المصدر – دمياط -الزمان المصري : إبراهيم البشبيشي.
مرت العديد من السنوات ولم يقوم المسؤولين باتخاذ اي قرار بخصوص مشروع الإسكان الاجتماعي المقرر اقامته بمدينة الزرقا التابعه لمحافظة دمياط و التي تبلغ عددها ١٨ عمارة بواقع ١٤٤ وحده سكنية و التي كانت قد حددت لها موقعين الأول بمنطقة كوبري البخاري الواقعه بالمدخل الجنوبي للمدينة والموقع الثاني بمنطقه شارع البحر بجوار مسجد قباء .
الأمر الذي جعل جميع من تقدموا و حصلوا علي كراسة الشروط يتساءلون عن مصير هذه المساكن حيث أن معظم من وقع عليهم الاختيار و تمكنوا من الحجز بهذه الوحدات السكنية قد انتهوا من سداد مبالغ الأقساط المطلوبة وإلي وقتنا هذا لم يتم فعل اي شيء و كأن أموالهم تبخرت في الهواء و أحلامهم تسلك طريقها للسراب .
و روي الأستاذ محمد فتحي عرنوس أحد المتقدمين علي هذه الوحدات بأنه حصل علي كراسة الشروط في شهر أبريل عام ٢٠١٦ و قام بدفع المقدم في شهر مايو من نفس العام بعد أن انطبقت عليه الشروط و قام بسداد أول قسط في نوفمبر ٢٠١٦ ايضا و انتهي من سداد الأقساط و مازال ينتظر إنشاء هذه الوحدات و اضاف بأنه لم يقوم بالتقديم بهذه الوحدات الا لحاجته القصوي لها لأنه لا يملك منزل و يسكن هو وأسرة بالايجار الذي يمثل عبء علية .
و روي آخر من المتقدمين يدعي مجدي الحداد بأنه منتظر هذه الوحدات وعلي امل بإنشائها في اقرب وقت لما يعانية من ظروف مادية قاسية فهو ايضا يسكن بالإيجار و أن هذه الوحدة السكنية بالنسبة له طوق نجاه لتخفيف ما يواجهه من أعباء و صعوبات معيشة .
و الجدير بالذكر أن مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة الزرقا قد تم طرحه منذ عامين و يواجه حاليا مشاكل عديدة و تتردد انباء عن احتمالية عدم اقامته خاصه بالمنطقة الأولي الواقعه بجوار كوبري البخاري حيث يتردد أن هناك خلاف بين أهالي المنطقه و الاداره الهندسية بمجلس المدينة و ايضا وزارة الري حيث أن المنطقه التي من المفترض إقامة المشروع عليها وتم ارسال رسوماتها من قبل الإدارة الهندسية بمجلس المدينة إلي محافظ دمياط تبين أن الواقع مخالف تماما لما ارفق من رسومات هندسية الأمر الذي أنشأ خلافا بين الاهالي المجاورين للمنطقه و مسؤولي مجلس المدينة لاعتراضهم لعدم إمكانية عمل شارع بالعرض القانوني نظرا لصغر المساحه و كانت وزارة الري طرفا بالمشكله لان المنطقه واقعه علي ترعه الشرقاوية اليوم ترك علي الاقل ١٢ متر بين المساكن و الترعه .
وقد قام محافظ دمياط منذ شهر تقريبا بارسال لجنه للمعاينة المنطقه وبحث الأمر لكن إلي وقتنا هذا لم يتم معرفه ما وصلت إليه اللجنه وما هو مصير مشروع الاسكان الاجتماعي بمدينة الزرقا علما بأن هناك مشروع آخر كان متزامنا مع مشروع مدينة الزرقا و يقام بقرية دقهله المجاورة و قارب علي الانتهاء و التسليم ويظل مشروع إسكان الزرقا محلك سر.
لذا أهالي مدينة الزرقا يتوجهون بالسؤال إلي السيد محافظ دمياط الدكتور اسماعيل عبد الحميد طه عن مصير مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة الزرقا و الذي نادي به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي و ألزم بإنشاءه في لافته إنسانية طيبه قابلها الجميع بالبهجة و الترحاب و هم اليوم ينتظرون تحقيق حلمهم و الوفاء بوعدهم بأن تبدأ مساكنهم في البناء
الزمان المصرى 