حسن بخيت يكتب عن :  زوجة مصرية جسدت معنى الوفاء لزوجها .

هناك صفات جميلة كلما تشبثنا بها كانت حياتنا وحياة من حولنا أجمل لما فيها من قيم ومباديء ؛؛ من هذه الصفات الجميلة ( صفة الوفاء) وبطلة قصتنا اليوم لزوجة مصرية بسيطة؛؛ جسدت لنا من خلالها معنى  الحب والوفاء في ابعد صورهما، وضربت لنا مثالاً رائعا في الوفاء بكل ما تحمله كلمة الوفاء من معنى ،بعد ما كنا قد فقدنا الأمل في الوفاء بين الأزواج ، فمنذ سنوات ونحن لانرى إلا ملايين القضايا التي تعج بها ساحات المحاكم بخصومات شديدة حادة، تصل لدرجة العداوات بين أطرافها.. رغم أن فيهم من كانوا أزواجاً أو شركاء أو ذوي قربى، ناهيك عن حالات الطلاق والخلع والقتل والاختلاف والتمزق بين الزوجين التي لا تغرب شمس يوم من الأيام  إلا ونسمع ونرى ونقرأ عنها ، ولاتفه الأسباب ….

” ابتسام سلامة “

السيدة ” ابتسام سلامة ” سيدة مصرية ؛ زوجة المهندس علي أبو القاسم ؛؛ والقصة الشهيرة التي سمع عنها وتابعها الملايين في الوطن العربي وليس في مصر وحدها ؛ فقد ضربت لنا اروع الأمثلة  لكل زوجة وقع زوجها في ضيق فصبِرت معه محتسِبة راضية، ومثل أعلى لكل من إبتلاه  الله وأبعدته الظروف عن أهله ووطنه، ومثل أعلى لكل مؤمن يثق أن صلاحه وفوزه في ثقته بربه ؛؛  وإن كانت عينه ترى غير ذلك وإن كان عقله يقصر عن إدراك حكمة الأمر ومغزاه، وهي أيضًا مثلٌ أعلى لكل إنسان مكلف بالأخذ بالأسباب الشرعية والقانونية  المباحة والمتاحة وهو متوكل  على الله وواثق به، ويأخذ بالأسباب قدر طاقته ويستنفذ فيها كل وسعه وجهده..

أحداث القصة :

____________

 المهندس  “علي أبو القاسم ”  ابن محافظة أسوان اقصى صعيد مصر ، كان يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات في السعودية ؛ حكم عليه بالإعدام من قبل السلطات السعودية، بعد إدانته بتهريب شحنة مخدرات من مصر إلى المملكة.

المهندس ” علي أبو القاسم”  كان وقد سرد القصة كاملة عند وقوعها  في فيديو مطول، وشرح كيف تم استغلاله من قبل عصابة تهريب مخدرات، حين قدم مساعدة في تخليص أوراق جمركية لإحدى المعدات التي تم تهريب المخدرات من خلالها بطريقة متقنة.

كانت البداية في أكتوبر 2017، بعدما طلب منه شقيقه تسلم معدّة هندسية تم شحنها عن طريق شركته، وتوصيلها لأحد الأشخاص المقيمين بالرياض، لكن فور وصولها عُثر فيها على شحنة تحوي نحو مليون قرص مخدر ؛ وحكم عليه بالإعدام في القضية رقم 39245951 في 13 مايو 2018، على خلفية اتهامه بتهريب وجلب 800 ألف 676 قرص مخدر في أكتوبر 2016، وذلك داخل مُعدة رصف أسفلت «هراس».

وألقي القبض على المهندس علي أبو القاسم بالمملكة العربية السعودية أثناء تسلُمه معدة الرصف والتي تم شحنها من مصر إلى السعودية لتسليمها لأحد المستوردين وتم اكتشاف وجود أقراص مخدرة مخبأة بداخلها ..

قدم علي أبو القاسم كل المستندات التي تثبت براءته ، وأبدى استغرابه وقتها من عدم التفات السلطات السعودية لمستندات وأدلة براءته التي قدمتها السلطات المصرية بعد أن ألقت القبض على المهربين الحقيقيين.

وكانت جريدة الأهرام المصرية الحكومية،قد نشرت وقتها  انفرادًا بحصولها على مستند جديد يؤكد تورط 7 متهمين من عائلة واحدة في صفقة المخدرات. ورغم القبض عليهم وتوثيق اعترافاتهم لدى الأمن المصري، إلا أن السلطات السعودية لم تأخذ بها، وجرى تقديمه للمحاكمة وتم الحكم عليه بالإعدام، لتتم إعادة المحاكمة لتصدر المحكمة السعودية حكمها بالمؤبد وغرامة 100 ألف ريال، ثم خفف الحكم في الاستئناف إلى 8 سنوات وغرامة 50 ألف ريال، قبل الإفراج عليه بعفو ملكي.

وفاء الزوجة وشعاع النور لإثبات البراءة

______________________________

“ابتسام سلامة ” زوجة المهندس علي أبو القاسم كانت هي الأمل الوحيد في براءة زوجها ، وشعاع النور لإثبات براءته، فقد ظلت تقاتل في الدفاع عن زوجها ،  ولم تفقد الأمل لحظة ، لأنها على يقين بأنه بريء من التهم المنسوبة إليه ، فهي اعلم الناس بأخلاق وسلوك زوجها ؛؛ فطرقت كل الأبواب، وتوجهت إلى جميع الجهات الرسمية داخل مصر ، وخاطبت الجهات السعودية ، ولم تكتفي بذلك  فقامت ببث مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرضت فيه قضية زوجها ،   واستنجدت بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالعاهل السعودي للتدخل في متابعة  قضية زوجها ..

ومنذ صدور الحكم على المهندس “علي أبو القاسم “في 2017 وتثبيته منتصف عام 2018، سعت ابتسام سلامة ، لمحاولة إلغاء الحكم والإفراج عنه، وأطلقت صفحة عبر المنصات الإلكترونية ((انقذوا المهندس علي من الإعدام) ) وخاصة الفيسبوك لتنشر من خلالها كل جديد حول تطورات القضية.

مع تداول أخبار بتثبيت حكم الإعدام وقرب تنفيذه، انطلقت حملة إلكترونية أخرى على منصات التواصل المختلفة ؛ وفي كل مكان عن طريق ناشطون وتصدر وسم (#أنقذوا_المهندس_علي_أبو_القاسم) ضمن قائمة الأكثر تداولًا بموقع تويتر في مصر ، والوطن العربي وانتشر الوسم الذي يطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أبو القاسم، وحظي بتفاعل واسع خلال هذه الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واتسعت دائرة التضامن لتشمل عدداً كبيرا من الدول العربية.

وبعد 6 سنوات تقريبا من الجهد والتعب وطرق جميع الأبواب ، وبعد فضل الله – تعالى – استطاعت هذه الزوجة المخلصة أن تثبت براءة زوجها ، وتعلم نساء الأرض دروسا في معنى ” الوفاء والحب ”

 حسن بخيت يكتب عن :  زوجة مصرية جسدت معنى الوفاء لزوجها .

هناك صفات جميلة كلما تشبثنا بها كانت حياتنا وحياة من حولنا أجمل لما فيها من قيم ومباديء ؛؛ من هذه الصفات الجميلة ( صفة الوفاء) وبطلة قصتنا اليوم لزوجة مصرية بسيطة؛؛ جسدت لنا من خلالها معنى  الحب والوفاء في ابعد صورهما، وضربت لنا مثالاً رائعا في الوفاء بكل ما تحمله كلمة الوفاء من معنى ،بعد ما كنا قد فقدنا الأمل في الوفاء بين الأزواج ، فمنذ سنوات ونحن لانرى إلا ملايين القضايا التي تعج بها ساحات المحاكم بخصومات شديدة حادة، تصل لدرجة العداوات بين أطرافها.. رغم أن فيهم من كانوا أزواجاً أو شركاء أو ذوي قربى، ناهيك عن حالات الطلاق والخلع والقتل والاختلاف والتمزق بين الزوجين التي لا تغرب شمس يوم من الأيام  إلا ونسمع ونرى ونقرأ عنها ، ولاتفه الأسباب ….

” ابتسام سلامة “

السيدة ” ابتسام سلامة ” سيدة مصرية ؛ زوجة المهندس علي أبو القاسم ؛؛ والقصة الشهيرة التي سمع عنها وتابعها الملايين في الوطن العربي وليس في مصر وحدها ؛ فقد ضربت لنا اروع الأمثلة  لكل زوجة وقع زوجها في ضيق فصبِرت معه محتسِبة راضية، ومثل أعلى لكل من إبتلاه  الله وأبعدته الظروف عن أهله ووطنه، ومثل أعلى لكل مؤمن يثق أن صلاحه وفوزه في ثقته بربه ؛؛  وإن كانت عينه ترى غير ذلك وإن كان عقله يقصر عن إدراك حكمة الأمر ومغزاه، وهي أيضًا مثلٌ أعلى لكل إنسان مكلف بالأخذ بالأسباب الشرعية والقانونية  المباحة والمتاحة وهو متوكل  على الله وواثق به، ويأخذ بالأسباب قدر طاقته ويستنفذ فيها كل وسعه وجهده..

أحداث القصة :

____________

 المهندس  “علي أبو القاسم ”  ابن محافظة أسوان اقصى صعيد مصر ، كان يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات في السعودية ؛ حكم عليه بالإعدام من قبل السلطات السعودية، بعد إدانته بتهريب شحنة مخدرات من مصر إلى المملكة.

المهندس ” علي أبو القاسم”  كان وقد سرد القصة كاملة عند وقوعها  في فيديو مطول، وشرح كيف تم استغلاله من قبل عصابة تهريب مخدرات، حين قدم مساعدة في تخليص أوراق جمركية لإحدى المعدات التي تم تهريب المخدرات من خلالها بطريقة متقنة.

كانت البداية في أكتوبر 2017، بعدما طلب منه شقيقه تسلم معدّة هندسية تم شحنها عن طريق شركته، وتوصيلها لأحد الأشخاص المقيمين بالرياض، لكن فور وصولها عُثر فيها على شحنة تحوي نحو مليون قرص مخدر ؛ وحكم عليه بالإعدام في القضية رقم 39245951 في 13 مايو 2018، على خلفية اتهامه بتهريب وجلب 800 ألف 676 قرص مخدر في أكتوبر 2016، وذلك داخل مُعدة رصف أسفلت «هراس».

وألقي القبض على المهندس علي أبو القاسم بالمملكة العربية السعودية أثناء تسلُمه معدة الرصف والتي تم شحنها من مصر إلى السعودية لتسليمها لأحد المستوردين وتم اكتشاف وجود أقراص مخدرة مخبأة بداخلها ..

قدم علي أبو القاسم كل المستندات التي تثبت براءته ، وأبدى استغرابه وقتها من عدم التفات السلطات السعودية لمستندات وأدلة براءته التي قدمتها السلطات المصرية بعد أن ألقت القبض على المهربين الحقيقيين.

وكانت جريدة الأهرام المصرية الحكومية،قد نشرت وقتها  انفرادًا بحصولها على مستند جديد يؤكد تورط 7 متهمين من عائلة واحدة في صفقة المخدرات. ورغم القبض عليهم وتوثيق اعترافاتهم لدى الأمن المصري، إلا أن السلطات السعودية لم تأخذ بها، وجرى تقديمه للمحاكمة وتم الحكم عليه بالإعدام، لتتم إعادة المحاكمة لتصدر المحكمة السعودية حكمها بالمؤبد وغرامة 100 ألف ريال، ثم خفف الحكم في الاستئناف إلى 8 سنوات وغرامة 50 ألف ريال، قبل الإفراج عليه بعفو ملكي.

وفاء الزوجة وشعاع النور لإثبات البراءة

______________________________

“ابتسام سلامة ” زوجة المهندس علي أبو القاسم كانت هي الأمل الوحيد في براءة زوجها ، وشعاع النور لإثبات براءته، فقد ظلت تقاتل في الدفاع عن زوجها ،  ولم تفقد الأمل لحظة ، لأنها على يقين بأنه بريء من التهم المنسوبة إليه ، فهي اعلم الناس بأخلاق وسلوك زوجها ؛؛ فطرقت كل الأبواب، وتوجهت إلى جميع الجهات الرسمية داخل مصر ، وخاطبت الجهات السعودية ، ولم تكتفي بذلك  فقامت ببث مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرضت فيه قضية زوجها ،   واستنجدت بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالعاهل السعودي للتدخل في متابعة  قضية زوجها ..

ومنذ صدور الحكم على المهندس “علي أبو القاسم “في 2017 وتثبيته منتصف عام 2018، سعت ابتسام سلامة ، لمحاولة إلغاء الحكم والإفراج عنه، وأطلقت صفحة عبر المنصات الإلكترونية ((انقذوا المهندس علي من الإعدام) ) وخاصة الفيسبوك لتنشر من خلالها كل جديد حول تطورات القضية.

مع تداول أخبار بتثبيت حكم الإعدام وقرب تنفيذه، انطلقت حملة إلكترونية أخرى على منصات التواصل المختلفة ؛ وفي كل مكان عن طريق ناشطون وتصدر وسم (#أنقذوا_المهندس_علي_أبو_القاسم) ضمن قائمة الأكثر تداولًا بموقع تويتر في مصر ، والوطن العربي وانتشر الوسم الذي يطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أبو القاسم، وحظي بتفاعل واسع خلال هذه الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واتسعت دائرة التضامن لتشمل عدداً كبيرا من الدول العربية.

وبعد 6 سنوات تقريبا من الجهد والتعب وطرق جميع الأبواب ، وبعد فضل الله – تعالى – استطاعت هذه الزوجة المخلصة أن تثبت براءة زوجها ، وتعلم نساء الأرض دروسا في معنى ” الوفاء والحب ”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.