قساوةُ الاقدارِ..احدث قصائد الشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم

سلْ الاقلامَ عمّا كتبتْ..

ولا تسلْ عن الاخبارِ كيفَ تناقلتْ.؟

فقد باتت الاوطان تشكو فقرها..

من ربيع غير سلطة ساساتها..

فوثب كل جاهل ولص مارق..

على الانوف يقطعُ انفاسها…

وطالتْ الاذقان على الوجوه..

 دون شفاهها..

ماسلمَ الجبين من اثر..

إلا وقد بانت عليه سوادها..

فلا تخافي ولا تحزني يا أمنا..

إن الحياة علمتنا قساوة اقدارها..

وعلى النهر مكتوبة اوصافها..

 معصوبة العينين..

مغصوبة مخضبة بدمائها..

لا ترمِِ غطاءَ سترك ..

فسيف عنترة مازال بانتظارها..

دَعِ البكاءَ وزغردي ..

فإنا عازمونَ على كبحها ..

من غربها لشرقها نردُ اوصالها..

نحنُ قومٌ لا تضلّنا افكار القذارة واقزامها..

في كل زمانٍ تنشرُ دعوات قرودها..

لقد عصفتْ في الاجواء لعبة النفاقِ..

وما دار بها وما تلاها..

سوفَ تظهرُ لكل قادمٍ..

صورةَ خُبْثِها وعُراها..

 شيء ما..قصيدة للشاعرة العراقية اعتماد الفراتى

شىء ما

في قلبي

أُنصتُ له

يعزفني.. يراقص خاصرتي

ينهض من بين خيباتي

يوقظ بي ..

صوتَ الصمت

نثيثَ المطر

همسَ النهر..

شيء ما ..لا أعرفه!!

يعيدُ تناثر خزف القلب المكسور

يأخذني يحلق بي

نحو غابتين من عينين

على جنح طيرٍ قزحيٍ

يهبطُ فوق لهيب الجمر

يعبر سنا الوهج

مذهولاً في الرؤيا

مرتحل في منفاه

يرحل عني ..

أو يأتيني

عند كل فجر

   لستَ قلبي ..قصيدة للشاعرة أ.د أحلام الحسن

لا تسلني عن شعورٍ ومشاعرْ

قرّبَتني .. باعَدَتني .. عَذّبَتني

قم وسل عنّي إذا غابت سنيني

وإذا ماتَ اشتياقي

 طامعًا بي دون أن أرجِعَ نحوَكْ

هاهيَ الأيّامُ سَلها

كيف كانت 

ولماذا  أفزَعَتني

بيننا رَدمٌ منَ الأحجارِ صلبٌ

 كي يحولَ الوصلَ دونكْ

عن شفاهي لم تغادر كلماتي

جَمَدَت ترجعُ نحوي في جنونٍ

تُشعلُ الباقيَ

 من صَبْريَ والآتي بِجَمرٍ

كم عَصَتني .. حطّمتني

 لم تدع في جَفنِ عيني من منامٍ

فوقهُ قد رَسَمَتْ ذاتي

 صفاتي .. كلماتي .. بَعثَرَتني

كلّها كانت لُغاتي

كم وكم قد فَضَحَتني

لمَ تُخفي ما بعينيكَ وتُبدي غفلةً ما

هاربًا منّي فهل أرحلُ عنكَ

دون أن أترك ذكرى

قف هنا لابدّ أن تعرفَ أنّي

ذاتُ قلبٍ مُقفلٍ ليس منَ السّهل انفتاحهْ

رغمَ أنفي قد عصاني في هواكَ

في تحدّ ٍ لم يزل بي سوف أرمي

ذكرياتي سوف أعصي هفواتي

يافؤادًا صامتًا قم وابتهل لي

كفّ عن عِشقِ التّمنّي

إن عصيتَ اليومَ أمري

قم فغادر نحوَهُ دعني

ولا تَسكن ضلوعي

لستَ قلبي

لستَ منّي

……………………..

بحرُ الرمل ” تفعيلة “

قصيدة .. رثائي..بقلم الشاعر العراقى ضمد كاظم الوسمى .. بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد شقيقي الشيخ أسد كاظم الوسمي أحد أبطال ضباط الجيش العراقي الباسل   

رِثائي سَيَبْقى في ثَراكَ مُرَقَّنا

وَ ما كُنْتُ لِلتَّأْبينِ يَوماً مُؤَبِّناً

أَ تَمْضي وَأَبْقى في الْحَياةِ مُنَعَّماً

فَيا وَيْلتا ما أَنْصَفَ الدَّهْرُ بَيْنَنا

وَمِثْلُكَ يَرْقى في الشُّموخِ مُتَوَّجاً

وَمِثْلي الَّذي يُفْديكَ في الْغَمِّ وَالْهَنا

وَيا باسِقاً وَالْمُكْرَماتُ تَحُفُّهُ

كَضَوْعِ الشَّذا إِنْ عانَقَ الْوَرْدَ مَا انْحَنى

أَخي كُنْتَ في الْحَرْبِ الْضَروسِ سَمَيْدَعاً

وَكانَ عَنِ الرِّعْديدِ عَزْمُكَ في غِنى

فَمَنْ يَكْتَري خَوْفَ الْمَنونِ تَعِلَّةً

قَدِ اخْتَرْتَ بُهْلولَ الْمَنونِ بِلا عَنا

******

مَتى سُلَّ سَيْفُ الْحَيْفِ في غَيْرِ أَهْلِهِ

كَما يَرْكَعُ الْجاني وَيَسْجُدُ بِالْخَنا

قَضى بِهَواهُ في الْخَلائِقِ ما رَأى

وَإِنْ ذُعِرَتْ أَرْضُ الْقَطا فَتَجَنَّنا

نَزَلْتَ عَلى حُكْمِ السَّلامِ مُؤَذِّنا

أَقَمْتَ وَلكِنَّ الْغَريمَ تَفَرْعَنا

كَمالِكَ وَالْأَحْزانُ تَرْجو مُتَمَّماً

مَواوِيْلُهُ تُبْكي دُجَى الدَّهْرِ وَالسَّنا

أَتاني مِنَ النَّاعي حَديْثٌ عَنِ الْوَغى

فَأَعْجَبُ مِنْ ناعِيْكَ كَمْ كانَ أَرْعَنا

أَما عَلِمَ النّاعي بِأَنَّكَ ضَيْغَمٌ

وَمِنْ شِيْمَةِ الْآسادِ تَهْزَأُ بِالمَنى

وَدَيْدَنُها لا تَلْبَسُ الذُّلَّ في الْبَقا

وَلكِنْ تَراها تَرْتَدي الْعِزَّ في الْفَنا

وَمَنْ كانَ في الْمَيْدانِ يَبْذِلُ مُهْجَةً

عَلامَ يُداري رَوْعَةَ الْعُمْرِ بِالْوَنى

*****

صَبِرْتُ وَمَلَّ الصَّبْرُ مِنْ جَدْفِ قارِبي

كَأَنَّ دَوا أَيُّوبَ مِنْ جَدْفِهِ اقْتَنى

فَما ارْتَبْتُ فوقَ الْبَحْرِ وَالْمَوْجُ أَهْوَجٌ

كَرَيْبِ الصَّواري يَوْمَ أَدْرَكَها الضَّنى

وَلَمْ أُدْرِكِ الطُّوفانَ حِيْنَ رَكِبْتَهُ

وَلكِنَّ جَنى الْأَثْمارِ صارَ لِمَنْ قَنى

وَخَرَّ عَلى الْجُوديِّ نَجْمُكَ يَسْتَوِي

فَأَبْحَثُ عَنْ فُلْكٍ يُجَدِّدُ جَمْعَنا

*****

وَكَمْ مِنْ جَوادٍ نَهْنَهَتْهُ سَلامَةٌ

فَكانَ النَّدى مِنْ جُودِ كَفَّيْكَ أَزْيَنا

هُما زَيْنَتا أَهْلِ الْعُلى ، أَرْيَحِيَّةٌ

وَمَوْتُ الْفَتَى بَيْنَ الصَّوارِمِ وَالْقَنا

هُناكَ مِنَ اللهِ الْكَرامَةُ وَالرِّضا

لِمَنْ ذابَ في ذاتِ الْإِلهِ وَكُفِّنا

إِذا عَطّرَتْ قَبْرَ الشَّهيدِ مَلائِكٌ

وَصارَتْ جِنانُ الْخُلْدِ لِلرِّوحِ مَسْكَنا

*****

رَنَوْتَ إِلى حُسْنِ الزَّمانِ مُكَبِّرا

فَهَلّا أَطالَ الدَّهْرُ في حُسْنِكَ الرَّنا

وَلَيْسَ الْفَتى دُونَ الزَّمانِ بِمَأْمَنٍ

وَإِنْ كانَتِ الْأَلْقابُ تَحْدوهُ وَالْكُنى

حَذارِ فَإِنَّ الدَّهْرَ ما كانَ مُنْصِفاً

وَكَمْ نازَلَ الدَّهْرَ الْعَزيزُ فَأَذْعَنا

وَذا حادِثُ التّاريخِ فِكْرٌ وَعِبْرَةٌ

فَلَمْ يُبْقِ مِنْ إِنْسٍ سِوى الذَّمِّ وَالثَّنا

*****

وَبَعْضُ خَلاقِ الدَّهْرِ يَسْتَعْجِلُ الْقَضا

وَإِنْ كانَتْ الْأَيّامُ لَمْ تُدْرِكِ الْمُنى

ذَكَرْتُكَ مَفْجوعاً وَما بَرِحَ الْأَسى

كَذاكَ النَّوى يُبْكي قُلوباً وَأَعْيُنا

وَكُنْتُ كَما يَعْقوبَ يَذْكُرُ يُوسُفاً

وَأَبْكي كَما تَبْكي الْبَتولُ الْمُحَسَّنا

فَما زالَ حُزْنُ الْعَينِ بَعْدَكَ أَبْيَضا

وَما زالَ جُرْحُ الضِّلْعِ يَسْتَصْرِخُ الدُّنا

” ميمٌ وزجاجة “..احدث قصائد أميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن

كم سائلٍ عن محنتي من مُلهبي

إن كنت لا تدري بِجُرمِ مُعذّبي

كأسًا شربتُ ولم تزل من قاتلي

كم قسوةٍ من نائباتِ الأقطبِ

هَضِمًا سلت عينايَ عن قطرٍ بها

هبّت كُراتُ الجمْرِ مثل الأشْهُبِ

إن قُلتُ مرّت نازلاتٌ وانبرت

عادت طُقوسُ العادياتِ القُلّبِ

كيدٌ بها من فاسقٍ في ظلمهِ

يغزو بهِ رطِبَ الخُدودِ السُّكّبِ

أنيابُهُ مسعورةٌ مسمومةٌ

يعدو ويغدو غدرهُ في مشربي

أدمى العيونَ بحرقةٍ من سُمّهِ

لم يرتدع عن مطمعٍ كالغيهبِ

سُقيا السّمومِ بموضعٍ كاساتهُ

خابَ الدّواءُ وعن لُعابِ الرُّقّبِ

جُرمُ القريبِ استوقدت جمراتُهُ

ربّي على جُرمٍ لهُ دع مقلبي

تصطادُني في غفلةٍ أنيابُهُ

كبدي لظت كم لذغةٍ كالعقربِ

مِثلُ الأفاعي أبدلت ألوانَها

أدمى الشّبابَ الغضَّ كيدُ النُّصَّبِ

أرجو لهُ عدلًا قِصاصًا موجعًا

في يوم نشرٍ في صحافِ المَقلَبِ

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

قصيدةٌ من ديوان أطياف الحب