودتك عادلا هؤلاد اولادك مثلما هم اولادنا..خذ ماتشاء منهم وجعله خادماً لك،،!!

—— ماهذا الذي قصدته،،انتم انا لكني رحت الى بعيد..)!!

تقفل الالسن على غربان لحظاتها التي لاتعرف  اين تحط بها الايام المشؤومة التي لاتريد مغادرة مرابعهم المحترقة جوراً،قال عمي،براحة بال فاجأت الجميع،

—- لا تفكروا بغير هذا المكان قد لانجد امكنة غيرة..اقدارنا تتحكم بنا ،،وما علينا سوى الطاعة والرضا والقبول؟!!

 رد والدي المهيض الجناح،غير الفاهم لما يجري، بصوت مجلل بالحزن— وهي؟!

القى عمي بقايا سيجارته نصف المشتعله بعيداً قائلاً بضجر واضح—  مثلما اتخذ اجدادنا اليشن مدافن لموتاهم ذاك اليشان  نتخذه مدفناً لموتنا ،،ماهو ببعيد ولاتطاله المنابش والسيول!

 هز الجميع رؤوسهم بإستحسان، أذنين للنسوة أن يبدأن بعويل يشبه عواء ذئاب مجروحة، لبضع وقت ظلت أمي مطروحة دون أن يقربها أحد،مغطاة بغطاء أسود متهريء مائلاً الى الاخضرار مرسوم فوق مساحته سيفين متقاطعين وصورة لرجل سمح الوجه بعتمر عمة خضراء، زحقت اليها  جدتي جارفة التراب الذي تحتها لتستقر فوقه مثل ربوة صغيرة، ببطء كشفت عن الوجه المتكركم اصفراراً،

ماسحة إياه بلطف ،أيقنت تماماً أن أمي شعرت معه بالارتياح.فاغمضت عينيها مبتسمة راضية ممتنة لتلك اللمسات التي ودت لو انها كان في زمن آخر،وقاحتي محت شعوري المحفز لدواخلي التي ماكانت تعرف،  ماذا يعني فقد أم  تبصر إليك كمن تبصر فسيلة نخل برحي تكبر بين يديها، متمنية قطع كل أيام نموها في ليلة مباركة واحده/  أبني واريده هلال يمي،،يضوي عليه يشيل همي/ شماله الوقت حط سيفه يمي/   بين أختيار لحظات الدفن المشحونةبالاستغراب والخمول  ،وهموم البقاء مكشوفين وسط العراء،الثقيل الانفاس، وقفت الحناجر مكبرة بصوت ملتاعٍ،مليء بغبار المخاوف غير المحسوبة،تراجعت خطوات الأمهات الى وراء كثيراً تاركات الجدات يقمن بهمة تأسيس المقبرة التي رشت قاعها برذاذ دموع الوداع ،والتي تنتظر بصبرتحولها الى تأريخ  بعيداً عن السلالات الملوثة باعاجيب الاكاذيب والحماقات، بغتة شعرت بالانهيار فوضعت كفَّي المرتعشتين وسط دفء كفي والدي الذارف بصمت دموع أساه، أنتبه بوجل فزع  الى حركتي التي لم يألفها من قبل،نظرني بحب مشع بالرضا أصابني بقشعريرة ماكنت أعرف كيفية التخلص منها، مريقاً دوراق أبوته الشاعرة بالانكسار المليئة بالحبور فوق رأسي الذي مالبث أن شعر بالالفة والامان، لم يك اليشان بمأمن من الذئاب وكلاب الحروب التي ادمنت اللحم البشري،لذا امر عمي (داخل المزبان)بعد أن شكل  دشداشته الممحوة الالوان بحزامه  الموشومة فوق امتداده واحدة من حكايات العجب،بأن تحاط المقبرة باليابس من حشائش الارض وصناديق الاعتدة المتروكة منذ المعارك الاولى، قال— فكروا إنها بيتنا الدائم منها نواجه وجه الرب لنشكو له مالاحنا من جور وعذاب واستبداد أقيم بأسمه و ورياته تخفق فوق رؤوسنا!!

صاحت (كاطعية)،التي جيء بتوابيت ثلاثة من أولادها فارغة مع إشارة قاهرة تقول (ممنوع اقامة مراسيم العزاء)بعد أن القيت شيلتها الى الأرض كاشفة عن شعر رأسها المدهون بلون السبخ ،—داخل ..مافائدة حساب وقد لاقينا الضيم بفرح ليأخذ منا ماشاء ومارغب،  الحساب .. تحدثني عن حساب لا يعيد اولادي الى حظني؟ هل يقلل وطأة يتم بناتهم،،أتعود فرش زوجاتهم حارة تشيع الدفء،،أراك يا بن مزبان تدافع عن باطل طالك منه أكثر مما طالنا..رأيت الظلم فخفت سلطان مواجهته ؟

دون أن يفوه عمي بشيء،شعر أن ثمة خناجر باشطة بدأت تنغرز بين ضلوعه مصدرة أصوات أنين جذبت المنصتين اليها، بغير ما مبالاة حث التراب سريعاً فوق هامته التى اختلط بياضها بالاحمرار القاني لذي بدأ السبخ يحيله الى يباس،قال والدي— ماهذا وقتها،أنبات ليلنا في العراء؟

 لوحت( گطعية) بصوتها القريب الى الصراخ

— نواحكم الايفيد جائع ولايستر عريان،، دعونا نغطي أرواحنا على عجل ولغدٍ قول.!!

تلاحقت الاكف مسرعة لستر عورات الظلام الذي بدء سريعاً بالتهام مواجع الافئدة التي تفحصت وجودها الشديد الغرابة، لم يك عمي قد انتبه بعد الى سرعة مابدأت الاكف تشيده، حيطان من طين مملوح تتصاعد بخفة مصحوبة بشجن الحناجر غير الراغبة بالصمت،

أشرت اليه بغمزة عين سريعه،فنهض يتبع خطاي املين بالوصول الى القريب من البساتين علنا نجد فسيلاً حياً لنعيد لليشان الذي سكنه أمي للتو الحياة.

 منظمات دولية تدين حصار أسرائيل لسكان غزة

كتب : نعيم سعد علم الدين

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه “منزعج للغاية” من إعلان إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة كان سيئا للغاية قبل هذه الأعمال العدائية، والآن، سوف يتدهور الوضع بشكل كبير.

جاء ذلك بعد أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أمر بقطع الكهرباء وتوصيل الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى إلى القطاع.

ودعا غوتيريش إسرائيل إلى السماح لها بالوصول لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما طالب المجتمع الدولي بتقديم دعم فوري للجهود الإنسانية.

من جانبها انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش تصريحات غالانت بفرض حصار كامل على قطاع غزة، ووصفتها بأنها تصريحات «مقززة».

وأكدت أن «حرمان سكان أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء يشكل عقابا جماعيا، وهو جريمة حرب مثله مثل استخدام التجويع كسلاح». وطالبت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب.

وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، “عنصرية ووقحة وتنتمي لمنطق العصابات”.

وأضاف أن تصريحات غالانت بمنع الغذاء والماء وقطع الكهرباء عن سكان قطاع غزة ووصفهم “بالحيوانات البشرية”، تستدعي موقفًا واضحًا من المجتمع الدولي.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد حذر جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، وهي منظمة إغاثة دولية، من أن قرار الحكومة الإسرائيلية بمحاصرة قطاع غزة من شأنه أن يؤدي إلى “كارثة مطلقة” لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في هذه المنطقة الصغيرة.

وأضاف: “لا شك أن العقاب الجماعي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وهذا الأمر واضح. وإذا أدى ذلك إلى وفاة أطفال جرحى في المستشفيات بسبب نقص الطاقة والكهرباء والإمدادات، فقد يرقى إلى مستوى جرائم حرب”.

وانتقد إيجلاند أيضًا الدول المانحة لوقف المساعدات الإنسانية لغزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس يوم السبت.

من جانبها قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إنها اقتربت من طاقتها القصوى لاستيعاب النازحين داخليًا في غزة.

وقالت مديرة الاتصالات الخارجية في الأونروا، تمارا الرفاعي، اليوم الاثنين، إن ما يقرب من 137 ألف شخص قد لجأوا حتى الآن إلى أكثر من 70 مدرسة تابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء غزة.

وأوضحت أن الوكالة يمكنها استضافة ما يصل إلى 150 ألف شخص في ما يصل إلى 79 مدرسة في جميع أنحاء المنطقة، وهو ما يعني أن طاقتها الاستيعابية وصلت إلى 90%.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد النازحين من غزة ارتفع إلى أكثر من 123 ألف نتيجة القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.

وحتى وقت متأخر من أمس الأحد، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية 159 وحدة سكنية في جميع أنحاء غزة، وألحقت أضرارًا جسيمة بـ 1210 وحدات أخرى، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إن مدرسة تؤوي أكثر من 225 شخصا تعرضت لضربة مباشرة.

طوفان الآقصى يشبه أحداث 11 سبتمبر وحرب 1973.

كتب : نعيم سعد علم الدين

شبّهت الصحف الإسرائيلية هجوم “طوفان الأقصى” المفاجئ الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل صباح أمس السبت بهجمات 11 سبتمبر التي شنها إرهابيون على الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر 2001.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد وصفت الصحف الإسرائيلية أحداث الأمس بـ “السيناريو الكابوس”، مؤكدة أن انتصار حماس جاء بفضل فشل إسرائيلي هائل”.

واستنكرت الصحف عدم وجود معلومات استخباراتية عن هذا الهجوم الصادم، مشيرة إلى أنه في نهاية هذه الحرب سيكون “من المستحيل تجنب السؤال الكبير: ماذا حدث لنا، وكيف وقعنا في مثل هذا الفخ القاتل؟”.

11 سبتمبر الإسرائيلي

جاء تشبيه أحداث الأمس في إسرائيل بأحداث 11 سبتمبر 2001 في مقال نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” بعنوان “هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية”.

حيث اعتبر الكاتب الإسرائيلي، أفي ماير، في المقال أن أحداث أمس السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن، إن لم يكن خلال 75 عاماً من تأسيسها.

وقارن بين هذا الهجوم وهجمات 11 سبتمبر، التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، قائلًا: “إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر 2023 – وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد – سوف تغير كل شيء”. وختم قائلًا: “هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل. لن يعود أي شيء كما كان”.

حرب أكتوبر

كما شبّهت الصحف الإسرائيلية هجوم “طوفان الأقصى” بانطلاق حرب 6 أكتوبر عام 1973، حين شنت مصر وسوريا هجومين متزامنين مفاجئين على إسرائيل.

ونشرت صحيفة “هآرتس” مقالاً للكاتب الإسرائيلي، ألون بينكاس، بعنوان “7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عارًا على إسرائيل”. حيث اعتبر الكاتب هجوم حماس بمثابة كارثة إسرائيلية مروعة، مؤكدًا أن الدولة بقيادة نتنياهو والجيش الإسرائيلي فشلت بشكل مذهل في حماية مواطنيها.

وكتب قائلًا: “لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة الصدمة المدوية لهجوم يوم السبت على إسرائيل. هذا هو يوم الغفران عام 1973 مرة أخرى، مع فارق أساسي واحد: الخسائر التي لحقت بإسرائيل في عام 1973 (3 آلاف قتيل) كانت على حساب الجيش. لقد أودى هجوم يوم السبت بحياة مدنيين، وأرعب بلداً بأكمله وكان مهيناً بقدر ما كان مميتاً”.

وحمّل الكاتب “الفشل الذريع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إنها مسؤوليته، وينبغي أن يحاسب في اليوم التالي لانتهاء الحرب”.

وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت” تناول الكاتب، ديفيد هوروفيتز، ما حدث في عملية “طوفان الأقصى” أمس السبت، وقارن بينها وبين حرب أكتوبر عام 1973، مستشهدًا بشهادات لإسرائيليين حوصروا في الهجوم وكذلك مسؤولين ومحللين وصحفيين.

وقال: ” افترض الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، أن حماس تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة في إسرائيل خوفاً من قوة الرد الإسرائيلي، وخشية إغراق غزة في دمار متجدد. ومن الواضح جداً أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة”.

صدمة لن تُنسى

وركزت الصحف الإسرائيلية عن المفاجأة غير المتوقعة التي تلقتها إسرائيل من خلال هذا الهجوم، وقال الكاتب، يوسي يهوشوع، في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت“، بعنوان “حماس باغتت إسرائيل”: لقد فوجئ جيش الدفاع الإسرائيلي، أقوى جيش في الشرق الأوسط وواحد من أكثر الجيوش احتراماً في العالم، تماماً، بهجوم حماس على إسرائيل”.

وتابع قائلًا: “مثل هذا الهجوم يتطلب التخطيط والوقت للتحضير والاحتراف في التنفيذ. لكن الأهم من ذلك كله أن الأمر يتطلب الجرأة التي لم تظهرها حماس من قبل. إن ذلك يأتي مع إدراك أن إسرائيل لم تعد قوية كما كانت في السابق، ومع اليقين بأن ردود أفعالها ستكون محدودة”.

وأضاف: “لقد انتصرت حماس في معركة نفسية كبرى أيضاً، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد”.

وتوقعت الصحف الإسرائيلية أن ترد إسرائيل بقوة كبيرة على الهجوم الذي شنته حماس، دون استبعاد إمكانية القيام بمناورة برية واحتلال قطاع غزة.

وقالت إن غزة ليست الساحة الوحيدة التي يمكن أن تشتعل فيها النيران، ومن الممكن أن تشن إسرائيل حملة متعددة الساحات، وأن يشمل الرد الإسرائيلي الضفة الغربية والقدس الشرقية، وربما أيضاً حزب الله في الشمال والعناصر العربية المتطرفة داخل إسرائيل”.

 ((على رؤوسهم حطموها)) ..بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى

لا يستقيم التفكير بدون ذاكرة

لعل الدرس المستفاد من تجربة الصراع العربى الصهيونى طوال مائة عام ويزيد هو ان عدونا لا يمكن ان يذعن لصوت العقل والمنطق والحكمة والشرعية الدولية وبالتالى فكرة استرداد حق من هذا الغاصب بواسطة التفاوض يعد من المستحيلات وبالتالى لا خيار لدينا الا لغة السلاح وتاريخنا هو الشاهد على ذلك فى الماضى كانت الانتفاضة المباركة وهى الاتون الذى يجب ان يكتوى بناره الاحتلال لارغامه على احترام ما يعرضه المفاوض اما غير ذلك فستبقى اللعبة التفاوضية اسيرة حكاية تحديد تواريخ معينة هذه اللعبة المكشوفة التى اصبحت لا تنطلى على كل ذى بصر وبصيره وبخاصة انها مستمرة على امتداد مساحة العذاب الفلسطينى الشاسعة

على كل الاحوال من يعى تماما لغة التفاوض على انها فن التلاعب بالالفاظ والجدل وامتلاك ناصية البيان والقدرة على الحوار واجادة التعامل مع وسائل الاعلام يكون اشبه بمن يخوض غمار الحرب وهو لا يملك من اسلحة الوغى غير حنجرته وقاموسه اللغوى وهذه كلها ليست عدة النزال المؤدية الى الظفر المؤزر

فأى مفاوض لا يستطيع ان يضرب طاولة المفاوضات بقبضة يده ويكره خصمه على الاصغاء اليه والاستجابة لمطالبه الا اذا كان هذا المفاوض مستندا الى الامكانات الايجابية التى توفرها له عناصر القوة المتعددة – وهنا بيت القصيد – ثم تأتى قدرته على استغلال مقدرات هذه القوة وتحيلها الى انجازات حقيقية على ارض الواقع اما الركون الى حسن نوايا الخصم وارهاصات المتغيرات الدولية وافرازاتها ومحاولة دغدغة عواطف رموز قيادات العدو – الخصم – ومشاعرهم بصرف شهادات حسن سلوك مجانية لهم على الرغم من كل ماضيهم الدموى الذى يعلمه ويعيه القاصى والدانى وهذا بالمحصلة يؤدى الى مأزق حاد وخروج المفاوض فى نهاية المطاف خالى الوفاض

ويحضرنى ونحن بهذا الصدد وهذه الحالة مع المغتصب المراوغ قول المؤرخ الكبير (( ارنولد توينبى )) الذى فيه سنام الحقيقة حينما قال — على العرب الفلسطينيين ان يحيلوا الضفة وغزة الى جحيم على رأس الاحتلال عندها فقط سيجبر هذا الاحتلال على ان يحمل عصاه وهزيمته ويرحل ………………….. —

نعم ايها السادة عدونا لا يفهم الا لغة القوة فما بالك اذا جلس الى طاولة المفاوضات – بغض النظر عن شكلها / وهذه ذات دلالات فى علم الدبلوماسية – على المفاوض ان يدرك هذه الحقيقة – ولا اخاله يجهلها / ويدرك انها قضية وقت ليس الا – وعلى رؤوسهم يحطم هذه الطاولة لانه قطعا كمن ينفخ فى قربة مثقوبه

&& ردود مجدية تثري المقال :

أرايت اظلم او اضل من الذى **** حبس الكنار واطلق الغربانا

عبد الرحيم محمود

شاعر وناقد

أخي الكريم

قد أقترب من حد السيف إن قلت لك أن الانتفاضة لم تكن مباركة تماما فقد تسيدها وركب الموجة من فرط بالأرض والشعب والحقوقر ، لا تقاس النتائج بالنيات السليمة لا بل تقاس بما يحقق على الأرض ، وما تحقق على الأرض كارثي، فقد تضاعف الاستيطان حجما بأربعين مرة وسكانا بحوالي 10 مرات ، وأصبح الوطن شركة مساهمة خاصة محدودة مغلقة على مساهميها ، وأما الشعارات فلا تطعم جائعا ولا تكسو عاريا ولا تحرر حفنة تراب .

محمد محروس أحمد

ان المسار الصحيح لتحرير اى ارض ولو على المريخ هو مقاومه شعبها المسلحه وعدم الدخول اصلا فى مفاوضات مع المحتل وهدف هذه المقاومه هو تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنه بحيث تكون خسائر مؤثره وفادحه تجبره على طلب التفاوض وتقديم العروض والتنازلات اما التفاوض بدون قوه فهو لهو وهبل سياسى او بمعنى ادق خيانه مغلفه بشعار المقاومه السلميه ولكن صبرا فان غدا لناظره لقريب وان اللحظه الحاسمه لدمار بنى اسرائيل اعتقد انها قاب قوسين وانى ادعو الله ان يحينى حتى ابر عينى برؤيه تحرير الاقصى ويشفى صدرى مما به من غيظ من اليهود ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم