الدكتور عادل عامر يكتب عن:الصراعات الدولية وأزمة الهويات

 

أن أزمة الهويات التي نعانيها اليوم لم تكن ظاهرة للعيان في وقت سابق، حيث لم تكن قضية الأقليات مطروحة داخل المجتمعات سواء كانت عرقية أو اثنية أو دينية، ففي العراق لم نكن نميز بين وجود شيعي ووجود سني، ودون مقدمات ظهر على مسرح الأحداث استقطابات حادة ومثيرة انفجرت مثل الطرق،

فبالرغم من أن هذا التنوع كان موجودًا إلا أن مركزية الدولة الشديدة والصارمة كانت تغطي على هذا التنوع وتبعده عن زاوية النظر في كثير من الأحيان. أن التمايز والشعور بالتمايز الداخلي هو ما يؤدي إلى سعي قومية أو جماعة إثنية معينة إلى تمييز نفسها عن الآخرين، حيث نرى أن الشعور بالتمايز في أفريقيا على سبيل المثال خلق العديد من المشكلات منذ منتصف التسعينيات فعندما اتجهت الدول إلى التحول نحو الديمقراطية، بدأت جماعة معينة السيطرة على السلطة والثروة مقابل تهميش للجماعات الأخرى،

 وهذا الشعور بالتهميش هو ما أدى إلى تحرك تلك الجماعات للبحث عن انتمائها الأولي بعيدًا عن الانتماء الدولي، ومع صعود فكرة الظاهرة الدينية في العلاقات الدولية وفكر الإرهاب خلال العقدين الأخيرين بدأت هذه الاجتماعات تمييز نفسها الآن على أساس ديني لكي تتمكن من رفع السلاح لمواجهة السلطة.

لا تقتصر تلك الأزمة على منطقتنا العربية فقط حيث انفجرت مشكلة الهويات الفرعية في أوروبا الشرقية لاسيما بعد انهيار الاشتراكية أواخر الثمانينيات، ولكن ينبغي ملاحظة التباينات بين ما يحدث داخل البيئة العربية وما يحدث داخل البيئة الأوروبية، فيلاحظ حل وانتهاء تلك.

أن نجاح الدول الأوروبية لا يتعلق فقط بمساعدة الغرب لها ولكن يتعلق أيضًا بحالة المجتمعات التي تختلف اختلافًا تامًا عن مجتمعاتنا، فدول أوروبا الشرقية لم يكن بها حينها أميًا واحدًا كما أن الدول المحيطة بأوروبا الشرقية جميعها دول ديمقراطية.

بعد انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية اصبحت الطائفية اكثر تجذرا وتمددا في مؤسسات الدولة حتى لا يكاد موقع في مؤسسات الدولة الا ويتم تحديد مذهبه. تطييف مؤسسات الدولة زاد من حدة الصراعات والخلافات بين زعماء الطوائف. كما ان الاصلاحات التي نصّ عليها اتفاق الطائف لم تبصر النور. على سبيل المثال تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية التي نص عليها اتفاق الطائف لم تبصر النور بسبب عدم الثقة بين الطوائف اللبنانية.

الحرب الاهلية السورية تتقاطع كثيرا مع الحرب الاهلية اللبنانية في تداعياتها خصوصا على مستوى الانتماء الهويّاتي للفرد والفرز الطائفي للمجتمع. الصراع الدموي بين أطياف الشعب السوري والذي خلّف قتلى ودمارا اكبر بكثير مما خلفته الحرب الاهلية اللبنانية أدى الى انقسامات عامودية في المجتمع السوري. يبرز هذا الفرز العمودي من خلال صعود تيارات عرقية ودينية تهدف الى انشاء دويلات طائفية وعرقية وكان اخرها مسعى الاكراد الى انشاء حكم ذاتي يمهّد الى الاستقلال وانشاء دولة كردية. كذلك فان هناك مساع من قبل تيارات دينية الى انشاء كيانات سياسية تعكس توجهاتها العقائدية مثل دولة الخلافة. لذلك من المتوقع في حال تم الاتفاق على انهاء الحرب ان يكرّس الطائفية وحقوق الاقليات ولو ضمنا أي من دون ذكرها بشكل واضح في نص الاتفاق وذلك بسبب ضعف الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

أن ممارسة كافة الأمور المتعلقة بهضم الحريات والحقوق للأقليات داخل مجتمعاتنا تندرج من إهمال تام لحقوق المواطنة، حيث يندرج من حقوق المواطنة أربعة قضايا أساسية (الحريات، المساواة، الشراكة أو المشاركة، العدالة).

فإن القضايا المركزية التي نستطيع في ظلها أن نحتكم إلى قواعد قانونية، يكون أساسها دستوري، وتديرها مؤسسات، وهناك مؤسسات رقابية على هذه المؤسسات يتم اللجوء إليها في حالة الاختلاف، وغياب هذا المبدأ الرئيسي أدى إلى صعود الهويات الفرعية، وهو ما يعني أنه حتى إذا تم تطبيق المواطنة لصعد موضوع الهوية باستمرار.

أنه إذا أردنا الحديث عن دولة حديثة ينبغي أن ننطلق من نقطة المواطنة والتي تقوم على أساس فكرة الحوار سواء كان حوارًا ثقافيًا أو حوارا بين الأجيال والطوائف، خاصة أن تنامي فكرة الهوية في العراق مرتبط بصعود الأيديولوجية أو إعادة النظر في مفهوم الدولة وسيادتها وعلاقاتها مع السلطة، كما أن مدخل السلطة سواء كان من خلال فيدرالية “معيبة” أو غيرها هو لب إعادة تقسيم السلطة بعيدًا عن المصالح،

 وبالتالي نستطيع استبعاد الاحتكام الكلي الخالص وإذا تم ذلك سوف تصبح خطوة هامة. تحركات مكثفة على المستوى الدولي بدأتها الدول العربية خاصة مصر والسعودية والأردن، في سبيل الحفاظ على الهوية العربية للدولة السورية، ومن أجل التوصل لحل سياسي لتلك الأزمة ضرورة تفعيل الدور العربي لحل الأزمة السورية، كي لا تسقط سوريا فريسة للدول الإقليمية التي تسعى لخدمة أجندتها على حساب أبناء الشعب السوري، إلى جانب رغبة تلك الدولة في تفتيت سوريا وسلبها هويتها العربية، الأمر الذى آثار غضب معظم الدولة العربية.

 فإن حل أزمة الهويات يندرج من خلال اعتراف الفرد بأنه من داخل مجتمع “مكونات” وأن يسعى إلى معرفة غيره، وهو من الممكن أن يصبح بستانًا أو غابة، وما يصنع الفرق الأساسي بينهم هو ما يطلق عليه “فكرة المعرفة المتبادلة”، بأن تعرف العناصر المكونة للمجتمع بعضها البعض، عدم وجود المعرفة المتبادلة بهوية تلك العناصر يجعل كل عنصر يكون صورة خيالية للعنصر الآخر، ففي العراق على سبيل المثال تم تكوين صورة على أن الآذريين يعبدون الشيطان، تلك الصور عندما يتم نقلها من جيل إلى آخر تخلق نوعًا من الكراهية والعداء تظل تحت الأرض غير واضحة للعيان في ظل وجود قبضة حاكمة،

فمن يتولى حكم هذه المجتمعات يتخلى عن وظيفة التكامل الاجتماعي ويتحول إلى “لاصق اجتماعي ارغامي” يقوم بلصق هذه المكونات فتبدو كوحدة كاملة رغم تفتيها، وعندما يتم رفع تلك القبضة يتم اكتشاف ما تم ستره منذ عقود من الزمان، فالمجتمع المتعدد الثقافات والذي حظر فيه الحوار والنقاش للتعارف المتبادل هو أصل التقسيم ، ولذلك فإن توحيدهم يحتاج إلى عقود من الزمان.

ان افشال الدور الوظيفي لهذه الهويات مرهون بنجاح الاحزاب القومية العربية في استقطاب الشارع السوري وإعادة توجيهه والابتعاد عن سياسة التقسيم.

إن مكونات الهوية الرئيسية (العرق واللغة والدين) لها أثر في عملية التعايش التي تنعم بها التركيبة السكانية في الإقليم، على الرغم من الصراعات التاريخية بين القبائل على الموارد والنفوذ.

أن مفهوم الهوية يحتضن كل ما هو تاريخي وثقافي ونفسي واجتماعي، أن الهوية تعد تعبيراً عن الكيفية التي يعرف الناس بها ذواتهم، أو الكيفية التي يوصفون بها تأسيساً على العرق والأثنية والثقافة واللغة والدين، وكيف يمكن لمثل هذا الانتماء أن يحدد ويؤثر على مساهماتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلادهم.

مفهوم التعايش هو من المفاهيم الحديثة وهو علاقة تقوم على التعاون والتنافس معاً بين الذين يتشاركون في تقسيم متكامل للعمل والتعايش أيضاً هو الحد من الصراع أو ترويض الخلاف أو العمل على احتوائه أو التحكم في إدارة هذا الصراع بما يفتح قنوات الاتصال والتعامل الذي تفتضيه ضرورات الحياة المدنية والعسكرية،

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :الإعلانات من مداخل الإفساد ….!!!؟

الحمد لله لم أعد أشاهد التلفاز إلا لمناسبة أو حدث أو نشرة أحيانا؛ مفضلا الراديو ؛
ولكن شاء القدر وانا جالس مصادفة للحظات أن وجدت
اغنية عجيبة وباشكال غريبة واستمرت بعض الوقت
واكتشفت أنها ( إعلان عن …) !!!!؟
المصيبة الكبرى أن هذا الفاصل الاعلانى كان عبارة عن اسفاف أخلاقى وميوعة وخلاعة. ….. ……… بصراحة
انحلال لامثيل له وكله بغرض جذب الزبون للتعرف على سلعته.. ….!؟
والأخطر هو ذاك المشهد من هذا المسلسل أيضا ؛
الزوج رابط شعره () بكيفية نسائية ..!!!؟ والبنات يتعاملن مع بعضهن ويقضين وقتهن بشرب سجائر وشيشة..؟ ؟ ؟!!
ووضح أن هذا بات عاديا فى واقع هؤلاء …. !
وأيضا بات عاديا فى واقع الناس … !
فإذا كان مثل هذا بات(( إلفا ))فإننى انعى هذا المجتمع
ولا استبشر خيرا ؛ وأؤكد أن التقدم الذى نبتغيه لن يتحقق
لأنه يفتقد ( أخلاقنا ) ولايمانى أن التقدم أساسه (( قيمى واخلاقى )) ..
ياسادتى بهذا الشكل نحن فعلا نعيش ((انحلال متصاعد)) !؟
ومن عجب أن الحكومة لاترى ذلك تقريبا ويبدوا أنها عاجزة
إزاء هذا الانحدار الأخلاقى السريع؛ وتلك مصيبة أخرى ؛
وأعتقد أنها بعيدة كل البعد عن عالم المعانى ( الأخلاقى ) ؛
ياسادتى عظيم أن تشيدوا المبانى والمشروعات ولكن لاقيمة لهذا كله فى يد ( منحل أو خانع أو فاسد ) …!!!!
نحن نحتاج ثورة أخلاق حقيقية ومتكاملة؛
وكفى شعارات واعلانات؛ فنحن نحتاج رجال قدوة واخيار
يصنعون المعانى للناس بصدق وإخلاص ؛
أرجوكم لاتتاخروا ؛ فنحن ننهار أخلاقيا ؛ وهويتنا فى محك خطر … !!!؟ ؟ ؟
وأصبحنا هدف تجارب لكل ناعق وزاعق ومغرض وحاقد ؛
وصرنا سهل الانهيار والتبعية العمياء لكل منحرف وشاذ لابتعادنا عن ( ثوابتنا الأخلاقية ) و غيبة يد الدولة ( المربية والمعلمة والقدوة )
ففساد الأخلاق ياسادة مدمر لنا جميعا …!!!؟
ومداخل الفساد باتت متعددة ومتلونة ومبتكرة ؛
لعل الإعلانات إحداها ؛
وأيضا تلك المسلسلات الهابطة
وكافيهات الفجر أيضا .
فهلا انتفضنا جميعا لعودة ( أخلاقنا ).
11/10/2018

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : معركة بناء الوعى …

اليوم تحت عنوان ( أكتوبر ..تواصل الأجيال )
بالندوة التثقيفية ال 29 التى إقامتها القوات المسلحة
تحدث الرئيس السيسى وكان رائعا وهو يقدم نفسه ( كمواطن ) ؛
وكشف عن ثقافته ووعيه وفهمه وقدرته الكبيرة على الرصد والتحليل ومن ثم قدرته على اتخاذ القرار ؛
((كأنه سمعنى)) حينما تحدث عن أن مصر الآن تعيش معركة من
من نوع آخر وقد سبق لى أن قلت ذلك …
ولكنه أشار بذكاء القائد إلى أن المعركة التى نعيشها بات
العدو فيها بيننا ياكل من اكلنا ويبنى من هدمنا..!!!؟ ؟ ؟ ؟
ومواجهته تستلزم الفهم والعمل والصبر ؛
تحتاج إلى (( الوعى )) ؛
وتلك لها متطلباتها وكم أتمنى على الدولة أن تبادر بوضع
((استراتيجية لبناء الوعى )) تتواصل وتتكامل فيها المؤسسات لتشكيل عقل ووجدان مصرى أصيل قادر على مواجهة هذه الهجمات الشاذة والأفكار الضالة ومن ثم هزيمة
((خلفهم الأسود )) والمتمثل فى العنف والإرهاب؛
وأعتقد أن دعوتى مع نظرة القائد اليوم ( عاجلة ) بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن وضع( استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب) ؛ لا ارها إلا التفافا على ماكشفه
هذا القائد فى مؤتمر الرياض الأخير أمام ( ترامب ) حينما كشف عن داعمى الإرهاب؛ ولاسيما أن ذات القائد سيظل محفورا فى ذاكرة التاريخ والاعداء الجدد باعتباره هو الذى
أعلن انحيازه إبان عمله وزيرا للدفاع مع الشعب فكان انهزام
( مقدمة الأعداء الجدد ) من جماعة الضلال واشياعها فى 30 يونيو 2013 ؛
كان المواطن السيسى متفوقا على نفسه وهو يتحدث عن
القرار ورؤية صاحب القرار التى يجب ان يراها بنظرة كلية؛
نعم ان طبيعة المرحلة تحتاج إلى بناء هذا الوعى بمفهوم
أشمل واعم وفى كل المؤسسات وعلى كل المستويات
لنحقق جميعا المعجزة بإذن الله تعالى
وهو النصر المبين وهو : ( انسان ذو هوية مصرية أصيلة )
بدرجة (( مرابط )) .
11/10/2018

“الزمان المصرى ” تفتح ملف “المرأة المصرية” وإبراز جمالها الأنثوى بالتاريخ القديم

اعداد:قسم المرأة

اعتادت المرأة المصرية إبراز جمالها الأنثوي وإضافة لمسات جمالية إلى طبيعتها الشرقية بوضع مساحيق تجميل وعطور “ولدت” جميعها على ضفاف نهر النيل منذ عصور سحيقة، وتركت بصمات ملموسة في حضارة مصر ونقلتها إلى حضارات أخرى بعد أن أثبتت قدرتها على التفاعل مع بيئتها شديدة الحرارة وابتكرت وسائل العناية بالبشرة وحماية الجسم وتعطيره.

عرفت مصر في عصور بالغة القدم فن صناعة مساحيق التجميل، وأظهرت الاكتشافات والنقوش الموجودة على جدران المقابر والمعابد استعمال مستخلصات نباتية ودهانات وزيوت عطرية تعيد للمرأة المصرية رونق ونضارة بشرتها فضلا عن وصفات لنعومة الشعر وحمايته.

وحرصت المرأة المصرية على امتداد عصورها على إبراز جمالها الحسي المتمثل في جمال الوجه ورشاقة الجسم أو بعبارة أدق الجمال الجسدي وعناصره المختلفة، وهو ما جعل بعض العلماء يقسمون هذا الاهتمام إلى ثلاثة أقسام: الملابس، ومستحضرات التجميل وتصفيف الشعر، واستخدام الزيوت العطرية لأغراض تعطير الشعر وترطيب الجسد.

منظر لسيدة من النبلاء تستمع إلى جوار زوجها لعزف موسيقي

ملابس المرأة المصرية

لعبت الظروف المختلفة على مستوى الزمان والمكان دورا كبيرا في “موضة” ملابس المرأة المصرية، كما لعب المركز الاجتماعي دورا في تصاميمها، وكانت الخامة الأساسية المستخدمة هي الكتان الخفيف الذي يبعث برودة في الجسم، ولم تعرف المرأة المصرية الملابس الصوفية، في حين استخدمت القطن مع بداية العصر القبطي.

وتقول العالمة الفرنسية كريستيان ديروش نوبلكور، في دراسة خاصة بعنوان “المرأة في زمن الفراعنة” إنه بفضل اكتشاف بعض التماثيل الصغيرة المصنوعة من العظام والعاج في بعض مقابر أواخر العصر الحجري الحديث “يمكن ملاحظة أنه منذ تلك العصور السحيقة كانت المرأة المصرية تتدثر بما يشبه المعطف الذي تُحلي إحدى كتفيه هُدب من القماش على شكل ثنيات مع تشكيل جسم أنثوي دقيق التكوين”.

تمثال لشخص من عصر الدولة القديمة وإلى جوراه زوجته وتضع مساحيق التجميل والشعر المستعارتمثال لشخص من عصر الدولة القديمة وإلى جوراه زوجته تضع مساحيق التجميل والشعر المستعار

وكانت المرأة في عصر الدولة القديمة ترتدي ملابس محبوكة على الجسم تبرز من خلالها مفاتن الجسد، وكان رداء المرأة ينحدر من أسفل الصدر حتى يبلغ كاحل القدمين تحمله “حمالتان” فوق الأكتاف، تنسدلان في بعض الأحيان على امتداد الصدر لتغطية الثديين تماما كما يظهر في تمثال الأميرة “نفرت” زوجة كبير كهنة مدينة أون “عين شمس” الأمير “رع حوتب” من الأسرة الرابعة، المحفوظ في المتحف المصري بالقاهرة.

الأميرة نفرت وزوجها رع حوتب ويظهر جليا تفاصيل الثوبالأميرة نفرت التي يعني اسمها “الجميلة” وزوجها رع حوتب ويظهر جليا تفاصيل الثوب من الأسرة الرابعة

كما ابتكرت المرأة فن تزيين وزركشة الأقمشة برسوم مستوحاة غالبا من بيئتها المصرية التي عاشت فيها، أو ترصيعها بحبات خرز فوق الرداء، كما اعتادت ارتداء ثوب أبيض فوق الثوب الأساسي محبوكا على الجسد من الكتان الشفاف.

ولم يطرأ تغيير على ملابس المرأة في عصر الدولة الوسطى، بحسب تقسيم تاريخ مصر القديم، وتظهر بعض الرسوم ارتداء المرأة قطعتين من الثياب: قميص ضيق يجعل الكتف اليمنى مكشوفة، في حين يغطي الكتف الأيسر الثوب الخارجي الفضفاض، وكلاهما من نسيج الكتان ينسدلان في استقامة تامة في حالة وقوف المرأة.

وبحلول عصر الدولة الحديثة، بحسب تقسيم تاريخ مصر القديم، طرأت تغيرات كثيرة واضحة على زي المرأة عبّرت عن وضع اجتماعي شديد الثراء نتيجة النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي صاحبت هذا العصر، فأصبح الرداء الخارجي ينسدل فوق الذراع اليسرى، وبقيت الذراع اليمنى حرة.

الملكة نفرتاري التي يعني اسمها جميلة الجميلات وهي تتعبد للإلهالملكة نفرتاري التي يعني اسمها جميلة الجميلات وهي تتعبد للإله

كما أضافت المصرية قميصا سميكا شبه شفاف إلى الثوب الداخلي وظل الثوب الخارجي مفتوحا، وظهر في هذا العصر أيضا الثوب الطويل الذي يحتوي على أكمام وغطاء الأكتاف القصير المزركش برسوم مختلفة من البيئة.

مستحضرات التجميل وأدواتها

حافظت المرأة المصرية على الظهور في أبهى زينة بما يضفى على جسدها سحرا وجاذبية بفضل استخدام وسائل تجميل تعالج لون البشرة وأيضا تكحيل العيون السوداء الواسعة التي ميزت المرأة المصرية على وجه الخصوص، واتفقت العديد من المصادر التاريخية على أن المرأة تمتعت بقدر نادر من الجمال بفضل ما استدل عليه من النقوش والأساليب التي استخدمتها في عملية التجميل.

وعثر العلماء داخل كثير من المقابر على مختلف أدوات الزينة والتجميل والحلي والمكاحل والمراود والأمشاط والمرايا وأحمر الشفاه، كما عرفت المرأة المصرية طلاء الأظافر والقدمين لاستكمال زينتها وإبراز مفاتنها.

مشهد سيدة من النبلاء إلى جوار زوجها

ويقول العالم الفرنسي جان بيير موهان، من مركز الأبحاث وترميم المتاحف في فرنسا، في دراسة خاصة بعنوان “مختبر يسعى إلى اكتشاف مصر القديمة” :”كان المصريون بارعين من وجهة النظر التقنية في التركيبات الكيميائية منذ بداية الألفية الرابعة قبل الميلاد، وكانوا يصنعون مستحضرات التجميل ليس لأغراض التجميل فحسب، بل تشير أغلب المصادر المكتوبة إلى استخدامها أيضا في أغراض الطقوس الدينية والصيدلة”.

ويضيف موهان : “يفسر ذلك تنوع الألوان والقوام، وكان لكل استعمال ما يخصه من خليط لصنع الأصباغ ومساحيق التجميل”.

وتشهد أدوات الزينة المحفوظة في متاحف العالم على اهتمام المصرية بالحفاظ على أدوات زينتها، فصُنعت صنادق لحفظ مستحضرات التجميل زُخرف بأشكال مختلفة كحيوانات وطيور البيئة المصرية أو الآلهة، لاسيما الإلهة “حتحور”، ربة الجمال والحب عند المصريين قديما، وأنواع النباتات كزهرة اللوتس ونبات والبردي.

ملاعق التجميل المختلفة الأشكالمصدر ملاعق التجميل المختلفة الأشكال

جمال الشعر وتصفيفه

حرصت المرأة المصرية على المزج بين جمال الوجه وابتكار أساليب إبراز جمال الرأس والشعر، فلجأت منذ عصور الدولة القديمة إلى استخدام الشعر المستعار “الباروكة” وارتدت خصلات شعر صناعية اختلفت بطبيعة العصر لأغراض استكمال زينتها، أو لأغراض إخفاء ما تسبب عنه كبر السن أحيانا من سقوط بعض الخصلات.

ولعب الشعر المستعار دورا كبيرا في جاذبية المرأة المصرية وكان عنصرا أساسيا في الإثارة الحسية، ولا يوجد أبلغ من نص أدبي يؤكد هذه الفكرة ورد في قصة “الأخوين”، من الأدب المصري القديم، ذكرته ديروش نوبلكور في دراستها يتناول مشهد إغواء ومحاولة زوجة تبرئة ساحتها من تهمة الخيانة وحاولت الاستعانة ببراهين تثبت برائتها من التهمة فقالت:

“لقد وجدني جالسة بمفردي تماما، وهنا قال لي، تعالي لنمضي معا ساعة، ونضطجع معا، هيا ضعي شعرك المستعار!“.

الملكة تيتي شيري جدة الملك أحمس من عصر الأسرة 18 في تمثال نادر بالمتحف البريطاني وتضع شعرا مستعارا بطريقة فريدةالملكة تيتي شيري جدة الملك أحمس من عصر الأسرة 18 في تمثال نادر بالمتحف البريطاني وتضع شعرا مستعارا بطريقة فريدة

وتشير دراسات إلى استخدام المصريات الشعر الآدمي في تصاميم الشعر المستعار، وليس شعر الخيول أو الصوف كما يتبادر للذهن، وكان يُزين بالذهب أحيانا أو يُرصع بالأحجار الكريمة حول الرأس، مع وضع زهرة لوتس ذات رائحة طيبة.

ويقول العالم الفرنسي آلان زيفي في دراسة خاصة بعنوان “المصرية جمال وفتنة”: “فيما يتعلق بالجمال والجاذبية، كان تصفيف شعر المصريات قديما بالغ الأهمية مثل جمال عيونهن الواسعة المخضبة ونظراتهن القاتلة. وكن يضعن الشعر المستعار في بعض المناسبات، وكان هو رمز الجاذبية الأنثوية الأول، تلك الجاذبية القائمة على تغير الأشكال والتحوّل وعلى استخدام مستحضرات التجميل”.

الأميرة ميريت آتون ويظهر جليا موضة الشعر في عصر الملك إخناتون الأسرة 18مصدر لأميرة ميريت آتون ويظهر جليا موضة الشعر في عصر الملك إخناتون الأسرة 18

كما اهتمت المصرية بتصفيف الشعر فابتكرت الأمشاط مختلفة الأحجام والوظائف، منها المسنن في صف واحد، أو صفين، كما كانت تُصنع من الخشب أو العاج.

وبالطبع كان يتطلب من المرأة، بغية الوصول إلى أعلى درجات الجمال والجاذبية ودقة تزيين الوجه وتكحيل العيون، وجود مرايا تعكس صورة الوجه على صفحة معدنية أصبحت أداة لا غنى عنها في جميع العصور حتى وقتنا هذا.

وصنع المصريون صفحة المرآة من معادن نفيسة أشهرها الذهب والفضة، وعُثر على مرايا مصنوعة من النحاس أيضا، وتفنن المصري في الشكل الفني لمقبض المرآة الذي أصبح بمفرده عنصرا فنيا جذابا يستحق الدراسة عبر العصور.

مرآة مصنوعة من صفيحة فضية مرآة مصنوعة من صفيحة فضية من الأسرة 11 وعلى المقبض رأس الربة حتحور

عطور المرأة المصرية

استطاعت مصر القديمة أن تتبوأ مكانة الصدارة بين حضارات الشرق القديم في مجال صناعة العطور مع ازدياد رفاهية المجتمع، مما جعل المؤرخ بلين قديما يقول “إن عطور مصر كانت الأفضل والأغلى ثمنا”.

واحتلت العطور مكانة خاصة جدا لدى المرأة المصرية، وانتشر في وادي النيل العديد من معامل التركيب المتخصصة في تحضير العطور، التي تضم الكثير من الأيدي العاملة الماهرة، وكانت بعض الحقول تُخَصص لزراعة الزهور وبعض أنواع النباتات العطرية التي تدخل في تركيب المركّزات العطرية لصناعة الدهانات أو البخور لأغراض الطقوس الدينية.

مشهد لحقول زراعة النباتات العطريةمشهد لحقول زراعة النباتات العطرية

ويقول العالم المصري محمد عبد الحميد الشيمي، في دراسة بعنوان “تحضير المواد العطرية في مصر القديمة” إنه كان يستلزم “إجراء العديد من العمليات، بداية من زراعة الزهور وحتى تعبئة المواد العطرية في جرار وتخزينها.”

وأضاف :”كانت بعض تلك العمليات تجرى خارج المعامل كزرع وجني الزهور والدهس والعصر، والبعض الآخر داخل المعامل مثل طحن المكونات وتسويتها على النار ثم وضعها في الجرة”.

وعلى الرغم من كثرة الرسوم الجدارية التي تشير إلى مختلف الزهور والنباتات التي كانت تنمو في الحدائق، مثل اللبلاب والخشخاش والبابونج وشقائق النعمان والخبيزة الوردية والأقحوان والزنبق الأبيض واللوتس، توجد مشاهد قليلة جدا تعطي فكرة عن جني النباتات التي تدخل في تركيب العطور ومستحضرات التجميل.

وتزخر مقابر عصر الدولة الحديثة بمناظر لرجال ونساء على حد سواء يضعون “أقماعا” مستديرة على شعورهن المستعارة تحتوي على دهون عطرية تذوب ببطء ربما لأغراض تعطير الشعر وترطيبه لفترات طويلة، لاسيما خلال المناسبات الاحتفالية.

مشهد إعداد المواد العطريةمشهد إعداد المواد العطرية

جمال المرأة في الأدب المصري القديم

شكلت الأشعار قديما نواة نسيج النصوص الأدبية المصرية، بل أصبحت هذه الأشعار بمثابة أشعار مرئية وسمعية ووصفية، لاسيما بعد أن نشأ نوع أدبي في عصر الدولة الحديثة أطلق عليه العلماء اصطلاحا “شعر الغزل أو أناشيد الحب” التي اختلط فيه المقدس بالدنيوي، فصارت العادات والأعراف فيه شديدة الثراء وأكثر تحررا بما يساعد في تكوين صورة مرئية لطبيعة زينة المرأة.

وأوردت ديروش نوبلكور في دراستها مقطعا شعريا يوضح إلى أي مدى كانت المرأة المصرية تحرص على وضع دهانات عطرية بكثافة يتشبع بها نسيج الثوب الذي ترتديه:

“سوف أجعلك ترى جمالي، وأنا في رداء الكتان الملكي الرقيق للغاية، المضمخ بخلاصة العطور المنعشة الشذية والزيوت العطرية”.

ونقرأ في نفس المصدر رغبة تخالج قلب عاشق فيقول:

“ليتني أغسل ملابسها، لشهر واحد فقط، تكمن سعادتي ونشوتي في أن أقوم بإزالة زيوت المورينغا التي أشبعت ثوبها الشفاف”.

رسم لإمرأة تضع على رأسها أقماع العطور من مقبرة تعود إلى عصور الدولة الحديثة الأسرة 18رسم لإمرأة تضع على رأسها أقماع العطور من مقبرة تعود إلى عصور الدولة الحديثة الأسرة 18

وتعد برديتا “هاريس” و”شيستر” الأشهر من حيث النصوص الشعرية، وتبرز من خلالهما بعض المقاطع التصويرية في شكل حوار أو مناجاة بين عاشقين نستخلص منها أهمية زينة المرأة ودورها الرومانسي في قصص الحب، كهذا المقطع من بردية “شيستر” الوارد في الترجمة الفرنسية للنص المصري القديم للعالمة كلير لالويت، في دراسة خاصة بعنوان “نصوص مقدسة ونصوص دنيوية في مصر القديمة” برعاية منظمة اليونسكو:

“محبوبتي فريدة لا مثيل لها، إنها أجمل من سائر النساء، أنظر إنها مثل النجم المشرق في مطلع عام سعيد. إنها وضاءة وجميلة وساحرة هي نظرات عينيها، كلمات شفتيها مفاتن سحرية، عنقها ممشوق، ونهدها وضاء، شعرها من اللازورد الخالص، وساعدها أثمن من الذهب”.

وتقول محبوبة في مقطع تصف فيه قلبها وحبها الشديد لحبيبها الذي أفقدها الصواب وجعلها تنسى زينتها حينما خفق القلب حبا فيه:

“قلبي يرتجف قلقا، بينما أفكر في حبي لك، إنه لا يجعلني أتصرف بطريقة رشيدة، إنه يختلج من مكانه، لم يعد يتركني ألبس ثوبا، ولا أحرك مروحتي من حولي، ولم أعد أضع الكحل في عيني، ولم أعد أتعطر”.

رسم لحفلة في طيبة من الأسرة 18 ونرى منشدات وفتيات يعزفن الموسيقى في أبهة زينتهن ويضعن على رؤسهن الأقماع العطريةرسم لحفلة في طيبة من الأسرة 18 ونرى منشدات وفتيات يعزفن الموسيقى في أبهة زينتهن ويضعن على رؤسهن الأقماع العطرية

ويشير نص آخر من بردية “هاريس”، المحفوظة في المتحف البريطاني، إلى نفس الفكرة وكيف غلب الحب طبيعة المرأة المصرية التي اعتادت التزيّن وإبراز مفاتنها:

“كان قلبي يفكر في حبي لك، في حين كان نصف شعري مجدولا، لقد عدوت مسرعة لألقاك، وأهملت زينة شعري، والآن لو أمهلتني لأجدل شعري، سأكون جاهزة بعد لحظة”.

وعلى سطح إناء محفوظ في المتحف المصري نجد سطورا، أوردتها لالويت ترجمتها في دراستها تقول :

“حبيبي، كم يحلو لي أن أرحل، وأنزل إلى النهر وأستحم أمامك، وأتركك تشاهد جمالي وأنا أرتدي سروالي المصنوع من الكتان الملكي ومن أرقّه، وأنا معطرة بالروائح الشذية“.

ويرد عليها الحبيب مؤكدا إعجابه بمحبوبته وزينتها وعطرها الذي نفذ إلى أعماق قلبه قائلا في مقطع :

“عندما أعانقها ويمتد ساعداها، فالأمر بالنسبة لي، كما لو كنت في بلاد بونت، كما لو كان جسدي قد تشبع بالعطر”.

مقبرة نب آمون لخادمة تصب الزيت العطري في أقماع العطور وفتاة أخرى تحضر الدهن العطري على رؤوس مدعوات إلى حفلمقبرة نب آمون لخادمة تصب الزيت العطري في أقماع العطور وفتاة أخرى تحضر الدهن العطري على رؤوس مدعوات إلى حفل

اتسمت المرأة المصرية قديما بطبيعة هادئة أبرزتها جليا شتى الأعمال الفنية التي اهتمت بتجسيدها بما يستحوذ على المشاعر والأفئدة، وتقول ديروش نوبلكور:”إن كافة آثار مصر القديمة تبرز بوضوح هذا الجمال الحامي السامي شبه الأوروبي في أغلب الأحيان، وتلك الرشاقة والأناقة الطبيعية التي يتمتع بها أهلها، والتي تزداد جمالا بالنسبة للمرأة المصرية التي تتميز بلون بشرة أفتح من الرجل وبأناقة ملبسها وتأنق وفتنة ودلال تبين رغبة أكيدة في الاستحواذ على الإعجاب”.

وتغوص الفرنسية لالويت في دراستها “الفن والحياة في مصر القديمة” أكثر إلى أعماق حياة المصريين القدماء وتصفها بأنها “إحدى ثمار الفكر والتأمل والنبوغ لدى البشر، بل هي نتاج عادات وتقاليد عريقة عملت شيئا فشيئا بطريقة لا شعورية إلى حد ما في تجسيد وبلورة أفكارهم، بل هي نتاج المنظر الطبيعي القائم في نطاق المكان الذي يعيشون فيه، وينطبع في مخيلتهم”.

وتضيف :”تؤثر الحياة التي يرونها ويتأملونها كل يوم تدريجيا على مشاعرهم وأحاسيسهم، بل تخلق في نفوسهم بعض الانفعالات الخاصة والعادات التي ينقلونها لتصب في بوتقة ما يبدعونه من أعمال”.

المصدر: وكالات وكتب ومواقع

فى اليوم العالمى للصحة النفسية : فنانون عالميون يرون تجربتهم مع المرض النفسى

صادف يوم، العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، اليوم العالمي للصحة النفسية، وعند الإشارة إلى الصحة النفسية، فهذا يشمل تفكير الأشخاص وشعورهم وتعاملهم مع الأحداث من حولهم.

فجميع الناس يشعرون بالقلق والخوف والغضب والحزن من وقت لآخر، ولكن عندما لا تزول هذه المشاعر وتبدأ في التأثير على الحياة اليومية، عندها تتحول إلى مشكلة يجب معالجتها. وليس سهلا أن ينفتح الناس على مشاكلهم النفسية أو العقلية بسهولة، فهذا الأمر يحتاج إلى إرادة وجرأة من الشخص للكشف عن دواخله.

وأطلق بهذه المناسبة عدد من النجوم والمشاهير مبادرة لنشر الوعي عن الصحة النفسية عن طريق مشاركتهم للعالم تجربتهم في الاكتئاب واللاثقة بأنفسهم إلى النجومية والثقة بما يقومون به.

ليدي غاغاعُرفت ليدي غاغا بتميز فيديوهات الكليب التي تصورها في أغانيها وحازت أكثر من ست مرات على جوائز عديدة

ليدي غاغا

كانت المغنية “ليدي غاغا” منفتحة جداً عندما تحدثت عن تجربتها ومعاناتهامع الاكتئاب الذي أصابها إثر تعرضها للاغتصاب عندما كانت في الـ 19 من عمرها.

كما أنها كشفت في عام 2016، عن معاناتها من اضطراب ما بعد الصدمة أو (PTSD ) وهو اضطراب قلق ناجم عن أحداث مرهقة جداً أو مخيفة أو مؤلمة في عام 2016، وقالت إنها “ما زالت تكافح هذا المرض كل يوم”.

قررت غاغا التحدث لتظهرأمام العالم بأن النجوم والمشاهير أيضاً لديهم مشاكل صحية نفسية، لكن المهم في الأمر هو تشخيص الحالة ومعالجتها قبل أن يفتك بهم المرض..

الأمير هاري دوق ساسيكس

الأمير هاري وزوجته الدوقة ميغانالأمير هاري وزوجته الدوقة ميغان يحضران حفل توزيع الجوائز لجمعية رعاية الأطفال الخيرية في فندق رويال لانكستر في 4 سبتمبر/أيلول في لندن ،

وكشف الأمير هاري العام الماضي عن أنه ” كان يقترب في مناسبات عديدة من انهيار عصبي شديد “. وقال إنه كتم عواطفه لمدة 20 عاماً، منذ أن كان في الـ 12 من عمره، بعد صدمة وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث عام 1997.

وقال إنه لولا حضوره جلسات معالجة مع مستشار نفسي وأخذ دورات الملاكمة، لكان على وشك التأثير والضغط على أشخاص آخرين.

ثم أكد أنه تعافى رويدا رويدا وأنشأ مع دوق ودوقة كامبريدج، الأمير ويليام وكيت، جمعية خيرية للصحة النفسية.

ستيفن فراي أثناء استضافته على بي بي سي ( راديو 2) في نوفمبر/أيلول 2017. لندنستيفن فراي أثناء استضافته على بي بي سي ( راديو 2) في نوفمبر/أيلول 2017. لندن

ستيفن فراي

تم تشخيص الممثل ستيفن فراي، حيث تبين أنه يعاني من مرض “اضطراب ثنائي القطب” أو الهوس الاكتئابي، وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تتميز بتناوب فترات من الكآبة مع فترات من الابتهاج بشكل غير الطبيعي ، وتؤدي بالشخص إلى القيام بأعمال طائشة وغير مسؤولة وخارجة عن العادة.

وكان ستيفن فراي قد حاول الانتحار في الـ 17 من عمره، وأمضى حياته وهو يتعاطى المشروبات الكحولية والمخدرات في محاولة لإيقاف أصوات في رأسه على حد وصفه.

وعندما بلغ الـ 37 من العمر، قال معلقاً ” إنها المرة الأولى التي أجد فيها تفسيراً لحياتي التعيسة والبائسة”.

ومنذ أن صدر فيلمه الوثائقي في عام 2006 الذي يحكي عن حالة اكتئابه الشديد بعنوان ” The Secret Life of the Manic Depressive” كان ذلك مصدراً قويا لإزالة وصمة العار التي تحيط بالصحة النفسية. ولقب فراي بـ “سيد العقل” وكادت لا تخلُ مناسبة إلا وتحدث فيها عن الصحة النفسية.

نيكول شيرزينغر في مهرجان كان السينمائي في مايو/أيار 2018. فرنسانيكول شيرزينغر في مهرجان كان السينمائي في مايو/أيار 2018. فرنسا

نيكول شيرزينغر

وكشفت المغنية نيكول شيرزينغر العام الماضي عن أنها كانت تعاني من اضطراب في الأكل عندما كانت في سن المراهقة وأثناء فترة وجودها مع فرقة “The Pussycat Dolls”.

وقالت نيكول بأن “الشره المرضي سرق كل سعادتها وذكرياتها وثقتها بنفسها”.

ويعد مرض الشره أو الإقبال على الطعام بكثرة ومن ثم محاولة التخلص منه بأقصى سرعة خوفا من زيادة الوزن شائعاً بين المراهقات أكثر من الفئات الأخرى.

وأشارت نيكول إنها عندما تحدثت عن تجربتها، ساعدت الكثيرين ممن يعانون من نفس المرض وشجعتهم على أن يكونوا فخورين بأنفسهم وشكلهم وأن يحبوا أجسامهم بغض النظر عن أوزانهم، وألا يكونوا قساة على أنفسهم ومتقبلين لما هم عليه

المصدر : وكالات