من اول العام الجديد .. إستقبال حافل لتلاميذ مدرسة عمر بن عبد العزيز الابتدائية بنجع الطويل بالاقصر

  كتب :  علاء الهمامى

 فى اول العام الدراسي الجديد ظهرت صورة مبهرة للغاية من مدارس القرى والتى ابهرت كل أولياء الأمور  الذين حضروا هذا الإستقبال الرائع الفريد من نوعه لمدارس الريف دون المدينة  ،  فى الوقت الذى بدأ فيه وكيل وزارة التعليم بالمدينة زيارة مدرسة صلاح الدين بالاقصر بعد ثلاثة أيام من بدأ العام الدراسي الجديد ، وعند زيارة المدرسة أثنى عليها خيرا أمام الحاضرين ، وبعد خروجه كشر عن انيابه لما رأه من إهمال وتكدس وتهريج داخل المدرسة ، تاركا مدارس القرى والتى هى افضل من مدارس العاصمة بالف مرة  .

  على الجانب الاخر ؛  قيادات مدرسة عمر بن عبد العزيز الابتدائية بنجع الطويل بالاقصر بدأت العام الدراسى- كما هو موضح بالصورة – إستقبال التلاميذ من باب المدرسة بالورود والبوابات المزخرفة بالألوان الجميلة والموسيقى وتوزيع الحلوى على التلاميذ الأمر الذى دفع التلاميذ الجدد إلى الدخول إلى هذا الصرح دون بكاء ولا عويل  وان دل ذلك فإنما يدل على القيادات الحكيمة الواعية ممثلة فى مدير المدرسة أنور عبادي  الرجل الخلوق والقائد المحنك ومجموعته  خلود وعائشة  ورضا ومحمد سالم وبقية الأسرة المتفانية فى عملها بإخلاص  .

 خميس ..  بقلم: صالح الجبري

  ارتاح يا قلبي الليلة خميس

الله من قسوة ايام الربوع

من حولي اتغيرت كل الطقوس

صلحت فرشي و لصيت الشموع

ما دام ونته معي جنبي ونيس

بدلت يا قلبي النازل طلوع

ربوع و يغسلوا رأس العريس

و القلب مسكين ب الحاصل قنوع

تصبح على خير يا يوم الخميس

الله يعينك على يوم الرجوع

“سلامًا لمصرَ”  .. أغنية لمصرَ في ذكرى النصر ..للشاعر الغنائى / منصور عياد

سلامًا لمصرَ جنودًا وشعبًا

 لأنّا عبرنا فلا مُستحيل

قذفنا الأعادي بقلبٍ شجاع

 فما فيه غيرُ العبورِ بديلْ

حَمَلْنا لواءَ الفِدا والنضالْ

وزاد الحنينُ لسينا وطال

لأجلِ بلادي نُحبُّ القتالْ

وباسم الإلهِ عَبرنا المُحال

حَلَفنا لمصرَ بكلِّ العُهودْ

نُميتُ الأعادي بأرضِ الجدودْ

وقلنا لمن قد تَخطّى الحُدودْ

أساطيركُم أكلتها الأُسودْ

بروحٍ قويّةْ حضنّا الترابْ

هزمنا الهزيمةْ قهرناالصعابْ

هَوِينا الشهادةْ  وكنا القيادةْ

بلادي بحُبك  يهونُ العذابْ

هنيئا لشعبٍ نبيلٍ همام

يُحررُ سينا يُحبُ السلام

يقولون عنّا أحبَّ الكلام

عبرنا  عبرنا  عبرنا

عبرنا بمصرَخُطى للأمام

حسن بخيت يكتب عن :  انتصارات أكتوبر في ذكراها ال 50

أنا إن قدَّر الإله مماتي

                      لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي

ما رمــاني رامٍ وراح سليمًا

                        من قــديم عناية الله جندي

كـم بغـت دولـة عليّ وجـارت

                            ثم زالت وتلك عقبى التعدي

عندما سطر الشاعر الكبير “حافظ إبراهيم ” قصيدته الخالدة «مصر تتحدث عن نفسها»،  كان يفاخر بمصر العظيمة إبان وقفات التحدي الشامخة أمام المستعمر البريطاني، ويبرز الحضارة المصرية قديمها وحديثها، فبدأ قصيدته ببيتين يقول فيهما :

وقف الخلق ينظرون جميعاً

                     كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في سالف الدهر

                           كفوني الكلام عند التحدي

تغنت كوكب الشرق أم كلثوم بهذه القصيدة بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وكأنها تقول للجميع، إن مصر خالدة بخلود نيلها وبقاء أهراماتها، وقوة جيشها ، وصمود وعزيمة شعبها .

بالفعل، مصر تتحدث عن نفسها، فهي التاريخ ، وهي الحضارة والمجد، وهي مقبرة الغزاة على مر التاريخ ، هي أم الدنيا التي مهما قلت عنها لا يمكن أن أوفيها حقها ، وعندما أكتب عن تاريخها، فلن أجد من مصطلحات اللغة ما أستطيع أن أصف قدرها ..

ظلت مصر وستظل جيشا يعيش في شعب وشعب يعيش جيشا تحت الطلب.. ظلت مصرنا عزيزة غالية لا ترضى الذل ولا الهوان ما تجرأ عليها أحد إلا وقسمته ، ولقنت  كل من سولت له نفسه محاولة النيل منها درسا لا ينساه عبر التاريخ.

وإذ يشكل يوم السادس من أكتوبر يومًا تاريخيًا فارقًا في حياة مصر الحديثة دولة وشعبًا ومجتمعًا، فإن يوم السادس من أكتوبر يحمل لكل أبناء مصر معاني ودلالات ومشاعر فيّاضة تتجه نحو جيش مصر ، حيث تحيط به القلوب وأفئدة أبناء وطنه عرفانًا وحبًا وولاءً وشعورًا أيضًا بحجم وقيمة وأهمية ما قام به جيشنا العظيم في استرداد كرامة وعزة شعب مصر ، بل كرامة وعزة شعوب المنطقة العربية .

وإذا كانت الشعوب تتخذ من أعيادها الوطنية وقفة تستعرض فيها تاريخها ومنجزاتها وتشحذ هممها وتعيد النظر في بعض جوانب مسيرتها، فإذا كان ذلك ضروريًا، فإن الشعب المصري يقف في هذه المناسبة الوطنية، مؤكدًا استعداده للتضحية بالغالي والنفيس فداءً لوطنه وحماية لمنجزاته وسيرًا خلف جيشه وقيادته ، لتعود مصر وتتحدث عن نفسها، وتؤكد أنها الشمس التي لا تغيب، وإن حجب شعاعها بعض السحاب، فما هو إلا سحاب صيف لا يخفي جمال مصر، وحلاوة شعب مصر، وقدرته على الوقوف على أقدامه مهما كثرت التحديات وازدادت الصعوبات.

تتجلى عظمة المصريين في الشدائد، فكان هناك جيش مصر العظيم وشعب مصر الصامد الأبي في وقت الشدة حاضرين مكافحين، فقد استهدف الغزاة مصر منذ بداية التاريخ لأنها من البلاد التي أنعم الله عليها بالخيرات وبالكثير من الموارد الطبيعية، فكانت مطمعا للجميع، حيث ينظرون إليها بعين الجشع والطمع، وجاءت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لتبرهن أن الشعب المصري منذ عهد الفراعنة حتى الآن يتمتع بالشجاعة ويأبى الذل والهوان مهما مرت به المحن والشدائد عبر التاريخ فهو أصلب من الشدائد وأقوى من المحن.

لقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة الثقة إلى الجيش المصري وإلى شعبه الأبي ، بل وإلى الشعوب العربية ، فاستطاع الجيش المصري تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي المجهز بأحدث الأسلحة، وأحدث الأجهزة والمعدات .

لكن : سوء حظ مصر أنها مستهدفة منذ فجر التاريخ وليست اليوم فقط ، لأسباب كثيرة ، نترك ذكرها والتطرق لها للمؤرخين والسياسين ، فهذه مهمتهم ، لكن من الواضح أن هناك مخططاً عدائياً شريراً، يستهدف تقويض مصر وتخريبها ، ومحاولة اضعافها ، لكنها مصر القوية الشامخة ، وستظل دائما، وستبقي هي دائما، وسوف تزول المحن والأوجاع والمخاطر والمكائد والمؤامرات والتحالفات والآلام، ويزول كل حاقد، أو حاسد

نشد على يد الشعب المصري كله ، فهو في هذا الوقت أحوج من أي وقت مضى للتماسك والتعاضد والتعاون والتفهم والتراحم، لكي تتعدى مصر هذا النفق المظلم ، وسوف تتخطاه -بإذن الله-  بقوة جيشها ، وبحكمة شعبها وتسامحه وتكاتفه وهذا التاريخ الطويل من النسيج الاجتماعي العميق والمتميز

 —  حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه

رؤية جريئة وعجيبة .. اوجه الشبه بين نتائج واثار غزوة بدر الكبرى وحرب العاشر من رمضان .. بقلم \ المؤرخ والأديب طارق فريد…

تحل علينا مناسبتان غاليتان على كل عربي ومسلم وهما ذكري العاشر من رمضان وذكرى يوم بدر العظيم ولا تختلف مظاهر الاحتفال عن بعضها كثيرا لكننا هنا نخص بالذكر الاثار والنتائج المترتبة على كل من النصرين وهي اثار تشابهت لحد كبير مع الفارق في قدسية الرسول صلي الله عليه وسلم فقد كان القائد والزعيم وقبل ذلك كان الرسول والحاكم ولو نظرنا الي اثر انتصار المسلمين في غزوة بدر لوجدنا ان مراحل التشابه متعددة واولها ان النصرين تحققا في شهر رمضان كما ان هزيمة قريش افقدتها هيبتها وزعامتها بين القيائل ورفعت الروح المعنوية للمسليمن لتكوين دولة قوية بعد ذلك وهو نفسه ماحدث مع اليهود في حرب العاشر من رمضان التي هزت اركان الدولة الاسرائيلية  وغيرت موازين القوى في الشرق الاوسط بعد ان قضت على اسطورة الجيش الذي لا يقهر كما كانت صيحة ( الله اكبر) سمة تحقيق النصرين ..ويمكن القول ان الدافع الايماني كان قاسما مشتركا على تحقيق النصرين…

ثم يأتي ملمحا اخر لاوجه التشابه وهو النتائج الاقتصادية فقد استقر المسلمين في المدينة المنورة وبدا يعلو صوتهم سياسيا واقتصاديا حتى بعد هزيمتهم في غزوة احد فارتفع شان الدولة البسيطة في اول عهدها كما ارتفع بعد حرب العاشر من رمضان شان منطقة الشرق الاوسط اقتصاديا وخاصة على دول الخليج التي تسببت حرب اكتوبر في ارتفاع سعر البترول ووصوله لارقام خيالية مقارنة لما كان عليه قبل الحرب فعم الرخاء دول الخليج العربية وتسارعت بها عجلة النمو الاقتصادي بفضل الازمة البترولية التي نتجت اثناء  حرب اكتوبر ..ومثلما صنع المسلمون اسلحتهم بايديهم قام المصريون ايضا بتطوير اسلحتهم خاصة الاسلحة الروسية بعد طرد الرئيس السادات للخبراء الروس من مصر ..

وعلي صعيد اخر عاودت التنمية طريقها للعودة الي مصر فبدأ الاهتمام بالشان الداخلي بعد النصر واعيد افتتاح قناة السويس من جديد ورغم مساؤي سياسة الانفتاح فقد شهدت مصر نموا اقتصاديا حرا وخاصة من خلال المدن الحرة كمدينة بور سعيد ولولا نصر اكتوبر ماتمكنت مصر من عقد اتفاقية السلام مع اسرائيل

وهو الامر الذي تكرر مع المسلمين في معاهداتهم مع اليهود وفي صلح الحديبية  وبعد غزوة الاحزاب ( الخندق) مع قريش وجدير بالذكر فقد عارض بعض المسلمون في البداية صلح الحديبية  مع قريش كما عارض الكثير ايضا معاهدة السلام مع اسرائيل…

وهناك اوجه اخري ايضا لتشابه النتائج ومنها التخطيط  ونظرية الخداع الاستراتيجي فالمسلمين قوة ضعيفة امام عدد قريش وامكانتها المادية والعسكرية لكن التخطيط الجيد والسليم وابراز دور الخداع الاستراتيجي لعب دورا هاما في تحقيق النصر فقد كان لهدم ابار بدر من جهة جيش قريش اثار كبيرة في تحقيق النصر بينما كان التوقيت الجيد والتمويه على الجانب المصري والسوري اثره البالغ ايضا في تحقيق عنصر المباغتة والمفاجاة التي احدثت الصدمة للجانب الاسرائيلي ناهيك عن تحالف اليهود مع قريش من جهة وتحالف الولايات المتحدة مع اسرائيل من جهة اخرى غبر امدادها ودعمها بالجسر الجوي المساند ومع ذلك انتصر المسلمون وانتصر المصريون رغم تحالف القوى المعادية .