شهر رمضان في أوراق الأدب العربي ..بقلم : حاتم عبد الحكيم

شهر رمضان في أوراق الأدب العربي بفنونه المختلفة من شعر ونثر وكتابات وروايات :

* ففي الشعر نجد :

_ في استقبال الشهر الفضيل ، يقول الشاعر  ابن الصباغ الجذامي : هذا هلال الصوم من رمضان

/بالأفق بان فلا تكن بالواني / وافاك ضيفاً فالتزم تعظيمه / واجعل قراه قراءة القرآن

_ وفي فضائل الشهر ، يقول أحمد شوقي  :

يا مديم الصوم في الشهر الكريم/صُمْ عن الغيبة يومًا والنميمة

_ وفي معالم الشهر ، قال علي ظافر :

ونجم من الفانوس يشرق ضوؤه / ولكنه دون الكواكب لا يسري

* وفي النثر :

 تحدث طه حسين عن لحظات الإفطار في صورة أدبية : «فإذا دنا الغروب، وخفقت القلوب، وأصغت الآذان لاستماع الأذان، وطاشت نكهة الطعام بالعقول والأحلام، فترى أشداقا تنقلب، وأحداقا تتقلب بين أطباق مصفوفة، وأكواب مرصوفة، تملك على الرجل قلبه، وتسحر لبه بما ملئت من فاكهة، وأترعت من شراب، الآن يشق السمع دوي المدفع، فتنظر إلى الظماء وقد وردوا الماء، وإلى الجياع طافوا بالقصاع، تجد أفواها تلتقم وحلوقا تلتهم وألوانا تبيد وبطونا تستزيد، ولا تزال الصحائف ترفع، وتوضع».

* وفي الكتابات   :

 تناول يحيى حقي سلوكيات المجتمع برمضان في كتابه «خليها على الله».

* وهناك من تحدث عن رمضان في الرواية :

 نجيب محفوظ في روايته«خان الخليلي»، وأما إحسان عبد القدوس في روايته «في بيتنا رجل»، وأيضا رواية إبراهيم عبد المجيد «لا أحد ينام في الإسكندرية».

 بلا عنوان ( قصة قصيرة)..✍ بقلم : نهلة الديب

بحماس وحيوية فارقت فراشها في جوف الليل ، بدأت تتحسس خطواتها خشية إيقاظ رضيعها ، وهمت لتجهيز حالها والإستعداد والتأهب للمغادرة..

وكانت قد أعدت مستلزماتها مسبقا من ليلة أمس ….

وبعد دقائق من إفاقتها سمعت آذان الفجر يؤذن للصلاة ،فذهبت وتوضأت وصلت الفجر .

أخذت تردد كلمات وهي شاردة العقل وغارقة بالتفكير ،

كانت تقول ودموعها تعزف على أوتار حروفها ولحن كلماتها..

توجهت ياسيدي إليك وأدنو

أنا يا إلهي أبوح من حالي

فنعمك تخجلني أن أشكو

ألوم نفسي من دمع سيال

فلا تؤاخذني بما أغفو

هذبت نفسي بالزهد عن المال

وصبرت لأني لجنتك أرنو

أسعى لعفوك بكرمك المتعال

فرغت من مناجاتها النابعة من أعماق قلبها والدمع يتقطر ويتساقط مع كل حرف وتنهيدة تضرع لله.

وقفت على باب شقتها وفجأة وجدت دقات قلبها تتعالى وتتزايدعن منسوبها الطبيعي ..

رجعت لتطمئن على صغيرها ،فوجدته ملاكا يتنعم بهيام وبراءة في فراشه ، فقبلته وانصرفت .

اتجهت إلى محطة القطار منتظرة قدوم قطار متجها إلى الإسماعيلية للقيام بمهمة طلبها منها رئيسها بالعمل ( فهي تعمل بمجال الصحافة) ..

وأخيرا جاء القطار وكان زمن الرحلة يتعدى الثلاث ساعات تقضيها بالخلود بالنوم حتى إقتراب وصولها ..

كان هذا اليوم على غير العادة من تهافت وهجوم الراكبين ،لدرجة أنها لن تتمكن من مجرد الجلوس .

وقفت وسط الحشود الهائلة تحاول عدم الإحتكاك بأحد ،ولكن محاولاتها باءت بالفشل ، وسلمت بالوضع الشائك إلى أن يأمر الله بفرج قريب..

وإذا بشخص لا يلفت نظراته عنها ومحاولة التقرب من مكانها ، وفجأة شق زحام متلاحم الأجساد ، وأصبح بجوارها تماما .

إنتابها زعر وفزع من تحديقه الخالي من أبجديات الأخلاق.

بدأ يستثير غضبها بكلامه ، ما إسمك ؟! من أين تأتين ،وإلى أين تتجهين ؟!

وفجأة…

بدأت تصرخ في وجهه ؛ من كبت غضبها منه.

إلتفت الراكبون إلى مصدر الصوت العالي وبدأوا يتبادلون الأدوار في توجيه أبذء الألفاظ والعبارات لذاك الشخص ،.

وأخيرا …

منّ أحدهم وتكرم وتعطف وتنازل عن مقعده لها بعدما إقتربت أنفاسها من مغادرة رئتيها من الإختناق والإنفعال.

وحمدت الله أنها أخيرا ستجلس ماتبقى من الوقت.

أغلقت عيناها وسبحت ببحر حيرتها وقلقها على إبنها ،هل فاق من نومه ؟ وهل سيسمعه أحد إن بكى أو صرخ ؟

فقد كانت عندها جارة مجاورة لشقتها ترعى إبنها وقت العمل ؛ مقابل مبلغ مادي متفقين عليه سويا.

ومجرد غفوتها لحظات إذا بهاتفها يوقظها ، فقد كان زوجها يتصل بها كي يطمئن عليها وعلى إبنهما.

كيف سترد عليه ؟!!!

كان هذا هو سؤالها لنفسها ؛ فهو مسافر للعمل بالخارج ،ولا يعلم شيئا عن أنها تعمل …

تركت الهاتف يرن ولم تجبه ..

وبدأت تحاول نسج قصة محكمة لتخبره بها إذا إتصل مرة أخرى.

وإسترجعت حالها مع وليدها ،بلا دخل مادي تستطيع التعايش به ،

قد سافر زوجها وكان يرسل لها القليل من المال لا يكفي مصاريفها وعندما شكت له قلة ما يرسله ؛ نهرها وقرر تقليل المبلغ أكثر مما هو عليه..

ومنعها من الخروج ولو لزيارة أهلها؛ حتى لا تخبرهم بحالها..

وهنا قررت الخروج للعمل دون معرفته .

وأخفت عليه الأمر .

رن الهاتف مرة أخرى ، وزاد إضطرابها النفسي ..

هل تخبره بأنها تعمل؟! أم تغلق هاتفها إلى أن تغادر القطار؟!

وبعد تفكير ، أغلقت هاتفها

وإقترب القطار من محطة الإسماعيلية الجميلة ..

وبإضطراب منها أسرعت إلى الباب تتعجل النزول من القطار..

نظر للرجل الذي صرخت بوجهه .

وبصوت خافت جدا قالت له..

أرجوك سامحني إن كنت أخطأت بحقك..

أنا والله لا أحمل لك أي غضب أو بغض..

أرجوك سامحني يا أخي..

إلتفت إليها الرجل وهو لا يصدق مايسمعه منها.

وبدأت الناس ينظر إليها بتعجب من موقفها.

وقبل إستقرار القطار بمكانه تماما ، وقبل إحتضان عجلاته لقضبانها ،نزلت منه ..

وسقطت تحت القطار واحتضنت عجلاته ونالت حتفها وتهشم رأسها وتلاشى جسدها على إمتداد القضيب وتحطم هاتفها …

تعالت الصرخات والعويل والنواح حتى أسمعت طيور السماء نبأ وفاتها

وتمزقت كل الأوراق التي يمكن أن يستدلوا على شخصيتها منها.

ماتت ومات خبرها عن أهلها..

وما من أحد يمكنه معرفة من كانت ؟؟؟؟؟

ومن أين أتت وإلى أين كانت تتجه ؟؟؟؟؟

الله أعلم بحالها …

وبعد أيام مكثها ذلك الرجل ( الذي كان يحدق بها ) بالمستشفى بسبب إنهياره مما رأى

إذا به يحكي ما حدث لأحد أقاربه ويصف ملامحها له ، فوجأ بأنه يعرفها ، وأن أهلها يبحثون عنها بكل مكان.

وقد إتهموها بالهرب وطعنوها في شرفها وسمعتها .

ذهب الرجل لأهلها وقص عليهم ما قد كان وعلى قدر حزنهم كانت فرحتهم وإطمئنانهم على أنها لم ترتكب أي خطيئة..

فأقاموا عزائها وهم مرتفعين القامة ومن وقتها أصبح هذا الرجل ذا شأن عال عند الجميع .

عذرا على الألم الذي قد أكون سببته لكم.

ولكن هل يمكن أن أعلم من حضراتكم ما مدى إستفادتكم من تلك القصة..؟

ووضع عنوان مناسب للقصة حسب ما ترونه مناسبا للأحداث …

تحياتي لحضراتكم..

إلى اللقاء مع قصة أخرى ..

_________________

 حسن بخيت يكتب عن :  زوجة مصرية جسدت معنى الوفاء لزوجها .

هناك صفات جميلة كلما تشبثنا بها كانت حياتنا وحياة من حولنا أجمل لما فيها من قيم ومباديء ؛؛ من هذه الصفات الجميلة ( صفة الوفاء) وبطلة قصتنا اليوم لزوجة مصرية بسيطة؛؛ جسدت لنا من خلالها معنى  الحب والوفاء في ابعد صورهما، وضربت لنا مثالاً رائعا في الوفاء بكل ما تحمله كلمة الوفاء من معنى ،بعد ما كنا قد فقدنا الأمل في الوفاء بين الأزواج ، فمنذ سنوات ونحن لانرى إلا ملايين القضايا التي تعج بها ساحات المحاكم بخصومات شديدة حادة، تصل لدرجة العداوات بين أطرافها.. رغم أن فيهم من كانوا أزواجاً أو شركاء أو ذوي قربى، ناهيك عن حالات الطلاق والخلع والقتل والاختلاف والتمزق بين الزوجين التي لا تغرب شمس يوم من الأيام  إلا ونسمع ونرى ونقرأ عنها ، ولاتفه الأسباب ….

” ابتسام سلامة “

السيدة ” ابتسام سلامة ” سيدة مصرية ؛ زوجة المهندس علي أبو القاسم ؛؛ والقصة الشهيرة التي سمع عنها وتابعها الملايين في الوطن العربي وليس في مصر وحدها ؛ فقد ضربت لنا اروع الأمثلة  لكل زوجة وقع زوجها في ضيق فصبِرت معه محتسِبة راضية، ومثل أعلى لكل من إبتلاه  الله وأبعدته الظروف عن أهله ووطنه، ومثل أعلى لكل مؤمن يثق أن صلاحه وفوزه في ثقته بربه ؛؛  وإن كانت عينه ترى غير ذلك وإن كان عقله يقصر عن إدراك حكمة الأمر ومغزاه، وهي أيضًا مثلٌ أعلى لكل إنسان مكلف بالأخذ بالأسباب الشرعية والقانونية  المباحة والمتاحة وهو متوكل  على الله وواثق به، ويأخذ بالأسباب قدر طاقته ويستنفذ فيها كل وسعه وجهده..

أحداث القصة :

____________

 المهندس  “علي أبو القاسم ”  ابن محافظة أسوان اقصى صعيد مصر ، كان يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات في السعودية ؛ حكم عليه بالإعدام من قبل السلطات السعودية، بعد إدانته بتهريب شحنة مخدرات من مصر إلى المملكة.

المهندس ” علي أبو القاسم”  كان وقد سرد القصة كاملة عند وقوعها  في فيديو مطول، وشرح كيف تم استغلاله من قبل عصابة تهريب مخدرات، حين قدم مساعدة في تخليص أوراق جمركية لإحدى المعدات التي تم تهريب المخدرات من خلالها بطريقة متقنة.

كانت البداية في أكتوبر 2017، بعدما طلب منه شقيقه تسلم معدّة هندسية تم شحنها عن طريق شركته، وتوصيلها لأحد الأشخاص المقيمين بالرياض، لكن فور وصولها عُثر فيها على شحنة تحوي نحو مليون قرص مخدر ؛ وحكم عليه بالإعدام في القضية رقم 39245951 في 13 مايو 2018، على خلفية اتهامه بتهريب وجلب 800 ألف 676 قرص مخدر في أكتوبر 2016، وذلك داخل مُعدة رصف أسفلت «هراس».

وألقي القبض على المهندس علي أبو القاسم بالمملكة العربية السعودية أثناء تسلُمه معدة الرصف والتي تم شحنها من مصر إلى السعودية لتسليمها لأحد المستوردين وتم اكتشاف وجود أقراص مخدرة مخبأة بداخلها ..

قدم علي أبو القاسم كل المستندات التي تثبت براءته ، وأبدى استغرابه وقتها من عدم التفات السلطات السعودية لمستندات وأدلة براءته التي قدمتها السلطات المصرية بعد أن ألقت القبض على المهربين الحقيقيين.

وكانت جريدة الأهرام المصرية الحكومية،قد نشرت وقتها  انفرادًا بحصولها على مستند جديد يؤكد تورط 7 متهمين من عائلة واحدة في صفقة المخدرات. ورغم القبض عليهم وتوثيق اعترافاتهم لدى الأمن المصري، إلا أن السلطات السعودية لم تأخذ بها، وجرى تقديمه للمحاكمة وتم الحكم عليه بالإعدام، لتتم إعادة المحاكمة لتصدر المحكمة السعودية حكمها بالمؤبد وغرامة 100 ألف ريال، ثم خفف الحكم في الاستئناف إلى 8 سنوات وغرامة 50 ألف ريال، قبل الإفراج عليه بعفو ملكي.

وفاء الزوجة وشعاع النور لإثبات البراءة

______________________________

“ابتسام سلامة ” زوجة المهندس علي أبو القاسم كانت هي الأمل الوحيد في براءة زوجها ، وشعاع النور لإثبات براءته، فقد ظلت تقاتل في الدفاع عن زوجها ،  ولم تفقد الأمل لحظة ، لأنها على يقين بأنه بريء من التهم المنسوبة إليه ، فهي اعلم الناس بأخلاق وسلوك زوجها ؛؛ فطرقت كل الأبواب، وتوجهت إلى جميع الجهات الرسمية داخل مصر ، وخاطبت الجهات السعودية ، ولم تكتفي بذلك  فقامت ببث مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرضت فيه قضية زوجها ،   واستنجدت بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالعاهل السعودي للتدخل في متابعة  قضية زوجها ..

ومنذ صدور الحكم على المهندس “علي أبو القاسم “في 2017 وتثبيته منتصف عام 2018، سعت ابتسام سلامة ، لمحاولة إلغاء الحكم والإفراج عنه، وأطلقت صفحة عبر المنصات الإلكترونية ((انقذوا المهندس علي من الإعدام) ) وخاصة الفيسبوك لتنشر من خلالها كل جديد حول تطورات القضية.

مع تداول أخبار بتثبيت حكم الإعدام وقرب تنفيذه، انطلقت حملة إلكترونية أخرى على منصات التواصل المختلفة ؛ وفي كل مكان عن طريق ناشطون وتصدر وسم (#أنقذوا_المهندس_علي_أبو_القاسم) ضمن قائمة الأكثر تداولًا بموقع تويتر في مصر ، والوطن العربي وانتشر الوسم الذي يطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أبو القاسم، وحظي بتفاعل واسع خلال هذه الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واتسعت دائرة التضامن لتشمل عدداً كبيرا من الدول العربية.

وبعد 6 سنوات تقريبا من الجهد والتعب وطرق جميع الأبواب ، وبعد فضل الله – تعالى – استطاعت هذه الزوجة المخلصة أن تثبت براءة زوجها ، وتعلم نساء الأرض دروسا في معنى ” الوفاء والحب ”

 حسن بخيت يكتب عن :  زوجة مصرية جسدت معنى الوفاء لزوجها .

هناك صفات جميلة كلما تشبثنا بها كانت حياتنا وحياة من حولنا أجمل لما فيها من قيم ومباديء ؛؛ من هذه الصفات الجميلة ( صفة الوفاء) وبطلة قصتنا اليوم لزوجة مصرية بسيطة؛؛ جسدت لنا من خلالها معنى  الحب والوفاء في ابعد صورهما، وضربت لنا مثالاً رائعا في الوفاء بكل ما تحمله كلمة الوفاء من معنى ،بعد ما كنا قد فقدنا الأمل في الوفاء بين الأزواج ، فمنذ سنوات ونحن لانرى إلا ملايين القضايا التي تعج بها ساحات المحاكم بخصومات شديدة حادة، تصل لدرجة العداوات بين أطرافها.. رغم أن فيهم من كانوا أزواجاً أو شركاء أو ذوي قربى، ناهيك عن حالات الطلاق والخلع والقتل والاختلاف والتمزق بين الزوجين التي لا تغرب شمس يوم من الأيام  إلا ونسمع ونرى ونقرأ عنها ، ولاتفه الأسباب ….

” ابتسام سلامة “

السيدة ” ابتسام سلامة ” سيدة مصرية ؛ زوجة المهندس علي أبو القاسم ؛؛ والقصة الشهيرة التي سمع عنها وتابعها الملايين في الوطن العربي وليس في مصر وحدها ؛ فقد ضربت لنا اروع الأمثلة  لكل زوجة وقع زوجها في ضيق فصبِرت معه محتسِبة راضية، ومثل أعلى لكل من إبتلاه  الله وأبعدته الظروف عن أهله ووطنه، ومثل أعلى لكل مؤمن يثق أن صلاحه وفوزه في ثقته بربه ؛؛  وإن كانت عينه ترى غير ذلك وإن كان عقله يقصر عن إدراك حكمة الأمر ومغزاه، وهي أيضًا مثلٌ أعلى لكل إنسان مكلف بالأخذ بالأسباب الشرعية والقانونية  المباحة والمتاحة وهو متوكل  على الله وواثق به، ويأخذ بالأسباب قدر طاقته ويستنفذ فيها كل وسعه وجهده..

أحداث القصة :

____________

 المهندس  “علي أبو القاسم ”  ابن محافظة أسوان اقصى صعيد مصر ، كان يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات في السعودية ؛ حكم عليه بالإعدام من قبل السلطات السعودية، بعد إدانته بتهريب شحنة مخدرات من مصر إلى المملكة.

المهندس ” علي أبو القاسم”  كان وقد سرد القصة كاملة عند وقوعها  في فيديو مطول، وشرح كيف تم استغلاله من قبل عصابة تهريب مخدرات، حين قدم مساعدة في تخليص أوراق جمركية لإحدى المعدات التي تم تهريب المخدرات من خلالها بطريقة متقنة.

كانت البداية في أكتوبر 2017، بعدما طلب منه شقيقه تسلم معدّة هندسية تم شحنها عن طريق شركته، وتوصيلها لأحد الأشخاص المقيمين بالرياض، لكن فور وصولها عُثر فيها على شحنة تحوي نحو مليون قرص مخدر ؛ وحكم عليه بالإعدام في القضية رقم 39245951 في 13 مايو 2018، على خلفية اتهامه بتهريب وجلب 800 ألف 676 قرص مخدر في أكتوبر 2016، وذلك داخل مُعدة رصف أسفلت «هراس».

وألقي القبض على المهندس علي أبو القاسم بالمملكة العربية السعودية أثناء تسلُمه معدة الرصف والتي تم شحنها من مصر إلى السعودية لتسليمها لأحد المستوردين وتم اكتشاف وجود أقراص مخدرة مخبأة بداخلها ..

قدم علي أبو القاسم كل المستندات التي تثبت براءته ، وأبدى استغرابه وقتها من عدم التفات السلطات السعودية لمستندات وأدلة براءته التي قدمتها السلطات المصرية بعد أن ألقت القبض على المهربين الحقيقيين.

وكانت جريدة الأهرام المصرية الحكومية،قد نشرت وقتها  انفرادًا بحصولها على مستند جديد يؤكد تورط 7 متهمين من عائلة واحدة في صفقة المخدرات. ورغم القبض عليهم وتوثيق اعترافاتهم لدى الأمن المصري، إلا أن السلطات السعودية لم تأخذ بها، وجرى تقديمه للمحاكمة وتم الحكم عليه بالإعدام، لتتم إعادة المحاكمة لتصدر المحكمة السعودية حكمها بالمؤبد وغرامة 100 ألف ريال، ثم خفف الحكم في الاستئناف إلى 8 سنوات وغرامة 50 ألف ريال، قبل الإفراج عليه بعفو ملكي.

وفاء الزوجة وشعاع النور لإثبات البراءة

______________________________

“ابتسام سلامة ” زوجة المهندس علي أبو القاسم كانت هي الأمل الوحيد في براءة زوجها ، وشعاع النور لإثبات براءته، فقد ظلت تقاتل في الدفاع عن زوجها ،  ولم تفقد الأمل لحظة ، لأنها على يقين بأنه بريء من التهم المنسوبة إليه ، فهي اعلم الناس بأخلاق وسلوك زوجها ؛؛ فطرقت كل الأبواب، وتوجهت إلى جميع الجهات الرسمية داخل مصر ، وخاطبت الجهات السعودية ، ولم تكتفي بذلك  فقامت ببث مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرضت فيه قضية زوجها ،   واستنجدت بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالعاهل السعودي للتدخل في متابعة  قضية زوجها ..

ومنذ صدور الحكم على المهندس “علي أبو القاسم “في 2017 وتثبيته منتصف عام 2018، سعت ابتسام سلامة ، لمحاولة إلغاء الحكم والإفراج عنه، وأطلقت صفحة عبر المنصات الإلكترونية ((انقذوا المهندس علي من الإعدام) ) وخاصة الفيسبوك لتنشر من خلالها كل جديد حول تطورات القضية.

مع تداول أخبار بتثبيت حكم الإعدام وقرب تنفيذه، انطلقت حملة إلكترونية أخرى على منصات التواصل المختلفة ؛ وفي كل مكان عن طريق ناشطون وتصدر وسم (#أنقذوا_المهندس_علي_أبو_القاسم) ضمن قائمة الأكثر تداولًا بموقع تويتر في مصر ، والوطن العربي وانتشر الوسم الذي يطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أبو القاسم، وحظي بتفاعل واسع خلال هذه الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واتسعت دائرة التضامن لتشمل عدداً كبيرا من الدول العربية.

وبعد 6 سنوات تقريبا من الجهد والتعب وطرق جميع الأبواب ، وبعد فضل الله – تعالى – استطاعت هذه الزوجة المخلصة أن تثبت براءة زوجها ، وتعلم نساء الأرض دروسا في معنى ” الوفاء والحب ”

 قصيدة ..”رمضان مبارك “.. بقلم: راكان سعيد الببواتي /العراق

رمضان أقبل والهلال سناءُ

وتعطرت من طيْبهِ  الأرجاءُ

من فيضه أحيا فؤادًا لاهيًا

إنّ الصيام  مظلةٌ  ووقاءُ

ضيفٌ أتى وقلوبُنا تهفو له

وتهللت  بقدومه  الأجواءُ

أمنَ العباد الصائمون بقربه

وتحدّثتْ  بعظاته  العلماءُ

شهرٌ أضاء الكون في إقبالهِ

وتسابقتْ في مدحهِ الشعراءُ

من صامه لله محتسبًا ينلْ

عفو  الإله ، وللعباد  سماءُ

بابُ الرّجاء جنانه فتحت لنا

وتغلّقتْ  نيرانهُ  السوداءُ

الله يجزي الصائمين لصومهم

وكتابهم  يوم  الحساب  نقاءُ

رمضان شهرُ تضرّعٍ وتماسكٍ

فيه  المحبة  ألفةٌ   وَإخاءُ

كن يا أخي متيقّظًا من غفلةٍ

فالعمر يجري والسنونُ فناءُ

 بحر الكامل 2022/4/4

قصيدة ” كن قرآنا يمشي على الأرض “..بقلم :الشاعر علي الباز.. بمناسبة  شهر  القرآن 30 بيتا : (بعدد أيامه وأجزاء القرآن الكريم

أنا نبض جيل يعتلي خفقانا

مَادَامَ  قلبي   يَحمِلُ القُرآنَـا

أحيا بأفئدة النجوم تفاؤلا

والروح تحيانِي بِـهِ إِنسَانَـا

بشراك أمتنا فإن طلائع ال

القرآن تسمق بالهدى بنيانا

أيبلسم القلب الجريح سوى الذي

بيديه   يتخذ   الصمام أمانا ?!

أوليس في رفع الحصون حصانة

نعلي   بها  في أمتي  أركانا ?!

بعقيدة الحق المبين صفوفنا

تستأصل   الأوثان   والأدرانا

وعلى يد المختار  ترفع قدرنا

تبني  بتاريخ  الورى   أوطانا

ياحافظ القرآن كن ميزانه

فالله في  إعجازه أحيانا

في دقة التعبير يعجز ألسنا

فصحى ويأسر مهجة وجنانا

ملأ الجمال حلاوة وطلاوة

وبلاغة   وفصاحة    وبيانا

فيهز مصغ في أذين فؤاده

وفم الهدى يتربع الوجدانا

يتصدع الجبل الأشم تخشعا

والجن من عجب تخر عيانا

وتفر راغمة شياطين الأذى

فشذى الملائك يطرد الشيطانا

يجتث أسقام النفوس دواؤه

هلعا  يغادر  داؤها  الأبدانا

يتسنم  الجوزاء  خير شبابه

ليزينوا   بضيائه   التيجانا

فيفتح الإدراك في حفاظه

ويزيدهم في عمقه إيمانا

كنز العجائب فيه عند أولي النهى

سر   يظل   لوحيه   عنوانا

لَاأكتَفِي -قَطعَاً- بِحِفظِ نُصُوصِهِ

لِأُفَاخِرَنَّ بِحِفظِهِ الأقرانَـا

أَو أَقرَأ السُّوَرَ الطِّوَال مُبَاهِيَاً

بِجَمَالِ صَوتٍ يَأسِرُ الوُجدَانَـا

وأُرَتِّل الآياتِ تَرتِيلَ الَّذِي

يطرى إذا ماشنف الآذَانَـا

كَلَّا ولا أَنوِي بِـهِ تَحقِيقَ مَا

مِن شَأنِهِ أَن يُثمِرَ الخُسرَانَـا

ويَكُونَ فِيهِ الكَسبُ عِندَ مُرِيدِهِ

هَدَفَاً ليحصد في الحياة جمانَـا

فاحفَظ كِتَابَ اللَّهِ قَارِئَ آيِـهِ

واجعَلهُ نَهجَاً ثابِتَاً مُزدَانَـا

واحفَظهُ فِيكَ تَخَلُّقاً وتَمَسُّكاً

وسُلُوكَ رُوحٍ تَرتَقِي إِحسانَـا

فالله في النشء القويم بوعده

حفظ الكتاب وخلد القرآنا

كُـن فِيهِ عِنوانَ الرَّجَاءِ مَخَافَةً

تَحـيَ إِذا خَـافَ الوَرَى اطمِئنَانَـا

وَتَذُقهُ بَينَ المُغدِقِِينَ سَعَادَةً

وعقيدة    ومحبة    وأَمَانَـا

كُـن فِيهِ قُرآناً يَصُوغُكُ مَاشِياً

فَوقَ الصَّعِيدِ يَكُـن لَكَ العنوانَـا

احمَِلهُ في الدَّربِ الطَّوِيلِ تَوكُّلَاً

وهِدَايَةً يُضِئِ المُنَى فُرقَانَـا

جُـد فِيِه بَينَ العَالمِينَ تَجِد غَـدَاً

ثَمَرَاتِه   بعد   الممات   جِنَانِـا

2020/12/21 م