أعيد نشر مقالى فى ٢٢- ٤- ٢٠١٣ ..مدحت محي الدين يكتب : وزير الإعلام شوه منصبه

فى البداية أود أن أخبرك عزيزى القارىء قليلاً عن منْ هو وزير الإعلام الحالى، وزير الإعلام يدعى صلاح عبد المقصود ولكن هذا ليس إسمه الحقيقى، إسمه الحقيقى ” متولى عبد المقصود ” ولا أعلم هل صلاح هذا إسم الدلع أم ماذا ؟! ، المهم هو من مواليد محافظة الشرقية وتخرج من كلية الإعلام عام 1980، انتخب عضواً بمجلس نقابة الصحفيين عام1995 وظل كذلك لمدة ربع دورات متتالية ثم صار وكيلاً للنقابة من 2003 وحتى 2011 وكان ذلك فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، وحاله كحال العديد من الإخوان اللذين يحتلون النقابات لمدة سنوات ومع ذلك لا تجد لهم أية محاولات لتطوير النقابات ولم يكن هناك ما يعوقهم عن العمل ولكن فى واقع الأمر أنه بدلاً من أن يحاولوا العمل على تطوير النقابات أو أداء أى دور إيجابى كانوا دائماً يحاولون إسترضاء النظام السابق .

ولصلاح عبد المقصود شقيق يدعى عبد المنعم عبد المقصود وهو محامى جماعة الإخوان المسلمين والحقيقة أن الجماعة كافأت محاميهم السيد عبد المنعم بأن عينت أخوه صلاح وزيراً للإعلام وهنا أتساءل ألم يجدوا طريقة أخرى ليكافئوهم بها ؟! فصلاح أو ” متولى ” عبد المقصود ما هو إلا الرجل الغير مناسب فى مكانه الغير مناسب ” واللى جابك وزير إعلام يا صلاح ظلمك وظلم الناس وظلم الإعلام كله “، وزير الإعلام يجب أن يكون إنسان لبق يعرف قيمة الكلمة وأهميتها وقدسيتها وكل هذا لا يتوفر فى صلاح عبد المقصود وللأسف الشديد لقد حاز صلاح عبد المقصود على لقب ” المتحرش الإعلامى ” وتسبب فى إساءة كبيرة لمنصبه وبداية رحلة فوزه بهذا اللقب كانت عندما تحرش لفظياً بالمذيعة الشهيرة ” زينة يازجى ” زوجة الفنان السورى ” عابد الفهد ” عندما قال لها فى حوار تليفزيونى ” يا ريت الأسئلة اللى هتسأليها متكونش سخنة زيك ” ووقتها أعطى صلاح عبد المقصود المثال للوزير عديم الكفاءة وعديم المهنية كما أكد أنه فاقد للباقة وليس لديه أى رؤية أو فكر أو إبداع وللأسف هو جزء من حكومة فاشلة وزرائها ورئيس وزرائها ما هم إلا سكرتارية ينفذون ما يملى عليهم ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عاد وزير الإعلام فى مشهد تحرش لفظى اّخر أثناء حديثه بندوة عن ميثاق الشرف الإعلامى بفندق بيراميزا عندما سألته صحفية تدعى ” ندى محمد ” وهى صحفية بموقع ” حقوق ” قائلة له ” فين الحرية دى يا فندم والصحفيين بيموتوا وبيتصابوا فى كل حتة ” فرد عليها الوزير المحترم المتربى قائلاً ” أبقى تعالى وأنا أقولك فين ” !!! وبعدها ابتسم صلاح عبد المقصود ونظر للحضور ظناً منه أنهم سيضحكون على ” استظرافه ” ولكنه فوجىء بأن الجميع لم يبتسم فيهم أحداً بل رمقوه بنظرات كلها ذهول واشمئزاز فعقب قائلاً ” اللى شايف إن مفيش تقييد لحرية الصحافة يرد على الزميلة ” ، لقد سألت الصحفية سؤالاً ظناً منها أن الوزير سيرد عليها بمهنية ولكنها فوجئت كما فوجىء الجميع برده الذى خدش حياء الحضور وحياء كل من تابع الندوة ، ولكن ولأن شر البلية ما يضحك أن الندوة تدعى ” ميثاق الشرف الإعلامى ” ورد الوزير الخالى من الحياء ذكرنا بجملة الفنان الراحل توفيق الدقن ” أحلى من الشرف مفيش ” ، وإذا كان وزير الإعلام لا يستطيع أن يتحدث بإحترام مع الآخرين فلابد أن يُقال وليس هذا فقط كان من المفروض أن تقاضيه الصحفية بتهمة التحرش ولو كنا فى دولة من الدول التى تحترم الإنسان وتكرمه لسُجن هذا الرجل عقاباً له على جريمته الواضحة والعلنية والتى شهدها الجميع.

للمرة الثانية عزيزى القارىء أخبرك بأنه لأن شر البلية ما يضحك ولأن ” اللى اختشوا ماتوا ” تخيل أنه عندما هاجم الجميع وزير الإعلام صلاح عبد المقصود على جريمته فأكمل إستفزازه للناس بأن رد قائلاً ” عزائى أن رسولنا ناله التشويه والإهانات ” وعلى رأى خالد عبد الله ” يا واد يا مؤمن ” أين أنت من رسولنا الكريم ـصلى الله عليه وسلم ـ ؟! ومنْ أنت لتشبه نفسك بسيد الخلق أجمعين ؟! ألا تعلم أن سيدنا محمد ـصلى الله عليه وسلم ـ قال على أمثالك أنهم ليسوا مؤمنين ؟! فلو كنت مؤمناً لعرفت أن الحياء خلق من أهم أخلاق الإسلام فالحياء من الإيمان ، قال رسول الله ” الحياء شعبة من الإيمان ولا إيمان لمن لا حياء له “صدق رسول الله ، وفى هذا الحديث الشريف واضح جداً وصف النبى لمن يفعل أفعالك متجرداُ من الحياء ليس بمؤمن ولا معترف بإيمانه وهذا ليس كلامى هذا كلام سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد ، وقال عليه الصلاة والسلام ” الحياء لا يأتى إلا بخير ” وهجوم الناس عليك ونفور الجميع منك يا صلاح نتيجة طبيعية لتخليك عن الحياء والشيخ ابن القيم ـرحمه الله ـ يقول ” قلة الحياء من موت القلب والروح ” ، وأختم هذه الجزئية بقول الرسول عليه الصلاة والسلام ” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فافعل ما شئت “.

ومن سمات إنعدام الإبداع والفكر والمهنية التى يتمتع بها صلاح عبد المقصود أيضاً تصريحاته فى عصر يوم آخر بأنه لو لديه موظفين من جماعة الإخوان فى ماسبيرو لفضلهم وأعطاهم الأولوية عن غيرهم فى التعيين مبرراً ذلك بأن لديه ” حكم قضائى ” يؤكد أن الإخوان هم أشرف الناس بشغل الوظائف العامة !!! وليس هذا فقط بل استشهد بقوله تعالى ” إن خير من استأجرت القوى الأمين ” واستكمل الوزير حديثه قائلاً ” يا ريت كان عندى إخوان فى الوزارة …ربنا يرزقنى بإخوان فى ماسبيرو وأنا هعينهم ” . ولذلك أحب أن أقول لهذا الوزير أنكم أنتم الإخوان مثلكم مثل اليهود اللذين يعتبرون أنهم شعب الله المختار ويجدون أنفسهم مميزين وساميين على الغير رغم أن ديننا الإسلامى الحنيف أكد لنا أن الناس سواسية كأسنان المشط ، أى حكم قضائى تتحدث عنه ؟! ثم أن الآية الكريمة التى استشهد بها صلاح نزلت فى قصة سيدنا موسى وبنات سيدنا شعيب وليست فى الموضع التى ذكرها فيه ولكن هذه عادة الإخوان دائماً فهم ” يحرفون الكلم عن مواضعه ” ، ثم أن الوزير يدعى أن الإخوان هم أشرف الناس بالتعيين فى الوظائف العامة كيف وهم بالفعل استولوا على النقابات والحكومة والرئاسة ومجلس الشورى ومعظم مؤسسات الدولة وإلى الآن لم نرى منهم سوى كل فشل وكل إنعدام كفاءة !!! ” هى ناقصة خراب أكتر من كده ؟ !!!”.

عزيزى القارىء للأسف مصر أصبحت دولة محرومة من الكفاءات مبتلاه بوزير إعلام مستنزف لموارد الدولة فاقد لأبسط قواعد الفكر والرؤية والإبداع شأنه شأن رئيس وزرائه المفروض على الشعب من قِبل جماعة تعمل لصالح أغراضها فقط وليس لصالح الشعب ولا لصالح الوطن ، لقد أوصلت هذه الجماعة الناس للندم الشديد على أنها ثارت على نظام  مبارك لتأتى بنظام ظالم وفاسد ولكن يزيد على النظام السابق بأنه يستخدم الدين أسوأ إستخدام ، لا أعلم إلى متى ستظل مصر هكذا وإلى متى سيستمر هذا البلاء ؟؟؟ لا يسعنى الآن عزيزى القارىء سوى أن ادعو الله ـ عز وجل ـ أن ينقذ هذا البلد من جماعة تدعو نفسها جماعة مسلمين وهم أبعد ما يكون عن الإسلام ، يارب اللهم أنقذ هذا البلد وشعبها ، اللهم أصرف السوء عن هذا البلد وييسر لشعبها الخير، اللهم ارفع البلاء عنا، اللهم يا مفرّج الكروب فرّج هذا الكرب يا أرحم الراحمين.

     رئيس جامعة الأقصر يصدر قرارا بتعيين الأستاذ الدكتور يوسف عباس علي وكيلا لشئون الدراسات العليا بكلية الألسن

           كتب :علاء الهمامى                                                     

أصدر الأستاذ الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر، قرارا بتعيين الأستاذ الدكتور يوسف عباس علي، وكيلا لشئون الدراسات العليا بكلية الألسن.

وكان عباس قائما بعمل رئيس قسم اللغة العربية بكلية ألسن الأقصر، ثم وكيلا لكلية الحاسبات والمعلومات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم وكيلا للدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن.

 يذكر أن الدكتور يوسف عباس هو أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الألسن بجامعة الاقصر، عمل بالجامعات العربية والمصرية منها كلية التربية بجامعة عمر المختار بليبيا و وكلية العلوم والدراسات الانسانية بجامعة سلمان بن عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية وكلية الاداب بجامعة أسيوط بالوادي الجديد، وله أبحاث علمية محكمة منشورة في مجال تخصصه، إضافة إلى مؤلفات منها ما يدرس بالجامعات العربية مثل كتاب في ظلال أدبنا الجاهلي دراسة تحليلية وكتاب مستويات الايقاع في شعر العطوي من الصوت إلى النص، وعمل محكما لعدد من المجلات العلمية المحكمة  بكليات الآداب في مصر وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة سياقات اللغة والدراسات البينية وناقش عددا من رسائل الماجستير والدكتوراه للطلاب المصريين والعرب بالجامعات المصرية.

مأساة طفل..  بقلم: الكاتب محمدعلي كاظم

قبران لاحت للورى أثارُهما

أبُ وأمُّ وبينهما ولدهما

الابن حياً  يرقدُ بينهما

ودموعُ العينِ تسكب لاجلهما

يقول أبي قتلني الجوعُ

والأصعب فراقكما

إلى أين اذهبُ في هذه الدنيا ؟

ومالي ملجئ سواكما

تقولُ الناسُ عني يتيماّ

وأنا اسكنُ جواركما

أمضى بي جرحُ الزمانِ

فلا مؤوى يؤويني

ولا أب يعينني

ولا أمُّ ترحمني

غير رحمة الله تساعدني

إلى من اشكوا همي ؟

إلى أب فارقني

إلى قريب يضطهدني

أم إلى غريب يرحمني؟

قدري من الزمان ان ابكيكما

فالشوق قتلني

أتمنى حضن أمي

فيعلو صوتي من البكاء ولا أحد يسمعني

أماه ان كنت تعلمين الموت لما ولدتني؟

فمازلت صغيراً فأيتمتني

صبرا أيها الموت على أحبتي

أن أخذتهم على عجلةِ

فلماذا  تركتني

سأبقى جبلاً من الهموم

وأصبر على القضاء

وأحس بأنفاسي أن قريب اللقاء

عبد الرازق أحمد الشاعر يكتب عن : مبصرون ولكن!

السيء في العمى أنك لا تستطيع أن ترى أنك لا ترى؛ فلا ترى يديك وهما يتحسسان الجدار أو الساعد الذي يقودك في العتمة إلى مكان لا يعلمه إلا هو. أن تغامر بيدك فتضعها فوق أي كتف أو تسلمها إلى أي عابر لمجرد أنه يستطيع تمييز ملامح الأشياء التي لا تراها. أن تمارس شؤونك التافهة وأنت تظن أن هناك دوما من يراقبك، ويتلصص على عريك. أن تفتح شرفتك كل صباح دون أن تتغير الصور. أن يتحول الأشخاص في محيط وعيك إلى نبرات قد لا تحمل أي معنى. أن تتحول إلى زائدة مهملة في بطن هذا العالم المتورمة في انتظار الخلاص الذي قد يتأخر كثيرا.

لكن الأسوأ من الشعور بالعمى، أن تكون وحدك من يرى وسط محيط من العميان؛ أن تنظر يمنة ويسرة وأنت تعبر طرق الحياة فلا تصادف إلا قطعانا من أنصاف الآدميين الذين أجبرهم “البياض” على إخراج أسوأ ما فيهم من طباع. فتراهم يمارسون همجية القطيع، فيتقاتلون على اللقمة ويفرغون أمعاءهم في العراء، ويستحمون في النوافذ، ويتأوهون في الأسرة دون حياء. أن تراهم يتغوطون في الشوارع والميادين وفوق أسرة الغرف المعتمة، ثم تراهم يمشون فوق فضلاتهم أو ينامون فوقها دون تمييز. أن تجد نفسك مضطرا لتحمل مسؤولية عنبر كامل من العميان الذين قد يتمنون لك العمى في أي لحظة إن تأخرت عن تلبية احتياجاتهم. هذه المشاعر المختلطة تثور في أعماقك كبركان أعمى وأنت تقرأ رواية “العمى” للكاتب العبقري جوزيه ساراماغو والتي أجاد نقلها إلى العربية العبقري محمد حبيب.

عند إحدى شارات المرور بإحدى المدن، يصرخ أحدهم داخل سيارته فجأة: “لا أستطيع أن أرى.” يتحلق حوله الناس، ويحاولون مساعدته. يتطوع أحدهم بإيصاله إلى منزله، ثم يقرر سرقة سيارته التي لن يعود في حاجة إليها. وتعود زوجة الأعمى، فيطلعها على ما حدث. توقف الزوجة سيارة أجرة، بعد أن تتأكد من سرقة سيارتهما، وترافق زوجها إلى أقرب عيادة للعيون. يجري الطبيب بعض الفحوصات، فلا يجد سببا فسيولوجيا لرؤية هذا البياض الحليبي المقيم. يعود الطبيب إلى بيته بعد اغلاق عيادته، لينبش في المراجع الطبية عله يجد سببا علميا يفسر ما حدث للرجل. لكنه يجد نفسه مضطرا في النهاية لاستخدام راحتيه حتى يتحسس طريقه إلى غرفة نومه بعد أن غطى البياض كل الأرائك والوسائد والفرش.

تتوالى البلاغات عن حالات عمى متفرقة، فتدرك السلطات أنها تواجه وباء من نوع ما، فتقرر عزل المصابين مؤقتا في مشفى غير مأهول للأمراض العقلية، ولا تسمح لهم باجتياز أسواره. ترفض زوجة الطبيب أن تترك زوجها يواجه هذا المصير وحده، فتدعي العمى لتشاركه محنة البياض. ويتوالى قدوم الوافدين إلى عنابر النسيان.

يصل الأعمى الأول وزوجته العمياء، ويصل سارق السيارة، ثم سائق سيارة الأجرة الذي أقل أول العميان، ثم يصل كل من كان بعيادة الطبيب من عاملات أو ممرضات أو زبائن. وتبدأ العنابر التي كانت خاوية على فراغها تضج بأقدام لا تعرف طريقها، وأكف لم تتدرب على تلمس الجدران بعد. ومع شح الطعام وندرة الماء وانسداد المجارير، يتحول المكان شيئا فشيئا إلى حظيرة للخنازير تنبعث منها روائح لا تحتمل. ثم يستأسد بعض العميان على بعض، فتستأثر قلة من الأشقياء بالطعام مطالبين بقية النزلاء بدفع ثمن الطعام. يبدأ النزلاء بالتنازل عن مصوغاتهم وحليهم وأموالهم، ثم يضطرون إلى التنازل على نسائهم من أجل الحصول على ما يقيم أودهم ويقيهم المسغبة. وينتهي الصراع بحريق هائل تشعله إحدى المغتصبات، ليقترب من بقي حيا من النزلاء من بوابة العبور فلا يجدون حرسا هناك.

تكتشف زوجة الطبيب أن المدينة كلها قد أصيبت بالعمى بما في ذلك الحكومة والسلطات، وأن عليهم أن يتدبروا شؤونهم بأنفسهم في مدينة بلا ماء ولا كهرباء ولا طاقة، وتضطر إلى مصارحة رفاقها بأنها مبصرة. وهكذا تتحول إلى قائد بائس لحفنة من التعساء في مدينة حزينة، لا هم لقاطنيها إلا التجول على غير هدى للبحث عن حياة، أي حياة.

ما أسوأ أن تكون قائدا مبصرا لجماعة من التائهين في مجتمع أعمى، وأن ترى كل البشاعة البشرية وحدك وأن تتحمل وزر كل من حولك لتصبح شاهد العيان الوحيد على العمى المطبق الذي أصاب البشرية كلها. أن ترى الروث المنتشر على الأرصفة وفوق الثياب والوجوه الشاحبة. أن ترى النفوس عارية من زينتها المدعاة وقد استسلمت لغريزتها الفجة تمارسها كلما اشتهت ودونما اشتهاء، حتى لا تجد في نفسك ما عساه يوغر صدرك ضد هؤلاء التعساء وهو ما يتجلى في موقف المبصرة الوحيدة التي لم تشعر بالحنق على الفتاة التي كانت تمارس شهقات فاجرة في أحضان زوجها الأعمى فوق أحد الأسرة القذرة. وبدلا من مشاعر الغضب والسخط التقليدية، نجدها تفرد ذراعيها فوق عريهما وكأنها مسيح مصلوب يواري سوأة الإنسان الأول، بل وتعتبر نفسها منذ ذلك الحين مسؤولة عن تلك الفتاة مسؤولية أخلاقية لمجرد أنها شاركت زوجها الفراش.

القصة مأساوية بامتياز، لا تعرف بعد قراءتها على أي من الناس تشفق: من حرم نعمة الإبصار وعاش هائما على وجهه وسط القذارة والنتن، أم على من رأى ذلك كله دون أن يتمكن من إيقاف عجلة الهمجية عن الدوران في هذا الجحيم الآدمي. لو أن العمى خيار، لأقدمت عليه زوجة الطبيب البائسة وكل مبصر كتب عليه أن يتجرع هذا البؤس البشري في صمت. فأحيانا يكون الإبصار هو أشد أنواع العمى لا سيما حين يقترن بالعجز وقلة الحيلة.

Shaer1970@gmail.com

الناقد أحمد المالح يكتب عن :نواكشوط …وظقوسها الرمضانية ..

ونستمر معكم ان شاء الله فى رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر العبادة …والفرحة لكل المسلميين …فى الكرة الأرضية ..ونتحدث عن نواكشوط ..الموريتانية .وفرحتهم بالشهر الكريم …

ويستقبل الموريتانيون الشهر الكريم بالفرحة والبهجة جيث تمتلأ المساجد بالمصلين فى الشهر الكريم خصوصا فى صلاة التروايح التى يحرص عليها الموريتانيون بشكل كبير ..يفرح الأطفال والكبار ونجد تعليق الزينة ومظاهر الفرح والبهجة ..وزينة رمضان ..وزبالطبع قراءة القرءان الكريك فى المساجد ..طوال الشهر الكريم ..ونرى كثافة كبيرة جدا ن الرجال والنساء والأطفال بصلاة التراويح ..وأشهر الوجبات فى موريتانيا مسماة باسم (أطاجين ) وهى عبارة عن اللحم والخضروات والخبز ..وتمتاز موريتانيا بوجبة الفستق رخيص الثمن جدا فى موريتانيا ..وفى السحور الأرز والحساء مع الشعير …

ومشهور جدا فى موريتانيا الشراب المشهور بأرزيك وهو عبارة عن (لبن رايب وممزوج بالسكر والماء ..وبالطبع من أهم الوجبات فى المائدة الموريتانية الأسماك وهى من أشهى وألذ الوجبات ..حيث تطل موريتانيا بشاطئ على المحيط الأطلسى حوالى 800 كم .وأكثر من 3 مليون طن سنويا من مختلف أنواع الأسماك الطبق الشهى جدا .فى الافطار الرمضانى خاصة الأسماك الكبيرة ..

وبالطبع الموريتانيون ….لهم طقوس خاصة فى ليلة القدر واحتفالات خاصة بقدومها ..

ونستمر معكم ..ومدن عربية .و3 حلقات اسبوعية عن المدن العربية وطقوسها فى رمضان ان شاء الله …