مَنْ يحاول..قصيدة للشاعر العراقى الدكتور عبد الإله جاسم


كيف الوصول اليك..؟
وقد اغلقت ابواب التحاور..
نفذت مساعي الصدق بيننا..
واضحى وافر الكلام عنا يداول..
اتنفس الصعداء أحبو اليكٍ..
لعلي اراك ولو ببرهة فيها احاول..
للجمال عشق غرير..
كعشق الحمائم للمروج والجداول..
مازال الطريق طويل ..
ومازلت اردُ على التساؤل..
والعمرُ أضناه هجر ورعب وعراك وتطاول..
أنا وحدي أسير بين قطعان البهائم..
وخلفي ذئاب وفوق رأسي آلاف المعاول..
مََنْ يجازف ، مَنْ يحاول…؟
والكل تعاني من الضيم واحكام القهر بالتناول..
وقضايا ماضيات كلها لاذت بالخمائل.
شرط أن يحكم فيها ظالم جائر سَباق الاوائل..
شغلتني أيام خوف بثقلها..
ولم يك غيري مشاول..
سافرتُ لاوطان الخراب..
ابحث فيها عن مقاوَل…
الكل يعيش الصمت كصمت الخريف ..
يجرد الاغصان وللاشجار يغازل..
ووطن يستغيث..
من دمار ووباء واحتلال للمنازل…
إية يا عُربُ ..
كنتم امة في اسمكم ودينكم ..
مابالكم تفرقتم بقول باطل..
انظروا كيف تباد الاهل..؟
في عقر اوطانها وتجفف المناهل..
والبقايا مشغولة في الهوى..
وطمس في الرذيلة..
والعقول بها شواغل..
هبوا لطرد الحفاة الرعاة..
وسراق المال وأكل المحاصل..
فقد بلغ الوطيس مداه ..
وزاد في غيهٍ قتل الفطاحل..
من يقول نحن لها ..؟
غير الذي ابن امه وابيه..
وسلالة خير الفصائل..
نحن قضينا في زمن ..
لانعرف غير سوح الوغى..
ولا نعرف التماهل..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.